بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين عند الاية الثامنة والعشرين توقفنا قالوا من ذلك الناس والدواب والانعام فيها من اختلاف الالوان والاوصاف والاصوات والهيئات ما هو مرئي بالابصار مشهود للنظار والكل من اصل واحد ومادة واحدة تتفاوتها دليل عقلي على مشيئة الله تعالى التي خصصت ما خصصت منها بلونه ووصفه وقدرة الله تعالى حيث اوجدها كذلك وحكمته ورحمته حيث كان ذلك الاختلاف وذلك التفاوت فيه من المصالح والمنافع ومعرفة الطريق ومعرفة الطرق ومعرفة الناس بعضهم بعضا ما هو معلوم يعني هذه الاختلاف خلاف الاصوات واختلاف الهيئات واختلاف البصمات واختلاف الشبكية في العين كل ذلك فيه فوائد وعوائد وهو يدل على قدرة الله تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون دليل على سعة علم الله تعالى فربنا جل جلاله يبين لنا سعة علمه بهذه الايات التي نشاهدها في اختلاف الوان الناس ولهجاتهم وصفاتهم وهذه ايضا تدلك على ان الله سبحانه وتعالى يبعث من في القبور وهذا الخلق العظيم والاحكام ما خلقه الله عبثا. فربنا لم يخلقنا عبثا ولن يتركنا سدى وانما سيبعثنا ويجمعنا ويكون الحساب والقفاص والجزاء ولكن الغافل ينظر في هذه الاشياء وغيرها. نظر غفلة لا تحدث له تذكرا وانما ينتفع بها من يخشى الله تعالى ويعلم بفكره الصائب وجه الحكمة فيها ولهذا قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فكل من كان بالله اعلم كان اكثر له خشية واوجبت له خشية الانتفاخ عن المعاصي. اذا علم الانسان قدرة الله وخاف من ربه هذه الخشية تدفع الانسان عن المعاصي والاستعداد للقاء من يخشاها اذا الانسان يستعد لما بعد الموت وهذا دليل على فضيلة العلم هذا كله يدلك على فضيلة العلم فانه داع الى خشية الله. العلم يدعو الى الخشية حتى ان احدهم الف كتاب وغيرها مطابق لما في الواقع فلا يجوز ان يراد به ما يخالف ظاهره وما دل عليه ثم ذكر ربنا صفته قال مصدقا لما بين يديه اي من الكتب والرسل لانها اخبرت به سماه العلم يدعو الى الايمان واهل خشيته هم اهل كرامته فالقاعدة ان يعني ان الكرامة بلزوم الاستقامة وربنا جل جلاله لما ذكر الذين يعبدون في سورة الحج وذكر العاقلين قال ومن يهن الله فما له من مكرم فالانسان اذا عصى الله قد عرظ نفسه للاهانة واذا اضاع الله فقد تعرض للكرامة فقالوا اهل خشيته هم اهل كرامته كما قال تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه فهؤلاء نالوا اعلى الكرامة وهو انهم قد دخلوا جنات عدن ان الله عزيز كامل العزة ومن عزته خلق هذه المخلوقات المتضادات والمختلفات حتى تدل على وحدانيته واختياره في خلق هذه الاشياء المتنوعة المختلفة غفور اي لذنوب التائبين ثم قال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور هذه الاية العظيمة تبين لك يعني عظمة قراءة القرآن الكريم وبيان شأن هذا الكتاب الجليل فقال ان الذين يتلون كتاب الله ان يتبعونه في اوامره. من اين اخذناه؟ لانه هي التلاوة هي المتابعة الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ان يقرأونها فيتبعونه هم اهل الايمان الخلص اما الذي يقرأ الكتاب ولا يطبقه فهذا خلل في ايمانه ان الذين يتلون كتاب الله ان يتبعونه في اوامره فيمتثلونها وفي نواهيه فيتركونها وفي اخباره فيصدقونها ويعتقدونها ولا يقدمون عليه ما خالفه من الاقوال ويتلون ايضا الفاظه بدراسته ومعانيه بتتبعها واستخراجها ثم فصل من التلاوة بعدما عم الصلاة التي هي عماد الدين ونور المسلمين وميزان الايمان وعلامة صدق الاسلام النفقة على الاقارب والمساكين واليتامى وغيرهم من الزكاة والكفارات والنذور والصدقات برا وعلانية واذا الانسان يحرص ان يأتي بعبادات سر يكون بينه وبين ربه وفيها الثواب العظيم والقاعدة ان من استطاع منكم ان يكون له خبء من عمل صالح فليفعل واشياء علنية وفي اشياء في علانيتها ايضا فائدة حينما يقتدى بالانسان واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس. فالانسان احيانا يفعل اشياء امام الناس ليقتدى به في جميع الاوقات يرجون بذلك تجارة لن تضر وذلك التجارة مع الله هي اربح التجارة والقاعدة تقول بان مشروع حفظ القرآن مشروع لا يفشل ابدا يعني انت الان تحفظ جزء او جزئين فقط مثلا لا بد ان تنوي حفظ القرآن حتى لا تكون قد اعرضت عن الكتاب وتبغى تحاول ولما تستمع تركز كانك تريد ان تحفظ لما تصلي خلف الامام تركز ومما تنويه الاستماع والاجر والحفظ ايضا وتعمل مشروع القرآن لا يفشل ابدا وكذلك هو اعظم التجارة يرجون تجارة لن تبور اي لن تفسد ولن تفسد بل هي من اجل التجارات واعلاها وافضلها الا وهي رضا رب رضا ربهم والفوز بجزيل ثوابه والنجاة من سخطه وعقابه وهذا فيه الاخلاص قال فيه الاخلاص باعمالهم وانهم يرجون بها من المقاصد وانهم لا يقصدون بها من المقاصد السيئة والنيات الفاسدة للانسان قد يعمل العمل اللي فيه ثواب لكن يعمله لطلب الثواب الدنيوي بسم الله ذكر انهم حصل لهم ما رجوه فقال ليوفيهم اجورهم اي اجور اعمالهم على حسب قلتها وكثرتها وحسنها وعدمه ويزيدهم من فضله زيادة عن اجورهم انه غفور شكور غفر لهم السيئات وقبل منهم القليل من الحسنات اقرأ يا شيخ مصطفى العثيم او الثلاث او الاربع اعوذ بالله من الشيطان والذين اوحى اليكم ما بين يديه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده فمنهم ظالم لنفسه ذلك هو الفضل يدخلونها يحلون فيها يحلون فيها من فنبلها وخرجوا الحمد لله الذي قدم ان ربنا لغفور تكون ان ربنا لغم ولا احسنت يذكر تعالى ان الكتاب الذي اوحاه الى رسوله هو الحق من كثرة ما اشتمل عليه من الحق نعم من كثرة ما اجتمع عليه من الحق بان الحق منحصر فيه فلا يكن في قلوبكم حرجا منه ولا تتبرم منه ولا تستهين به فاذا كان هو الحق لزم ان كل ما دل عليه من المسائل الالهية والغيبية يوجد الان في اسطنبول يعني نسخة من الانجيل بعد حياة عيسى بسبعين سنة سعر النسخة ثمانية وعشرين مليون دولار وفيها يعني اسم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه النسخة من الانجيل ها غير محاطة فينا وهي يعني اقدم نسخة من الانجيل. نعم لا غيرك النسخة الخطية الاصلية يوجد نعم لا هذا نسخة واحدة هي فلما وجد وظهر ظهر به صدقها فهي بشرت به واخبرت وهو صدقها اي ان النبي صلى الله عليه وسلم قد صدق بعيسى وصدق بموسى وصدق بالانبياء ولهذا لا يمكن احد ان يؤمن بالكتب السابقة يعني اكبر عالم النصراني فعلا الاسرائيليين في بلغاري قبل يومين اسلم بحمد الله تعالى وقال بان الدين الوحيد الذي يبنى على الادلة هو دين الاسلام نعم قالوا لهذا لا يمكن احدا ان يؤمن بالكتب السابقة وهو كافر بالقرآن ابدا لان كفره به ينقص ايمانه بها لان من جملة ما لان من جملة اخبارها الخبر عن