ولا رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى البرنامج من الجمهورية العربية السورية دمشق وباعثها مستمع يقول الشاب حسن ميم له قضية جدا ملخصها شيخ صالح ان له اصدقاء واصدقاؤه اولئك يسخرون منه عندما يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وعندما يذكر الله سبحانه وتعالى ويقولون فلانا اصبح شيخ وفلان اصبحت متدين وهكذا وهكذا. ويسألكم شيخ هل يستمر في صحبتهم ام توجهونه الى شيء اخر؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. فان على هذا الاخ ان يصبر ويحتسب الاجر ويستمر على فعل الخير وفعل الطاعة وذكر الله عز وجل ولو قالوا فيه ما قالوا فان هذا لا يظره وانما هم يأثمون بذلك فننصحهم ان يتوبوا الى الله عز وجل وان يترك يترك السخرية باخيهم لا سيما وانهم يسهرون من شيء هو الخير وهو الكمال. قد قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. فاولئك هم الظالمون. والله سبحانه وتعالى لوصف الكفار بانهم يسهرون من المؤمنين. قال تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون واذا الى اهلهم انقلبوا فكهين. واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون. وما ارسلوا عليهم حافظين. وكذلك المنافقون يسحرون من المؤمنين ويستهزئون بهم السخرية من اهل الايمان ومن ذكر الله عز وجل انما هي صفة الكفار والمنافقين فهذا امر لا يجوز عليهم ان يتوبوا الى الله سبحانه وتعالى. وعليك ايها الاخ ان تستمر في عملك وما انت عليه من الخير. ولا بما يصدر منهم في حقك فانك على اجر عظيم ان شاء الله. واما هل تعتزلهم او تستمر معهم؟ فاذا كانوا عندهم معاصي يرتكبون شيئا من المنكرات وانت لا تستطيع تغيير المنكر فانك تعتزله. واما اذا كانوا ليس عندهم منكرات معاصي وانما فيهم ما ذكرت من انهم يسخرون منك فعليك فلا مانع ان تستمر معهم وان تناصحهم وان تصبر على عندما تلقى من اذاهم وان اعتزلتهم من اجل آآ السلامة من سخريتهم فلا بأس بذلك لكن الوجوب لا يجب عليك الا اذا كان اهل معصية ولا تستطيع ان تؤثر عليهم وان تنكر عليهم. نعم