وقال ابن عباس نذرت لك ما في بطني محررا للمسجد يخدمها حدثنا احمد ابن واقد قال حدثنا حماد عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة ان امرأة او رجلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب الخدم للمسجد كانت تقم المسجد ولا اراه الا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى على قبره الامام البخاري يقول باب الخدمي للمسجد والخدم جمع خادم اي جواز واتخاذ الخدم في المساجد لاجل القيام هذا العناية بها والحفاظ على نظافتها وهذا الشيء هو ظرب من دروب عمارة بيوت الله تعالى وقال ابن عباس ساقه البخاري هنا معلق والامام البخاري كثيرا ما يأتي بالمعلقات عند الابواب وعدد المعلقات التي في الصحيح الف وثلاث مئة وواحد واربعين غالبها موقوف على الصحابة او مقطوع على التابعين ومنها مئة وتسع وخمسون مرفوعة وابن عباس لا شك انه احد مفسريه الصحابة واحد من قام للعلم خير قيام فكان يبذل ما له ونفسه لبث العلم وقد كان ذلك وكان قبل ذلك عظيم الطلب حتى برع في علم التفسير وهو من المكثرين في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من مفتي الصحابة بل كان يفرج على يديه المحدثين والمفسرين والفقهاء والمفتين وهو الذي كان يقول لعكرمة افتي الناس وانا عون لك وهو الذي ختم عليه المصحف مجاهد ثلاثون مرة وهو الذي عرظ عليه التفسير مجاهد ثلاث مرات وهكذا فابن عباس علم من اعلام الصحابة بالبذل والعطاء اذا فسره قال للمسجد يخدمها. اي ان هذا النذر وكان يعني ذكر المفسرون من التابعين ان السابقين كانوا ينذرون ابناءهم لخدمة بيوت الله تعالى فهي فعلت امرأة عمران فعلت مثل ما كان يفعل بعض الناس لاجل ان يكون الولد في خدمة المسجد لا في خدمتهم وهذا فيه ملمح مهم جدا على ان الابناء يخدمون اباءهم فهي ظنت ان في بطنها ولدا فنذرت هذا الشيء ولكن تبين ان المولود انثى ولكن الله قد قبل وليس الذكر كالانثى باعتبار ان المرأة لا تطيق ما يطيقه الرجل ولا سيما المرأة يصيبها الحيض نعم لكن الله سبحانه وتعالى تقبلها على حسن نيتها حدثنا احمد ابن واقد وهو احمد ابن عبد الملك ابن واقد الحراني الاسدي مولاهم ابو يحيى قال احمد ما رأيت به بأسا رأيته حافظا لحديثه وما رأيت الا خيرا وهو صاحب سنة ولذلك الامر قديم وليس حديث في من يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والسعيد في هذه الدنيا من تمسك بالكتاب وتمسك بالسنة وعاش عليهما قال حدثنا حماد وهو حماد ابن زيد ابن درهم الازدي الجهمي ابو اسماعيل البصري قال ابن مهدي لم ارى قط اعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد. طبعا هذا شيء مهم جدا فيما يتعلق الاحاديث الواردة بعضها تتعلق بالتأريخ وبعضها يتعلق بالاداب بعضها يتعلق بالمناقب ومن المهم ما يتعلق بالسنة والاحكام والاستنباطات الفقهية وفهم هذا الامر. قال ابن فراش كان من عقلاء الناس وذوي الباب. وهاي المسألة يعني ينبغي على الانسان ان يحسن عقله يقول عروة ابن الزبير غاية المرء حسن عقله وبعضهم يقول عجبت من الذي يشرب الخمر حتى لا يعرف ربه فالانسان عليه ان يحسن عقله ولا يضيع اوقاته وينمي عقله ويتفكر دائما. اما ذاك الذي يجلس ويلعب بالالعاب ساعات طويلة عياذا بالله تعالى فهذا يفسد على نفسه عقله فقال فيه من عقلاء الناس وذوي الالباب فهو عاقل والعقل سمي عقل لانه يعقل الانسان عن الشر والعقل ايضا يعقل به الخير يأتي الانسان الخير ويجعله في قرارة نفسه ويعمل لهم عن ثابت وهو ثابت ابن اسلم البناني ابو محمد البصري قال شعبة كان ثابت يقرأ القرآن كل في كل يوم وليلة ويصوم الدهر اي اذا هو كان من العباد ثابت من اسلم البناني كان من العباد وقال ابو بكر المزني ما ادركنا اعبد منه ما ادركنا اعبد منه عن ابي رافع وابو رافح ونفيع بن رافع الصائغ ابو رافع المدني نزيه البصرة عن ابي هريرة الصحابي الجليل ابو هريرة الذي حمل لهذه الامة حديث نبيها صلى الله عليه وسلم ان امرأة او رجلا كانت تقم المسجد. تقم اي تنظفه ترفع ما فيه من الاذى والقمامة ولا اراه الا امرأة الذي قال هذا هو ابو رافع اي لا اظنهم الا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى على قبره فهذا الحديث فيه فوائد ذكرنا بهذه الخلاصة ثلاثة فوائد. اولا دل الحديث على ان من اعمال الخير الذي يتقرب بها العبد الى ربه تبارك وتعالى القيام على بيوت الله والعناية بتنظيفها وتطييبها ولكن يعني تصاب بالسروح اذا ما تدخل المسجد وتجد اهل المسجد قد اعتنى به غاية العناية وتحزن حينما ترى التراب وترى القمامة فاذا هذا تعظيم البيوت من تعظيم الله تعالى وتنظيفها من عمارة بيوت الله تعالى ثانيا فيه ان من نذر نذر طاعة فانه يلزمه ان يفي بهذا النذر لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه. اذا الانسان لما ينذر عليه ان يفي بهم ثالثا في الاية الاية مع الحديث يستخرج منهما الانسان معنى لان البخار لا يسوق الاية مع الحديث الا لتعلق ما في الاية دليل على ان الله تبارك وتعالى يأجر العبد المؤمن على قدر صدق نيته وحرصه على اعمال الخير والطاعة ومن رحمته به انه يجزر له الثواب على هذه النية حتى لو طرأ لهم مانع يمنعه من القيام بالعمل الذي هم الى فعله هذه من المسائل التي ينبغي على الانسان ان يستثمر وقته في حال فراغك اذا انت في اوقات الفراغ تعمم اوقاتك بالطاعات ثم انشغلت بعمل ما فان الله يؤجرك كانك تعمل حينما تشغل لماذا؟ لانك في وقت فراغ كنت قد تستغلها الوقت يعني تخيل انك تصلي خمس اوقات في المسجد وتقرأ مثلا بعد كل صلاة جزء من القرآن وتقرأ في اليوم خمسة اجزاء مثلا ثم انشغلت بعمل اضطررت الى عمله هذا العمل كان بعيد وثم لا تستطيع على هذه الملازمة لقراءة الجزء في القرآن فانه يكتب لك مثل ما كنت تعمل. وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته على عباده اذا الانسان حينما يفعل فعل خير عليه ان لا يتركه. لانك حينما تداوم على فعل خير وتتركه كانك كرهت طاعة الله سبحانه وتعالى فاذا على الانسان ان يواظب على فعل الخير وان لا يفرط فيه وان لا يقصر فيه ونسأل الله تعالى ان يهيئ لنا من امرنا رشدا وان يرزق امة الاسلام اجمعين. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته