اذا في احسن وفي اسوأ وبينهما تشمل الثالث والرابع هذا القسم لانه استعانة بلا عبادة يدخل فيه كثير من العوام الذين ليس لهم عبادة واذا احتاج الى الله سأله العون ويعلم ان حوله وقوته ليس بشيء في تقدير الله عز وجل وليس بشيء في مقابل حول الله وقوته الى الله جل وعلا فرار الصبي لا والديه قرار المكلوم بامه اذا رآه خلق الله تبارك وتعالى رسل الله وانبياؤه ومع ذلك يمنع الله تبارك وتعالى عنهم كثيرا من نعم الدنيا ومنعاماتها ويبتليهم بانواع من الابتلاءات قد لا تكون في غيرهم وهذه اعظم اسوة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ما انك انت العليم الحكيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على باقي اقسامه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد قوله رحمه الله واعلم ان الناس في عبادة الله يتعلموا او تيقن ان الناس الالف واللام فيه الاستغراق العهدي يعني الناس الذين يعبدون الله عز وجل ويقرون بوجود الله تبارك وتعالى والا فهناك اناس ملاحدة ليس لهم من هذا التقسيم نصيب قال واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى اي التأله وهذا من توحيد الالوهية والاستعانة به وهذا تأله لان طلب العون تألم من توحيد الالوهية لكنه متعلق بجانب الربوبية لانه طلب فعل من الله جل وعلا وهو ان يمدك بعونه وتوحيدي وتوفيقي فاصبح الناس في النظر الى هذين القسمين توحيد الالوهية توحيد الربوبية عن اربعة اقسام والاقسام جمع قسم وقسم الشي نظيره المساوي له والمقصود به ما يكون تحته من افراد واما اذا لم يكن للقسم افرادا ولا مساويا لنظيره فلا يسمى قسما نعم اجلها وافضلها اهل العبادة والاستعانة بالله عليها. فعبادة الله غاية مرادهم وطلبوهم منهم وان يعينهم عليها ويوفقهم للقيام بها نهاية مقصودهم. ولهذا كان افضل ما يسأل الرب تعالى الاعانة على وهو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل فقال يا معاذ والله اني احبك فلا ابتدعت ان تكون في دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فانفع الدعاء طلب العون على مرضه تعالى. ولهذا جاء في سورة الفاتحة الامرين معا اياك نعبد واياك نستعين وهذا هو وجه الجمع بينهما فمن اتى بهما فقد تعرض لتوحيد اللوبية وعرض نفسه لتوحيد الربوبية وقدم الالوهية لانه يريد بذلك فعلا من الله عز وجل وقوله رحمه الله نهاية مقصودهم يعني في الدنيا ولهذا كان افضل ما يسأل الرب تعالى الاعانة على مرضاته كان افضل ما يسأل الرب تعالى الاعانة على مرضاته يعني اه الاعانة على مرضاته هذا في الدنيا. والا فان الانسان له نهاية نهاية مقصود في الاخرة. لماذا يتعبد لا شك ان العبادة غاية مرادهم في الدنيا ولكن النتيجة المطلوبة من ذلك ان يصلوا الى مرضاة الله تبارك وتعالى في الاخرة ونهاية مقصودهم هو طلب العون من الله في الدنيا. والا فان النتيجة المرجوة من وراء ذلك تحصيل مرضاة الله تبارك وتعالى. نعم ويغادر هؤلاء طبعا اكتب امام هذا القسم وهذا حال الانبياء صلوات ربي وسلامه عليهم والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين. ومن سار على دربهم من المتبعين المحققين. نعم ويقابل هؤلاء القسم الثاني المعبرون عن عبادته والاستعانة به. فلا عبادة لهم ولا استعاج بل ان سأله تعالى احدهم وسعان به فعلى حظوظه وشهواته فالله سبحانه وتعالى يسأله من في السماوات والارض ويسأله اولياؤه واعداؤه فيمد هؤلاء وهؤلاء وابغض خلقه اليه هذا القسم هو عكس القسم الثاني تماما وهو آآ الذين اعرضوا عن العبادة واعرضوا عن طلب الاعانة وامام هذا القسم ابليس والكفار والمشركون ومن سار على دربهم واحدهم اذا وجد منه نوع تعبد فانما هو لفرض نفسك واذا وجد منه نوع تأله فانما هو لامر دنيوي فعباداتهم للدنيا واستعانتهم