القرآن ولان اخبارها مطابقة لاخبار القرآن ان الله بعباده لخبير بصير فيعطي كل امة وكل شخص ما هو اللائق بحاله طبعا في الدنيا والاخرة واختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك ومن ذلك ان الشرائع السابقة لا تليق الا بوقتها. وزمانها ولهذا ما زال الله يرسل الرسل رسولا بعد رسل حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فجاء بهذا الشرع الذي يصلح لصالح الخلق الى يوم القيامة ويتكفل بما هو الخير في كل وقت ولهذا لما كانت هذه الامة اكمل الامم عقولا واحسنهم افكارا وارقهم قلوبا وازكاها انفسا اصطفاهم تعالى واصطفى لهم دين الاسلام واورثهم الكتاب المهيمن على سائر الكتب ولهذا قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا بودي شخص يستطيع يخرج لنا مقولة الامين الشنقيطي في الاية التي بعدها جنات عدن يدخلونها عن هذه الباب ان استطعت ايها الرحمان تسييرها من اعضاء البيان ولهذا قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا وهم هذه الامة اسمائها للناس فمنهم ظالم لنفسه بالمعاصي التي يدون الكفر لماذا سمي الظالم لنفسه ظالم؟ لانه مطلوب ان يرقي نفسه. وان يعليها وان يرفعها بالطاعة والايمان لا ان يدفيها بالمعصية والكفران ولان نفسه يعني امانة الله بين يديه ومنهم مقتصد اي مقتصر على ما يجب عليه تارك المحرم ومنهم سابق بالخيرات وهذا هو الذي ينبغي ان يكون قدوة لنا السابق بالخيرات ولذا نحن حينما نتحدث عن قصص السابقين لاجل ماذا؟ لاجل ان نقتدي بهم. والقاعدة يرحمكم الله ان هذه القصص جند من جند الله يقوي بها الله من يشاء من عباده ومنهم سابق بالخيرات اي سارع فيها واجتهد فسبق غيره وهو المؤدي للفرائض المكثر من النوافل يعني انت الان اتيت تدرك نفسك هل انت جيد ام لا انظر هل انت محافظ على الفرائض المضيف لها النوافل اذا رئيس عندك تقصير بالنوافل فاعلم ان انت بالفرائض مقصر ايضا حتى ان تأتي بها باوقاتها فانت ربما تأتيها ولديك كسل لكن لما تجمع مع الفراغ النوافل هذا مثل الميزان على حسن اقبالك الى ربك ومولاك اي من اصلها جنات وعن يدخلونها ايه فكلهم اصطفاه الله تعالى لوراثة هذا الكتاب وهذا حقيقة نعمة يعني انت دائما تذكر ان هذا الكتاب ارث اورثه الله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ودي الذكر الاصطفاء فيه فان الله قد جعل ممن اصطفاهم لان يخاطبوا بهذا الكتاب وان يكونوا اهلا لخطاب الله وحمله قال وان تفاوتت مراتبهم وتميزت احوالهم فلكل واحد فلكل منهم قسط من وراثته حتى الظالم لنفسه فان ما معه من اصل الايمان وعلوم الايمان واعمال الايمان من وراثة الكتاب بان مواد وراثة الكتاب وراثة وراثة علمه وعمله ودراسة الفاظه واستخراج معانيه وقوله باذن الله اي راجع الى السابق الى الخيرات لئلا يكتظ بعمله بل ما سبق الى الخيرات الا بتوفيق الله تعالى ومعونته ولذلك الانسان اي عمل يقوم به عليه ان يخضع لربه ان الله قد وفقه لهذا العمل فينبغي له ان يشتغل بشكر الله تعالى على ما انعم به عليه وهذا يدل على ان الله تعالى يجعل ابدانهم في نشأة كاملة ويهيئ لهم من اسباب الراحة على الدوام ما يكونون هذه الصفة بحيث لا يمسهم نصب ولا لغوب ولا هم ولا حزن ذلك هو الفضل الكبير اي وراثة الكتاب الجليل لمن اصطفى تعالى من عباده هو الفضل الكبير الذي جمع النعم بالنسبة اليه الذي جميع النعم بالنسبة اليه كالعلن فاجل النعم على الاطلاق واكبر الفضل وراثة الكتاب. اعظم نعمة انعم الله بها علينا هي نعمة الكتاب ولذا سورة النعم اللي هي نحل قال يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها اي نعمة الرسول ونعمة القرآن ثم ذكر جزاء الذين اورثهم كتابه جنات عدن يدخلونها. والان يقرأ لنا الشيخ ماذا قال الشيخ اقرأ يا ابو متعب الواو حينما نتحدث عن الواو طوال الجميع بجلات عدن يعني سابق لنفسه والمقتصد والظالم لنفسه وما يرد فالبعض يدخلونها شانا والمتصل ولذا قال بعض اهل العلم اقول لهذه الواو العيون فوعده الطالب الصادق من الناس عبده واولهم الظالم لنفسه على ان هذه الاية من اغلى اياته هذا شأن لجميع والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم ولا يطبق عنه من عذابها كذلك الى قوله احسنت جزاك الله خير فاذا هذه حقيقة الانسان يخضع لربه ومولاه على هذا الفضل الكبير على ان من مات على الايمان والتوحيد فان فضل الله يدركهم والناس تدخل الجنة بفضل من الله اما التفاوت في الدرجات فعلى العمل يرحمكم الله فجنات مشتملات على الاشجار والظل والظليل والحدائق الحسنة والانهار المتدفقة والقصور العالية والمنازل المزخرفة في ابد لا يزول شوف هاي الدنيا تنتهي السبت وكنت اظن ابقى طويلا حتى الاربعاء. اما تفتح اليوم الثلاثاء غدا الاربعاء نعود الى الديار ان شاء الله ففي الجنة النعيم لا يزول ولا ينقضي ابدا وعيش لا ينفد والعدن الاقامة شوف لما كلمة عدن لما نقول هذا شيء معدن والفلان معدن الفضائل فجنات عدن اي جنات اقامة اضافة للاقامة لان الاقامة والخلود وصفها ووصف اهلها يحلون فيها من اثابر من ذهب وهو الحلي الذي يجعل في اليدين على ما يحبون ويرون انه احسن من غيره ولكن احنا الان محرم علينا ان نستخدم ملاعق الذهب والفضة مهما بلغ من التمتع في متاع الدنيا لا يبلغ بنا ان نستعمل اواني الذهب والفضة الرجال والنساء في الحلية في الجنة سواء ويحلون فيها لؤلؤا ينظم في ثيابهم واجسامهم. ولباسهم فيها حرير اي من سندس ومن استبرق اخضر ولما تم نعيمهم وكملت لذتهم قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن وهذا يشمل كل حزن فلا حزن يعرض لهم بسبب نقص في جمالهم ولا في طعامهم وشرابهم ولا في لذاتهم ولا في اجسامهم ولا في دوام لبسهم نحن لا نتعبد له بخوف الرجاء والمحبة تبقى المحبة ويبقى الرجاء لكن الخوف حينما يدخل المؤمنون الجنة لا خوف عليهم فهم في نعيم ما يرون عليه مزيدا وهو في تزايد ابد الاباد. يعني لما يدخل نعيم يرى ان هذا اعلى النعيم. ودائما هذا النعيم فيه تزايد كما ان اصحاب الجحيم في تزايد من العذاب ان المزيد هم يرون اعلى النعيم مثل ما يحييهم المزيد وربنا قال ولدينا مزيد دائما يرجون المزيد ان ربنا لغفور حيث غفر لنا الزلات كثور حيث قبل منا الحسنات وضاعفها واعطى الهطب اسماء الله الحسنى لابد لكل واحد منكم تكون له عناية خاصة في اسماء الله ويجعل لنفسه كراس كلما جاءته فائدة يضعها ويقرأ الكتب المتعلقة وينظر لماذا ذكر هذا الاسم مع هذا الاسم؟ ولماذا ختم به هذه الاية حيث قبل منا الحسنات وضاعفها واعطانا من فضله ما لم تبلغه اعمالنا ولا امانينا فبمغفرته نجوا من كل مكروه ومرهوب وبشكره وفضله حصل لهم كل مرغوب محبوب الذي احلنا اي انزلنا نزول حلول واستقرار لا نزول محبر واعتبار زار المقام اي الدار التي تدوم فيها الاقامة والدار التي يرغب في المقام فيها لكثرة خيراتها وتوالي مساراتها وزوال قدراتها وذلك الاحياء بفضله علينا وكرمه لا باعمالنا فلولا فضله لما وصلنا الى ما وصلنا اليه ما هاي صورة من اعظم سور القرآن بركة وتأتيك بركة المال جميعا باذن الله تعالى ستأتيكم بركة المال سبب تدارس هذه السورة من عند الله لا من عندي لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب. اي لا تعب في الابدان ولا في القلب والقوى ولا في كثرة التمتع ويدل على انهم لا ينامون في الجنة لان النوم فائدته زوال التعب وحصول الراحة به واهل الجنة بخلاف ذلك ولانه موت اصغر النوم واهل الجنة لا يموتون جعلنا الله منهم بمنه وكرمه اقرأ يا شيخ مصطفى الذين كفروا لهم نار جهنم فلا يقضى عليهم فيموت ولا تفصلت عنهم ابيها طائفا غير الذي اذا كنا نعلم هذا علم اليقين فلماذا نفرط الان في الاعمال الصالحة واهل النار يتحسرون ان يخرجوا ليعملوا. فانتم الان في وقت العمل اعملوا فيتذكر فذوقوا كمال الظالمين يعني انت شيخ مصطفى بصوتك الجميل هاي الاية هاتان الايتان او الاية الاخيرة فقط لو تأتي بها بصوتك الطيب وتشرحها لهذه اللغة التي تتقنها ولا نتقنها وتحاول ان تبث هذا طردك عن طريق اليوتيوب او غيره او عن طريق تنفي ذلك من منفعة عظيمة حينما تكون حجة لله وحينما تكون سببا في انقاذ هؤلاء الذين سيصطلحون في النار ويقولون هذا القول فيا بني لا تفضل في شيء قد وهبك الله اياه انا اقول وهبه الله قد اعطاه لك من غير مقابل هكذا منه فضلا ومن فعليك ان تقابل النعمة اريدك ان تريني بعد شهر او شهرين بعض المسموعات المعبأة في الشبكة العنكبوتية مليئة بالعناكب وقانا الله واياكم شر عناكبها من هذا الخير بحيث يكون صوتك يتلألأ يحيي الله به الموتى لما ذكر تعالى حال اهل الجنة ونعيمهم ذكر حال اهل النار وعذابهم فقال والذين كفروا اي جحدوا ما جائتهم به رسلهم من الايات وانكروا لقاء ربهم لهم نار جهنم يعذبون فيها اشد العذاب وابلغ العقاب لا يقضى عليهم بالموت شوف السنان تدفع الموت بايديها وبرجليها هنا ولكن اولئك لا يقضى عليه فينبغي يتمنون الموت حتى يخلصوا من العذاب لا يقضى عليهم بالموت فيموتوا فيستريحوا. ولا يخفف عنهم من عذابها فشدة العذاب وعظمه مستمر عليهم في جميع الالات واللحظات كذلك نجزي كل كفر من كفر نعم الله وجفر الايمان بالله وغطى دين الله. واذا نحن مأمورون ببث هذا الدين حتى لا نغطي هذا الخير وهم يصطلحون فيها اي يصرخون وايتها صايحون ويستغيثون ويقولون ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل فاعترفوا بذنبهم وعرفوا ان الله عدل فيهم ولكن سألوا الرجعة في غير وقتها فقال لهم الم نعمركم ماء اي دهرا وعمرا يتذكر فيه من تذكر اي يتمكن فيه من اراد التذكر من العمل ولا تشوف ان الاحتلال في الجو واختلاف الليل واختلاف النهار وغيرها والايات كلها تذكر الانسان والمصالح التي تصيب في بيته في جيرانه كلها تذكر الانسان بالله لكن الانسان لما ركع على الشهوات حجبته عن عن الطريق الى الله متعناكم في الدنيا وادررنا عليكم الارزاق وقيدنا لكم اسباب الراحة ومددنا لكم في العمر وتابعنا عليكم الايات وواصلنا اليكم النذر وابتليناكم بالسخاء اول من فدا للسراء لان الابتلاء بالنعم اشد من الابتلاء بالنقم لتنيبوا الينا وترجعوا الينا فلم ينجح فيكم انذار ولم تهد فيكم موعظة واخرنا عنكم العقوبة حتى اذا انطلت اجالكم وتمت اعماركم ورحلتم عن دار الامكان باشر الحالات وانت احذر ان تنتقل من الريحانية من الريحانية في اشهر حالاتك وهي المعصية واحذر ان تنتقل من الدنيا باشر حالاتك انا يوم امس رفعت يعني هذا كنت اخر ايامي في الرمادي يعني كنت ما استطيع ان اقوم باي شيء بحمد الله تعالى فجلس اجمع ابناء المنطقة الذين لا يعرفون القراءة والكتابة اعلمهم القراءة والكتابة بحمد الله تعالى كافة مجموعة حفظتهم حفاظة سبعة عشر طبيا سورة الفاتحة واعلمه القراءة والكتابة لما ذهبت الى هيب ايضا حتى اصلي في المسجد بسبب امور وكان في بيتنا زحلقانا ياتينا الاقتصاديات اذا تزحلقنا فمرة حفظتهن دعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة فاعطيت كل واحد الف صاروا يأتون دائما بدأت حصلت في سورة الفاتحة بعدين عملنا لهم درس وشخص انا طلبت منه قلت له لو اعطيتنا مال من اجل كذا فاعطانا خمس مئة الف فصار كل احد فصار مجموع سبعة وعشرين طفلة يأتينا احد اربعاء نعلمهم القرآن بحمد الله تعالى درس منتظر من صلاة العصر الى صلاة المغرب فكانت اجمل تلك اللحظات. شف شف اخر عهد بالرمادي مع الشباب واخر عهدي في هيت مع البنات فشو الانسان لما يرتحل بالمكان الى مكان يعني الانسان لا بد ان يرتحل الارتحال الحسن ان يكون حجة له لا عليه وهنا يعني الشيخ جزاه الله خيرا الذكر قال انه قال ورحلتم عن دار الامكان باشق الحالات فالانسان يعتبر ان اينما ينتقل لابد ان ينتقل انتقالا حسنا ووصلتم الى هذه الدار دار الجزائر على الاعمال سألتم الرجعة هيهات هيهات ما معنى هيهات يا محمد هيهات معنى وعد اي نعم فات وقت الامكان وغضب عليكم رحيم الرحمن. وهاي معناها لشدة سوءه بحيث الرحيم والرحمن قد غضب بسوء اعمال هؤلاء. واشتد عليكم عذاب النار ونسيكم اهل الجنة فامكثوا فيها خالدين مخلدين وفي العذاب مهانين لما استهان بامر الله اهينوا بعذاب الله ومن يهن الله فما له من مكرم ولهذا قال فذوقوهما للظالمين من نصير ينصركم يخرجكم منها او يخفف عنهم من عذابها ان الله عالم غيب السماوات والارض انه عليم بذات الصدور لما تشوف هذا الكون اللي يصير بهالنظام العجيب يعني اسهل هذا الفنحوص البشر صار يعرف متى يحدث في الكسوف ومتى كلي؟ ومتى جنسي؟ وين باي مكان لان هذا يدل على قدرة الخالق ان هذا الكون مبني على نظام دقيق ما في كوكب من الكواكب ينحرف ولا قيد انملة ابدا فهذه كلها ايات ان الله عالم غيب السماوات والارض انه عليم بذاته فربنا عليم في الصدور ولما علم بذات الصدور انه يحاسب عليها. ولذلك هذا باطنك احذر ان يكون باطنك لا يسرك عند الله تعالى دائما صفي هذا الباطن واصلح حال الباطن بالحمد يعني انت الان تقول الحمد لله لكن في باطنك تكن حامدا لله راضيا عن الله تعالى لما ذكر جزاء اهل الدارين وذكر اعمال الفريقين اخبر تعالى عن سعة علمه تعالى واطلاعه على غير السماوات والارض التي غابت عن ابصار الخلق وعن علمهم وانه عالم بالسرائر وما تنطوي عليه الصدور من الخير والشر والزكاة وغير ذلك فيعطي كلا ما يستحقه وينزل كل احد منزلته وربنا قال وحصل ما في الصدور وربنا قال يوم تبلى السرائر هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا ولا الكافرين كفرهم الا خسارا انت الان لا تظاري لما تجد ظالم من الظلمة يبطش بالناس او يظلم الناس. فربنا جل جلاله يعطي كل انسان ما يستحق يخبر تعالى عن كمال حكمته ورحمته بعباده انه قدر بقضائه السابق ان يجعل بعضهم يخلف بعضا في الارض ويرسل لكل امة من الامم النذر فينظر كيف يعملون فمن كفر بالله وبما جاءت به رسله فان كفره عليه وعليه اثمه وعقوبته ولا يحمل عنه احد ولا يزداد الكافر بكفره الا ما اقت ربه وبغضه اياه واي عقوبة اعظم من مقت الرب الكريم ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا اي يخسرون انفسهم واهليهم واعمالهم ومنازلهم لو سألته هنا لا نريد ان نحذركم بل نريد ان ننتفع منكم وسيلة الى الله تعالى بالتواصي والتناصح والتذاكر فهؤلاء لما كفروا خسروا كل شيء فالكافر لا يزال في زيادة من الشقاء والخسران والخزي عند الله وعند خلقه وكذلك يحرم قل ارأيتم شركائكم الذين تدعون من دون الله؟ اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات ام اتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا يقول تعالى معجزا لالهة المشركين ومبينا نقصها وبطلان شركهم من جميع الوجوه قل يا ايها الرسول والخطاب ليس خاصا بالنبي بل هو لكل داعية ارأيتم اي اخبروني عن شركائكم الذين تدعون من دون الله هل هم مستحقونه جزاك الله خير هل هم مستحقون للدعاء والعبادة؟ فاروني ماذا خلقوا من الارض هل خلقوا بحرا ام خلقوا جبالا ام او خلقوا حيوانا او خلقوا جمادا كي يقرون ان الخالق لجميع الاشياء هو الله تعالى ام لشركائهم شرك في السماوات في خلقها وتدبيرها سيقولون ليس لهم شرك ليس لهم شركا فاذا لم يخلق شيئا ولم يشفي يشرك الخالق في خلقه. فلما عبدتموهم ودعوتموهم؟ مع اقراركم بعدهم فانت فالدليل العقلي على صحة عبادتهم ودل على بطلانها ثم ذكر الدليل السمعي وانه ايضا منتف فلهذا قال ام اتيناهم كتابا يتكلم بما كان به يشركون يأمرهم بالشرك وعبادة الاوثان. فهم في شركهم على بينة من ذلك الكتاب الذي نزل عليهم في صحة الشرك ليس الامر كذلك فانهم ما نزل عليهم كتاب قبل القرآن ولا جاءهم نذير قبل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ولو قدر نزول كتاب اليهم وارسال رسول وزعموا انه امرهم بشركهم فانا نجزم بكذبهم لان الله قال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فالرسل والكتب كلها متفقة على الامر باخلاص الدين لله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء فان قيل اذا كان الدليل العقلي والنقلي قد دل على بطلان الشرك. فما الذي حمل المشركين على الشرك وفيهم ذوو العقول والذكاء والفطنة فاجاب تعالى بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا اي ذلك الذي مشوا عليه ليس لهم فيه حجة وانما ذلك توصية بعضهم لبعض وتزيين بعضهم لبعض واقتداء المتأخر بالمتقدم الضال واماني من اه الشياطين وزين لهم سوى اعمالهم فنشأت في قلوبهم وصارت صفة من صفاتها فعثر زوالها وتعثر انفصالها فحصل ما حصل من الاقامة على الكفر والشرك الباطل المظمح ثم قال تعالى في هذه الاية التي ينبغي ان نتأملها في كل حين وكلما نظرنا الى السماء او الى الارض ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا يخبر تعالى عن كمال قدرته وتمام رحمته وسعة حلمه ومغفرته وانه تعالى يمسك السماوات والارض عن الزوال فانهما لو زالتا ما امسكهما احد من الخلق لعينت قذارهم وقواهم عنها ولكنه تعالى قضى ان يكون كما وجد ليحصل للخلق القرار والنصح والاعتبار وليعلموا من عظيم سلطانه وقوة قدرته وهذه تمتلئ قلوبهم له اجلالا وتعظيما ومحبة وتكريما وليعلموا كمال حلمه ومغفرته لامهال المذنبين وعدم معاجلته للعاصين مع انه لو امر السماء لحصدتهم ولو اذن للارض لابتلعتهم ولكن وسعتهم مغفرته وحلمه وكرمه انه كان حليما غفورا واقسم بالله جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من احدى الامم فلما جاءهم نذير ما زادهم الا نفورا كانوا ينتظرون حين ذاك النبي المنتظر استكبارا في الارض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء الا باهله فهل ينظرون الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا اي واقسم هؤلاء الذين كذبوك يا رسولنا قسما اجتهدوا فيه بالايمان الغليظة لان جاءهم نذير ليكونن اهدى من احدى الامم اي اهدى من اليهود والنصارى اهل الكتاب فلم يفوا بتلك الاقسامات والعهود فلما جاءهم نذير لم يهتدوا ولم يصيروا اهدى من احدى الامم بل لم يدوموا على ضلالهم الذي كان الذي كان بل ما زادهم ذلك الا نفورا زيادة ضلال وبغي وعناد وليس اقسامه المذكور لقصد حسن وطلب للحق. والا لوفقوا له. شوف النية الصالحة تؤدي الى العمل الصالح ولكنه صادر عن استكبار في الارض على الخلق وعلى الحق وبهرجة في كلامهم هذا يريدون به المشر والخداع وانهم اهل الحق الحريصون على طلبه فيغتر بهم المغترون ويمشي خلفهم المقتدون ولا يهيق المكر السيء اي الذي مقصوده مقصد مقصود سيء ومآله ما يرمي اليه سيء الباطل الا باهله فمكرهم انما يعود عليهم. وقد ابان الله لعباده في هذه المقالات وتلك الاقسامات انهم كذبة في ذلك مزورون فاستبان خزيهم وظهرت فضيحتهم وتبين قصدهم السيء فعاد مكر في نحورهم ورد الله كيدهم في صدورهم فلم يبق لهم الا انتظار ما يحل بهم من العذاب الذي هو سنة الله في الاولين التي لا تبدل ولا تغير ان كل من ثار في الظلم والعناد والاستكفار على العباد ان تحل به نقمته وتسلب عنه نعمته فليترقب هؤلاء ما فعل باولئك اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا يحظ تعالى على السير في الارض. عندنا يحج ويحظ بمعنى لكن يحظ ابلغ من يحب لما فيها من الشدة وشدة حرف الضاد بفضل الله تعالى على السير في الارض في القلوب والابدان للاعتبار. لا لمجرد النظر والغفلة او السياحة وان ينظروا الى عاقبة الذين من قبله ممن كذبوا الرسل وكانوا اكثر منهم اموالا واولادا واشد قوة وعمروا الارض اكثر مما امرها هؤلاء فلما جاءهم العذاب لم تنفعهم قوتهم ولم تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا ونفذت فيهم قدرة الله ومشيئته وما كان الله ليعزه من شيء في السماوات ولا في الارض لكمال علمه وقدرته. انه كان عليما قديرا يقول ثم ذكر تعالى كمال حلمه وشدة امهاله وانظاره ارباب الجرائم والذنوب فقال ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا من الذنوب ما ترك على ظهرها من دابة اين استوعب العقوبة؟ لاستوعبت العقوبة حتى الحيوانات غير المكلفة ولكن يمهلهم تعالى ولا يهملهم يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا فيجازيهم بحسب ما علمه منهم من خير وشر هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وقد انتهينا قبل ان يقول لنا الاخ عبدالغفور انتهى الوقت. والسلام عليكم ورحمة الله