وان تبدوا ما في انفسكم او طوفوه اي اتظهر ما في انفسكم او تخفوه فان الله تعالى عالم به وبالتالي يحاسبكم عليه فيغفر لمن يشاء حسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير الله تعالى قادر على كل شيء لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. في حديث ابي هريرة المخرج في الصحيح لما نزلت هذه الاية كذلك عن الصحابة رضي الله عنهم فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فجثوا على الركب عنده وقالوا يا رسول الله كلفنا العمل بما نطيق الصلاة والصيام والصدقة والجهاد. وقد نزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها فقال صلى الله عليه وسلم تريدون ان تقولوا كما قال بنو اسرائيل سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا واطعنا فلم اقترح القوم ودلت بها السنتهم انزل الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. فلما فعلوا ذلك انزل الله تعالى لا يكذب الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال الله نعم ربنا ولا تحمل علينا كما حملته الذين من قبلنا قال الله تعالى نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال الله نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال الله نعم يقول آآ ابو هريرة فلما فعلوا ذلك نزلت هذه الاية فنسختها اذا على قول ابي هريرة وقول كثير من المفسرين ان الاية الاخيرة ماذا الاية الاخيرة ناسخة له وين تودوا ما في انفسكم او تفوهوا يحاسبكم الله شق هذا على الصحابة. يعني هذه الاشياء التي يخفيها الانسان يحاسب عنها فنزلت الاية الاخيرة فنسخت. ابن الجليل رحمه الله ما يرى نسخة ويقول لا يلزم من المحاسبة العقوبة وقد يحاسبنا نعم قد يحاسب ولا يعاقب. العلماء عندما يتحدثون عن هذه المسألة يتحدثون عن مراتب القصد وهي مراتب مدرجة. جمع بعضهم في بيت مراتب القص خمس حادث مخاطر فحديث النفس فاستمع لكم كم يا فيصل ثلاثة يعرض هكذا ثم يزول يزيد العاجز فيصير خاطرا خاطرا يعني ربما يمكث اكثر يزيد الخاطر فيكون يا احمد حديث النفس يجلس الانسان يتحدث يتحدث مع من فحديث النفس فسمع يليه هم فعزم كلها رفعت سوى الاخير ففيه الاخذ قد وقع. الرابع ما هو الهم حدث نفسه فايش؟ فهم بالامر الخامس هم فايش؟ يقول كلها رفعت هذه الامور السابقة. اما الاول والثاني والثالث فلا اشكال في رفعه. قال صلى الله ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به او تعملون وكذا الهم في حديث ابن عباس المخرج في مسلم ان الله قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الحسنات السيئات. فمن هم بحسنة ففعلها فلم يفعلها كتبت حسنة فان فعلها كتبت له عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة فان فعلها كتبت له سيئة واحدة وله فضله والثاني عدله سبحانه وبحمده كان الهم ايضا ما يؤخذ به لكن العزم. اذا هو عزم قال صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا هذا القاتل فما بال المقتول؟ فماذا قال انه كان حيصا حسب ووجه اخاه ليقتله فكان حريصا على قتله. ولكنه قتل وانما منع من قتل صاحبه انه قتل. فيؤاخذ حتى ولو كان مقتولا