للدنيا ان وجد. والا فالاصل انهم معرظون نعم وابغض خلقه ابليس مع هذا اجاب سؤاله. وقضى حاجته ومتعه بها. وهذا ينبغي للانسان ان يدرك ان الله الكريم جل في علاه اذا اعطى ابليس مراده لحكمة يعلمها جل في علاه ابتلاء لعباده فلن يعطي الموحد فلا شك ان ذلك ايقن وايقن ولكن قد يمنع الحكمة نعم ولكن لما لم تكن عونا على مرضاته كانت زيادة في شكوته وبعده وهكذا كل من سأل فيه دليل ان الله يعطي اه في الدنيا يعطي في الدنيا ما ليس من جنس التألق والتعبد والاستعانة من يحب ومن لا يحب ولكن ما كان من جنس التألق والتعبد والتألق الاستعانة فان الله لا يعطيه الا لمن يحب فاذا رأيت انسانا جمع الله له بين العبادة والاستعانة فتيقن ان الله يحبه نعم وكل هذا وهكذا كل من سأله تعالى واستعان به على على من لم يكن عونا له على طاعته كان سؤال مبعدا لوعا عن الله فليتدبر العاقل هذا وليعلم ان اجابة الله لسؤال بعض السائلين ليست بكرامته عليه بل قد يسأله عبده الحاجة فيقول وفيها هلاكه ويكون منعه منها حماية له وصيانة والمعصوم من عصمه الله والانسان على نفسه بصيرة يعني هذا ابو الانبياء فابراهيم عليه الصلاة والسلام قال له ابوه ازر قال واهجرني مليا فطلب منه ان يهجره فسار ابراهيم مهاجرا الى ربه ترك نفذ رغبة ابيه فالله جل وعلا قادر على ان لا يلبيه ما يعطيه. وما يريده ولكنه لحكمة قد يلبي بعض دعوات المعرضين المغرظين لحكمة. نعم وعلامة هذا انك ترى من صانه الله من ذلك فهو يجعل حقيقة الامر اذا رآه سبحانه يقضي حوائج غيره يسيء به تعالى قلبه محسوب بذلك وهو لا يشعر. وامارة ذلك حمله حمله على الاقدار وعتابه في الباطن لها جعلني هذا الامر علامتين وعلامة هذا انك ترى من صانه الله من ذلك وهو يجهل حقيقة الامر اذا رآه سبحانه يقضي حوائج غيره ويسيء ظنه به تعالى عن الذي ليس عنده استعانة ولا توكل معرض اذا طلب من الله شيء ولم يعطي وفلان طلب من الله والله اعطاه يسيء الظن بالله عز وجل هذه العلامة الاولى لاهل هذا الصنف ولامارة الثانية انهم يتسخطون على الاقدار. اذا عندهم تسخطين تسخط على الله تسخط على قدر الله لا ولقد كشف الله تعالى هذا المعنى غاية الكشف في قوله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه سيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانك كلا. اي ليس كل من اعطيته ولعنته فقد اكرمته وما ذاك لكرامته علي ولكنه ابتلاء مني وامتحان له. ايسترني فاعطيه فوق قرار من فقد اباه كيف يرجع تفر الى الله جل وعلا من حولك وقوتك اولا وتفر الى الله تبارك وتعالى فيما يجري عليك من اقداره سبحانه وتعالى فتذل نفسك له ذلك ليذكرني فاسلكه اياه واحوله عنه لغيره وليس كل من ابتليته فقد ضيقت عليه رزقا وجعته بقدر بقدر لا يفطر عنه. فذاك من من هوانه عليه ولكنه ابتلاء وامتحان مني له ايصبر فاعطيه اضعاف ما فاته ام يتسخط فيكون سخط فيكون حظه السخط يكون حظه السفر. لو تأملنا في واقع الدنيا نجد ان اشد الناس خلانا في الدنيا هم الانبياء صلوات الله وسلامه والمرسل وهذا اكبر دليل انه خيرة خلق الله ورسل الله وانبياؤه. ومع ذلك انهم خيرة للمؤمن الصادق ان يصبر وان يتجلد نعم وبالجملة فاخبر تعالى ان الاكرام والاهانة لا يدوران على المال وسعة الرزق وتقديره. فانه سبحانه يوسع على اثري لا لكرامته ويقدر على المؤمن لا لهوانه عليه. وانما يكرم سبحانه من يكره من عباده بان يوفقه لمعرفته ومحبته وعبادته وسعادته. فغاية سعادة الابد في عبادة الله والاستعانة به عليها الحقيقة يعني اعظم نعيم يتلذذ بها اهل الصلاح والتقى معرفة الله تبارك وتعالى اعظم نعيم في الدنيا يتلذذ بها الانسان ان يدخل تحت قوله يا عبادي ومن نعم الله تبارك وتعالى على هذه الامة خصوصا ان الله عز وجل سير له محمدا نبيا ورسولا هذه