قل ان الله تعالى عندما خلق الناس كان بيده كل القدر وامور الانسان وكان الله يعلم ما سيفعل الناس من خير وشر. ولكن السؤال هل ان الانسان مقيد بالخير دون الشر او الشر دون الخير؟ ام يفعل الخير والشر تحت ارادة فكره وعقله الجواب انك في غنى يا اخي الرزاق عن مثل هذا السؤال. الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير. عندما خلق الانسان وقبل ان يخلق الانسان. هو الفعال لما يريد. وهو سبحانه علم ما سيكون قبل ان يكون وقد احاط بكل شيء علما فما من طائر يطير ولا تسقط من ورقة ولا حبة في ظلمات الارض الا يعلمها ويعلم متى تسقط هذه الورقة ومتى ستكفف اه تتكففها الرياح والخير والشر انما هو بقضائه وقدره واعطى الناس عقولا يميزون بها بين الضار والنافع. نعم والجائزة والممنوع. بين الجائزة والممنوع فالانسان واخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان كل انسان عرف مكانه من الجنة او النار وان الانسان في بطن امه عندما تلقى النطفة في الرحم يتلقفها الملك الى اخر ما هو معلوم في الحديث الصحيح ولما قال الصحابة فيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فالذي عليك يا اخي ان تتصور انك عبد من عباد وانه عند الله سبحانه وتعالى ثوابا للمطيعين بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وان عنده عقابا العصاة المتجرئين المعترضين عليه في تصرفه بكونه بما لا يتصوره متصور بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فكن يا اخي من الناس الاتقياء الذين يؤمنون بالقضاء خيره وشره فان في حديث الايمان لما سأل جبريل النبي ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقضاء خير القدر خيره وشره فاحرص على ان تكون ممن هذه الصفتهم. ومعنى تؤمن تسلم وتستسلم ولا يكون لك اي اعتراضا لا في فكرك. اما الخيالات التي تقع للانسان في ذهنه فهذه اذا استطاع ان يردها دون التلفظ بها فهي محض الايمان وقد قال الصحابة للنبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأتي احدنا شيء في خاطره انه من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق الله في ذهنه. فقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي رد كيد الشيطان الى الوسوسة ذاك محض الايمان يقول لان الصحابة قالوا حتى ان الانسان يود ان يخر من السماء احب اليه من ان ينطق بتلك الكلمة. نعم. وهذا احترامهم لقضاء الله وقدره واحترامهم الايمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فكن مؤمنا واني اسأل الله ان اكون انا وانت امتع وسائر الاخوان المسلمين الحاضرين والمستمعين من اهل الايمان والتقى وبالله التوفيق