اه ايضا تقول اه السؤال الاخير تناقشنا في مجلس عن الحجاب فقلت ان التي لا تظع على وجهها الحجاب فهو حرام عليها. وقالت الاخريات يجوز لها ولكن يجب ان تغطي شعرها. هل هذا صحيح؟ مع العلم اننا نشاهد آآ في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي الحج النساء لا تتحجب فهل يحل لهن ذلك؟ افيدونا وفقكم الله الحجاب المقصود منه ستر الزينة وان اختلف الناس هل الوجه مما يجب ستره اولى؟ نعم. والذي تدل عليه الادلة ان الوجه مما يتعين ستره لانه مركز الزينة لانه مركز الزينة وموضع الفتنة وهو الذي في الغالب يحصل به للتبادل النظرات والتقاء الحركات في الوجه والشعراء قديما وحديثا انما كانوا يتغزلون اذا شببوا بالنساء اول ما يسببون ويتغزلون بمظاهر الوجه ومفاتنه والحواجب والعيون والثغر والانف والخد وغير ذلك. فهذا اولى بالستر من الشعر و هناك ادلة فقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها انهم كانوا اذا كن محرمات كنا يكشفن وجوههن تقول فاذا حاذنا الرجال اسدلت احدانا خمارها على وجهها وكما جاءوا في الاثر عنها. نعم. واما الحديث الذي يروى عن اسما بنت ابي بكر الصديق النبي دخل عليها وهي عند عائشة فقال لها يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لا يجوز ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه فهو حديث ضيف رواه ابن ماجه بسند ضعيف جدا فلا يصح الاستدلال به لجواز فتح كشف الوجه وقد رأيت من يستدل به من من يستبيحون كشف الوجه ولكنه دليل ضعيف لا تقوم به حجة فاللائق بالمرأة المسلمة والواجب عليها ان تستر زينتها ومفاتنها فان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه ولا يبدين زينتهن هن الا لبعولتهن الى اخر ما ذكر في الاية. نعم وبدون شك انه يقصد بالزينة الزينة التي خلقها الله في المرأة ولما جاء يتحدث عن الزينة الاخرى المصنوعة قال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن القرآن ذكر الزينة التي هي من خلقة المرأة وذكر الزينة التي هي مستعملة او مستوردة للمرأة. نعم. زينة تارة وزينة خلقية. فنبه سبحانه وتعالى على موضع الزينتين. فينبغي للمرأة ان تستر وجهها. وهناك ناحية اخرى الانسان لا يشتهي الطعام او لا يسره ان ينظر الى طعامه وتتوارد عليه الاعين. فجدير بالمرأة ان تكون عفيفة حيية كريمة صائنة لجمالها ومحاسنها. هذا الذي اطربه وارغبه لاخواتي وبناتي وجميع اخواني المسلمين. ان يحافظوا على تقاليد الاسلام وعلى اخلاقه وقد قالت عائشة رضي الله عنها رحم الله نساء الانصار ما رأيت مثلهن لما نزلت ايات الحجاب عمدن الى مروطن له النسود فشققنا ثم اعتجرنا بها فاتينا الى المسجد وان رؤوسهن كالغربان. نعم. ودل ذلك على انهن كن يسترن وجوههن واما الاحاديث التي فيها ان الرائي رأى من المرأة وجهه كحديس سفعاء الخدين فلعل هذا قبل ان تنزل اية الحجاب. وحديث ابن فضل ابن عباس في عرفة في مزدلفة فكانت النساء العرب تلبس البراقع فقد رأى عيني المرأة الخثعمية ولم يأتي في الحديث انها كاشفة الوجه هذا ما يحصل الان وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. اثابكم الله