بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا علي ابن المنذر قال حدثنا محمد بن فضيل حاء وحدثنا حوثرة بن محمد قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا حجاج بن دينار عن ابي غالب عن ابي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم ما ظل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم تلا هذه الاية بل هم قوم خصمون قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا علي ابن المنذر وعلي ابن المنذر هو علي ابن المنذر ابن زيد الاودية وهو صدوق ما عدا سنة ست وخمسين ومئتين بعضهم اطلق عليه التوثيق وبعضهم اطلق عليه بانه قد حج كثيرا وبعضهم قال فيه شيعي محض اذا هو شيعي ومرتبته في الحفظ جيدا قال حدثنا محمد ابن فضيل وهو محمد ابن فضيل ابن غزوان الظبي ابو عبدالرحمن الكوفي وهو صدوق ايضا رمي بالتشيع مات سنة خمس وتسعين ومئة ومحمد بن فضيل روى عنه الجماعة وحدثنا حوثر بن محمد وهو حوثر ابن محمد ابو الازهر البصري الوراق وهو صدوق ماذا سنة ست وخمسين ومائة اه مات الى ست وخمسين ومئتي فهو من شيوخ ابن ماجة لكن قد جاء بعد حاء التحويل حاء وهو سائق السند الاول ثم سائق السند الثاني قال حدثنا محمد ابن بشر وهو محمد ابن بشر العبدي ابا عبد الله هل توفي وهو ثقة ماتوا ثلاثة ثلاث ومئتين قال تأمل هنا قال اللي هو محمد بن فضيل ومحمد ابن بشر. قال حدثنا حجاج بن دينار وهو حجاج بن دينار الاشجعي مولاهم قال فيه ابن المبارك ثقة وقال احمد ليس به بأس وقال ابن معين صدوق لا بأس به فقال فيها ابو زرعة صالح صدوق مستقيم حديث لا بأس به وقال ابو داوود ابن عمار والعجلي ثقة وذكره مسلم في مقدمته طبعا هذا الراوي ذكره ايضا العقيلي في الضعفاء واعد هذا الحديث ممن انفرد به وانه لا يتابع عليه نعم عن ابي غالب وابو غالب هو صاحب ابي امامة البصري. نزل اصبهان وقد اختلف في اسمه قيل حزور وقيل نافع وهو فيه كلام يعني ليس باليسير بعضهم وثقة وبعضهم قال فيه ليس بالقول وبعضهم قال فيه صدوق فيكون الحديث فيه هذا التفرد عن ابي امامة وهو صدي بن عجلان الباهل الصحابي المشهور دفع عام ست وثمانين وهو ابن احدى وتسعين سنة وكان يصفر لحيته وكان مع علي في صف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل اي الخصام بالباطل وظرب الحق به وظرب الحق بعضه ببعض بابداء التعارض والتدافع والتنافي بينهما اما المناظرة لاجل احقاق الحق مع التمكن في هذا فهذا امر مطلوب. فربنا قال وجادلهم بالتي هي احسن اما المجادل للباطل فهذا هو المحرم وبعض الناس يعترض على كل شيء وهنا يقول البلقيني شيخ الحافظ بن حجر يقول ولكن مجرد الانتهاض لغرض الاعتراض مرض من الامراض يقول ثم تلا هذه الاية بل هم قوم خصمون اذا المجادلة بالباطل مذموما طبعا معنى الحديث ما ضل قوم من الاقوام بعد هدى كانوا عليه في حال من الاحوال الا والحال انهم قد اعطوا الجدل والجدل هو الخصام الباطل ودفع الحق به ودفع الحق بعضه البعض بابداء التعارض والتدافع والتنافي بينهما ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية بل هم قوم خصمون اي تلاها توضيحا لما ذكر بذكر مثال له لا للاستدلال به على الخصم المذكور فانه لا يدل عليه وبعض الناس تجد تجده لجوجا يحاول ان يعترض على كل شيء فهذا لم يوفقه. اما ما يحصل في البيوتات من كثرة المعارضة فهذا ايضا مذموم جدا. فينبغي على الانسان ان يصبر على اهل بيته وان يدفع ما يحصل من المشاكل بينهم. فاذا حصل بين الابناء كثرة المرادلة ينبغي على الاب والام ان يمنعوا اولادهم من المشاق والمشاحنة والمخاصمة والمجادلة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته