احسن الله اليكم هناك من يحتج على ترك فعل الاسباب لحديث السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب الاحتجاجهم صحيح؟ وهل من فعل الاسباب وتداوو ونحو ذلك لا يدخل ضمنهم هذا الاحتجاج غير صحيح لكن من فعل الاسباب لا يكون من ظمنهم فان النبي صلى الله عليه وسلم قال تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام وقال عن الرقى لما سئل عن رقى كانوا يسترقون بها في الجاهلية قال لهم مال لا بأس بالرقى اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ولما ذكر حديث السبعين الالف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وقام فخاض الصحابة رضي الله عنهم في معرفة هؤلاء من قائل انه ممن ولد في الاسلام فلم يشرك ومن قائل انه ممن صحب النبي صلوات الله وسلامه عليه فلما خرج عليهم ورآهم سأرهم فيما يخوضون فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون لا يطلبون من احد ان يرقيهم ولا يكتوون لا يتخذون علاجا ولا يتطيرون لا يتشعون بشيء ثم اكد الامر فيما يتعلق بالطيرة قال وعلى ربهم يتوكلون هذه الامور الثلاثة اضافة يضاف اليها الرابع الذي هو التوكل هي التي جعلتهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فمن تعالج واسترقى قد يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب لما تبع ذلك من الاعمال المقتضية للدخول بغير حساب ولا عذاب وقد يناله شيء من العذاب لكن العدد السبعين الفائزين بهذه المنقبة العظيمة للاجتياز بلا محاسبة ولا مناقشة هم اولئك الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون هم الذين حازوا ادراك قمة التوكل يعلمون ان مقضي ات لا محالة وانه لا يرد القضاء دواء ولا يوجد المعدوم عدم التداوي اذا بلغ او من بلغ به الايمان حدا كاملا من هذا الامر ولم يتلجلج في صدره شك ولا ريب ولم يقل في نفسه لو فعلته لربما كان كذا يفوز هذه الشرفية العظيمة وانما يؤتي الله الفضل من شاء. نعم احسن الله اليكم يقول نسمع عبارة يرددها البعض اذا اعجب بصوت مغني او مغنية او غيرهما يقول هذا صوت ملائكي فما الحكم اما اذا سمع قارئا يظهر على قراءة الخشوع وخاصة ملائكي فارجو انه لا حرج وان لم يكن سمع اصوات الملائكة واما ان يكون في هذا السماع الرخيص الهابط النذل انه صوت ملائكي هذا كلام فاحش سيء ينبغي للانسان الذي وقع فيه ان يتوب الى الله منه. نعم