الفضيلة لقد استمعنا الى برنامجكم في السعودية كثيرا. والبرنامج هو نور على الدرب وحسسنا على تركيزكم الكبير على زيارة القبور والتبرك بما فيها من اهل الخير وهم بلا شك فيهم الخير الكثير وخاصة انهم يعيشون في كنف الله سبحانه وتعالى وهم اقرب اليه من غيرهم لانهم في حضرته لكن كثرة كلام كثرة كلامكم عن عدم جدواهم جعلتنا وعدة اسئلة عندما نريد ان نقوم بزيارة هؤلاء نرجو منكم نرجو منكم ان تصدقون القول وفقنا الله واياكم لاننا نريد اذا لم نكن على صواب ان نتجنب ما نحن عليه السائل مشكور على طلبه الحق هذا هو هذا هو الذي ينبغي لكل مؤمن ان يسأل عما اشكل عليه وان لا يبقى على الجهل لان الله سبحانه يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. والموتى في القبور اقسام منهم من هو قريب من الله وفي خلاف الله ومرحوم وهم اهل التقوى والايمان ومنهم المعذب المغضوب عليه من الكفر باهل الكفر والفسق فليسوا على حد سواء المؤمن الطيب الذي مات على طاعة الله ورسوله على خير عظيم ونقعدوا بالجنة هم قبره روضة من رياض الجنة اما الذي مات على الكفر بالله كالذين يدعون الاموات ويستغيثون بالاموات ويطلب منهم مدد هذا كفر وضلال هذا على خطر عظيم وهو توعد بالنار والعذاب الاليم لكفره بالله وشركه بالله وهكذا مات على المعاصي غير تائب فالذي يموت على الزنا وعقول الوالدين او على اكل الربا او على شهادة الزور او على شرب الخمور وسرقة اموال الناس ونحو ذلك هؤلاء. هؤلاء على خطر عظيم من دخول النار وعلى خطر ان تكون قبورهم حفرة من حفر النار نعوذ بالله وليس الموت على حد سواء فينبغي ان تعلم ايها السائل ان الاموات اقسام منهم المرظي عنه المستقيم الذي مات على تقوى وايمان هذا له جنة وكرامة وقبره روضة من رياظ الجنة على الكفر والضلال كالذي يستهزئ بالدين ويسب الدين او يدع الصلاة او يسأل الموتى ويستغيث بهم وينظر لهم ويطلبهم المدد وما اشبه ذلك هذا من الكفر بالله عز وجل. والكفار متوعدون بالنار اذا ماتوا على كفرهم ومنهم من مات على المعاصي ومسلم لكن مات على المعاصي مات على شرب الخمر مات على الربا مات على الزنا على السرقة مات عاقل لوالديه هذا على خطر من دخول النار. وان كان لا يخالف الجنة اذا دخلها لكن هذا خطر وهذا خطأ من عذاب في قبره بسبب معاصيه فينبغي لك ان تحذر وان تكون على بينة اما زيارة القبور فهي اقسام ان كانوا مسلمين يزارون الدعاء لهم وترحم عليهم والاستغفار لهم هو تذكر الاخرة والزهد في الدنيا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه اذا زاروا قبورا يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين المسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله وكان يقول اللهم اغفر لاهل بقية فرقا فانت تسأل الله له المغفرة والرحمة والعافية اذا زرتهم اما دعاؤهم يا سيدي فلان اقضي حاجتي اشف مريضي المدد المدى هذا شرك بالله هذا لا يجوز هذا من عمل الجاهلية من عمل ابي جهل واشباهه من كفار الجاهلية كفار قريش واشباههم الموتى لا يطلبون شيء لا يقال لهم المدد ولا اغيثون ولا ينصرون ولا يشفوا مرضانا لا هذا يطلب من الله سبحانه وتعالى منهم هو القادر على كل شيء جل وعلا ولا تشفعوننا لا يطلب منهم هذا. وانما استغفر لهم يدعى لهم بالرحمة والمغفرة فينبغي ان تعلم ذلك وان تكون عبيدة. اما الكفار لا يزارون مثل النصارى امور اليهود امور النصارى امور المشركين يعبدون غير الله يستغيثون بالاموات ينذرون لهم هؤلاء لا تزور قبورهم من زارها لقصد الاعتبار فلا بأس اذا زارها الاعتبار. يعني اذا اعتبر وان ذكر الاخرة لكن لا يدعى لهم لو ترحموا عليهم فزار النبي قبر امه وهي مات على الجاهلية زار قبر امه واستأذن ربه ان يستغفر له فلم يأذن له ان يستغفر لها عليه الصلاة والسلام لكن زار هذا الاعتبار والذكرى فقط القبور قبور الكفار من النصارى وغيرهم للذكرى والاعتبار والزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة فلا بأس لكن لا تسلم عليهم ولا تدعو لهم اما المسلمون تزار قبورهم ويدعى لهم بالنوافل والرحمة ولا يدعون مع الله ولا يشتغاف بهم ولا ينذر لهم ولا شفاعة ولا يرغوه ولا النصر ولا المدد كل هذا لا يجوز. كل هذا من الشرك الذي حرمه الله وهو من عمل اهل الجاهلية فينبغي لك ايها السائل ان تحفظ هذا وان تبلغه من ورائك من الاخوان ينبغي ان تحفظ هذا جيدا وان تبلغه من حولك من جيرانك واصحابك وجلسائك حتى تكونوا على ميتة على بصيرة لان الله يقول فلا تدعوا مع الله احدا سبحانه وتعالى الموتى لا يدعون وهكذا الملائكة هكذا الانبياء بعد موتهم هكذا كواكب هكذا الاشجار والاحجار هكذا الاصنام كلها لا تدعى من دون الله ولا يستغاث بها ولا ينذر لها ولا يتمسح بها اما الحي النبي الحي والصالح الحي يسمع كلامك لا بأس ان تقول له اشفع لي ادعو الله لي كما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يدعون يقولون اشفعنا يا رسول الله في حياته صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت كان الصحابة يطلب منه الدعاء والشفاعة عليه الصلاة والسلام لا بأس ثم بعد الموت فلا هكذا اخوانك مثل رجل صالح من اخوانه صاحب صلاة وصاحبها تقول ادع الله لي يا اخي وهو يسمع كلام الحيوان الله لك ان الله يغفر لك ان الله يصلح حالك يصلح ذريتك لا بأس. المقصود ان الحي الحاضر القادر لا بأس ان تطلبه ما يستطيعه كي يدعو لك كي يقرضك شيئا من ماله لحاجتك كان تعامله في شيء لا بأس بهذه الامور التي بينك وبين الحي الحاضر القادر طب ما الموتى لا الموتى لا يطلبون شيء ولا يسألون ولا يستغاث بهم هكذا الجمادات كالجبال واصنام وكواكب واشبه ذلك لا تسأل ولا يشتغاه بها وهكذا غائبون من الجن والملائكة لا يسألون ولا يستغاث بهم كل هذا من الشرك بالله عز وجل واجهوا فعله مع ملائكة ولا مع جن ولا مع الاموات ولا مع الجمادات ولكن تطلب ربك حاجتك تسأله سبحانه ان يشفي مريضك ينصرك على عدوك تسأله المدد من فضله بالعون والتوفيق والهداية كل هذا يطمئن الله سبحانه وتعالى صدقنا الله واياك الاستقامة والبصيرة