يقولون ان المؤمن العاصي اذا وضع في النار يموت ويبقى فيها على قدر ذنوبه ثم يخرج منها ما صحة هذا القول؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وسيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والمقتدين بهديه المهتدين متمسكين بسنتي الى يوم الدين وبعد الوجوب السائلة من غزة نسأل الله جل وعلا ان يرفع عن غزة وما جاورها ما حل بها او قيم عليها من كابوس الذل والاهانة والعدوان وان يصلح حال المسلمين ويرزقهم حسن الرجوع الى الله جل وعلا اما ما يتعلق بسؤالها فان العاصي اولا الجنة لا يموت داخلها من دخلها فانه لا يموت وان كان الموت يأتيه من كل مكان وما هو بميت ويتمنى ان يموت وعصاة اهل التوحيد الذين يدخلون ويعذبون لكن لم يرد نفس بانهم يموتون والمعذب لا يجتمع انه يعذب ويموت بانه اذا كان ميتا من يحس بالعذاب وانما يبقون في النار المدة التي يشاء الله جل وعلا لهم بقائها ويخرجون على حسب منازلهم في التوحيد فمن كان اقوى توحيدا كانت مدته اقل فان التوحيد عامل اساسي في تكفير كفارة الذنوب والشرك عامل اساسي في عدم كفارة الذنوب ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يا ابن ادم لو اتيتني بقراب او بخطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاعطيتك بقرابها مغفرة هكذا في الحديث القدسي لكن هذا الحديث القدسي لا يعني انه لا يعذب وانما يغفر الله له ولو اراد الله جل وعلا ان يعذب العبد على قدر ما اذنب لطال امد بقاءه لا لان جميع النعم من الله بل ان طاعته لربه نعمة من الله تستوجب شكرا للمنعم بها خلاصة ان العصاة الذين يعذبون في النار لا يعذبون امواتا وانما هم يعذبون احياء لان المراد بالعذاب ان يمسهم الم العذاب بل انهم عندما يعذبون في القبور يعذبون في حياة برزخية ولذلك اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان الناس في قبورهم يعذبون وسمع هو من عذاب القبور الشيء الذي اخبر اصحابه ببعضه وقال لولا ان لا تدافنوا فدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع