ولا يزال يطالب بشكر يتتابع لتزداد له النعم وتكفر له الخطايا فنسأل الله ان نكون جميعا ممن اولئك ان يسألوا عن قول الله تبارك وتعالى في اخر ايات الصيام ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون هل المراد باكمال العدة كما سمعت من بعضهم انه قال اكمال العدة بصدقة الفطر والتكبير هو التكبير المعروف وشكر الله يكون بصلاة العيد ارجو الافادة احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي بلغ الرسالة واعد الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده وترك لنا علما عظيما لا ينفد فصلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عن صحابته الذين حملوا هذا الدين وجاهدوا في سبيل الله حتى نشر الله دينه واعلى كلمته واذل اعداءه وبعد فان اكمال العدة هو اكمال صيام ما امر الله جل وعلا صيامه من الشهر والشهر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه تسعة وعشرون يوما او ثلاثون يوما وهذا هو الشهر العربي الاسلامي لا يزيد عن ثلاثين يوما ولا ينقص عن تسعة وعشرين يوما والعبرة بالهلال والرؤية فاذا رؤي اكملت العدة من يوم رؤي الى ان يرى ثانية يبي خروجه او نكمل ثلاثين يوما فان السنة بينت مقاصد الكتاب الكريم واوضحت ما قد يتوهم متوهم اجمالا فيه فان الله جل وعلا اعطى محمدا صلى الله عليه وسلم القرآن ومثله معه فبذلك تكمن العدة و التكبير والشكر منه هذه الاعمال التي وردت في السؤال ليست هي كل شيء ولكنها قطعا من ذلك الشيء فالصدقة واعجبتهم بحالها وانما من من شكر الله ان يحمد الانسان ربه الذي وفقه لصيام هذا الشهر الذي صيامه مظنة تكفير الذنوب وحصول الجنة وقد قال الله جل وعلا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وصلاة العيد ايضا من الشكر فان من شكر الله جل وعلا على نعمه المبادرة الى طاعته والتوفيق للمبادرة الى طاعة الله مستوجب ايضا شكر الله على ذلك التوفيق فالمؤمن لا يزال في نعم تتوالى