نعم عظيمة لو ان الانسان استشعرها وتلذذ بها لغاب عن كل ممتد ولما رأى مرتذا الا هي. هذه هي اللذة الحقيقية ولذلك من اعطاه الله تبارك وتعالى بصيرة في العلم ورزقه الله جل وعلا نهمة او نهمة في طلبه يجد في العلم لذة والله لا يجده في انواع من المأكولات والمشروبات ولا في ملبوسة ولا في غير ذلك من امور الدنيا يرى المال في يده متاعا كما يرى الماء في يده كما يرى الطعام في يده متاعا كما يرى الثوب بيده متاعا لا ترقى عنده اما من اصبح عياذا بالله تبارك وتعالى معرضا عن الله تبارك وتعالى في الاستعانة والعبادة والتوكل والى اخره فانه لا يجد لذة الا في الاشياء العاجلة بل ربما اذا رأى من يتلذذ بالعبادات والطاعات يستغرب منهم ذلك ولما فهم الائمة رحمهم الله هذا المعنى المبارك وغيره قالوا والله انا لفي سعادة لو علم الملوك ابناء الملوك ما نحن فيه لقاتلونا عليها بالسيوف وهذا علم الامام العلم الامام الهمام الشيخ احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية شيخ الاسلام رحمه الله حار فيه اعداءه لما ارادوا قتله قال في قتلي شهادة فما راموا ان يعطوه مرامة فنفوه فقال في نفي سياحة فارادوا ان يخربوا عليه سياحته فاستدعوه فوضعوه في السجن فوضعوه في السجن. فقال سجني خلوة فحار فيه اعداءه كيف يمنعه؟ ومن يمنعك عن الله؟ لا احد نعم القسم الثالث من له نوع عبادة بلا استعاذة وهؤلاء نوعان احدهما اهل القدر القائمون بانه سبحانه قد فعل بالعبد جميع مقبوله من الاوقاف. وان لم يبق بمقدوره اعانة له على الفعل فانه قد اعانه بخلق الالات وسلامتها وتعريف الطريق وارسال الرسول وتمكينه من الفعل. فلم يبق بعدها اعانة يسأله اياها. وهؤلاء مظلومون موكلون الى انفسهم. مسدود عليهم طريق الاستعانة والتوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوحيد كما تعامل بالله وكذب بقدره نقض تكذيبه توحيدا. يعني النوع الثابت الثالث الثالث عندهم عبادة وتأله ولكن ليس عندهم استعانة والسبب في ذلك يرجع الى امرين الامر الاول اعتقادهم السيء ان الله لا يقدر على احسن مما هو كائن ان الله لا يقدر على احسن مما هو كائن فماذا يطلب من تعالى الله عن ذلك علوا كريما ما اعظمها من قلة ما اعظمها من كذبة في حق الله تبارك وتعالى لا يدري احدنا ماذا يقولون هؤلاء عن الجن والامر الثاني انهم ظنوا ان الله جل في علاه لا يمكن لارادته ان تغلب ارادة العبد ولا ان تدخل مشيئته فتكون شاملة لمشيئة العبد ولهذا خذلوا واحدهم يغتر بعبادته وبطاعته فيصيبه الغرور والمكر والخديعة ما لا يعلمه الا الله جل في علاه. فتكون خاتماته بالسيئة نسأل الله السلامة والعافية مهما يعلم الانسان من التعبد والتأله فذلك بفضل الله عز وجل ومهما يعمل الانسان من قدر فذلك بعدل الله تبارك وتعالى فالعبد دائر بين الفضل والعدل نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعاملنا واياكم وان لا يعاملنا بهذا نعم اللون الثاني من لهم عبادة واوراد. لكن حظهم ناقص من التوكل والاستعانة. لم تتسع قلوبهم لارتباط الاسباب القدر وانها بدون المقدور كالمواطن التي لا تأثير له بل كالعدم الذي لا وجود له. وان القدر كالروح لها والمعول على المحرك الاول. فلم تنفى البصائرهم من السبب الى المسبب. من ومن الالة للفاعل فنصيبهم من الاستعانة وهؤلاء لهم نصيب من التصرف بحسب استعانتهم وتوكلهم ونصيب من الضعف والقدوان بحسب ادلة استهانتهم وتوكلهم ولو توكل العبد على الله حق توكله في ازالة جبل عن مكانه لازاله. هؤلاء الذين لهم عبادات واوراد هذه اشارة الى بعض الطرق الصوفية الذين لهم صيام وصلاة واذكار ولكن حظهم من التوكل ناقص وذلك لان عقولهم زينت لهم ان الامر جبر وان الانسان لا حول له ولا قوة. فاذا لم يكن للانسان حول ولا قوة فعلى اي شيء يطلب الحول والقوة وزعموا ان العقلاء افعالهم كافعال المجانين ولذلك ايها الاخوة ترى في هؤلاء ترى في هؤلاء واقعية من يظن المجنون وليا لله من يظن الدرويش وليا لله تبارك وتعالى ولذلك كثيرا ما تقرأ في سير هؤلاء ان شيخهم فلان كان كان معتوه وشيخهم فلان كان مخبولا وشيخهم فلان كان يصيبه الجذب حتى يغيب عن نفسه فيقول كلمات الكفر اذا كان المجنون والصغير والمعتوه يمكن له ان يبلغ درجة الولاية. لانه ليس عليه ذنوب فمعنى هذا ان الحجر ولين الله تحجر عليه ذنوب الجمادات ليست عليها ذنوب فهل نقول هذه اولياء لله؟ هؤلاء في حقيقة الامر ما فهموا معنى الولاية الولاية الولاية لفتح الواو الولاية يعني محبة محبة الله الله ان يرزقنا واياكم الاحبة الولاية هذه يا اخوة لا تنال لا تنال الا بالتعبد من انطراح بين يديه جل وعلا والرقي في مقامات الالوهية والربوبية رقي في مقامات الالوهية بالازدياد من التعبد والتألق والرقي في مقامات الربوبية باستخدام وطلبي افعال الله عز وجل من رزق تدبير وعزة ورفعة وو الى اخره اذا ايها الاخوة قول هؤلاء من اضل ما يكون كيف يكون المجنون ولي من اولياء الله والشفيه يكون ولي من اولياء الله ولاية الله لا تنال الا بالطاعة لا تنال الا بالعمل هؤلاء ما فهموا معنى الايمان اولا ثم ما فهموا معنى الولاية. ولذلك وقعوا فيما وقعوا. نسأل الله السلامة والعافية وهذا قول بعض الجبرية ايضا الذين يقولون امر جابر نعم. فان قيل ما حقيقة الاستعانة اما بعد؟ قلنا هي التي يعبر عنها بالتوكل وهي حالة للقلب تنشأ عن معرفة الله تعالى بالخلق والامر والتدبير والكر والنفع وانه ما شاء كان ما لم يشأ لم يكن فتوجب فتوجب فتوجب اعتمادا عليه وتفويضا اليه وثقة به فتصير نسبة العبد اليه تعالى في نسبة الطفل ورهبته من الافات لم يلتجئ الى غيرهما. فان كان العبد مع هذا الاعتماد من اهل التقوى كانت له العاقبة الحميدة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. من يتوكل على الله فهو حسبه. اي كافيه حقيقة الاستعانة مرجعها الى امرين فلول الاعتقاد فهو ان تعتقد انه لا معين حقيقة الا الله ولكن هذا من حيث الاعتقاد ما حقيقة الاستعانة عملا حقيقة الاستعانة عملا بذل السبب واعتماد القلب على الله وهذه لا تأتي بين في يوم وليلة تحتاج منك الى مراقبة وممارسة وتعهد شيئا فشيئا حتى تصبح من المتوكلين فلا تلوموا احدا ولا ترى في التقدير الا امر رب العالمين جل في علاه ثم مع هذا الطلب الذي يكون منك مع هذا العمل الذي يكون منك هو بذل السبب. واعتماد القلب على الله يكون عندك التجام وفرار الى مولاه سبحانه وتعالى ممن ممن تفر الى الله من حولك وقوتك اولا وهذا معنى لا حول ولا قوة الا بالله فهو حقيقة الاستعانة حقيقة الاستعانة ان يتبرأ العبد من حول نفسي وقوة نفسه مع ان له حولا وقوة وتبين له انك ذليل بدونه وانك حقير بدوني وانك فقير بدونه انك لست شيئا من دونه يكون بالله وفي الله ولله الى الله تبارك وتعالى من حولك وقوتك وتفر الى الله تبارك وتعالى من ما يجري عليك من اقداره تبارك وتعالى وتفر الى الله تبارك وتعالى فيما تحتاج اليه من تعبد وتأله. بعض الناس ربما يصعب عليه بعض العبادة فلا يلتجئ الى الله في طلبها وهذا خطأ ارجع الى الله ارجع الى الله وهذا من معاني قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا من معاني قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن معاني قوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله نسأل الله ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا فالقسم الرابع من له استعانة بلا عبادة. يعني عكس القسم الثاني نعم وتلك حالة من شيء تفرد الله بالضر والنفع. ولم يدر ما يحبه ويرضاه. فتوكل عليه في حظوظه فاسعفه وهذا لا عاقبة له سواء كانت اموالا او رئاسات او جاها عند الخط او نحو ذلك وذلك منه نيار واخرته. في الحقيقة اكمل الاقسام الاول واسوأ الاسوأ الاقسام الثاني ثم يليه الثالث ثم يليه الرابع ويدخل فيه من ايضا؟ من له استعانة بلا عبادة؟ يدخل فيه عامة المعتزلة في عصرنا اليوم العلمانيين ليس عندهم عبادات واذا اصابتهم الملمات يرجعون الى الله جل وعلا فاذا صح التعبير فهم اهل الدنيا وهم يطلبون من الله الدنيا لا يعرفون الله الا للدنيا. نعم واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثانية اخلاص العبودية. واعلم ان العبد المقصود يقصد بالعبد هنا المعنى الخاص العبد اما ان يكون بالمعنى العام عبودية الربوبية فهذا يدخل فيه جميع المخلوقات فما من مخلوق الا وهو تحت العبودية العامة ولكن المراد هنا العبد العبودية الخاصة عبودية الاسلام عبودية الاسلام لا عبودية الرحمة عبودية الاسلام هي العبودية المنجية واعلم ان العبد يعني المسلم لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا برصده تريد ان تكون ايها المسلم ممن يقبل الله منه العبادة فحقق هذين الاصلين العظيمين لانك متى ما فقدتهما او احدهما لم تنتج لك هذه العبادة مرضاة الله تبارك وتعالى اولهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والثاني اخلاص العبودية لماذا قدم الاول على الثاني؟ لان الاول ظاهر متابعة في الظاهر كيف تصلي؟ كيف تتوضأ كيف تقرأ القرآن؟ كيف تذكر الله ثم كما ذكر في الشهادة ذكر الامرين الظاهرين قول لا اله الا الله وعدم عمل ما يناقضه في الظهر ثم ذكرها الامر القليل وهنا ذكر متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم اولا لانه ظاهر وقد يكون موجودا حتى عند من لا يحقق الثاني والثاني اخلاص العبودية وعلى هذا جاء القرآن يقول الله سبحانه وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا اعمل الصالح كما قال الفضيل ابن عياض هو الصواب والصواب ما كان على السنة فليعمل عملا صالحا بعدين ولا يشرك بعبادة ربه احد هذا هو الاخلاص فقدم الاول لانه ظاهر وقدم الثاني واخر الثاني لانه امر قلبي لا يطلع عليه. هذا ويشعر والوجه الاخر ان الاخلاص لا يمكن الوصول اليه الا بالمتابعة هل يمكن انسان يصير مخلص بدون متابعة؟ كذاب الذي يقول انه مخلص وهو على بدعة اعلموا انه يكذب اهل البدع لا يكونون مخلصين في اعمالهم البدعية وقد يكونون مخلصين في اعمالهم غير بدعة فان قال قائل انا نرى من اهل البدع من نيته طيبة لكن عمله مخالف للسنة يقول نيته طيبة ماذا تقصد بكلمة طيبة اذا كنت تقصد بكلمة نيته الطيبة يعني خالصة فهذا خطأ ان كنت تقصد نيته طيبة يعني انه يريد امرا حسنا فهذا لا ننكره هذا ليس هو الاخلاص ولهذا ايها الاخوة لا يكون اهل البدع من اهل من اهل الولايات اهل البدع لا يكونون من اهل التقوى لا يبلغون مرتبة المتقين لان مرتبة الولاية والتقوى لا تكون الا بهذين الشرطين الاخلاص المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم والاخلاص لله والاخلاص لا لا يأتي الا بالمتابعة ثم الناس في هذين الاصلين اربعة اقسام الناس يعني من من الناس هنا؟ اهل الاسلام اهل الاسلام نعم والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام. اهل الاخلاص والمتابعة فاعمالهم كلها لله واقوالهم ومنعهم وعطائهم وحبهم وبغضهم. كل ذلك لله تعالى لا يريدون من العباد جزاء ولا شكورا. عدوا الناس كاصحاب القبور لا يملكون ضوءا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فانه لا يعامل احدا من الخلق الا بجهله بالله وجهل والاخلاص هو هذه المرتبة الحقيقة هي مرتبة الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين الله ان يبلغنا واياكم دعوة وهذه تأتي بالملاحظة ايها الاخوة