صار ها صعق اذا موسى عليه السلام ما يصح ان يقال انه صعق لاجل المحبة ده كلام باطل لماذا صعق موسى عليه السلام فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا لرسالة التحفة العراقية في الاعمال القلبية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى رحمة واسعة. ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وكنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله واسم المحبة فيه اطلاق وعموم. فنبدأ على بركة الله عز وجل نسأله سبحانه وتعالى ان ينفعنا وان ينفع بنا. فعلى بركة الله تبارك وتعالى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا والمسلمين يا رب العالمين. نعم. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واسم المحبة فيه اطلاق وعموم فان المؤمن يحب الله ويحب رسله وانبيائه وعباده المؤمنين. وان كان ذلك من محبة الله وان كانت المحبة التي لله لا يستحقها غيره فقد جاءت محبة الله سبحانه وتعالى مذكورة بما يختص به سبحانه من العبادة لله والانابة اليه والتبتل له ونحو ذلك فكل هذه الاسماء تتضمن محبة الله سبحانه وتعالى ثم انه كما بين ان محبته وصل الدين فقد بين ان كمال الدين بكمالها ونقصه بنقصها فان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله فاخبر ان الجهاد سنام العمل وهو اعلاه واشرفه. وقد قال تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل في سبيل الله لا يشتمون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها ابدا. ان الله عنده اجر عظيم مقصود ان الناس في محبة الله تبارك وتعالى وفي محبة النبي صلى الله عليه وسلم منقسمون الى قسمين. القسم الاول من يحب الله ويحب الرسول صلى الله عليه وسلم والقسم الثاني من يحب الله لكن لا يحب محمدا صلى الله عليه وسلم ولا يؤمن به وهذا الصنف هم اليهود والنصارى الذين ادعوا محبة الله ولم يتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم القسم الاول الذين يحبون الله ويحبون آآ غير الله عز وجل ايضا ينقسمون الى قسمين. من يحب الله حبا خالصا ومن يحب الله حبا مشوبا وهو الحب الشركي فالمشركون يحبون ماذا المشركون يحبون مع الله او اوثانهم واصنامهم ومعبوداتهم. فشركهم مشوب او خالص مشوب ولذلك قال عز وجل عن محبة المؤمنين له والذين امنوا اشد حبا لله ثم المحبون لله على وجه الاخلاص ينقسمون فيه الى اقسام لا يعلمهم الا الله تبارك وتعالى كيف هذا؟ لان المحبة محبة الله ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم ها ليست على درجة واحدة ليست على درجة واحد فهي درجات متفاوتة من نال الدرجة العالية من محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم نال حب الله عز وجل وصار من اولياء الله تبارك وتعالى نعم ومن علامات محبة الله عز وجل كون الانسان يطيع الله عز وجل بما امر ولو كان مبغوضا للنفس ومن ذلك الجهاد والدفاع عن الاسلام ونشر الاسلام سواء كان هذا الجهاد اه جهاد عمل ودفع وقتل وقتال او كان هذا الجهاد جهاد دعوة وجهاد لسان. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى والنصوص في فضائل الجهاد واهله كثيرة. وقد ثبت انه افضل ما تطوع به العبد والجهاد لازم والجهاد لازم دليل كيف والجهاد لازم دليل المحبة الكاملة يعني كيف نعلم ان الانسان عنده المحبة الكاملة ننظر الى هل هو من الذين يجاهدون في سبيل الله ولا لا فان كان من المجاهدين في سبيل الله فان معنى ذلك انه نال المحبة الكاملة فهو يدعو الى الله عز وجل ويجتهد ويبذل جهده في هذا النوع من الجهاد. واذا جاء وقت القتال يجتهد ويبذل بدنه وماله ونفسه في نشر الاسلام او في الدفع عن الاسلام. نعم. قال رحمه الله تعالى والنصوص في فضائل الجهاد واهله كثيرة فقد ثبت انه افضل ما ما تطوع به ما تطوع به العبد والجهاد لازم دليل المحبة الكاملة. افضل ما تطوع به العبد هو الجهاد سواء قلنا الجهاد الذي هو نشر العلم او الجهاد الذي هو الدفاع او نشر الاسلام فكلاهما من باب واحد لكن لو انهما انفردا فايهما افضل فهذا بحسبه لكن من حيث العموم التطوع في نشر الدين وتعلمه افضل. نعم لان هذا الجهاد الذي هو الدفاع عن الاسلام واهله او نشر الاسلام هذا لا يمكن ان يكون الا لاجل حماية العلم حماية الدين فدل على ان تعلم العلم ونشره هو من اعظم الجهات. نعم. احسن الله قال رحمه الله تعالى وقال تعالى قل ان كان ابائكم وابناؤكم واخوانكم ازواجكم وعشيرتكم واموالا واقترفتموها وتجارة تخشون كسادها. وتجارة تخشون كسادا ومساكن وتراضون احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في يتربصوا حتى يأتي الله بامره. وقال سبحانه هذه الامور الثمانية هي الامور الصارفة عن الجهاد سايق اذا موسى عليه السلام خر صعقا لما صار الجبل العظيم دكا فخاف هذا الذي حصل نعم فصعق قبل ان يدك الجنة لا بعد ان لو نقصنا لو نعم لو كان المحبة لو كاحسنت لو كان لماذا الانسان يترك نشر العلم؟ لماذا الانسان يترك الدعوة الى الله؟ لماذا الانسان يترك الدفاع عن الاسلام وعن ارض الاسلام وعن تعال لانه صار الاباء والابناء والاخوان والازواج والعشيرة والاموال والتجارات والمساكن احب اليه من الله ورسوله. نعم قال سبحانه وتعالى وقال سبحانه وتعالى في صفة المحبين المحبوبين يا ايها الذين امنوا يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبه ويحبونه وذلة على المؤمنين عزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. فقوله يحبهم هذا دليل انهم المحبوبين وقوله يحبونه هؤلاء هم المحبين. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فوصل فوصف المحبوبين بانهم اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. وانهم جاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ان المحبة مستلزمة للجهاد ولان المحب يحب ما يحب لان المحب يحب ما يحب محبوبه ويبغض ما يبغض محبوبه ويوالي من يواليه ويعادي من يعاديه ويرضى لرضاه ويغضب لغضبه ويأمر بما يأمر به وينهى؟ وينهى عما وينهى ينهى عنه نعم. وينهى عما ينهى عنه فهو موافق له في ذلك. يعني حقيقة المحبة انما تظهر متى في الاوامر والنواهي متى صار المحب مؤتمرا بامر المحبوب منتهيا عن نهي مناهي المحبوب صار لا يحب الا ما يحبه المحبوب ولا يبغض الا ما يبغضه المحبوب ولا يعمل الا ما يأمر به المحبوب ولا ينتهي الا عما نهى عنه المحبوب فمعناه حصلا المحبة الكاملة صار المحب ها من المحبوبين وليس الشأن ان تكون محبا كما مر معنا وسبق وانما الشأن كيف تكون محبوبا عند الله عز وجل. نعم قال رحمه الله تعالى وهؤلاء هم الذين يرضى الرب لرضاهم ويغضبوا لغضبهم. اذ هم انما يرضون انما يرضون ما يرضاه ويغضبون لما يغضب له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر في طائفة فيهم صهيب وبلال لعلك اغضبتهم لان كنت اغضبتهم لقد اغضبت ربك فقال لهم يا اخوتي هل طلبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا يا ابا بكر وكان قد مر بهم ابو سفيان بن حرب فقالوا ما اخذت سيوف من عدو عدو الله ما اخذها فقال لهم ابو بكر اتقولون هذا لسيد قريش ذكر ابو بكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما تقدم ما تقدم لان هؤلاء انما قالوا ذلك غضبا لله لكمال ما عندي من الموالاة الله ورسوله بمعاداة الاعداء ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فيما يروي عن ربه عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي ورجله التي يمشي بها فبي يسمع بي يبصر وبه يبطش وبه يمشي ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموتى وانا اكره مساءته ولابد له منه. هنا يتجلى للمحب انه يصل الى مرتبة انه يسمع بالله ويبصر بالله ويبطش بالله ويمشي بالله عز وجل ما معنى هذا الكلام انه لا يسمع الا ما يريده الله ولا يبصر الا ما يريده الله. فصار افعاله ها تبعا لمحبوبات الله عز وجل. هذا معنى بي يسمع بي يبصر يده يبطش رجله تمشي. افعاله ها لله افعاله لله. اقواله لله تروكاته لله نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى تبين تبين سبحانه انه يتردد لان التردد تعارضي وردتين. والله سبحانه يحب ما يحب عبده. ويكره ما يكره وهو يكره الموتى وهو يكرهه كما قال وانا اكره مساءته وهو سبحانه قد قضى قضى بالموت فهو يريد ان يموت فسمى ذلك ثم بين يعني ليس معنا هنا معنى التردد هو اه اي الامرين يختار لانه لا يعلم؟ لا الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء وانما تردده من اجل تعارض ارادتيه. ارادة المحب وارادة الرب جل وعلا ارادة المحب وارادة الرب تبارك وتعالى فالله عز وجل انما آآ يكره ان آآ يسيئه مع الناجل هو قد ات ولا بد منه فهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم ترددا من هذا الوجه نعم وعلى هذا المعنى فلا بأس باثبات هذه الصفة صفة لله تبارك وتعالى واما ما يفهمه بعض الناس من ان المقصود بالتردد هنا هل الله عز وجل يعلم اي الامرين خير او لا؟ فهذا لا يخطر ببال عاقل فضلا عن مسلمين. نعم طبعا قال رحمه الله تعالى ثم بين انه لابد من وقوع ذلك وهذا اتفاق واتحاد في المحبوب المرضي المأمور به والمبغظ والمبغظ المبغظ والمبغظي المكروه المكروه هنا المنهي منهي عنه. وقد يقال له اتحاد نوعي اتحاد نوعي. اتحاد نوعي وصفي. صحيح. اتحاد نوعي وصفي. هم. وليس ذلك اتحاد الذاتيين فان ذلك محال ممتنع. والقائل في كافر هم قول النصارى والغالية الرافضة وجهال نساك الحلاجي ونحوهم هو اتحاد مقيد في شيء بعينه. يعني من زعم انه بي يسمع ان الله حل في هذا المحب فهذا هو النصارى الذين يزعمون ان الله عياذا بالله اتحد مع من يحب وهو قول الحلاجية من غلاة وزنادقة المتصوف. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وما الاتحاد المطلق الذي هو قول اهل وحدة الوجود الذين يزعمون ان وجود المخلوق هو عين وجود الخالق هذا تعطيل للصانع جحود له وهو جامع لكل شرك. وكما ان الاتحاد نوعان فكذلك الحلول نوعان. قوم يقولون بالحلول المقيدة في بعض الاشخاص وقوم يقولون بحلوله في كل شيء وهم الجهمية الذين يقولون ان ذات الله في كل مكان وقد يقع البعض مصطلمين من اهل الفناء في محبة ان الاستلام في عرف اه هؤلاء المتصوفة معناه ان يغيب ان يغيب المحب عن ارادة نفسه فيصبح لا ارادة له ويزعمون ان الله يحل فيه عياذا بالله نعم قال الله سبحانه وتعالى وقد يقع لبعض المصطلمين من اهل الفناء في المحبة ان ان يغيبوا ان يغيب بمحبوبه عن نفسه وحبه ويغيب بمذكوره عن وبمعروفه عن معرفته وبموجوده عن وجوده حتى لا يشهد الا الا محبوبه ومذكوره فيظن في زوال في زوال تمييزه ونقص عقله وسكره انه هو محبوبه كما قيل ان محبوبا وقع في في باليم فالقى محبة نفسه. فالقى المحب نفسه خلفه. فالقى المحب نفسه خلفه فقال انا وقعت فانت ما الذي وقعك؟ فقال غبت غبت بك غبت بك عني فظننت انك اني فلا ريب ان يعني هذا آآ حكاية ان رجلا كان يعشق اه امرأة فالقت المرأة نفسها في اليم فالقى هو بنفسه في اليم فقال الناس طيب لماذا لقيتي بنفسك قال لأنك اني هاه فهمتوا بالصورة يعني يقول انا غبت عن ارادتي حتى صارت ارادتي تابعة لارادتك نعم قال رحمه الله تعالى فلا فلا ريب ان هذا خطأ وضلال لكن كان هذا لقوة المحبة والذكر من غير ان يحصل عن سبب محظور زال بي عقله كان معذورا في زوال عقله فلا يكون مؤاخذا بما يصدر منه من الكلام في هذه الحالة التي زال فيها عقله بسبب غير محظور كما قيل فيه عقلاء المجانين انهم قوم اعطاهم الله عقولا واحوالا فسلب عقولهم وابقى احوالهم واسقط ما فرض بما سلب اما اذا كان السبب الذي زال به زال الذي به زال العقل محظورا لم يكن السكارى معذورا وان كان لا يحكم من كفره في اصح القولين كما لا في اصح القولين وان كان النزاع في الحكم مشهورا. وقد بشرنا الكلام في هذا في من يسلم ويسلم له حاله ومن لا يسلم واحد اثنين في قاعدة في قاعدة ذلك. في قاعدة احسان في قاعدة ذلك. يعني على كل حال اذا وصل الانسان في محبة الله عز وجل الى مرحلة زال معها عقله بسبب حبه لله فهذا لا شك انه قد يحصل ولا ينكر فيغمى على الرجل ويغشى على الرجل ويذهب عقله وربما لا يعرف تصرفاته وربما لا يعرف بما لا يعرف وماذا يقول لكن هل هذه حال محمودة او مذمومة؟ لا شك ان هذه حال مذمومة لان اعظم المحبين هم الانبياء والمرسلون والصحابة رضوان الله عليهم والائمة وما حصل منهم هذا الشيء فدلنا على ان هذه حال ناقصة ولماذا حصل لهم هذا الذي حصل لقلة ها علمهم وفقهم في باب الاسماء والصفات في باب التوحيد فما استطاعوا ولا راموا الجمع بين الخوف وبين الرجاء والمحبة نعم اما اذا زال العقل بسبب السكر فلا شك ان هذا مذموم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وبكل حال الفناء الذي يفتي لصاحبه مثل هذا مثل هذا حال ناقص ان كان صاحبه غير مكلف. ولهذا لم يرد مثل ولهذا لم يرد مثل هذا على الصحابة الذين هم افضل هذه الامة ولا على نبينا قبلهم صلى الله عليه وسلم هو افضل الرسل وان كان هؤلاء في صعق موسى عليه السلام نوع تعلق هذا لا يصح لماذا لا يصح في صعق موسى عليه موسى عليه السلام هل صعق حبا في الله؟ ولا صعق هاه لان الله تجلى للجبل فصار الجبل دكا فبسبب الدك الصعقة اه صعق محبة لا حصل له الصعق قبل دك الجبل احسنت نعم ومن قال رحمه الله تعالى وانما حدث زوال العقل عند الواردات الاهية على بعض التابعين ومن بعدهم. وان كانت المحبة التامة مستلزمة الموافقة للمحبوب في محبوبه ومكروهه في هذه الامة وولايته وعداوته. فمن المعلوم ان من احب الله المحبة الواجبة فلابد ان يبغض اعداءه ولابد ان يحب ما يحبه من جهادهم كما قال تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. والمحب التام لا يؤثر لا يؤثر والمحبة الكرام لا يؤثر فيه لوم لائم وعدل عادل بل ذلك يغريه بما بملازمة المحبة. كما قد قال ترى الشعراء في ذلك وهؤلاء هم اهل ملام المحمود وهم الذين يخافون من من يلوم على ما يحب الله ويرضاه من جهاد اعدائه فان كان فان اللاء فان الله فان اللائم على ذلك كثير واما الملام على يعني فعل فعل كره الله او ترك وترك ما احبه الله فهو لوم بحق وليس ملمح الصبر على هذا بل رجوع الحق خير من التمادي بالباطل وهذا يحصل الفرق بين المنامية المنامية الذين يفعلون ما يحب الله ورسوله ولا يخافون لو مثلا في ذلك وبين ابي الذي نفعنا ما يبغضه الله ورسوله ويصبرنا على المنام في ذلك. الملامية فرقة من فرق المتصوفة ماذا يفعلون يرتكبون المنكرات والفواحش ويقولون دعوا الخلق يلوموننا فانا لا نبالي بهم لاننا نراقب الله وهذا كذب لو كانوا مراقبين لله لالتزموا اوامره. اليس كذلك اذا هؤلاء الملامية هل ملامون او ليسوا ملامون بحق ولا بباطل؟ بحق طيب من الملامون الذين آآ لهم درجة على هذا اللوم هم الذين يمتثلون امر الله ورسوله ثم يلومهم الخلق على ذلك فنقول ان هذه الملامة ممدحة ومنقبة يقول لك انت اش حقه صاير مطوع؟ ليش تخلي لحيتك؟ ليش يقصر دشداشتك انت مسوي فيها نفسك كذا وكذا فهيلومون الانسان وهو يثبت على ذلك فهذه ملامة خير. نعم قال رحمه الله تعالى فصل واذا كانت المحبة اصل كل عمل ديني فالخوف والرجاء وغيرهما فسلف المحبة وترجع اليها انه الراجي الطامع انما يطمع فيما يحب فيما يحبه ولا فيما يبغضه. فالخائف يفر من الخوف لينال المحبوب قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب يرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. وقال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله. طيب الان اولئك اه اسم بشارة يرجع الى الانبياء الذين ذكرهم في هذه آآ الاولياء الذين سبق ذكرهم في هذه السورة. اولئك اي المدعون من دون الله من اولياء الله عز وجل. الذين تعبدون وهم كعيسى ومريم والملائكة يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة لاحظوا الان يبتغون بمشيئته ايهما اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه اذا عندهم رجاء وعندهم خوف عندهم رجاء وعندهم خوف وعنده المحبة بدليل يبتغون الى ربهم لان آآ دليل يقتضاه من وسيلة يعني القرب لان عندهم المحبة لله سبحانه وتعالى فهذا دليل على ان من كان حقيقة على المحبة فانه يكون بين الخوف وبين الرجاء. نعم احسن قال رحمه الله تعالى ورحمته اسم جامع لكل خير وعذابه اسم جامع لكل شر. ودار الرحمة الخالصة خالصة هي الجنة ودار العذاب الخالص هي النار اما الدنيا فدار استدراج فالرجاء فالرجاء وان تعلق بدخول الجنة فالجنة اسم جامع لكل نعيم واعلاه النظر الى الله عز وجل كما في صحيح مسلم عن ثابت. يعني الان الشيخ يريد ان يفسر معنا يرجون رحمة الله رحمة الله مفرد مضاف صح مفرد؟ مضاف مضاف فان قال يا اخي احترم المسجد يا اخي اغلق الهاتف يرجون رحمة الله رحمة الله مفرد مضاف والمفرد المضاف بالقاعدة اللغوية ها ايش المفرد اذا اضيف يدل على العموم فهو اسم جنس لذلك قال ورحمته رحمة مفرد مضاف الى ضمير رحمته هي رحمة الله. اسم جامع بكل خير لذلك المسلم ماذا يقول؟ ربنا اتنا في الدنيا حسنة حسنة اسم جامع لكل خير. بمعنى رحمة اسم جامع لكل خير والعذاب اسم جامع لكل شر سواء كان دنيويا او كان اخرويا. نعم نسأل الله ان قال رحمه الله تعالى كما في صحيح مسلم عن ثابت عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل الجنة الجنة نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ان ينجزكموه. فيقولون ما هو ولم وجوهنا وثقل موازيننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار. قال في كشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطاهم شيئا احب اليه من النظر اليه وهي الزيادة. ومن هنا يتبين زوال اشتباه. اذا اعظم رحمة واعظم شيء في دار الرحمة ما هو اعظم شيء النظر الى وجه الله عز وجل رزقني الله واياكم النظر الى وجهه الكريم. نعم. ومن هنا يتبين زوال الاشتباه في قول من قال ما عبدتك شوقا الى جنتك ولا خوف ومن نارك وانما عبدتك شوقا الى رؤيتك. فان هذا القائل ظن هو من تبعه ان الجنة لا يدخل في مسماها الا الاكل والشرب واللباس النكاح والسماع ونحو ذلك مما فيه التمتع بالمخلوقات. كما يوافقه على ذلك من ينكر رؤية الله من الجهمية او من يقر بها ويزعم انها لا تدر لا تمتع في نفسي رؤية الله كما يقول طائفة من المتفقهة فهؤلاء متفقون على انه سمى الجنة والاخرة لا يدخل فيه الا التمتع بالمخلوقات ولهذا قال بعض من غلط من المشايخ لما سمع قوله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة قال فان من يريد الله اين من يريد الله؟ طيب الاخرة ويريد الله هذا دليل انه غلط نعم وقال اخر في قوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم. قال فاذا كانت النفوس الاموال بالجنة فان النظر اليه وكل هذا لظنهم ان الجنة لا يدخل فيها النظر الى الله تعالى والتحقيق ان الجنة هي الدار الجامعة لكل نعيم ما فيها النظر الى الله تعالى وهو من النعيم الذي يناله وهم في الجنة كما اخبرت به النصوص. يعني الجنة اذا اطلقت فان فيها كل نعيم كل نعيم الجنة كل نعيم يتصوره عاقل فهو في الجنة ولهذا لو اه اولادك سألوك هاي وهكذا شي موجود في الجنة هكذا شي موجود في الجنة. انظر اليه. هل هو نعيم ويتمتع به الناس؟ فقل له نعم ان القاعدة ان كل نعيم فهو موجود في الجنة لكن اعلى نعيم في الجنة النظر الى وجه الله عز وجل وهما متلازمان كيف متلازمان لا يمكن لاحد ان يرى الله ما لم يدخل الجنة ولا يمكن لاحد يرى الله ولا يدخل الجنة اذا لما واحد يقول انا اعمل اريد الجنة هو بمعنى الذي يقول انا اعمل اريد رؤية الله عز وجل ولذلك قال ايش؟ يبتغون ابتغاء وجه ربهم الاعلى ايش معنى ابتغاء وجه ربه الاعلى ابتغاء وجه ربه الاعلى يريد النظر الى وجه الله عز وجل وهل ذلك يحصل الا بدخول الجنة؟ الجواب لا. اذا هو لازم فلا يأتي احد ويقول انا الجنة ما فيها لا تظنوا ان الجنة هي دار الحيوان التمتعات الدنيوية لا هذا كلام غلط الجنة هي دار التمتعات والنعيمات ولكن فيها درجات نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك اهل النار فانهم محجوبون عن ربهم ثم يدخلون النار مع مع ان هذا القائل اذا كان عارفا عارفا بما يقول فانما اقصد انك لو لو لم تخلق نارا ولم تخلق جنة لكان يجب ان تعبد ويجب ذلك للتمتع بتقرب اليك والنظر اليك مقصوده المقصود في الجنة هنا ما يتمتع به بالمخلوق اما عمل الحي بغير حب ولا ارادة ولا ارادة لنصل فهذا ممتنع منه تخيله بعض غالطين من نفسك ظني انا كمال العبد الا يبقى له ارادة اصلا. فذلك فذاك لانه تكلم في حال الفناء والفن الذي يشتغل بمحبوبه له ارادة المحبة ولكن لا يشعر بها فوجود محبة شيء من البرادة شيء والشعور بها شيء اخر فلما لم يشعروا بها ظنوا انتفائها وهو غلط فالعبد لا يتصور ان يتحرك قط الا عن حب وبغض مراده. لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق اسماء الحارث وهمام. فكل ماء انسان له حرفا وهو العمل وله هم وهو الاصل الارادة. ولكن يقوم بقلب محبة الله ما يدعوه الى طاعته من جلاله والحياء ومنه ما يناوع معصيته كما قال كما قال عمر رضي الله عنه نعم العبد الصيد لو لم يخرج ولو ولم يخف الله لم يعصه اي هو لا يعصيه لا يعصيه ولو لم يخفول فكيف اذا خافه؟ ان جلاله وكرامه لله يمنعه من معصية عن معصيته فرادي الخائف اذا تعلق خوفه ورجائه بالتعذب باحتجاب الرب عنه وتنعم بتجليه له. فمعلوم ان هذا من تواضع المحبة له المحبة هي التي اوجبت محبة التجلي والخوف من الاحتجاب. من تعلق خوفه ورجاءه يتعذب بمخلوق وتنعم به فهو انما يطوى ذلك بعبادة الله وانت متضمين لا تقولي اصل محبة ثم انه اذا ذاق حلاوة محبة الله وجدها على من كل محبة ولهذا يكون اشتغال اهل الجنة بذلك اعظم من كل شيء كما في الحديث ان اهل الجنة ان اهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس. وهذا يبين غاية ينعمون بذكر الله ومحبته في خوف من التعذب بمخلوق والرجاء له يسوقه الى محبة الله التي هي الاصل وهذا كله ينبني على اصل المحبة فيقال قد نطق الكتاب والسنة بذكر محبة العباد المؤمنين لربهم. ومحبة الرب لعباده المؤمنين كما كما في قوله تعالى والذين امنوا شدوا حبا لله وقوله تعالى يحب ما يحبونه وقوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله من كان يكره يرجع بالكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ويلقى في النار. المحبة فالمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعمال الصالحة الواجبة وجبت بمحبة الله كما في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله وكما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. يعني محبة الله هذا اصل كل خير ومحبة ما يحبه الله تبع للاول ومحبة في الله تبع للاول. والمحبة لله تبع للاول. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى في صحيح البخاري رضي الله عنه قال والله يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال له لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك قال فوالله لانت احب الي من نفسي قال الان يا عمر. وكذلك محبة صحابته وقرابته كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اية الايمان محبة الانصار واية النفاق بغض الانصار. وقال يقال لا لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. وقال علي رضي الله عنه انه لا يبغض الانصار. سبحانه. لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. مم. وقال علي رضي الله عنه انه انه لعهد عهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم الي انه لا يحبني الا مؤمن ولا ولا يبغضني ولا يبغضني الا منافق. وهذا الحديث من اعظم احاديث الدالة على بطلان ماذا قول الخوارج والايباظية الذين يبغظون عليا رضي الله تعالى عنه نعم احسن الله والحديث الاول لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر من اعظم الادلة الدالة على ظلالة من يبغض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. نعم قال رحمه الله تعالى وفي السنن انه قال العباس والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابة يعني بني هاشم وقد روي حديث بما وقد روي حديث عن ابن عباس مرفوعا انه قال احب الله احب الله لما يغذوكم به لما يغزوكم. احب الله لما يغزوكم به من نعمة واحبوني بحب الله. واحب اهل بيتي بحبي. يعني احبوا الله ما يغزوكم اي بما يعطيكم ويغذيكم وينميكم به من نعم المتواصلة ومن جملة هذه النعم ها ارساله محمدا صلى الله عليه وسلم. فاحبوني بحب الله بيحبوني بحب الله. نعم احسنت قال رحمه الله تعالى واما محبة الرب سبحانه لعبده فقال تعالى واتخذ الله ابراهيم يعني هذه الادلة يذكرها المصنف للدلالة ان الله يحب ويحب وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة خلافا لمن انكر من المعطلة وزعم ان الله لا يحب انه يحب ولكن لا يحب نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى واما محبة الرب سبحانه لعبده؟ فقال تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا. وقال تعالى يحبهم ويحبونه. وقال تعالى واحسنوا ان الله يحب يحب المحسنين. واقصد ان الله يحب المقسطين. فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم. ان الله يحب المتقين. فما استقاموا لكم فاستقيموا فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كان له بنيان مرصوص. بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين هذه الايات فيها دلالة على ثلاثة امور الاية الاولى ان الله اتخذ ابراهيم خليلا. وهي مرتبة اعلى من مرتبة مطلق المحبة واضح؟ الخلة مرتبة اعلى من مرتبة مطلق المحبة وهي ثابتة لشخصين. ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام والاية الامر الثاني يحبهم ها يحبهم الظمير راجع الى من الى اولئك الاشخاص فيه دلالة على حب الاعيان والذوان. اكتب هكذا فيها دلالة على حبي لان الضمير هم راجع للاعيان والذوات يحبهم اي الاعيان والذوات اما الايات اللي بعدها ففيها الدلالة على حب الله ها لبعض الافعال ولبعض الفاعلين لتلك الافعال اذا هنا عندنا ثلاثة امور يحب الاحسان والمحسنين يحب القسط والمقسطين يحب التقوى وللمتقين وهكذا نعم قال رحمه الله تعالى واما الاعمال التي يحبها الله الواجبات والمستحب الواجبات هو المستحبة الظاهرة والباطنة فكثيرة معروفة. كذلك هذه قاعدة لازم ان تحفظه ان الله لا يحب الا ما كان واجبا او مستحبا ما عدا ذلك لا يحبه الله من الاعمال. واضح ما هي الاعمال التي يحبها الله؟ اي عمل في الدنيا لا يحبها الله الا ان يكون واجبا او مستحب. طيب والمباح المباح لا يقال انه محبوب لله واضح؟ نعم واما العمالة التي يحبها الله الواجبات والمستحبة الظاهرة والباطنة فكثيرة معروفة فذلك حبه لاهلها وهم المؤمنون اولياء الله المتقون وهذه المحبة حق كما نطق بالكتاب والسنة هو الذي عليه سلف الامة وائمتها اهل السنة والحديث وجميع مشايخ الدين المتبعون وائمة التصوف ان الله ائمة التصوف ان الله سبحانه محبوب بحب ذاته محبة حقيقية المحبة انها كما قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله وكذلك هم كذلك هو سبحانه قال يحب ما يحبه من عباده المؤمنين وما هو في الله محبة حقيقية. نعم. وانكر الجهمية حقيقة المحبة من الطرف زعم منهم ان المحبة لا تكون الا بمناسبة بين المحب والمحبوب وانه لا مناسبة بين القديم والمحدث توجب المحبة وكان اول من دعا هذا للاسلام هو جعل ابن دره ابن درهم في اوائل المئة الثانية فظحى به خالد بن عبد الله القسري امير العراق والمشرق الواسط قضى الناس يوم الاضحى فقال يا ايها الناس ضحوا تقبل الله حياكم اني مضحي من الجعد ابن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقوله الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه وكان قد اخذ هذا المذهب مذهب عنه الجهم بن صفوان فاظهره وناظر عليه اليه ضيف قول الجهمية فقتلوا سلم ابن احوز امير خرسان بها ثم انتقل ذلك الى معتزلة اتباع عمرو بن وظهر قولهم اثناء خلافة الخليفة المتلقب بالمأموم حتى امتحن ائمة الاسلام ودعوا الى الموافقة لهم على ذلك. واصل قولهم هذا مأخوذ عن المشركين والصابئة من البراء من البراهمة والمتفلسفة ومبتدعة اهل الكتاب الذين يزعمون ان الرب ليس له صفة ثبوتية اصلا عورهم اعداء ابراهيم ما دام زعموا ان الرب ليس له صفة ثبوتية اصلا فبناء على هذا القول لا يمكن ان يحب ولا ان يحب هنا لماذا الشي يحب؟ ها لماذا الشي يحب؟ سؤال لو قال لنا قال لماذا الشيء يحب لصفة عارضة او لصفة ثبوتية في الشيء هل يمكن لعاقل ان يحب شيئا هكذا اعتباطا؟ ما يمكن فلماذا يحب اذا؟ لابد ان يكون ثم صفة عارظة او ثابتة لذلك يحب مثلا لو قال لنا قائل لماذا تحبون النبي صلى الله عليه وسلم قل لانه نبي صفة ثابتة رسول رحمة للعالمين احسن الناس خلقا فنحبه طيب لماذا تحبون الله لانه ذو الجلال والاكرام لانه الحميد الغني الصمد الكريم الرحيم هذه صفات لكن هؤلاء الغلاة لما انكروا الصفات وزعموا ان الله لا يوصف بصفة ثبوتية اصلا. فعلى قولهم زعموا انه لا يحب ولا يحب. لا يحب لانه لا يمكن ان يحب لانه ليس له صفة ثبوتية والمحبة ما يمكن ثبوتها الا ممن تثبت له صفات ولا يحب لانه ليس له صفة ثبوتية فكيف يحب فهمتم اصل قوله؟ هذا ظلالهم ومنشأهم. اما اهل السنة والجماعة فانهم وفق النصوص الشرعية قال الله يحب ويحب لان له صفات الثبوتية الكاملة على الوجه اللائق وهو الغني الحميد سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وصف قولهم هذا مأخوذ من المشركين والصابر والمتفلسفة ومبتدعة اهل الكتاب الذين يزعمون ان الرب ليس له صفة ثبوتية اصلا هؤلاء هم اعداء ابراهيم الخليل عليه السلام. هم يعبدون الكواكب يبنون هياكل العقول والنجوم وغيرها. هم ينكرون في الحقيقة ان يكون ابراهيم خليلا او موسى خليما الخلة فيها كمان المحبة المستغرقة للمحب. كما قيل قد تخللت مسلك الروح مني واذا سمي الخليل خليلا. واشهد بهذا ما ثبت في الصحيح النبي ايضا فاخر العبادة متضامن المحبة مع الذل كما تقدم لهذا كان الحب للبشر على طبقات. نقف على هذا ان شاء الله نكمل في المحاضرة القادمة لكن المقصود ان محبة الله عز وجل مقصودة لذاتها بعيدا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو كنت لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا اتخذت ابا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله يعني نفسه وفي رواية اني ابروي الى كل خليل من خلته ولو ولو كنت متخذا من من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. وفي رواية ان الله اتخذني قليلا كما اتخذ ابراهيم كما اتخذ ابراهيم خليلا فبين صلى الله عليه وسلم انه لا يصلح له ان يتخذ من المخلوقين قليلا وانه لا يكن ذلك وانه لو وانه لو يكن ذلك لكان حق الناس ابو بكر الصديق رضي الله عنه مع انه صلى الله عليه وسلم قد وصف نفسه بانه يحب اشخاصا كقوله لمعاذ والله اني والله اني لاحبك وكذلك قول قوله الانصار وكان زيد ابن حادة حب رسول الله وسلم وكذلك ابنه اسامة حبه فقال له عمرو بن العاص اي الناس احب اليك؟ قال عائشة. قال فمن الرجال؟ قال ابوها. قال لفاطمة لفاطمة وقال لفاطمة رضي الله عنها يا الا تحبين الا تحبين ما احب؟ قالت بلى. قال فاحبي عائشة. وقال للحسن اللهم اني احب فاحبه احب من واحب ما يحب واحب من يحب واحب من يحبه. واحب من يحبه. نعم اللهم انا نشهدك انا نحب الحسد ونرجو بحبنا له ان ننال محبتك يا ربنا لا تمام وامثال هذا كثير فوصف نفسه بمحبة الاشخاص وقال اني ابرأ الى كل خليل من خلته. ولو ولو كنت متخذا من اهل الارض خليلا اتخذت ابا بكر خليلا فعلم ان ان الخل اخص من مطلق المحبة بحيث هي من كمالها وتخلل وتخللها وتخللها وتخللها المحب. وتخللها المحب حتى يكون المحبوب بها محبوبا لذاته لا لشيء اخر. اذ المحبوب لشيء لشيء من غيره هو مؤخر في الحب عن ذلك الغيب. من كمالها لا لا تقبل الشركتا والمزاحمة. لتخللها المحب. ففيها كمال التوحيد وكمان الحب فالخلة ايضا تنادي المزاحمة او تقدم او تقدم الغير او تقدم الغير بحيث يكون المحبوب محبوبا لذاته محبة لا يزاحمه فيها غيره وهذه المحبة لا تصلح الا لله تعالى فلا يجوز ان يشركه غيره فيما يستحق من المحبة وهو محبوب لذاته وكل ما يحب وكل ما يحب غيره اذا كان محبوبا بحق فانما يحب لاجله. وكل ما وكل ما احب لغيره فمحبته باطلة. فالدنيا ملعونة ما فيها الا ما كان لله تعالى. واذا كانت الخلة كذلك فمن معلوم ان ما انكر ان يكون الله محبوب لذاته ينكر ينكر مخالفته. وكذلك ايضا ان انكر محبته لاحد من عباده هو ينكر من اتخذه خليلا وبحيث يحب الرب ويحبه ويحبه العبد على اكمل ما يصلح العبادة. كذلك لموسى عليه السلام انكروه انكار من ان يقوم به صفة من الصفات او فعل من الافعال فكما ينكرون ان يتصلوا بحالة وقدوة وعلم او ان يستوي او يجيء فكذلك يمكن ان يتكلم او يكلم هذه حقيقة قول كذلك قال الذين من قبلي مثل قولهم تشابت قلوبهم لكن لما كان الانسان ظاهرا والقرآن متلو لا لا لمن اظهر الاسلام اخذوا يلحدون باسم الا يحرضون الكلمة عن مواضع فتأول محبة العباد له بمجرد محبة من طاعته او تقرب اليه. هذا جهل عظيم لان محبة الفقر المتقدم الا المتقرب اليه تابع لمحبته وفرع عليها نعم. فمن لا يحب شيئا لا يمكن ان يحبه التقرب اليه. اذ التقرب وسيلة محبة الوسيلة تبع لمحبة المقصود. فيمتنع ان تكون الوسيلة الى شيء هي نور الشيء المقصود بالوسيلة وكذلك العبادة والطاعة. واذا قيل الفقه المطاعم المعبود ان هذا يحب طاعته وعبادته فان المحبة ذلك تبع لمحبته. والا فمن لا فمن لا يحب لا لا تحب طاعته وعبادته. ومن كان لا يعمل لغيره الا لعوظ يناله منه او لدفع عقوبة بانه يكون معارضا له معاوضا له او مفتديا منه لا يكون محبا له ولا يقال ان هذا يحبه ويفسر ذلك ويفسر ذلك محبته من محبته طاعته وعبادته. فان محبة النقص فمحبة المقصود فان محبة المقصود وان استلزمت محبة الوسيلة او غير محبة الوسيلة فان ذلك يقتضي ان ان يعبر بلفظين محبة العوض والسلامة عن محبة العمل. اما محبة الله فلا تعلق لها بمحبة المجرد للعاق عوض. ترنم انا ترى ان من استأجر جيرا بعوض لا يقال ان الاجير يحبه لمجرد ذلك بل قد سأل الرجل من لا يحبه بحال بل من يبغضه. وكذلك من افتدى بعمل من عذاب من عذاب من عذاب معذب لا يقال انه يحبه بل يكون مبغضا له. فعلم ان ما وصف الله به عباده المؤمنين من من من انه يحبونه يمتنعوا الا يكون معناه الا مجرد محبة العمل الذي ينالون به بعض الاعراض المخلوقة من غير ان يكون من غير ان يكون ربهم لا يحب لا يحب اصلا وهنا يأتي السؤال هل نحب الله عز وجل لما اه يغذينا من النعم؟ الجواب نعم وهو من محبة الله طيب قد يقول قال انا احب الله لاجل الجنة نقول نعم وهو من محبة الله تبارك وتعالى لانه لا يمكن الوصول الى رؤية الله الا بالجنة. اذا محبة الثواب مم لا يخالف محبة الله ها تبع نعم لا يخالي محبة الله بل هو تبع لذلك وتبع لمحبة دينه ومحبة شرعه ومحبة ما يحب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين