بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم اما بعد ايها الاخوة بدء هذه الكلمة بالشكر الجزيل بعد شكر الله تعالى يا اخواني في فرع الوزارة بمنطقة حائل الشؤون الإسلامية الدعوة والارشاد مركز الدعوة والارشاد القائمين عليه جزاهم الله خيرا وعلى ترتيب هذا اللقاء الذي نسأل الله تعالى ان يجعله نافعا مباركا مقربا اليه تبارك وتعالى ايها الاخوة الوصايا النبوية كثيرة في كتب الحديث السيرة يوم كان في القرآن فان الوصايا التي في القرآن كذلك يعتبروا وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لانه الوحي الذي اوحي اليه ابن مسعود رضي الله عنه قال من اراد ان ينظر في وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قول الله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم عليكم ربكم الا تشركوا به شيئا الى اخر الايات في سورة الانعام سماها وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه يعني مخدومة الوصايا كثيرة هذا الاعتبار الوصايا كثيرة مما في القرآن او ما صح في السنة النبوية لكن نقتصر على بعض الوصايا للتذكير من باب التذكير التقريب من ذلك ما رواه الامام احمد واصحاب السنن بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فماذا تعهد الينا؟ في رواية واوصنا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة هذا الحديث اذا تأملت به تأملت فيه رأيت انه جامع وصية جامعة وصية جامعة لجميع الخير والمنهج والطريق السبيل والصراط الذي يهدي الى الله وينجو به المؤمن اذا سلكه من المضلات الفتن فاوله قال اوصيكم بتقوى الله هذه اول الوصايا وهي رأس الوصايا وهي جامعة الوصايا فان من اتقى الله عز وجل عمل كل ما في الوصايا وامتثلها بتقوى الله تقوى الله هي فعل ما امر عز وجل وما يحب وترك ما نهى عنه واجتناب ما نهى عنه وما يبغض ان تعلم ما يحبه الله وما امر به فتفعله وان تعلم ما يكرهه الله ويبغضه فتجتنبه فاعظم ما يحبه الله ويأمر به توحيده عز وجل بالعبادة توحيده بربوبيته وبالهيته وعبادته وتوحيده باسمائه وصفاته من علم ان ذلك هو رأس الامر وان تقوى الله لا تتحقق الا به لزمه ان يتعلمه لانه لا يمكن لشخص ان يحقق شيئا وهو لا يعرفه من يجهل توحيد الله من يجهل توحيد الله عز وجل لم يعرف قدره فكيف يستطيع ان يحقق التوحيد واعتبر ذلك بحال الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كمثال الذين اسلموا معهم كيف كانت حالهم قبل الاسلام ماذا كانوا فيه من الجاهلية الجهلاء والضلال المبين والبعد عن الله والطغيان والفسوق والفجور والكفر والضلال بل ان الله مثل ذلك بالموت قال اومن كان ميتا فاحييناه جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون مثله شبهه للموت ميت احياه الله بالايمان وشبه شبهه بالظلمات قال والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات قبلها يقول الله ولي الذين امنوا تخرجهم من من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. اولئك اصحاب النار فيها خالدين الكفر الشرك ظلمات والجهل ظلمات وموت فاذا تعلم كان حي بعد موته وضاءت حياته بعد ظلمتها وقذفت فيه الروح والحياة قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عباده تأمل هذا نور وروح الروح الذي فيه الحياة قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه من اتبع رضوان الله يهديه ويخرجه من الظلمات الى النور ويهديهم الى صراط مستقيم فاذا هي لا يمكن ان يحقق العبد تقوى الله الا بالعلم التعلم. تعلم ما حق الله عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت لا ادري الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك ان ان وحق العباد على الله ان يدخلهم الجنة اذا فعلوا ذلك ان يحققوا حقه ان يدخلهم الجنة وهذا حق تفضل منه عز وجل وقال الله تعالى لنبيه وللمؤمنين لعباده فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم لابد ان تعلم هذا ان تتعلمه قال تعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون كيف يشهد بالحق وهو جاهل لابد يتعلم حق الله عليه من توحيده تعلم حقه من توحيده بربوبيته ومنه لا شريك له في الملك والتدبير والخلق والايجاد وانه انه حقه لا شريك له في العبادة الالهية وفي الاسماء والصفات عن ذلك ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اعبدوه بها واسألوه بها الذي لا يعرفها كيف كيف يحقق ذلك اذا تقوى الله. كذلك حدود الله من تقوى الله اوصيكم بتقوى الله حدود الله حقوق الله دودو لما حد من الحدود قال تعالى ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه لابد ان تعرفها تعلمها حتى لا تقع وتتجاوزها ومن يتعدى حدود الله واولئك هم الظالمون انت عارفها المحرمات التي حرمها الله كذلك حق الله من العبادة فرائضه التي افترض لابد ان تتعرف. تعرف حقها وحدودها اذا تصلي قال صلوا كما رأيتموني اصلي كيف تحج؟ قال خذوا عني مناسككم كيف تصوم الذي به يتحقق التقوى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون تقوى الله كذلك للتقرب اليه والاخلاص الى اخلاص لا عمل لصالح قال تعالى انما يتقبل الله من المتقين قال المتقون من عملوا عملا صالحا خالصا من عمل العمل الصالح الخالص فقد اتقى الله به العمل الصالح كما قال الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه العمل الصالح الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم على الشريعة على الشريعة ليس العمل الصالح هو مجرد التقرب مجرد التقرب قد يكون على ضلالة مجرد التقرب كان المشركون يتقربون الى الله لكن على ضلالة منهم من كان يتقرب الى الله بالطواف على على الاصنام ويتبرك بها ويتمسح بها ويقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله ظنوا ان ذلك ظنوا ان ذلك يرظي الله عنهم وهو يبعدهم من الله قال والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. زلفى درجات علو يعني نتقرب الى الله قد يتقرب الانسان اذا كان بجهل قد يتقرب بما يبعده من الله قال تعالى هل اتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة اصل نارا حامية لانهم على غير يا خاشعة وعاملة وناصبة تنصب لكن فصلنا حامية كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. لا يقبل الله منه كما في الحديث القدسي في صحيح مسلم قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه عمله لله واشرك به معه غيره اما بالرياء او بالتوجه والقربان فاذا لا بد ان يخلص قال تعالى الا لله فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص قال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم مخلصين له الدين في التوجه لا يعبدون غيره حنفاء مائلين عن طرق الشرك والظلالة والبدع ولذلك قال عز وجل ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة يسلم وجهه الى الله توجه لله وهو محسن في العمل هو المحسن العمل قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم يقول اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين قال تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول. فان تولوا فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم ولمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا غير مقبول مردود اذا لا بد ان تعرف هذا الامور كلها لتحقق التقوى لابد ان العبد اذا لم يتعلم هذه الامور وانه لابد ان يعرف معمل باخلاص ويعمل على وفق السنة واذا لم يعرف ما هي السنة من البدعة وذلك في هذا الحديث نفسه قال واياكم ومحدثاتهم. الوصية التي نقرأ نشرح فيها ونعلق عليه واياكم ومحدثات الامور لان هذه ناقض التقوى ثم يقول في الحديث قالوا اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي السمع والطاعة لولاة الامور حتى ولو كان عبدا رقيقا ليس حرا انما هو رقيق يباع ويشترى حتى ولو كان كذلك اسمع له واطع لانه لا يستقيم امر الاسلام الا بذلك لا يستقيم الا بهذا السمع والطاعة لولاة الامور ومن جهل هذا فقد جهل الاسلام ولم يقل انه يمكن ان يستقيم الناس الى ولي امر بلا سمع وطاعة الا طائفة شاذة يقال لهم اظرارية من الخوارج خالفوا الاجماع وخالفوا حتى طوائفهم من الخوارج انه لا يمكن خطبة عمر لما رأى الناس توسعوا خشي عليهم ان يتفرقوا وان يقع فيهم ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن اقام خطيبا فيهم وقال يا معشر العريب الارض الارض ارض الارظ يعني تواظعوا فانه لا اسلام الا امارة ولا امارة انه لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بامارة ولا امارة الا بسمع لا اسلام الا بجماعة لا يتحقق ولا يتحقق الجماعة الا بامير يأتمرون به به ويسمعون له ويطيعون ولا تتحقق الامارة الكافية الا بسمع وطاعة رحمه الله رضي الله عنه وهذا مأخوذ من الاسلام من دلائل الكتاب والسنة قال تعالى ولا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم تفرق وفرحون بما عندهم مستغنيين عن غيرهم. لا هذي حال المشركين ليست حال المؤمنين قال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء تبرئة النبي صلى الله عليه وسلم منهم اذا لا بد من من ايش السمع والطاعة يجب النصوص كثيرة قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولي الامر يعني اطيعوه قال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاع الامير فقد اطاعني من يعصي الامير فقد عصاني قال اسمع واطع للامير وان ضرب ظهرك واخذ ما لك كما في صحيح مسلم وقال من رأى من اميره شيئا يكرهه فليكره ما يأتي بالمعصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة قال من نزع يدا من طاعة وانما ثار فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه وهكذا النصوص في هذا كثيرة اذا يجب هذا ايضا من وصية النبي لما خشي عليهم اوصاهم اول ما اوصاهم بتقوى الله ثم اوصاهم بالسمع والطاعة لدلالة الاهمية لاهمية هذا الامر انه لا قوام للجماعة الا بهذا قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم اصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها ذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون قلت لكم منكم امة يدعون الى الخير من هذه الايات نزلت في سبب مشكلة كانت بين الاوس والخزرج سببها يهودي بث بينهم حتى كادوا ان يقتتلوا فذكرهم الله تكن منكم امة جماعة يدعون الى الخير يحثون الناس على الجماعة ويأمرون بالمعروف معروف الجماعة وينهون عن المنكر ولذلك ابن عباس فسر هذه الايات بما بما يقتضيه نزولها انه يقول ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. اولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه الى اخر العيد قال ابن عباس تبيض وجوه اهل السنة والجماعة بخلاف ايش الفرقة التي كادت ان تكون وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة وان كانت الاية فيها عموم لكن سبب نزول الاية هي كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا يردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله وقد هدي الى صراط مستقيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وان نزلت هذه في سبب ان يهوديا جلس بين الاوس والخزرج وقد اجتمعوا فسألهم عن احداث كانت بينهم ووقائع في الجاهلية اثارت بينهم الحمية وكادوا ان يقتتوا وكان يريد ان يفرقهم وقال الله ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب هذا الرجل يردوكم بعد ايمانكم لان اقتتال المسلمين فيما بينهم سماه الله كفرا النبي كفرا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم رقاب بعض لعظم الذنب والنبي صلى الله عليه وسلم اما من يفرق جماعة المسلمين بالمفارق لدينه قال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الزاني والنفس بالنفس تارك لدينه المفارق للجماعة ما دام انها ثلاث الاولى الثيب الزاني والثاني النفس وبين نفس القاتل الثالث تارك لدين مفارق للجماعة مثل ما قال في الخوارج الذين يفارقون الجماعة قال يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية من الصيف انه مروقا من الاسلام سماه في هذا الحديث تركا للدين وسماه مفارقة الجماعة لان الجماعة دين الجماعة ولزوم الجماعة دين لذلك الانسان يحرص على هذا السمع والطاعة قال وان تأمر عليكم عبد الحبشي فانه من يعش منكم هذا الوصية الثانية يرى اختلافها سيرى اختلافا كثيرا اختلاف مذاهب واراء واحزاب اناس ومطامع وفرق وحروب ما النجاة منها يا رسول الله؟ فقال ارشدهم الى النجاة منه فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثاتكم الذي يترك السنة يقع في محدثات الامور لان السنة مضت امر ثابت نزل به الوحي المبين على قلب الرسول الامين صلى الله عليه وسلم من القرآن والحديث هذا الدين. قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. هو دين كامل المحدثات ما يخالف ذلك اذا كان دينا كاملا سنة تامة فماذا بعد الحق الا الضلال ولذلك قال عليكم بسنتي وهو الذي لما ارشد صلى الله عليه وسلم خلاف الناس مقالة اليهود على ثلاث على على احدى وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ ذكر فيها ثلاثة ذكر الحديث متكررا مرة قال السواد الاعظم ومرة قال الجماعة ومرة قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي كم وصف وقال في الحديث الاخر بدأ الاسلام غريبا سيعود غريبا وطوبى للغرباء وصفهم بالغربة وهم جزء من ثلاث وسبعين جزءا نسبتها المئوية كما يقولون جزء من ثلاث وسبعين جزء اثنتان وسبعون ضلالة وهذا الجزء الناجي هم الغرباء وهم الجماعة لان الجماعة هذا وصف لان الله يقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله الجماعة هو امر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الاسلام الصراط المستقيم والسنة. عليكم بسنتي لذلك يسمون اهل السنة والجماعة لانهم لزموا الجماعة ولزموا السنة وهو الصراط المستقيم وهو السبيل قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على على بصيرة انا ومن اتبعني هذا الدين هو ويقوم على بصيرة لا على جهل ولا على ضلال وسبحان الله وما انا من المشركين توحيد تنزيه لله على بصيرة على علم الاتباع التوحيد معنا من المشركين هذا هو سبيله هذه سنته قال تعالى وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شال هداكم اجمعين يعني طريق القصد اصل السبيل يقول العلماء هذا من باب اضافة يعني اصبح السبيل القصد والقصد اي العدل قال تعالى واقصد في مشيك اعدل اعتدل واغضض من صوتك هذا هو العدل وعلى الله ان يهدي الى الله قصد السبيل اي السبيل القصد المعتدل الصراط المستقيم قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس يكون الرسول عليكم شهيدا شهداء على الناس في الدنيا في الاخرة والرسول شهيد علينا في الدنيا وفي الاخرة اما في الاخرة فانه فان هذه الامة كما جاء في الحديث مشهد للانبياء على اممها يسأل الله الامم يقولون فيجحدون نبوة انبيائهم وبلاغ الانبياء فيأتي الله بكل نبي ومنهم نوح فيقول فيقولون ما جاءنا من نذير فيقيم الله الحجة عليهم فيقول نوح بشهادة محمد وامته اخر الامة يعني انه بلغ الشهادة الى اخر الامة اي شيء لاننا نحن نعلم في القرآن بوحي الله ان نوحا بلغ ومكث فيهم اربع الف سنة الا خمسين عاما وانهم دعاهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا وانهم نشهد فاذا جئنا يوم القيامة نشهد انه بلغ وهكذا بقية الانبياء والنبي صلى الله عليه وسلم شهيد علينا فكيف بك اذا جئنا بك شهيدا على كيف اذا جئنا به اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. هؤلاء هذه الامة كل ما يؤتى بها عليها شهيد من انبيائه وهذه الامة شهيدها منها صلى الله عليه وسلم هذا في الاخرة في الدنيا الدنيا جميع الملل جميع الناس يعرضون على هذا الدين وهذا النبي وهذه السنة فما وافق هذا الدين وهذه السنة فهو الحق وما خالفه فهو الباطل في الدنيا تعرظ هذه الملل انظر اليها ما كان موافقا لهذا الدين فهو الصواب النحل الموجودة بين الناس والمقالات انظر اليها عليكم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ من كان على مثلي ما انا عليه البقية اثنان وسبعون ضلالة اعرض هذه المقالات اعرض اقوال اهل الرفظ اهل الاعتزال الخوارج اهل الارجاء اهل عرظة هل هي موافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافقة لما كان عليه الصحابة هذه الشهادة شهادته من اين يؤخذ؟ من هذا موافقتها او مخالفتها الشهداء لذلك قال الله ليبين انهم شهداء وانهم يعرض عليهم قال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار من هم المرظي عنهم؟ كم وصف السابقون الاولون مهاجرون والانصار والوصف الثاني اتبعوهم باحسان اتبعوهم باحسان لا باساءة ما سوى هؤلاء لم يرظى الله عنهم ما يدلك على انها اتباعهم باحسان هو الطريق الذي يرضى الله عنه وهو الصراط المستقيم وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الذين خالفوه في امته خالفوه في امته بالولاية من الائمة الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن بعدهم وبالعلم من الذي نشر القرآن ورواه لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تلقيناه كتاب الله من اين اخذ اخذ من هؤلاء الائمة من عثمان ابو علي زيد ابن ثابت ابي ابن كعب هؤلاء خلفوا الرسول صلى الله عليه وسلم فرأوا لنا القرآن بن مسعود سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه الذي عليه قوام الدين من الذي روه لنا الذين خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ائمة الهدى فرووه لنا وهكذا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. لانهم راشدون ما ظلوا جاء بعد الصحابة في زمن في زمن الصحابة اناس ظلوا السبيل فخرجوا على ائمتهم وقتلوا عثمان وقتلوا عليا وخرج اناس ضلوا السبيل وزعموا ان عليا هو الله الرافضة طوائف منهم انشقوا مش طريقة اخرى وهكذا ما خالفوهم بخير بل ولا اتبعوهم ولا باحسان لذلك ليسوا مرضيا عنهم قال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم هذا هذا طريقهم المهم عليكم بسنتي سنة الخلفاء ما هي هذه وصفها لكم الوادي الاعظم هم الاكثر وان كانوا قلة لان العبرة الاعظم عند الله الجماعة كان إبراهيم وحده قال الله إن إبراهيم كان أمة العبرة بانك على الحق المبين وكيف تعرف الحق الدليل من الكتاب والسنة وليس بغرور النفس ثم ان هذا الدليل من الكتاب والسنة عليه شواهد شهود من هم الشهود لتكونوا شهداء على الناس ما يأتي المغرور الخارجي ويقول انه يأخذ من القرآن نقول هل عندك شهود اعرضه على ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن مسعود ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم هل هذه طريقتهم هذه طريقة باحسان تبعوهم باحسان القرن الاول القرن الثاني القرن الثالث هذي طريقة احمد ومالك والشافعي وابي حنيفة والثوري ائمة الاسلام لو زاعي هل هذه الطريقة هذا هو ليس كل واحد يأتي يخالف الامة والشهود الذين جعلهم الله شهودا على الناس ويقول انه اتبع الكتاب والسنة وهذا الذي يسميه العلماء باختصار كلمة واحدة بعض الناس ما يفقهها الذي يقولون على منهج السلف منهج اي طريق المنهج لكل جعلنا منكم شرعة هذه الامة لا منهاج والصراط المستقيم او السبيل وهو السنة وتقول نفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح. هكذا كيف فهمها ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود والصحابة كيف تفهمها سعيد ابن المسيب ائمة الاسلام الى ان تأتي علماء السنة المتبعين ولذلك هذه الامة امة اسناد قال الله تعالى عن عباده الصالحين عباد الرحمن والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين وجعلنا للمتقين اماما ذكر البخاري المجاهد قال نقتدي بمن قبلنا معناها مأمومين بعبارة نقتدي بمن قبلنا اننا مأمومين الامام يقتدى به لا يقتدي لماذا قال هذه الكلمة؟ ولماذا اوردها البخاري لانه لا امامة لمن لا يأثم بمن قبله ظلالة ائمة يدعون الى النار فاذا كان الشخص ليس بمقتديا بامام قبله لن يكون اماما لمن بعده سيكون امام ظلالة انظر الى سلسلة الاسناد بينك وبين النبي صلى الله عليه وسلم من هم شيوخك ومن شيوخ شيوخك ومن شيوخ شيوخ شيوخك حتى تصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا وصلت الى النبي صلت الى الصحابة استلمت الوثاق خلاص خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم في امته الحديث يحمل هذا الحديث اللي صححه الامام احمد يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريفا غاليين وامتحان المبطلين وتأويل الجاهلين هناك قادين هناك غالون الغلو جهلاء ومبطلون تحريف الغالين حرف تأويل الجاهلين تأوله على غير تأويله وانتحال المبطلين ينتحله بعض المبطلين حتى يتسمى به وليس بحق فاذا استلمته اسنادك من شيخك الى النبي صلى الله عليه وسلم وصلت بالله عز وجل هو دين الله الذي انزله على رسوله اما الذي مقطوع عن النبي صلى الله عليه وسلم يصل في النهاية الى من احدث بدعة الرفظ او الى بدعة الخوارج بدعة الارجاء اولى بدعة التعطيل والنفي وليس متصلا بالسلف الصالح انتهى من قطر لا يقبله الله اللي يسأل الشهود تكونوا شهداء على الناس لذلك يقول صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية نعود اليها يقول عليكم بسنتي الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها سنته لندخلها ما ما تفترق سنة الخلفاء الصحابة عن النبي ما تفترق لان الله زكاهم جعلهم شهود على الناس جميعا ولا يكون شهوده الا عدولا لا يكون الا عدولا قال تعالى شهد الله اعظم شهادة شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العز الحكيم اضاف اليها عز وجل تكريما وتأكيدا ان الملائكة شهدوا وان اهل العلم شهدوا من الانبياء واتباعهم العلم من الانبياء واتباع لانه ورثة الانبياء العلماء ورثة الانبياء. يشهدون كيف يشهدون من اين من اين عرفت هذه السنن النبوية لولا نقل اهل العلم منين عرفت تفسير القرآن من اين عرفت القرآن اخذت القرآن لولا نقل اهل القرآن من اين عرفت التوحيد؟ توحيد الله لولا هؤلاء اولو العلم هم شهداء الله عند الله اما اهل البدع فليسوا بعدول لانهم منقطع الطريق ينقطع الطريق ليس لهم صلة الاصل ثم قال واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة فلو استفتيت احدا من بعض الذين لهم يعني بعض الفقهاء يقول لا ليس كل بدعة ضلالة هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة نقول من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل بدعة ضلالة في هذا الحديث حديث وفي حديث جابر الذي كان يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا وعظ احمر وجهه وعلى صوته ثم قال انه منذر جيش ثم قال فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر المحدثة وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة في صحيح مسلم. زيادة عند النسائي باسناد صحيح. وكل ضلالة في النار كل جمعة يخطب بهم النبي كل موعظة يؤكد هذا الاصل لذلك الصحابة ما احدثوا لان الاصل مؤكد عندهم ومبين لوجوه كثيرة في هذا الحديث يقول كل بدعة ضلالة فاذا جاءك احد وقال لا هناك ما يمسك البدعة ضلالة في بدعة حسنة وفي بدعة سيئة يقول من انت اصدق من رسول الله اذا قال هذا عالم جليل قلنا هل هو اعلم من رسول الله هل هو افصح من رسول الله هل هو انصح من رسول الله الذي يؤكد هذا ويكرره ويقول في مواضع اخرى من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد طيب لو قال قائل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سن في الاسلام سنة كان له اجرها واجر ما من عمل بها. ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها اذا هناك سنة سيئة وهناك سنة حسنة نقول انظر في هذا سبب الحديث المراد بالسنة الطريق لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في حديث جرير هذا قال جاء قوم من مظر بل عامتهم اكثرهم من مظر بل عامتهم المظر بل كلهم من مضر قال مجتاب النمار فقراء فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم فامر ثوب في الصلاة الاقامة ثم صلى بالناس ثم قام وقال يا ايها الناس تصدق رجل بدينار يترجى تصدق رجل بدرهمه تصدق رجل تصدق رجلا بصاع تمره قال فقام رجل فجاء ذهب ووضعه بين يدي النبي فتتابع الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة هنا الرجل الذي بدأ بالفعل ليقتدي الناس به من الذي شرع الصدقة من الذي امر بمن شرعها؟ الله عز وجل. من الذي امر بها؟ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل شرعها امتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم امتثل ما ابتدع شيئا هذا واحد واضح ثم اقتدى الناس به فسن للناس سنة الفعل فنقول قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة هو هذا سبيله ان يظهر للناس او يمتثل للناس الشيء المشروع ليقتدي به الناس فيفعلون مثل ذلك اما ان يحدث الاسلام ما ليس منه هذا هدم للاسلام هذا هدم الاسلام تضييع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد. ما يقبل من عمل عملا ليس عليه امرا فهو رد وهكذا ثم في الحديث يقول فان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذي الحديث ما فيه زيادة النار النار بحديث ابن حديث جابر في خطبه صلى الله عليه وسلم المهم انه هذه من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم التي اوصى بها قبل موته عليه الصلاة موعظة مودع لعلنا في هذا نكتفي بان الاحاديث التي يعني كان في البال اننا اذكرها يكون في عقول نكتفي بهذا فيه بركة نسأل الله تعالى ان يجعلنا من اصحابه صلى الله عليه وسلم المقتدين به واللازمين لسنته انه جهد كريم الله اعلم وصلى الله وسلم محمد واله وصحبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته