اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت وباعثتها احدى اخواتنا من هناك تقول اختكم في الله ام خديجة ام خديجة عرضنا لها بعض القضايا في حلقة مضت وفي هذه الحلقة تسأل فضيلتكم الشيخ صالح وتقول اهل بلدنا عندهم بعض الاعتقادات الخاطئة مثل الحلف بغير وزيارة الاضرحة والحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولكنهم يصومون ويصلون ويحجون ويتصدقون هل يصح لنا ان نقول لهم انكم مشركون ونشرح لهم ما هم فيه من الضلالة؟ كيف نتعامل معهم وهم في هذه حالة وعندما نذكرهم بالله واياته يقولوا يقولوا لنا اننا نؤمن بالله وانتم تنتمون الى الشيخ محمد بن يوجهون حول هذه القضايا جزاكم الله خيرا ولا سيما وقد ظقنا بها ذرعا وفقكم الله لكل خير. بسم الله الرحمن رحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد. فان الحلف بغير الله شرك كما قال النبي الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. ثم هذا الشرك ان كان قصد الحالف تعظيم المحلوف به كما يعظم الله عز وجل كما يحصل من عباد القبور وعباد الاوليا والصالحين انهم يعظمون هؤلاء كما يعظمون الله عز وجل او اشد ولذلك يتساهل احدهم باليمين بالله ولا يتساهل بالحلف بالضريح او بالقبر فهذا شرك اكبر اما اذا لم يصل الى هذا الحد ولم يعظم المخلوق كما عظموا الله فان الحلف به يكون شركا اصغر والشرك الاصغر خطره عظيم. وهو اكبر الكبائر فعلى كل حال هذا امر خطير جدا وهو الحلف بغير الله عز وجل. واما زيارة الاضرحة التي بني عليها مشاهد واقيم عليها قباب من اجل تعظيم والتبرك بها فلا يجوز للمسلم ان يزورها الا على وجه الانكار والدعوة الى الله عز وجل. اما من يزورها معتقدا فيها البركة تبرك بها ويستغيث باصحابها ويطلب منهم المدد فهذا شرك اكبر لا يختلف عن عن الشرك باللات والعزى الثالثة الاخرى لان هذه الاضرحة اصبحت اوذانا تعبد من دون الله عز وجل. الذي يزورها بهذا القصر زيارته شركية وهذا تلك اكبر والعياذ بالله لا ينفعه معه صلاة ولا صيام ولا حج ولا اي عمل لان من اشرك بالله الشرك الاكبر حبط عمله قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. قال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فعمل المشرك الذي يدعو الاضرحة والقبور ويستغيث باصحابها عمله حابط وباطل. صلاته وصيامه وحجه وجميع اعماله. لانه لم يبني على عقيدة صحيحة والعمل اذا بني على غير عقيدة صحيحة فانه يكون باطلا كما انه اذا بني على غير اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم فانه يكون باطلا ومردودا. فالعمل لا يقبل الا بشرطين. الاخلاص لله عز وجل والسلامة من الشرك والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم والسلامة من البدعة والخرافات. فليس النظر الى كثرة العمل وانما النظر الى صحة العمل ومطابقته بما شرعه الله عز وجل وسلاما من الشرك والمفسدات. واما ما تقومون به من النصيحة والدعوة الى الله فهذا عمل جليل تشكرون عليه وعليكم المضي في هذا الامر انصحه لوالديكم ولاخوانكم ولجميع المسلمين هذا هو الواجب وانما تشتد الحاجة الى الدعوة في هذه الامور التي بلي بها كثير من الناس وظنوها من الدين. واما تلقيبكم بانكم اتباع لمحمد بن عبدالوهاب فهذا شرف لكم. لان الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله دعا الى توحيد الله واخلاص العبادة لله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على منهج السلف الصالح يتبعه في هذا المنهج انما يتبع دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وليست دعوة ابن عبد الوهاب وانما الشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله متبع للرسول صلى الله عليه وسلم ومبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجدد لهذا الدين بعد من درس في هذه البلاد وفي غيرها الانتساب اليه والى دعوته شرف لان اتباع اهل الحق حق. قال تعالى السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. قال عليه الصلاة والسلام هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي اتباع السلف الصالح هذا شرف وحق ولو عيرنا به فاننا لا نعبأ بذلك فان اهل الباطل يعيرون اهل الحق دائما وابدا لينفروهم من الحق الذي هم عليه ولكن هذا لا يضرهم بل يزيدهم شرفا ويكفيهم قدوة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب بالقاب منفذ ساحر كاهن كذاب مذمم معلم مجنون الى غير ذلك وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حرج ولا ظرر في ان يلقب اتباعه بالالقاب المنفرة ولكن هذا لا يضر ولا يثني اهل الحق عن حقهم وانما هو شرف قل لهم كما قال الشاعر واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني فاضل والحمد لله هذا شرف لنا. الله جل وعلا يقول والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين او وعد الذين اتبعوا اباءهم في الايمان بان الله سبحانه وتعالى يجمع بينهم في درجات الجنة مع ابائهم لتقرأ اعين بعضهم ببعض. وقال عن يوسف عليه السلام واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب. ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء الاتباع في الحق والمتابعة على المنهج الصحيح هذا شرف واذا عير الانسان به فانه لا يلتفت الى ذلك لانها التعيين انما جاء من اغداد للحق ومخالفين للحق والمسلم لا يقصد الثناء والمدح من من الناس وانما يقصد رضا الله سبحانه وتعالى ولو عابه الناس. نعم. وفي الحديث من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. نعم