عن عن وعن انس فهو بقول لان ما لم يسمعه من انس مباشرة فقد سمعه من ثابت ابن اسلم البناني والذهبي قال ابن حجر ايضا قال عنه في التقريب ثقة المدلس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فاني اعتذر من اخواني عن تأخر درس شمائل النبي صلى الله عليه وسلم واشكر الاخوة جميعا على متابعتهم واخص بالذكر الاخ الحبيب الشيخ مساعد الزهراني الذي هو يحثنا على هذا ونعوذ بإذن الله تعالى والعود احمد وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي على المؤمن ان لا يغيب عنها ابدا لان في معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي معرفة خلقه وخلقه وشمائله وخصائصه وما هباه الله تعالى به من خلقة حسنة والهيئة الوقورة يحتاجه الانسان بانه يعرف به المؤمن صفة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فان المؤمن كما انه يحب ان يتعلم احكام الدين ويتعلم صفة العبادة من الوضوء والصلاة والحج فيجب على الانسان ان يتعلم صفة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائل النبي ومعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يليق بالانسان ان يتعلم امور الدنيا ويجهل صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجالس شمائل النبي صلى الله عليه وسلم نماء الحب في القلب لهذا النبي العظيم ونحن نعلم ان الاخر يحب اما لجماله او لاحسانه او لحسن فعاله والنبي صلى الله عليه وسلم قد جمع هذه الصفات اجمع فجماله اعلى الجمال وقد انقذنا الله به من الضلالة وقد اوصل لنا هذا القرآن وبين لنا ما فيه باقواله وافعاله وتقريراته وخصاله الشريفة وهذه الشمائل ينتفع منها الانسان حينما يزداد منها علما في صفو قلب الانسان ويزداد ايمان الانسان لان من احب النبي صلى الله عليه وسلم وركد غريبة هذا الحب في قلبه فقد اسس عرظة الايمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بحمد الله تعالى نشهد بان لا اله الا الله وبان محمدا عبده ورسوله الانسان يتعرف على شمائل النبي صلى الله عليه وسلم فكثير منا يرغب الرؤية المنانية. وكيف ينال الانسان رؤية المنامية وهو لم يتعرف على الرؤية العلمية فلابد للانسان اذا فاتته الرؤية المنامية ان لا تفوته الرؤية العلمية في هذه المجالس اخواني الكرام تزداد صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم وكلما ازداد الانسان صلاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ازداد محبة وقربا من الله تعالى وازدادت مكانة الانسان بفضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تدارسوا هذه الشمائل وتدارسوا خصاله الشريفة يتعرف الانسان فيها على عظيمك الصالح وشريف خصائصه ليتضلع بها الانسان ويقتدي بها ويسير بها لا سيما نحن في زمن قد كثر فيه المخالفة فينبغي الرجوع الى هذه الشمائل العظيمة جمائل النبي صلى الله عليه وسلم تعرض فيها على هدي هذا النبي الكريم وعلى صفاته الجليلة وعلى اخلاقه السامية العظيمة وطباعه الشريفة التي جمله بها ربهم وخلقه عليها وصنعه على عينه وزكاه ورباه فقال وانك لعلى خلق عظيم كمال نبينا صلى الله عليه وسلم علم يهتم به المسلم كل مسلم يهتم بهذه الشمال سواء اكان طالب علم حديث ام لم يكن طالب علم حديث كل مسلم يهتم بهذا الشمائل يترقى في درجات معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ويترقى من خلالها الى القرب الى الله تعالى كمال النبي صلى الله عليه وسلم ايمان يغرس في احدنا يزداد هذا الايمان تزداد هذه المحبة كلما ازداد الانسان علما ومعرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكلما ازداد هذا العلم ازداد غرس الايمان في قلب الانسان بهذا النبي العظيم هذه الشمائل اذا هي منبع حب متدفق يروي به احدنا تجارة الحب وزهرة الحب في قلبه كمال النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بها من الحب والايمان والحب والايمان مقاصد شرعية يهتم بها الانسان واذا كتبنا في شرح صحيح البخاري لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم وكيف نحب النبي صلى الله عليه وسلم واظن ان رقم الحديث الثاني عشر من صحيح البخاري اذا في هذه المجالس نكثر من ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرك احدنا لسانه وينبذ قلبه بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم متمثلا احدنا الحب لله تعالى والاقتداء بالامر الذي امر الله به بقوله ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما جمائل النبي صلى الله عليه وسلم كلما تدارسناها وتذاكرناها يعظم حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبنا واذا عظم حبه صلى الله عليه وسلم طلب الانسان الزيادة من معرفة هذا النبي العظيم وكلما ازداد الانسان معرفة بان احرى بان يتبع هديه الشريف والعبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضره في قلبه واستحضر المعاني الجالبة لحبه تضاعف حبه له وتزايد ذوقه ولهذا كانت صلاة اهل العلم للنبي صلى الله عليه وسلم تختلف عن صلاة غيرهم من عامة الناس جمائله وخلقته وهيئته كلما تعرفنا اليها قربتنا الى محبته وقربتنا ايضا الى محبة الله تعالى لان محبة النبي صلى الله عليه وسلم من محبة الله تعالى اذا هذه المجالس هي من مجالس ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه الله تعالى على الخليقة من رسانا وجمله باشرف الخصائص والخصال اذا هي مجالس علم ومجالس ذكر ومجالس ايمان ومجالس حب فينبغي على كل مسلم ان لا يفرط في شمائله صلى الله عليه وسلم وكل مسلم يحمل في قلبه حبا للنبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا الحب يزداد عند بعضهم بكثرة الاتباع وكثرة المعرفة ويقل عند اخرين لقلة الاتباع والبعد عن السنة المحب الصادق الذي يرجو ان يحشر فيه زمرته محصلا شفاعته يسعى للازدياد من صفاته وخصائصه ومعرفة معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم اذا هذه الخصال وهذه الشمائل نجعلها في الميزان ننزل بها اعمالنا ونجعلها في المرآة نغيث بها اعمالنا حق على الامة ان يوفروا شمائله للناس ليقتدوا به وحق على الام ان يظهروا هذه الصفات لجميع الخليقة من اجل ان تبلغ رسالته صلى الله عليه وسلم الى الجميع ولذلك ان قصر في نشر سنة النبي انما قصر في معرفته لان من تعرف على النبي التعرف التام قام برسالته صلى الله عليه وسلم اذا ايها الاخوة هذه المجالس لنفرط بها بعد اليوم لانها مجالس يقرب محبته لله تعالى وبالنبي صلى الله عليه وسلم الحديث الثامن والاربعون بالسند المتصل الى الترمذي قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا حميد عن انس قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم محظوظا قال حماد واخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انس ابن مالك مخضوبا هكذا قال الترمذي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهران الدارمي التميمي ابو محمد السمرقندي الحافظ من بني دان ابن مالك ابن حنظلة ولد عام احدى وثمانين ومئة وتوفي عام خمس وخمسين ومئتين وهو من الطبقة الحادية عشرة وهم اوساط الاخرين عن تبع الاتباع خرج له مسلم وابو داوود والترمذي قال عنه الذهبي في الكاشف الحافظ عالم الشمرقند قال ابو حاتم هو امام اهل زمانه قال حدثنا عمرو بن عاصم وهو عمرو بن عاصم بن عبيد الله ابن الوازع الكلاوي القيسي ابو عثمان البصري وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام ثلاثة عشر ومئتين. روى له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وهو في حفظه كي قال حدثنا حماد بن سلمة وهو حماد ابن سلمة ابن دينار البصري. ابو سلمة ابن ابي صخرة مولى ربيعة ابن مالك ابن حنظلة من بني تميم وهو من الطبقة الثامنة وهم الوسطى من اتباع التابعين في عام سبع وستين ومئة علق لها البخاري وخرج له مسلم ما رواه عن عن خاله ثابت الاسلم البناني يعني مسلم قد انتقى من قوي حديثه وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة. قال الذهبي عنه الامام احد الاعلام ثم قال هو ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك اما الذهبي فقد قال في الكاشف ثقة عابد اثبت الناس في ثابت فتغير حفظه لاخره قال حدثنا حميد وحميد ابن ابي حميد الطويل البخري ابو عبيدة الخزاعي ويقال السلمي ويقال الداعمي مولى طلحة طلحات وهنا الطبقة الخامسة من صغار التابعين في عام اثنتين واربعين ومئة ويقال ثلاث واربعين ومئة وقد خرج له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة قال عنه الذهبي في الكاشف وثقوه يجلس عن انس طبعا هذا الكلام الذهبي في الجاهل ليس في محله لان حميد مع وعابه زائلة لدخوله في شيء من امر من امر الامراء هكذا قال عنهم عن انس وهو انس ابن مالك الصحابي الجليل الذي لاذ من النبي صلى الله عليه وسلم طويلا قال رأيت جاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا قال حماد واخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انس ابن مالك مخضوضة الحديث في اسناده ضعف بضعف عمرو ابن عاصم وهذا الحديث يعني في الحقيقة يخالف بعض الاحاديث طبعا الترمذي ختم به هذا الباب وسبقت احاديثه كأن الترمذي يميل الى هذا لان البخاري اذا ذكر شيئا فيه في صحيحه ما يخصم به هو الذي اختاره البخاري وكأن الترمذي سار على طريقة البخاري في بعض احايينه فسبق من احاديث محمد ابن سيرين وثابت وقتادة هؤلاء الثلاثة كلهم روى عن انس رضي الله عنه جزمه بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج وهنا حماد من هذه الرواية فيها اثبات هذا الخظار من رواية هذا الراوي اللي هو عمرو بن عاصم الذي فيه شيء وعمر بن عاصم ايضا يروي عن حماد عن حميد ويرويه اذا عمرو بن عاصم عن حماد عن عبدالله بن محمد بن عقل طبعا عبد الله بن محمد بن عقيل الراجح ضعفه واختلف العلماء في هذا تلف العلماء في هذا ما جاء في مستدرك الحاكم رواية عبدالله بن محمد بن عقيل يعني فيها التفصيل قال قدم انس ابن مالك في المدينة وعمر ابن عبد العزيز واليها فباعث اليه عمر وقال للرسول سله هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني رأيت شعرا من شعره قد لون فقال انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد متع بالسواد ولو عددت ما اقبل علي من جيبه في رأسه ولحيته ما كنت ازيلهن على احدى عشرة شيب وانما هذا الذي لون من الطيب الذي كان يطيب شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الاحاديث السابقة تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت له شعرات يسيرة وهذه الشعرات يسيرة لا تحتمل الخضار فلم يخرج بانها يسيرة وهكذا روى الرواة سابق عن انس منهم محمد ابن سيرين وثابت وقتادة وهم احفظ من غيرهم ولذا قال جمع من اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغضب. واما ما رؤي من حمرة وظن انها خباب فهذه من اثار الدهن اي من اثار الطب ومع ذلك فقد نقل عن بعض الصحابة الجزم بان النبي صلى الله عليه وسلم غضب والى هذا ذهب بعض اهل العلم منهم ابن كثير في كتابه البداية والنهاية وقالوا من اثبت الخطاب فقد اثبت علما زائدا. والمثبت مقدم على النافل هذا هو ما جاء في هذا الامر وهكذا ختم الترمذي هذا الباب وان شاء الله تعالى درسنا اللاحق يكون في باب ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. سائلا المولى الكريم ان يدفع عن المسلمين في بورما وفي كل مكان نسأل الله ان يدفع على المسلمين ما يصيبهم من اذى ونسأل الله ان يصبرهم وان يحفظ عوراتهم وان يحفظ دينهم وان يهيئ الله تعالى لامة محمد من يقوم بها. ونسأل الله ان يهدي الجميع الى ان يؤدوا واجبهم تجاه اخوانهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته