الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو مجلس من مجالس يقرأ لكتاب وكنا قد الاية الثامنة والخمسين من سورة النساء ونبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح تفضل يا شيخ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين المسلمات يا رب العالمين قال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال رحمه الله واولي الامر منكم يعني الامراء الذين كان يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيوش فان تنازعتم فيكم وسبب النزول خاص ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فيجب طاعة ولاة الامر من الامراء والعلماء فالامراء يطاعون فيما يتعلق بمصالح تنظيم الدولة وتنظيم امور الدنيا والعلماء يطاعون بما يتعلق بالدين الذي يرشدون اليه من الكتاب والسنة فلهم طاعة في المنكر واذا خرج العلماء عن الكتاب والسنة فليس لهم طاعة في المعروف ونطيع ولاة امر المسلمين فيما هو موافق للشرع او في المباحات ولا نطيعهم فيما يخالف شرع الله عز وجل. نعم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول قال رحمه الله فردوه الى الله والرسول اي الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين ليصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان قدنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوه الله توابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا كم مما قضيت؟ قال رحمه الله حرجا مما قضيت اي شكا ولا ولا ضيقا من قضائك واصل الحرج الضيق. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ولو انا كتبنا عليهم اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيت تام واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله وكفى بالله يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات. قال رحمه الله ثبات اي جماعات واحدها ثبات يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا. وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتهم مصيبة قط قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. ولئن اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينهما ردت يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلم ما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله. اذا فريق منهم يخسرون الناس بخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب. والمتاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. وان تصلهم حسنة يقولوا هذه من عند الله لن تصيبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. ورحمه الله بروج البروج اي الخصوم؟ وقال رحمه الله مسيدة والمشيدة اي المطولة ورحمه الله وان تصبهم حسنة اي اي خصم رحمه الله سيئة اي قحط يقول رحمه الله يقول هذه من عندك اي بشؤمك يعني قوله الحسن وحسن السنة التي فيها الزرع والسيئة السنة التي فيها الجد هذا من باب تفسير اللفظ العام ببعض مفرداته وهذا تفسير مقبول كما سبق ان بينا في مقدمة هذا اللقاء او هذا الكتاب نعم ما اصابك من حسنة فمن الله ما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا من يطع الرسول فقد اطاع الله وما ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. قال رحمه الله حفيظا اي محاسبا ويقولون طاعة قال رحمه الله ويقولون طاعة اي بحضرتك. فاذا خرجوا قدروا ليلا غير الذي يقولون نهارا قولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا. افلا يتدبرون القرآن. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه من ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك هل رضا المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا من يشفع شفاعة حسنة يكن لهم له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا. قال رحمه الله مقيتا اي مقتدرا واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها. ان الله كان على كل شيء حسيبا. الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا. قال رحمه الله واركسهم اي نكسهم وردهم في كفرهم وفي قراءة عبد الله ركسهم وهي لغة والله اركسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ولو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا خذوهم وقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا الا الذين يصلون الى قوم قال رحمهم الله يصلون الى قوم اي يتصلون بهم ان ينتسبون. الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق اوجاؤكم حسرت صدورهم. قال رحمه الله انحصرت صدورهم واي ضاقت. اوجاؤكم حصرت ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم. قال رحمه الله السلم اي تسلام والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا وقومهم كلما ردوا الى الفتنة اركسوا فيها. فان لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم السلم ويكفوا ايديهم فخذوهم واقتلوهم حيث تقي اختموهم واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبيها وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة وديتها مسلمة الى اهله الا ان يصد فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمنون فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما. ومن يقتل مؤمنا متعمدا جزاء والذي عليه جماهير العلماء ان من قتل ذميا فانه يلزم بديته ويلزم بتحرير رقبة فان لم يجد الرقبة فيصوم شهرين متتابعين وهذا من عدل الاسلام ان الحقوق العامة يجب فيها تحرير الرقبة سواء كان المقتول مسلما او ذميا فان لم يجد فيصوم شهرين متتابعين ولو كان القتل خطأ. اما اذا كان القتل عمدا ففيه القصاص بالنسبة للمسلم وبالنسبة لغير المسلم فالجمهور انه لا قصاص فيه ولكن فيه التعزير. نعم ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ايمان يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة. كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا. لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى. وفضل الله المجاملين على الطاعات اجرا عظيما. درجات منه ومغفرته ورحمته. وكان الله غفورا رحيما. ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما ورحمه الله مراغبا والمراغم والمهان والمراغم والمهاجر سواء والمهاجر دواء لان المراغم ولكن التفسير يكون باسم الفاعل. غم والمفاجئ. المراغم والمهاجر نعم قال والمراوغ والمهاجر سواء. ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعه. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وكان الله غفورا رحيما. واذا ضربتم في الارض فليس عليكم ونحن ننتقص من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا واليهم فأقمت لهم الصلاة فلتكن طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم. فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولن تأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح فعليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله عد للكافرين عذابا مهينا. فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمئننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ورحمه الله كتابا موقوتا اي فرضا مؤقتا اي لها اوقات ولا تهنوا في ابتغاء القوم فرحمه الله ولا تهنوا اي لا تضعفوا ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا لا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما. ولا تجادل عن انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا. ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا. ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما. ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهم الطائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما. لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم جاءت مصيرا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ان يدعون من دونه الا اناثا. قال رحمه الله الا اناثا. يعني اللات والعزى ومناة. ان يدعون من دون الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا لعنه الله. وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا شيخ الاسلام ابن تيمية انما قال الا اناثا لان كل معبود سوى الله فانها في الحقيقة معبودات جامدة والجماد يشار اليه بالانوثة فيعبدون اشجارا واحجارا واصناما واوثانا وقبورا ونحو ذلك من مما يجسدونه باسم الجمادات التي اليها بالانوثة لفظا ان ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعوا الا شيطانا مريدا. لعنه الله. وقال لاتخذن من عبادك نصيبا ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام قال رحمه الله فليبتكون اذان الانعام ان يقطعونها ويشقونها فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله. قال رحمه الله فليغيرن خلق الله ايدين الله وقيل يغيرونه بالخصاء وقطع الاذان ونحوه ومن ما نراه اليوم من العمليات الذي يزعمون انها تجميلية ويتدخلون في خلق الله بلا ضرورة شرعية ولا طبية فهذا يطول انفه واخر واخر ينفه شفته آآ يفتح عينه عينه واثره وهكذا في خلق الله وانما ضحك عليهم ابليس والا فهم يعلمون انهم في وليس في دار الجمال وفي دار الهوى والنفس. نعم ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غربا اولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار الخالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا ليس بامانيكم ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل بل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. ومن احسن دينا ممن لما وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليلا. ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهم وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان. والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط وما افعله من خير فان الله كان به عليما. وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما يصلحا بينهما صلحا والصلح خير واحضرت الانفس الصلح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون ولا ان تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تبينوا كل الميل فتذروها كالمعلق وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما. وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيمة ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله اه وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين وكان الله على ذلك كضنيرا. من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميعا بصيرا يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكون انه فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلهوا. قال رحمه الله وان تلهوا من الليل في من اللجان احسن الله اليكم اه المفروض اللام الاولى ما يكون عليها الشدة. الشدة على اللام الثانية الله اليكم من اللي في الشهادة والميل الى احد الخصمين وان تلو او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على وصونه والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. ان الذي امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا قد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتوى هم من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين. ورحمه الله ونستحوذ ويستحوذ يغلب فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا مذبذبين بين ذلك لا اله ولا الى هؤلاء. ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطان مبينا. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما. ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفو عنه فان الله كان عفوا قديرا. ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا الكافرين عذابا مهينا والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدو في السبت واخذنا منهم ميثاقا غليظا. فبما نقض ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف. بل طبع الله فيها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وبكفرهم وقولهم على مرهم بهتانا عظيما. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما وصل ابوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. ورحمه الله وما قتلوهم يقينا. وقيل ما قتلوه بمعنى ما حققوا العلم به يقينا. نعم لمصدر محذوف تقديره ما حققوه تحقيقا يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم هلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. واخذهم الربا وقد نهوا عنه اكلهم اموال الناس بالباطل. واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة مؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح هو النبي من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبور ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما. لكن الله تندوا بما انزل اليك انزله بعلمك والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا. وكان ذلك على الله يسيرا. يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات والارض وكان الله عليم حكيما يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. قال رحمه الله لا تغلوا اي لا تفرطوا. يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تكونوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. فامنوا بالله فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا لن يستنكف المسيح. ورحمه الله ان يستنكف اي لم يأنف. لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملأ ملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. فاما الذين امنوا الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله. واما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا اليما. ولا يجدون لهم ومن دون الله وليا ولا نصيرا. يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا تأمل الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما. يستفتونك قل الله ونفتيكم في الكلالة امر هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد. فان كانت اثنتين هما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة الرجال ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين. يبين الله لكم ان تضلوا. قال رحمه الله ان تضلوا بالا تضلوا. والله بكل شيء عليم ان تضلوا قل مصنف لئلا تضلوا والاولى قول ان ان وما بعد من الفعل المضارع هو اول بالمصدر والمعنى يبين الله لكم الضلالة فما سبق من بيان الله عز وجل من التحذير من النفاق ومن اه الاغترار بالدنيا ومن التحذير من مخالفة امره كله بيان للضلالة حتى نبتعد عنها والله بكل شيء عليم. ومن ذلك وتعالى بين لنا الاوامر فاتى بان وما بعده من الفعل مظاد تظل لكي يشمل المعنيين المعنى المصدري فبين الضلالة. والمعنى الفعلي ان يبين لكم حتى لا تضلوا اي الاوامر هذا بيان الله عز وجل الضلالة لتجتنب وشمل ذلك بيان الله عز وجل الهدى لاجل لا نضل وان نمتثل. نعم قال رحمه الله تعالى سورة المائدة بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود قال رحمه الله اي العهود احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محيط احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرما ان الله يحكم ما يريد. يا ايها الذين امنوا لا تحلوا وشعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا قال رحمه الله ولا امين اي عاملين والواحد ام واصله امم واذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شأن قوم قال رحمه الله اصله امن نعم السلام عليكم. واصله ان من واذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم منكم شنآن اي بغض قوم اي لا يحملنكم بغضهم على العدوان. ولا يجرمنكم شنآن قوم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخرطة. قال رحمه الله والمنخرطة التي تختنق بحبل والموقودة نعم انا اقوم بحبل السلام عليكم. قال رحمه الله التي تختنق بحبل. والموقودة قال رحمه الله والموقوذة التي تضرب بعود او حجر حتى تشرف حتى تشرف على الموت والمتردية قال رحمه الله والمتردية اي الواقعة من جبل او حائط او في بئر والنطيحة فرحمه الله النطيحة التي تنطحها اخرى وهي فعيلة بمعنى مفعولة ويجوز ان تكون هي الناطحة نطحت غيرها فماتت فتكون النطيحة بمعنى ناطحة والنطيح ان فعيل تأتي بمعنى فشملت الصورتين معا فالنصيحة التي هي اذا ماتت حتف انفها لا تؤكل والنطيحة التي هي الناطحة اذا ماتت بسبب نطحتها وما وما اكل السبع قال رحمه الله وما اكل السبع اي افترسه فاكل بعضه فكل هذا حرام اذا مات حتف انفه وكذلك هو حرام عند لاهل المدينة وان وان ادرك حيا بحياة لا يرجى دوامها. ثم قال تعالى الا ما ذكيتم. قال رحمه الله الا ما ذكيتم اي ادركتم زكاته من هذا وفيه روح ويرجى حياته لو ترك هذا مذهب ما لك رحمه الله فكلوه الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب. قال رحمه الله وما ذبح للنصب هو ما ذبح عند صنم او حجر كانوا يذبحون عنده وان تستقسموا بالازلام. قال رحمه الله الازلام اي القداح والاستقسام بها ان يضرب ان يضرب بها ثم يعمل ثم يعمل بما يخرج فيها من امر او نهي ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون. اليوم اكملت لكم دينكم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فمن اضطر في مخمصة قال رحمه الله والمخمصة اي المجاعة فمن طرافي مخمصة غير متجانس قال رحمه الله غير متجانس اي منحرف مائل فمن اضطر في مخمصة غير متجانس لاثمه فان الله غفور غفور رحيم يسألونك تجانب هو الخارج على الجماعة المبتدع الذي ترك السنة وخرج بالسيف على جماعة المسلمين يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح. قال رحمه الله الجوارح اي كلاب الصيد واصل افتراح لاكتساب. وما علمتم من الجوارح مكلبين. مكلبين. اي اصحاب كلاب. مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكنا عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله ان الله سريع الحساب. اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم طعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محسنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ان يكفر بالايمان فاخفه. ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ان يطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. ولا يجرمنكم شئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم. والذين كفروا وكذبوا اولئك اصحاب الجحيم يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبصقوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا قال رحمه الله تعالى النقيب اي الكفيل على القوم وقال اللهم اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم. قال رحمه الله وعزرتموهم اي عظمتم وعزرتموهم ما قبضتم الله قرضا حسنا لا يكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. فمن بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. قال رحمه الله وسواء السبيل اي قصده ووسخه فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية. ورحمه الله والقاسية والقاسية اليابسة يحركون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا. رحمه الله ونسوا حظا اي تركوا نصيبا مما امروا به. ونسوا حظا مما ذكروا به لا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. فرحمه الله والخائنة اي الخيانة. فاعف عنهم واصفح ان الله يحب والمحسنين ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة سوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير فقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ام في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء. والله على كل شيء قدير وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلقه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا ابين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ونذير. والله على كل شيء قدير واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين. قالوا يا موسى ان فيها بارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فان داخلون. قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهم دخولهم عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون. وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين. قالوا يا موسى انا لن ندخل فها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. قال ربياني لا املك الا نفسا واخي تفرق بيننا وبين القوم الفاسقين. قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفاسقين. قال رحمه الله فلا تأس اي لا تحزن واتل عليهن بابن ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله او من المتقين. اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك. قال رحمه الله تبوء بإثمي واثمك. ان ينقلبوا وينصرف بهما اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك الجزاء الظالمين. فطوعت له قال رحمه الله طوعت له اي انقادت وسوغت له ذلك. فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين. فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه. قال يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فواري سوءة اخي فاصبح من النادمين. من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. ومن احياها فكأنما الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليه ان تعلموا ان الله غفور رحيم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. ورحمه الله الوسيلة الوسيلة اي القربى والزلفى. وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا له معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم. والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب دابا انا كالا من الله قال رحمه الله نكالا اي عظة والله عزيز حكيم. فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم. الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض. يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يحرفون الكريم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم سماعون للكذب التاجون للسحت. ورحمه الله والسحت الرشى في الاحكام سماعون للكذب كانوا للسحر فان جاؤوك فاحكم بينهما واعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم ما بينهم بالاسم فان الله يحب المقسطين. وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما انا انزلنا التوبة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا. قال رحمه الله او بما استحفظوا اي استودعوا بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص. فمن به فهو كفارة له. قال رحمه الله فهو كفارة له اي الجارح والهاء عائدة على الجارح. وقيل الهاء تعود على المجروح تعود على ولي المقتول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم فاولئك هم الظالمون وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه مد ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. قال رحمه الله ومهيمنا اي امينا تحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. لكل منكم سلعة ومنهاجا ورحمه الله سرعة اي مثل شريعة ومنهاجا اي طريقا واضحا. ولو شاء الله لجعلكم واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون وارحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من حكما لقومه يوقنون يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله الا يهدي القوم الظالمين؟ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم. يقال رحمه الله يسارعون فيهم اي في رضاهم ترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده به على ما اسروا في انفسهم نادمين. فيقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقومه يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم منذ وهو لعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء. واتقوا الله ان كنتم مؤمنين. واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بانهم امر لا يعقلون قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فازوا يقول قل هل ننبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت اولئك شر واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله اعلم بما اكانوا يكتمون وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون. لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عنه قولهم الاثم وفيهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون. وقالت اليهود يد الله مغلولة. ظلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. بل مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا دخلناهم جنات النعيم. ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما اليه من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. قال رحمه الله الاكل من فوقهم ومن تحت ارجلهم اي من مطر السماء ونبأ الارض منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. يا ايها الرسول بلغ هذا ان شاء الله نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وشكر الله للشيخ يوسف القرار ولكم الحضور اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته