فيقول كيف يربي المسلم بناته على الستر والعفاف خصوصا في ظل ما نراه من الفتن المتلاطمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى من احسن المتابعة وصدق في الدعوة واخلص لربه وبعد لا شك اننا في زمن تزاحمت فيه دواء الشر لتلاطمت امواج الفتن وقام دعاة الفتنة ينشرون الفتن ويدعون لها من مختلف منابر السوء ودخل على العذارى في خدورهن صنوف من الدعوة الى الفساد والدفع والاغراء بالتهتك ودوس رداء الحشمة والستر فصار ابو البنات واخوهن والقيم عليهن يحس بالم ويشعر بضيق وكأننا يقاومون جموع من الاعداء ولكن من صبر واستعان بالله وتوجه بصدق الى خالقه اخذا بالاسباب فحريم ان ينجح ان المرأة خطر على المجتمع الذي تعيش فيه من حال او من جانب الافتتان بها وافتتانها ولذلك قال نبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه ما تركت بعدي فتنة اغر على الرجال من النساء واخبر ان اول فتنة وقعت في بني اسرائيل بسبب النساء والواجب علينا ان يتم بيننا التعاون على منع الشر او دفعه وتقليله حسب المستطاع ليبقى مجتمعنا مجتمعا صادق المحافظة الراغبة في الستر متطلعا للعفاف ان الدعايات السيئة والدعوات الفاجرة والوسائل المتنوعة لحمل الدعاية والدعوات متكاثرة فاذا دعا انسان بخروج المرأة من خدرها لتزاحم الرجال في الطرقات وفي مجالات العمل وفي قيادات السيارات واخذ بدعوات اسباب اما اسبابا هزيلة او اسباب متخيلة وزعم ان ذلك لا يؤثر على رداء الحياء ولا يحدث وجه الحشمة فهذا من دعاية الشيطان وفي هذه الايام تناقل الصحف بعث موظوع كنا نظنه قد مات وهو امر قيادة السيارات ولقد قال سمو وزير الداخلية من اكثر من عقد من الزمن ان قيادة المرأة للسيارات امر غير وارد رفعت اصوات نرجو ان تكون قد انقطعت الدعوة ومن منابر كان المؤمل الا يخرج منها قول نشاز ولا دعوة للاخلال بما سار عليه هذا المجتمع المحافظ الذي نسأل الله ان يدوم انه حفاظه على القيم والاخلاق والعادات الموروثة الكريمة لا شك ان ابا البنات والقيمة على النساء يجد في هذا الزمن حرجا في توفير اسباب الستر والاخذ باقصى قدر من الحياء لي كثرة ما يضاد هذه الارادة رغم كرمها وكرامتها وسلامتها لكني اقول اقرأ ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ومن يتوكل على الله فهو حسبه وثق بحقيقة هذا الامر وان وجدت خللا فمنا نفسك لان ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك فما نؤتمن ببلاء ولا يغشانا هم وحزن الا وسببه ينبع من العباد لا من رب العباد فالمولى جل وعلا عفوه اوسع وتجاوزه اكثر ولو يؤاخذ الناس بما كسبوا ما ترك على وجه الارض احد واني ارجو ان يتم تعاون الناس على اخفاء دعوات الباطل وتهجيني فعل من اوج للشر وخذلانه كما نسأل الله جل وعلا ان يهدي الظال وان يقمع المضلين وان يزيد هذا المجتمع من الخير والبر والتقوى وان يشيع ذلك على مجتمعات الامة الاسلامية وان يجيرنا من اقتداء بالظالين والمغظوب عليهم في سائر العادات السيئة والاخلاق الرذيلة النبي عليه الصلاة والسلام يقول من ابتلي بشيء من هذه البنات فرباهن واحسن تربيتهن كن له حجابا من النار من التربية حملهن على التزام التمسك بالاخلاق الاسلامية وصدهم عن كل ما ينافي ذلك ولا شك ان في ذلك عناء ومشقة لكن هل تدرك الارباح الا بعمل وهذا يحصل على الاجر والمثوبة الا ببذل ثمنها وهل تحصل سلعة الله الا وهي الجنة الا لمن يبذل الثمن فنسأل الله التوفيق والسداد والله اعلم