ما الحكمة في الوضوء من لحم الابل وهل هناك تعارض بينه وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا وضوء مما مسته النار لا اعرف حديثا بهذا النص لا وضوء مما وصته النار اطلاقا وانما كان الامر في اول الاسلام توظأوا مما استمار ثم نسخ ذلك وتوظأ اخر النبي صلى الله عليه وسلم من ما طبخ من اللحوم ولم يتوضأ واما هو لحم الابل هذا الوضوء من لحم الابل فان الصحيح لزومه واختلف في الحكمة التي لاجلها يؤمر اكل لحم الابل الوضوء فقيل لما في لحوم الابل من ايجاد الغلظة في القلب غضب والماء يطفئ نار الغضب والحقد ولذلك جاء النهي عن الصلاة في مبارك الابل وجواز الصلاة بمرابض الغنم الى غير ذلك. ولذلك ايضا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخيلاء والاشهر والبطر لاهل الابل وان السكينة عند اهل الغنم وعلى كل حال عرفنا السبب او لم نعرف السبب فان امر النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء وجب قبوله والعمل به عرف الانسان السبب الذي ورد لاجله او لم يعرف فالله يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فالذي على المسلم ان يأخذ ويعمل بما امر به رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حسب الاستطاعة والله اعلم