واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول. وللرسول ولي ذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو توعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم يجريكم الله في منامك قليلا ولو ارهاقهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور واذ ريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور في الدرس السابق اوصلت الحديث الى النصف الاول من الاية الاولى وذكرت ان الاية الاولى من الايات الاربع التي تلوت نصها يتعلق بالمال والنصف الثاني مع الايات الثلاث التي بعدها تتعلق بصور من صور الاعجاز الالهي والتأييد الرباني لحبيبه وسيد خلقه واكرم رسله محمد صلى الله عليه وسلم ولبيان ان الاسلام هو دين الله الحق وان الباطل لابد ان يزهق الباطل قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا واشرت لماذا كان النصف الاول من الاية الاولى ما لي وذكرت ان بعض الناس يحسب ان المال ضد الاسلام وان الاغنياء ما بهم خير بعض الناس من الجهلة بسبب نزعات الصوفية والطوائف الملحدة اعداء الاسلام المدبرين له. الكائدين لا يحسبون ان المال ان المال ما فيه خير للناس مع ان المال احد الكليات الخمس معي احد الكليات الخمس التي بعث الله بها جميع الانبياء والمرسلين جميع الانبياء والمرسلين اتفقوا على خمسة اشياء تسمى عند علماء الشريعة الكليات الخمس يسمى عند علماء الشريعة الكليات الخمس حفظ الدين هذا واحد حفظ المال الاثنين حفظ النفس ادي ثلاثة حفظ العقل ابي اربعة حفظ العرض والنسب هذا هو الخامس جميع الانبياء والمرسلين كان من امهات قواعد امهات قواعد شرائعهم العمل على صيانة هذه الكليات الخمسة هذه الامور الخمس صيانتها والمحافظة عليها والذب عنها والدفاع عنها بكل ما يطيق الانسان