نعود الى رسالة وصلت الى برنامج من جدة وباعثتها احدى المستمعات عينيا تسأل عدة اسئلة بعضا منها في حلقة النضج وفيها واللقاء تقول فضيلة الشيخ بلغ عمري السادس والعشرين وحتى الان لم اتزوج ووالدي له دور كبير في تأخير هذا الزواج لظروف لا اعلمها. وانا في الحقيقة ان ظروفي صعبة في في اهلي وراغبة في الزواج. كيف اتصرف ولحال ما ذكر؟ هل يباح لي ان اذهب الى المحكمة بعرض قضيتي جزاكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد انه يجب على اولياء على اولياء النساء المبادرة بتزويجهن اذا جاءهم خاطب كفؤ لقوله صلى الله عليه وسلم اذا اتاكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه الا تفعلوا فكن فتنة في الارض وفساد كبير. ولان وتأخير تزويج الفتاة يضر بها ويفوت عليها سنين من عمرها يفوت عليها رغبة الخطاب فيها ويحصل عليها بذلك ضرر كبير. فيجب على اولياء امور النساء ان يتقوا الله وان يبادروا بتزويجهن جاءهم من يرظون دينه وامانه بان يصلحوا لهذه المرأة من ناحية الدين ومن ناحية الامانة والثقة بهم على هؤلاء النساء. لان هذا هو عين مصلحة المرأة. ولا يجوز للولي ان ينظر الى مصلحته الدنيوية هو فيؤهل زواج مولويته من اجل من اجل مصالحه هو اما بان تخدمه واما بان يساوم عليها بمال واما بان يستغل راتبها اذا كانت موظفة او غير ذلك من العلل التي يتعلل بها هؤلاء فانه فلا خيانة للامانة وتظيير لمستقبل هؤلاء النسوة المسكينات واضرار بهن. ومن عرف عنه انه عضل موليته وصار يدافع عنه الخطاب الاوفياء فانها تزول ولايته عليها وتنتقل الى من بعده من لان هذا اصبح عاظم. والله جل وعلا يقول ولا تعاملوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف فالعون كبيرة من كبائر الذنوب لانه ظلم لانه ظلم للمرأة واساءة اليها. الواجب على هؤلاء الرجال اتقوا الله في مولياتهم وان ينظروا في مصلحتهن ما في مصلحتهم هم وان يزوجوهن من الخطاب الاكفاء الذين تبرأ بهم الذمة وتحصل بهم الثقة. هذا هو الواجب عليهم. وهذه هي مسئوليتهم. واما ما ذكرته السائلة من تعنت ابيها وعدم غابته في تزويجها والمماطلة حتى بلغت هذا السن وفوت عليها فجزءا من عمرها جزءا كبيرا من عمرها فانه هذا غلط كبير ولها الحق في ان تطلب من رجله من الاولياء ان ينظر في امرها وان يتكلم معها الى ذلك اما ان يعتدل او يؤدي الواجب والا لن تزول ولايته عنها او يزوجها او يزوجها دونه من عصاباتها من اقرب عصاباتها. واذا استدعى الامر الى ان تذهب الى المحكمة بازالة الظلم عنها فلها الحق في ذلك. نعم