تقول بعض الاشخاص لا يصلون صلاة الفجر ويصلون الصلوات الاخرى. فهل صلاتهم هذه مقبولة الصحيح من اقوال العلماء ان من ترك واحدا من الصلوات كفروا ولا تقول بقية الصلوات ولا بقية اعماله لان الصلاة عمود في الاسلام من حفظها حفظ دينه او من ضيعها هو لما سواها اضيع وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وليس لقوله بين الرجل وبين الكفر مفهوم. الاحكام تعم الرجال والنساء فكل حكم يرث الرجل له فهو فهو للنساء. وكل حكم يرد في النساء فهو الرجل. الا ما خصه الدليل والخلاصة ان من ترك الصلاة من الرجال والنساء كفر بذلك. ولو لم يجحد وجوبها هذا هو الصواب من من قوله العلماء وهو المعروف عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الواجب على من ترك الصلاة او ترك فرا منها ان يتوب الى الله وان يبادر بالرجوع اليه والتوبة اليه توبة نصوح والله يتوب على التائبين سواء كانت صلاة الفجر او المغرب او العشاء او الظهر او العصر او الجمعة والواجب على اقاربه واخوانه وزملائه ينصحوه وان يوجهوه الى الخير وان ينكروا عليه ما تسهل فيه من الصلاة فان لم يبالي رفع امره الى ولي الامر حتى يعاقب بما يستحق ولا يجوز السكوت عنه ولا التساهل معه لان الله يقول جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغير بيده فان لم يستطع فابلسانه فان لم يسر الله بقلبه ولكن اعطاه الايمان وترك الصلاة اعظم منكرات بعد الشرك اعظم ذنب بعد الشرك ترك الصلاة وتركها من الكفر لكن في الشرك والكفر في الحديث السابق وهو قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم العبد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه لما سئل عن بعض الامراء الذين يخالفون بعض الشرع سأله السائل هل يقاتلهم؟ قال لا ما اقاموا لكم الصلاة وفي رواية الا ان ترى كفرا بواحا عندكم من الله قرآن عندكم من الله فيه برهان فجعل ترك الصلاة برهانا على الكفر الاكبر انه يبيح الخروج على ولاة الامور وجعل اقامتها برهانا على الاسلام وان لا يجوز الخروج على من اقام الصلاة فالحاصل ان الواجب على كل مسلم ان يؤدي الصلاة في اوقاتها وهكذا المسلمات من النساء يجب على كل مسلم ومسلمة مكلف ان يؤدي الصلاة في اوقاتها ومن ترك واحدة منها من الصلوات الخمس كفر بذلك فان تركها كلها كفر ايضا من باب اولى نسأل الله السلامة وقد يفعل بعض الناس منكرا الاخر وهو انه يصلي في رمضان ولا يصلي في غير رمظان او يصلي الجمعة ولا يصلي غيرها وهذا اشد كفرا ممن ضيع صلاة الفجر نسأل الله العافية فالحاصل ان من ترك الصلاة يوما او شهرا او سنة او في الاسبوع مرة او في الاسبوع مرتين هو كافر بكل حال بل كل ما كان الترك اكثر صار كفر اشد نسأل الله العافية. نعم. جزاكم الله خيرا