قلوب حية هذه الاية كل يمر عليها لكن من الذي وقف معها؟ وان منكم الا واردها خطاب لكل البشر بل لكل من انس وجن. يخبر الله عز وجل ويؤكد وان منكم ايها البشر الا وارد النار. يعني وارد عنها لكن اين الصدور من الذي يصدر عنها؟ ثم تكلم هنا على الورود هل هو عام لكل احد؟ بين انه لكل احد. لكن ما المقصود بالورود؟ هل هناك فرق بين ورود المؤمن وورود الكافر نقول نعم ورود المؤمن آآ لا للبقاء وورود الكافر للبقاء فيها. الامر الاخر الورود هنا ما المقصود بها المقصود به الدخول او المرور على الصراط. الاظهر والله اعلم انه المرور على الصراط. فيضرب الصراط على متن جهنم فتمر الامم عليه. هذا الورود المقصود به. الامر الاخر لا يلزم من الورود العذاب. فان الله عز وجل يحمي المؤمن منها فيكون ورودا اي مرورا ليعلم المؤمن عظيم فضل الله عليه حينما ينجو. وحينما يطلع على عذاب الكفار وحينما يرى على يطلع على شدة ما انجاه الله عز وجل من ذلك. فهذا هو خلاصة المسألة فيها. نعم. ويخرج المؤمنون ندية ثيارا. ندية ثيابهم قال كعب ما بين منكب الخازن من النار ايش المقصود؟ اشارة الى اذا كانوا هذا اذا كان هذا الوقوف وخرجت الثياب ندية بمعنى انها كأنما هي رطبة. اذا الاجساد ما اصابها شيء. فما بالك الثياب لم يعني ينشف ما فيها من شدة حرارة النار. فما بالك الابدان التي تحتها ففيه اشارة الى القول الذي يعني تقدم وهو ان اقواما يخرجون من النار يصيب منها سافه او يمرون على النار كالبر لا يصيبه منها شيء لا يتأذى يعني آآ احد بشيء وهناك اقوام يصيبهم منها سف وهناك اقوام يدخلون ويخرجون وهناك اقوام يدخلون ولا يخرجون. الله اكبر. ان الشيخ رحمه الله اشار الى قولين مشهورين عند اهل العلم في المراد بالورود هنا هل هو الدخول كما نقل عن ابن عباس ناقش فيه نافع بن الازرق او ان المراد بالورود آآ المرور على الصراط. او الوقوف على حوالي جهنم كما نقل عن ابن مسعود رضي الله عنه الذي يظهر والله اعلم ان المقصود به كما ذكره ابن مسعود ان المقصود بالورود المرور يشهد له الاحاديث الصحيحة منها قوله عليه الصلاة والسلام لا يدخل النار احد من تحت الشجرة وهذا يدل على انهم لا يدخلون واما مناقشة ما آآ ابن عباس نافع فان نافعا من الخوارج الذين يزعمون ان من دخل النار لا يخرج وهذا رأيه يرون ان كل من دخل النار من اهل الكبائر لا يمكن ان يخرجون يخلدون فيها. ولذلك اشكل عليهم هذا الامر فاراد ابن عباس ان يبين له ان هناك ورودا يحتمل الدخول ومع ذلك اه اصحابه يخرجون فاشار الى هذا الامر ولا ولا يعني اظن ان ابن عباس رضي الله عنه ينكر آآ احتمال المعنى الثاني لكنه اراد ان يقدر له خطأه في فهمه للورود وان آآ كل دخول لا يلزم منه خروجه هذا الذي يظهر والله اعلم ان المقصود به عموما هما قولان مشهوران عند اهل العلم لكن القول بانه آآ مرور اقرب وحتى على القول بانه دخول يقال دخول المؤمنين ليس دخول غيرهم ودخول من آآ يدخلون لاجل المرور ليس دخول عذاب ولكنه يظهر لهم مزيد فضل الله عز وجل عليه حينما ينجيه الله يضرب الصراط على ظهر جهنم اي نعم كل هذا الحديث وغيره تدلان تدل كلها على على قوة قول ابن عباس ان المقصود بالورود نعم آآ ليس هو الدخول وانما هو المرور عليها