يقول لماذا العلماء لم ينهوا عن شرب الخمور والملذات واتلاف اموال المسلمين بالباطل على يد حكام المسلمين وامرائهم ولاة امورهم الجواب انه ليس اذا ليس الامر اذا انت لم تعلم ان العلماء نهوا يكونون لم ينهوا. فعدم العلم بالنهي لا يلزم منه انه لا نهي. نعم. فالعلما قديما وحديثا ينهون عن شرب الخمور وينهون عن كافة المعاصي وينزجر من ينزجر ويتعظ من يتعظ ويتذكر من يتذكر وتسبق الشقاوة الى اخرين فلا يتعظون ولا يرتدعون وليس هذا ذنب مبلغ وانما هذا ذنب من اصر على الباطل. نعم. فالناس قديما وحديثا يستنكرون المنكر على قدر استطاعتهم وعلى قدر الجو المناسب لتغيير المنكر فمثلا في بلاد لا يستطيع احد ان يغير منكرا. فيكفي في تلك البلاد ان يظهر الانسان كراهيته لهذا العمل واستنكاره بنفسه وان قدر ان يقول كلمة قال كلمة قالها. وهناك في بلدان كما في بلادنا بحمد الله. الحمد لله. يقدر الانسان اذا كان موظفا في اجهزة الحسبة ان يغير بيده ويستطيع اذا كان من ذوي السلطة التنفيذية ان يغير بيده ويستطيع اذا كان من اما ان يتكلم بلسانه ويبين الحرام من الحلال ويسجر عنه لكن ليس من الحكمة ان انك اذا رأيت شخصا قد ارتكب منكرا ان تعين نعم وتقول فلان ارتكب المنكر نعم. وانما تزجر ذلك. اما اذا جاهر ذلك الشخص بمنكره وكان ذلك المنكر مما يستوجب حدا كشرب الخمر مثلا ورآه من رآه قدر نصاب الشهادة فانه في هذه الحالة يجب ان يقام عليه الحد ففي هذا بيان لك ايها السائل ان الناس لن يسكتوا بحمد الله عن المنكر وان سكت عنه بعضهم فليس جميعهم قد سكت وبالله التوفيق