تقول هل يجوز لي عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان اطلب منه ان يستغفر لي كما يفهم من الاية الكريمة في قوله تعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. وفي قوله صلى الله عليه وسلم انا حي في برزخ تعرض علي اعمالكم فان كان خيرا حمدت الله وان كان شرا استغفرت لكم. وهذا يظهر ايضا من قولها انها كانت معهم في جنازة امها ورأتهم وهم يضحكون اه فهمت ما قالت فيما يتعلق بالجنازة ولا يلزم من ذلك انه في مسير للمقبرة. نعم فقد يكون حضروا عند التغسيل وقد يكونوا حضروا عند التجهيز واما ذهاب النساء مع وراء الجنائز فقد فتقول ام عطية كما ثبت في الحديث الصحيح نهينا عن اتباع الجنائز وفيما يتعلق بزيارة القبور فالراجح من كلام اهل العلم عدم جواز زيارة النساء للقبور وجاءت احاديث لا بأس بها تشدد في زيارة النساء وفي هذه الاحاديث لعن زوارات القبور والمتخذين عليها السرج واما فيما يتعلق بزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فكذلك المرأة ينبغي ان لا تزور واذا صلت في المسجد صلى في مسجده صلى الله عليه وسلم تصلي عليه وصلاتها تبلغه واما هذا اللفظ الذي ذكرته السائلة من قوله انا حي في برزخي فلا يصح بهذا اللفظ وان كان في معناه يقول رد الله علي روحي كما في بعض الاحاديث فكلمة رد الله علي روحي يدل على عدم استمرار الحياة وانما ترد وانها قبل ان ترد هو في اه قبره صلى الله عليه وسلم والله يقول انك ميت وانه ميتون افا ان مت افان مات او قتل انقلبتم على عقابك ونحو ذلك ويقول وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد فهو صلى الله عليه وسلم في قبره الا ان الانبياء لا تأكل اجسادهم الارض حرم الله اجسادهم الارض كما جاء في الحديث ولما قالوا كيف وقد ارمت اي اكلتك الارض قال ان الله حرم اجساد الانبياء على الارض