الى رصائد هذه الحلقة رسالة وصلت الى البرنامج من احد الاخوة المستمعين يسأل فيها جمعا من الاسئلة في احدها يقول حرفوا لنا الربا ومتى يكون الربا فالبيع والشراء حتى نجتنبه جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان الربا خطره عظيم واكله كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب هذا الشرك فهو من السبع الموبقات. قد قال الله سبحانه وتعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقول الذي يتخبطه الشيطان كانوا من المس الى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. والربا في اللغة الزيادة يقال ربا الشيء اذا زاد ومنه الربوة وهي المكان المرتفع من الارض. واما الربا في الشرف فهو زيادة مخصوصة في اموال مخصوصة. حددها النبي صلى الله عليه وسلم تكلمت في قوله البر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح والذهب بالذهب والفظة من فضة مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد او استزاد فقد اربى. فهذه الستة يدخلها الربا اذا بيع بعضها ببعض. ويقاس عليها كل ما شاركها في العلة التي من اجلها حرم الربا فيها. فاذا بيع بعض جئنا بعضها ببعض اذا فعل الجنس بجنس البرء الشعير بالشعير والذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والملح بالملح وكذلك ما شاركها في علة الربا اذا بيع من هذه الاشياء وما شاركها في الجنة فانه يجب امران تساوي في المقدار والتقابل في المجلس. اما اذا بيع جنس في جنس اخر كما نبيع البر بالتمر او بيع الذهب بالفضة. قد قال صلى الله عليه وسلم اذا اختلطت هذه الاجناس فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد فاذا بيع الذهب بالفضة او ما يقول مقام الذهب والفضة من الاوراق النقدية. اليوم وهي من جنسين مختلفين كالدولار وبالريال السعودي جاز التفاضل ولكن لابد من التقابل في المجلس. الربا اذا النوعان ربا فضل وهو الزيادة بين جنسين اتحدا في علة ربا الفضل وربا نسيها وهو التهجير والتأخير عن مجلس العقد. ومن انواع الربا القرض بالفائدة. قال صلى الله عليه وسلم كل قرض جرأ نفعا فهو ربا لان القرض عقل وفاق يقصد منه دفع حاجة المحتاج ثم يرد بدله الى المقرض والقرض عقله انفاق واحسان التوسعة على المحتاجين ثم يردون امام ما اقترضوه الى المقرظين فلا يحصل لا يحصل وكل منهم على اه على خير فالمقترظ يحصل على التوسعة بالقرض هو المقرض يحصل على الاجر ويرجع اليه ويرجع اليه ولا يضيع له شيء فاذا اخذوا زيادة على القرض فهذا هو الربا الصريح باجماع اهل العلم فقرون القروض التي يؤخذ عليها زيادة ذات القروض بالفوايد هذه ربا صريح باجماع اهل العلم سواء كانت من افراد او من مؤسسات او من بنوك او غير ذلك فخطره عظيم وشره مستطيل قد لعن صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه. نعم