الحديث السابع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا الى المسجد او راح اعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا او راح. متفق عليه. الثامن عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس نشاة متفق روى التاسع عنه رضي الله عنه ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة. فافضلها قول لا اله الا الله. وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. متفق عليه. فبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على واله واصحابه ومن اهتدى بهما. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها في بيان كثرة طرق الخير وان الله جل وعلا وسع به طرق الخير وندب اليها ليتعاون المسلمون لذلك وليجتهدوا في انواع الخير حتى تكثر حسناتهم وتعظم اجورهم وهذا من فضل الله جل وعلا من شرع لنا انواعا كثيرا من الخير فمن هذا قوله صلى الله عليه وسلم من غدا الى المسجد او راح اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا او راح نزولني ضيافة وقراءة فضلا من الله جل وعلا هذا يدل على ان الذهاب الى المساجد صباح ومساء لصلاة الجماعة من اسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار ومن اسباب وجود النزل الظيافة الكريمة لاهل الصلاة فهم ضيوف الله وفي كرامته وفي نعمته فالصلاة هي عمود الاسلام وهي اعظم الفرائض واهمها بعد الشهادتين فالمحافظون عليها مشهود لهم بالخير والجنة ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم جعلت قرة عينه في الصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم في الصلاة من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة والحديث الصحيح اول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته. فان صلحت فقد افلح وانجح. وان فسدت فقد خاب وخسر الصلاة عمود الاسلام واعظم اركانه بعد الشهادتين واعظم الاعمال اجرا بعد التوحيد فينبغي المؤمن الحرص على اكمالها واتقانها وادائها في المساجد في جميع الاوقات عملا بقوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى قوله جل وعلا قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى ان قال سبحانه والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. الفردوس اعلى جنة واوسطها فمن اعظم طرق الخير العناية بالصلاة في المساجد فجر وظهر وعصر ومغرب وعشاء جميع الاوقات فيقول صلى الله عليه وسلم يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس نساء متفق عليه حث للجيران على التعاون وتبادل الهدايا بين الجيران بين النساء والرجال الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره فليكرم جاره فلا يؤذي جاره المشروع لهم التعاون واكرام الجار كل واحد يكرم جاره نهدي اليهم ما يناسبه هدي ابي ذر لا تحقرن من المعروف شيء ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق كما تعلم ويقول صلى الله عليه وسلم اذا طبخت امرأة مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك. يعني اذا كانوا محاويك هكذا النساء المتجاورات لتهادينا وتزاورنا لاجل صفاء القلوب والتعاون على الخير ويقول صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة او قال بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادلاها امارة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. فلمن شعب الصلاة شعبة شعبة الزكاة الشهادتان الصيام الحج الجهاد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بر الوالدين صلة الرحم جهاز القبور اتباع الجنائز ان يأتي المريء الى غير هذا شعب كثيرة ومنها اماطة الاذى عن الطريقة والانسان يمر في الطريق يرى في الطريق حجر او شوكة او حفرة فيزيل ذلك حتى لا يعثر بها احد حتى لا يتأذى بها احد. مأجور على هذا في الحديث الصحيح ان رجلا راغصة شوك في الطريق فازاله فاوجب الله له به الجنة فالمسلم على خير عظيم في اعماله كلها ومنها الحياء الانسان يستحي من الاخلاق الذميمة والاعمال الرديئة يستحي من ربه يستحي من عباده ان يباشر اعمالا سيئة فالحياء خلق من اخلاق الايمان وان يستحي عن الاشياء التي لا ينبغي فعلها ولا قولها اما الحياء الذي يمنعه من العلم والسؤال هذا ما هو بحياء هذا جبن وظعف المؤمن يسأل ويتفقه في دينه لكن الحياء اللي يمنعك من المعاصي ومن الكلام الردي ومن المهاترات ومن سوء الادب هذا هو الحياء الذي من الايمان. وفق الله