اه تقول كيف نوفق بين الايتين؟ ان الله لا يغفر ان يشرك به. وان الله يغفر الذنوب جميعا يا اختي الذنوب جميعا هذه اولا انها اية عامة وان الله لا يغفر ان يشرك به هذه اية خاصة ومن المعلوم في مباحث في مباحث الاصولية ان العامة يبقى على عمومه والخاصة يعمل في خاصة فالخاص يستثني جزئيات من العام فالذنوب جميعا تبدأ من ترك القذاة في المسجد او رميها في المسجد الى الشرك بالله جل وعلا. فهو سبحانه يغفر الذنوب جميعا والاية الاخرى لا يغفر ان يشرك به فهو ما عدا الشرك والاية تقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فبقية الذنوب جعلها الله سبحانه تحت المشيئة ان شاء غفرها وان شاء لم يغفرها. واما الشرك فهو سبحانه وتعالى قضى بان لا يغفر لمن اشرك به شيئا فالشرك لا يغفر وليس هناك تعارض بين هذه الاية والايات التي تقول ان الله يغفر الذنوب جميعا لا بقي امر اخر وهو ان الذنوب جميعا بما فيها الشرك اذا تاب الانسان منها غفرها الله سبحانه وتعالى جميعها يمكن ان يقال في الاية اذا اريد تعميمها اريد تعميمها على كل شيء فانها تعم بالتوبة. واما بدون التوبة فان الشرك لا يغفر فان وانما يغفر الله ما يشاءه من الذنوب الاخرى وبالله التوفيق. احسنتم اثابكم الله