بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السادس والاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال رحمه الله تعالى فصل فهذا الحب لا ينكر ولا يذم. بل هو احمد انواع الحب وكذلك حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما نعني المحبة الخاصة والتي تشغل قلب المحب وفكره وذكره بمحبوبه والا فكل مسلم في قلبه محبة لله ورسوله لا يدخل في الاسلام الا بها والناس متفاوتون في درجات هذه المحبة تفاوتا لا يحصيه الا الله فبين محبة الخليلين ومحبة غيرهما ما بينهما فتأملت ما فيه من لذيذ خطابي وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله اي نعم لو طهرت قلوبنا يعني بمحبة الله لما شبعت فهذه المحبة هي التي تلطف وتخفف اثقال التكاليف وتسخي البخيل وتشجع الجبان وتصفي الذهن. وتغوظ النفس وتطيب الحياة على الحقيقة لا محبة الصور المحرمة واذا بليت السرائر يوم اللقاء كانت صغيرة صاحبها من خير سرائر العباد. كما قيل سيبقى لكم في مضمغ القلب والحشا سرير حب يوم تبلى السرائر وهذه المحبة هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب. وكذلك محبة كلام الله. فانها من علامة محبة الله واذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك وابتذاذك بسماعه اعظم من التذاذ اصحاب والغناء المطرب بسماعه. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله لا شك ان محبة الله سبحانه وتعالى هي اصل العبادة فالذين لا يحبون الله لا يعبدونه لكن الناس متفاوتون بمحبة الله اهل الشرك يحبون الله لكن يحبون معه غيره فاشركوا في المحبة اشركوا في المحبة حيث احب الله واحب معه اصنامهم ومعبوداتهم فلم يخلصوا المحبة لله عز وجل واهل الايمان اخلصوا حبهم لله عز وجل ولا يحبون الشرك ولا اهل الشرك وهذا هو الولا والبراء فاهل الايمان يحبون الله ويحبون ما يحبه الله عز وجل ويحبون رسوله صلى الله عليه وسلم ويحبون عباد الله الصالحين واخوانهم المؤمنين هذا تابع لمحبة الله عز وجل محبة الرسول ومحبة المؤمنين تابعة لمحبة الله عز وجل فهم يحبون كل ما يحبه الله من الاعمال ويحبون كل من يحبه الله من الاشخاص وهذا هو الحب في الله والبغض في الله وهو اوثق عرى الايمان. كما في الاثر وعلامة محبة الله اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. الذي يدعي انه يحب الله علامة صدقه اتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني امنكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين فعلامة محبة الله اتباع الرسول وطاعة الله ورسوله الذي يدعي انه يحب الله ينظر في محبته ينظر في اتباعه للرسول وطاعته للرسول فان كان مطيعا وتابعا للرسول فهو صادق في محبته وان كان مخالفا للرسول فانه كاذب في محبته. فاما انه ليس عنده محبة اصلا واما ان محبته ناقصة بحسب معصيته ومخالفته فهذا امر مهم جدا الان في من يطنطنون بمحبة الرسول وخصوصا هذه الايام ايام المولد حب الرسول حب الرسول لكن نراهم لا يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم فدل على انهم كاذبون في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لو كانوا يحبون الرسول ما ما ابتدعوا في دين الله هذا المولد هذه بدعة والرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن البدع قال اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة كل بدعة ظلالة وقال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فهم يزعمون انهم يحبون الرسول ويحيون الليل ويرقصون وكل شيء يعملونه كله محبة للرسول. هذا كذب محبة الرسول ليست بالرقص والاغاني وليست محبة الرسول بالطبول وظرب الطبول كما يعملون ولا بالتصفيق محبة الرسول بالاتباع هذي محبة الرسول بالاتباع آآ المسألة ليست مجرد دعوة لابد من الحقيقة ولابد من العلامة ولابد من الدليل على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم نعم الله واذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك. كذلك من علامة محبة الله محبة القرآن لان القرآن كلام الله عز وجل صفة من صفاته فاذا كنت تحب الله فعلامة ذلك محبتك للقرآن اما اذا كنت تدعي محبة الله وانت تحب الغنى والطرب والمزامير فانت كاذب في محبتك ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله حب القرآن وحب الحان الغنى في قلب عبد ليس يجتمعان فاما ان تكون محبا للقرآن واما ان تكون محبا للالحان اما انك تحب القرآن وتحب الالحان فهذا لا يمكن لانهما متضادان فالقرآن كلام الله والالحان كلام الشيطان بينهما فرق نعم الله يستر واذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك والتذاذك بسماعه اعظم من التذاذ اصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم فان من المعلوم ان من احب محبوبا كان كلامه وحديثه احب شيء اليه. كما قيل ان كنت تزعم حبي فلما هجرت كتابي. اما من كلام الله وهذا منه رضي الله عنه من باب التواضع وعدم تزكية النفس والا فانه رضي الله عنه كان من اهل القرآن الذين يتهجدون به حتى حتى انه ذكر روي عنه انه كان يقرأ القرآن في ركعة واحدة من طول القيام فهو رظي الله عنه من من يرتبط بالقرآن وهو الذي جمع القرآن واعتنى به ووحد المصحف المصحف العثماني الان الذي بايدي المسلمين هذا من عمل عثمان رظي الله عنه هو الذي جمعه هو الذي رتبه وحافظ عليه وجعل الله حارسا لكتابه ولكنه لم يزكي نفسه رظي الله عنه. نعم. وقال عثمان ابن عفان رظي الله عنه لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله نعم. وكيف يشبع المحب من كلام محبوب وهو غاية مطلوبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لعبدالله ابن مسعود رضي الله عنه نعم احسن الله اليك وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لعبدالله ابن مسعود رضي الله عنه اقرأ علي فقال اقرأ عليك وعليك انزل فقال اني احب ان اسمعه من غيري نعم فهذا دليل على ان من علامة محبة الله محبة سماع القرآن اما ان يقرأه هو واما ان يسمعه من غيره وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل بالحالتين كان يقرأ القرآن وتارة يطلب ان يسمعه من غيره وكان يستمع الى قراءة آآ ابي موسى الاشعري وهو يصلي بالليل لان ابا موسى اعطاه الله صوتا جميلا بالقرآن كان صلى الله عليه وسلم يستمع اليه هذا دليل على ان محبة سماع القرآن انها من علامة الايمان فاذا رأيت الذي يفتح القرآن الاذاعة على القرآن يستمع للقرآن هذا دليل على ايمانه ومحبته لكلام الله واذا رأيت الذي يغلق القرآن ويفتح على الاغاني هذا دليل على انه يكره كلام الله عز وجل ويحب الاغاني والمزامير وبئس للظالمين بدلا نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لعبدالله ابن مسعود رضي الله عنه اقرأ علي فقال اقرأ عليك وعليك انزل فقال اني احب ان معه من غيري واستفتح فقرأ سورة النساء حتى اذا بلغ قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك رفع رأسه فاذا عين رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان من البكاء اي نعم. استمع من اول سورة النساء الى قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء يعني على هذه الامة شهيدا فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر عبد الله ان يقف فالشاهد من هذا انه استمع الى قراءة ابن ام مسعود آآ الى قراءة ابن مسعود يقال له ابن ام عبد قال صلى الله عليه وسلم من احب ان يسمع القرآن غظا كما انزل فليستمع الى قراءة ابن ام عبد. يعني ابن مسعود فهو رضي الله عنه من المشهورين بتلاوة القرآن وحفظه والاكثار من تلاوته فهذا دليل على محبة الله عز وجل نعم وكان الصحابة اذا اجتمعوا وفيهم ابو موسى يقولون يا ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون نعم والصحابة كانوا في مجالسهم يطلبون من ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان يقرأ في جمال صوته وجودة قراءته. فهذا دليل على ان الاستماع لحسن الصوت بالقرآن انه انه امر مطلوب. لان هذا يؤثر القلب اكثر من غيره فلمحب القرآن من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور اضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني فاذا رأيت الرجل ذوقه ووجده وطربه وتشوقه الى سماع الابيات دون سماع الايات وفي سماع الالحان دون سماع القرآن كما قيل تقرأ عليك الختمة وانت جامد كالحجر وبيت من الشعر ينشد تميل كالنشوان. كالنشواني وبيت من الشعر ينشد تميل كالنشواني. فهذا من اقوى الادلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه وتعلقهما من الناس من لو قرأ عليه القرآن كله ما تأثر ولو قرأ عليه بيت من آآ من الشعر اللي فيه الغرام والغزل يتأثر هذا دليل على انه لا يحب القرآن وانما يحب الغنى والشعر. نعم فهذا من اقوى الادلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه. وتعلقه بمحبة سماع الشيطان. والمغرور يعتقد انه على شيء ففي محبة الله وكلامه وكلامه ورسوله صلى الله عليه وسلم اضعاف اضعاف ما ذكر السائل من فوائد العشق ومنافعه من لا حب على الحقيقة انفع منه وكل حب سوى ذلك باطل. ان لم يعن عليه ويسوق المحبة اليه فصل واما محبة الزوجات فلا لوم فيها بل هي من كماله. هناك محبة طبيعية لا يؤاخذ عليها الانسان محبة الاولاد والزوجة والمال تحبون المال حبا جما هذه محبة طبيعية ما هي بمحبة عبادة الا اذا قدمها على محبة الله اذا قدم هذه المحبوبات على محبة الله صارت محبة عبادة لهذه الاشياء قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها مساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. والله الله لا يهدي القوم الفاسقين. فالذي يقدم محبة المخلوق على محبة الخالق هذا دليل على ضعف ايمانه او على انه ليس عنده ايمان اصلا اما اذا لم يقدمها فهذا امر مباشر. انك تحب زوجك وتحب مالك تحب والديك واولادك هذه محبة طبيعية وفيها مصالح لانك لو لم تحب هذه الاشياء ما طلبتها ولا اعتنيت بها نعم ان شاء الله. واما محبة الزوجات فلا لوم فيها بل هي من كماله. وقد امتن سبحانه بها على عباده فقال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجعل بينكم مودة ورحمة. ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. من ايات الله الدالة على قدرته المحبة بين الزوجين وهم اجانب بعضهم اجنبي من بعض. يجتمعون في ليلة فيجعل الله بينهما المحبة. وتستمر هذه المحبة مع انهم في الاول ما كان يعرف بعضهم بعضا فهذا من ايات الله احداث هذه المحبة بين الزوجين من ايات الله عز وجل فيها مصالح لانه اذا اذا تحابا الزوجان اطاع احدهما الاخر في مصالحهما وانجبا تعاشر حصل المقصود اما اذا كان الزوج لا يحب الزوجة او العكس المرأة لا تحب الزوج حصلت النفرة وحصلت الفرقة وعدم الوئام هذه المحبة ما يمكن ان احد يشتريها ولا احد يعملها لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى لا يقدر على جعلها في القلوب الا الله. هذا من اياته سبحانه وتعالى. نعم فجعل المرأة سكنا للرجل يسكن قلبه اليها وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المغونة بالرحمة وقد قال تعالى عقب ذكره ما احل لنا من النساء وما حرم منهن يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا نعم الله جل وعلا لما اباح الزواج وبين النساء المحرمات بين النساء المحرمات في سورة النساء قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما الذين يتبعون الشهوات ينفرون من الزواج ويريدون المتعة المحرمة ولا يفرقون بين محرمات ومباحات من النساء همهم الشهوة فقط ولا يكفي انهم هم بانفسهم يفسدون لكنهم يريدون ان يفسدوا الناس فينفرون من الزواج ينفرون من تعدد الزوجات الذي فيه مصالح ينفرون من تزويج كبير السن ينفرون من التزوج من من الاقارب كل هذه محاولات من اهل الفسق لاجل ان يعرقلوا الزواج حتى حتى ينتشر الفساد ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما فيجب الانتباه لمكائدهم هم الان جند الشيطان من الكفار ومن المنافقين ومن المندسين في المسلمين يحاربون الزواج لكن ما يقدرون يمنعونه منعا باتا لكن يجونه من جوانب يجون من جوانب لا تزوج اكثر من واحدة ما يجوز لا تزوج قريبك من جماعك من من بني عمك لا تزوجها لا تزوجون الكبير كبير السن بالشابة فاذا قللوا من الزواج انتهى الى انعدام الزواج هذا ما يريدونه فيجب التنبه لهؤلاء نعم ذكر سفيان الثوري في تفسيره عن ابن طاووس عن ابيه كان اذا نظر الى النساء لم يصبر وفي الصحيحين احسن الله اليك ذكر سفيان الثوري في تفسيره عن ابن طاووس عن ابيه كان اذا نظر الى النساء لم يصبر نعم وفي الصحيحين من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وامرأة فاتى زينب فقضى حاجته منها وقال ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. الله جعل الشهوة لكنه جعل لها مصرفا شريفا منضبطا لكن الذين يريدون الانطلاق ينفرون من الزواج ويرغبون في الزنا والسفاح اكثر من من الزواج وينفرون الناس من الزواج يقولون ترتبط بعائلة وترتبط بزوجة خلك حر وتحصل هذه الاشياء من غير انك ترتبط بزواج حتى انه قالوا ان اللواط انه لا بأس به نعم. يعقدون مؤتمرات الان لاباحة اللواط واباحة الزنا واباحة وهذا كما في هذه الاية يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما نعم وفي الصحيحين من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى امرأة فاتى زينب فقضى حاجته منها. النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى امرأة اعجبته ذهب الى زوجته زينب وقضى حاجته منها يعني هذا من باب من باب لسد الفتنة والزواج انما هو لمنع الفتنة فهو صرف شهوته في الحلال بدل ان تكون في الحرام ولذلك الزواج اغض للبصر واحصن للفرج نعم. وقال ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة الشيطان. فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت فان ذلك يرد ما في نفسه ففي الحديث عدة فوائد منها الارشاد الى التسلي عن المطلوب بجنسه كما يقوم الطعام مقام الطعام والثوب مقام الثوب نعم ومنها الامر بمداواة الاعجاب بالمرأة المورث لشهوتها بانفع بانفع الادوية وهو قظاء وتره من اهله وذلك ينقض شهوته وهذا كما ارشد المتحابين الى النكاح كما في سنن ابن ماجة مغفوعا لم يعلن متحابين مثل النكاح نعم فنكاح المعشوقة هو دواء العشق الذي جعله الله دواء شرعا. وقد تداوى به داوود صلى الله عليه وسلم. ولم يرتكب نبي الله محرما وانما تزوج المرأة وضمها الى نسائه لمحبته لها وكانت توبته بحسب منزلته عند الله وعلو مرتبته ولا يليق بنا المزيد على هذا يشيل الى قصة داوود عليه السلام ولقد فتنا آآ قصة داوود عليه السلام لما امتحنه الله وهل اتاك نبأ الخصم تصور المحراب دخلوا على داوود فزع منهم الى اخر الايات جاء في سبب او في او في تفسيرها ان داوود عليه السلام رأى امرأة فاعجبته رأى امرأة فاعجبته فتزوجها تزوجها اتاها بالحلال ولم يأتها الحرام الفتنة انه انه انه وقع نظره عليها. فاعجبته هذه الفتنة لكن بالنسبة له عليه السلام اعتبر الله ذلك ذنبا اعتبر الله ذلك في حقه ذنبا فتاب داوود عليه السلام من ذلك فتاب الله عليه. وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مآبى فهذا هو ملخص القصة انه لما اعجبته ما تابعها مع انه ملك يقدر يقدر وجاب له باسرع وقت ملك لكنه اراد الحلال ولم يرد الحرام لكن الله لامه على على القاء نظره عليها فقط نعم نعم. والنظر فتنة ما في شك. النظر الى النساء فتنة واما قصة زينب واما قصة زينب بنت جحش فزيد كان قد عزم على طلاقها ولم توافقه وكان يستشير النبي صلى الله عليه وسلم في فراقها. وهو يأمره بامساكها. فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مفارقها ولابد فاخفى في نفسي انه يتزوجها اذا فارقها زيد فخشي مقالة الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج زوجة ابنه فانه كان قد تبنى زيدا قبل النبوة والرب تعالى يريد ان يشرع شرعا عاما فيه مصالح عباده. فلما طلقها زيد وانقضت عدتها منه ارسله اليها يخطبها لنفسه فجاء زيد واستدبر الباب بظهره وعظمت في صدره لما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداها من وراء الباب يا زينب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك. فقالت ما انا بصانعة شيئا حتى اوامر ربي وقامت الى محرابها فصلت تتولى الله عز وجل نكاحها من رسوله صلى الله عليه وسلم بنفسه. وعقد له النكاح فوق عيشه. وجاء الوحي بذلك فلما قضى منها وطرا زوجناكها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقته فدخل عليها. نعم. قصة يعني زينب بنت جحش رضي الله عنها انها كانت زوجة لزيد ابن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويا زيد طابت نفسه منها لا يريدها وجاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم يستشيره في طلاقها الرسول صلى الله عليه وسلم اشار عليه ان يبقيها واذ تقولوا الذي انعم الله عليه وانعمت عليه انعم الله عليه بالاسلام وانعمت عليه بالعتق امسك عليك زوجك واتق الله. مع ان الرسول كان يحب ان يتزوجها بعده. لكن يخاف من ملامة الناس لانهم كانوا في الجاهلية يتبنون يتبنون الاشخاص ويعتبرونهم ابناءهم الله انكر ذلك ولا يجوز للانسان ان يتبنى من ليس من اولاده هذا حرام ما يجوز تجيب واحد من من الشارع او من دار اه اللقطاء وتقول هذا ابني ما يجوز هذا حرام فلا يكون ابنك الا من هو من من صلبك صلها اراد ان يبطل حاجة التبني وما جعل ادعيائكم ابنائكم ومن تمام ذلك انه امر نبيه ان يتزوج زوجة مولاه زيد ابن حارثة لاجل يقضي على هذه العادة الجاهلية لكن الرسول تهيب ذلك عليه الصلاة والسلام حتى ان الله عاتبه قال وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناك فالله زوج تولى عقد زينب زوجها من رسوله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتزويج الله اياه لها وهذا من فضائلها رضي الله عنها ان الله تولى عقدها بنفسه سبحانه وتعالى. زوجناكها فقضى بذلك على عادة الجاهلية وان الادعية ليسوا ابناء لمواليهم وانه يجوز للمعتق ان يتزوج زوجة عتيقه فهذا مما احله الله سبحانه وتعالى. كانوا في الجاهلية لا يرون هذا من اكبر الكبائر ان المعتق يتزوج زوجة عتيقه لانه ابنه يقولون نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقته فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتقول انتن زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات هذه قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زينب اي نعم ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له الله هو الذي فرظ له هذا وشرعه له ما عليه من حرج في تزوجه من زوجة مولاه. نعم ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب اليه النساء كما في الصحيح عن انس عنه صلى الله عليه وسلم حبب الي من دنياكم النساء والطيب. وجعلت قرة عيني في الصلاة. هذا لفظ لا ما يغويه بعضهم حبب الي من دنياكم ثلاث. زاد الامام احمد في كتاب الزهد في هذا الحديث اصبروا عن الطعام والشراب ولا اصبر عنهن حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني بالصلاة. اما رواية حبب الي من دنياكم ثلاث النسا والطيب وجعلت قرة عيني بالصلاة هذه الثلاث هذه خطأ ليست من الحديث. ليست من الحديث لان الصلاة ليست من امور الدنيا وانما هي من امور الاخرة فالنبي صلى الله عليه وسلم حبب اليه النساء وحب النساء ما فيه حبك للنساء وللمرأة ما فيه لوم لكن ما يكون فيه لؤم الا اذا اتبعت الشهوات اما اذا تزوجت هذا طيب ولولا انك تحب هذه المرأة ما تزوجتها ما فيه بأس حب حب النساء ما في بأس لكن اذا كان اذا كان يتبع فيه الحلال والمشروع فلا لوم فيه بل هو مأجور عليه اما اذا انه آآ اتبع فيه الشهوات والحرام هذا هو الذي فيه اللوم نعم حب لعب. حبب الي من دنياكم النساء والطيب زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ما في بأس حب النساء والبنين ما في بأس لكن اذا قدمه على محبة الله هذا هو اللي فيه اللغم. نعم وقد حسده اعداء الله اليهود على ذلك فقالوا ما همه الا النكاح فرد الله سبحانه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفح عنه فقال ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقد اتينا ال الكتاب والحكمة اللي اللي ينادون بتحريم تعدد الزوجات يتهمون الرسول صلى الله عليه وسلم حتى من اللي يدعون الاسلام يستنكرون ان الرسول تزوج بتسع يقولون هذه دليل على انه شهواني وانه وانه اه يلتمسون الطعن في في الرسول صلى الله عليه وسلم هذي ردة ما في شك. هذي ردة عن دين الاسلام اذا قالها من يدعي الاسلام فهو مرتي اما اذا قالها كافر فالكافر ما عليه لون كل شيء يقوله الكافر. ما بعد الكفر ذنب وكون اليهود يقولون هذا هذا من من اسهل ما يقولون في الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن المصيبة انه يأتي من ابناء المسلمين من يدعي سلام ويتنقص الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول تزوج بتسع لمصالح عظيمة بمصالح عظيمة ما هو بعلشان الشهوة فقط. الشهوة ما فيها بأس. طيب الشهوة اذا صرفت في ما احل الله ما فيها بأس لكن هو لم يتزوج من اجل الشهوة فقط بل تزوج لمصالح عظيمة من اجل تأليف الناس ومن اجل ان ان نلم النساء يروين عنه السنة في بيته عليه الصلاة والسلام ويبلغنها للناس ولاجل تنال هذه النسا شرف اه اه امهات المؤمنين كن من امهات المؤمنين وزوجاته في الجنة فيها مصالح عظيمة تعدد الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته. هذا من من شرفه صلى الله عليه وسلم ومكارمه وكماله ليس هذا مما يؤخذ عليه نعم فرد الله سبحانه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونافح عنه فقال ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله؟ وقد من فظل الله ان الله اباح له ان يتزوج ويعدد وهذا من خواصه يعني نحن مقصورون على اربع واما الرسول فانه تزوج الى تسع عليه الصلاة والسلام. هذا من خصائصه نعم وقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما وتعدد الزوجات ليس خاصا بالاسلام ولا بالرسول. تعدد الزوجات من قديم داوود وسليمان عليهم السلام عندهم من الزوجات الشيء الكثير فتعدد الزوجات هذا من قديم هذا شرع الله عز وجل. نعم وهذا خليل الله ابراهيم كان عنده الساغه اجمل نساء العالمين واحبها جروة السوء بها كذلك ابراهيم عليه السلام عنده اه سارة بنت عمه وكانت من اجمل نساء العالم ومع هذا تسرى بهاجر تسر بهاجر ام اسماعيل فتعدد الزوجات وتعدد السراري هذا امر محمود فيه مصالح فيه مصالح نعم وهذا داوود عليه السلام كان عنده تسع وتسعون امرأة فاحب تلك المرأة فاحب تلك المرأة وتزوجها فكمل المئة نعم لاطوفن الليلة. قال قال عليه الصلاة والسلام لاطوفن الليلة على مئة امرأة كل واحدة تأتي بمولود يجاهد في سبيل الله لكنه لم يقل ان شاء الله ولما لم يقل ان شاء الله لم يحصل المطلوب ولو قال ان شاء الله لحصل له ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وهذا سليمان ابنه عليه السلام كان يطوف في الليلة على تسعين امرأة. نعم. وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احب الناس اليه فقال عائشة. وقال عن خديجة جهلني رزقت حبها اني رزقت حبها. نعم. احسن الله اليك فمحبة النساء من كمال الانسان قال ابن عباس رضي الله عنهما خير هذه الامة اكثرها نساء وقد ذكر الامام احمد رضي الله عنه ان عبد الله ابن عمر وقع في سهمه يوم جلولاء جارية كان عنقها ابريق فضة قال عبدالله فما صبرت ان قبلتها والناس ينظرون وبهذا احتج الامام احمد على جواز الاستمتاع من المسبية قبل الاستبراء بغير الوطء بخلاف الامة المشتراة نعم. والفرق بينهما ان انفساخ الملك لا يتوهم في المسبية. بخلاف المشترى قد ينفسخ فيها الملك. فيكون مستمتعا بامة غيره هذه مسألة فقهية نعم وقد شفع النبي صلى الله عليه وسلم لعاشق ان تواصله معشوقته بان تتزوج به فابت. وذلك في قصة مغيث وبريرة لما اه يمشي خلفها بعد صغار بعد فراقها ودموعه تزوي على خديه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لو راجعتيه فقالت اتأمرني يا رسول الله؟ فقال لا انما اشفع. فقالت لا حاجة لي به. فقال لعمه فقال لعمه يا بس الا تعجب من حب مغيث بغيغة ومن بغضها له ولم ينكر عليه حبها وان كانت قد بانت منه فان هذا ما لا يملكه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي بين نسائه في القسم ويقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما لا املك يعني في الحب يكفي نقف عند