والعلم فالعلم به تعلم الاتباع وملاحظة القلب هذه تنتج لك مع مع العلم اخلاصا باذن الله تبارك وتعالى والاخلاص هو العمل الذي لا يتقبل الله من عمل عملا صوابا عاليا منه. وهو الذي الزم عباده به الى الموت قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا واحسن العمل اخلصه واصوبه. فالخامس ان يكون لله. والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله الله عليه وسلم وهذا هو العمل الصالح المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا هو العذاب الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسدل وجهه لله وهو محسن وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وكل عمل بلا متابعة فانه لا تعاملهم الا بعدا من الله. فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء. الله اكبر يعني هذا كلام عظيم يا اخوان ان الاخلاص عمل وهذا معناه ان اعمال القلوب عمل والاخلاص هو العمل الذي لا يقبل الله من عامله عملا الا به المحبة محلها القلب هي الجاذبة. انتبه المحبة عفوا المحبة هي المنشأة للاعمار والخوف هي الدافعة للعامل والرجاء جالب للعامل فاذا وجد في القلب محبته فخوفه ورجاء وكان ذلك على الاخلاص فانه يرجى له الخلاص وهذا امر عظيم لا بد للانسان ان ينتبه له والاختبار انما هو على هذين الامرين ليبلوكم ايكم احسن عملا انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا احسن العمل لا يتأتى لا يتأتى احسان الاعمال لا يأتي الا بالعلم ولذلك يقول الله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد وقوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله هذا الاخلاص وهو محسن هذا الاتباع والنبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد طبعا ما في الاخلاص ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث شمل الامرين معا شمل العمل الظاهر الذي ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم وشمل الامر القلبي الذي ليس فيه الاخلاص. لانه ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم. نعم الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة. نعم ايه يا اخوان اللي يحط التليفون هنا لا يحطوا سكروا احسن عشان ما يشغلوا نعم ما تعرف الفرق بين الدافع والجانب لا مو نفس الشي شلون نفس الشيء الحين انت عندك سيارة غرزت تبي تطلعها اذا جيت من ورا تدفع هذا ايش يسمى واذا تجيب سيارة من ونش تسحبها ايش يسمى؟ طيب شلون ما في فرق ما الفرق بين اللي يدفعك بالمرة وبين اللي يجرك من قدام نعم في فرق عظيم يا اخوان الخوف يدفع الانسان الى الفرار فاذا ما اه يعني خاف ادلج واسرع كما قال النبي من خاف ادلج ومن ادلج بلغ من الجن. نعم. الضرب الثاني. الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة. وهؤلاء شرار الخلق. وهما متزينون بها الناس. وهذا الضرب يكثر فيمن انحرف عن الصراط المستقيم من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة فانهم يرتكبون البدع والضلال والرياء والسمعة. ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. وفي اضراب هؤلاء نزل قوله لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. هذا القسم ائمتهم المنافقون فلا كانوا يحرصون على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولا كانوا ينتبهون للاخلاص وفي اضراب هؤلاء نزل هذه الاية. اضراب يعني اقسام وامثال هؤلاء لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فانها نزلت في عباد النصارى الذين لم يكن عندهم اتباع ولا اخلاص وانما كانوا يعملون لاجل ثناء الناس حمد الناس نسأل الله السلامة والعافية ويحق في هؤلاء من حيث العموم قول النبي قول الله عز وجل هل اتاك حديث غاش وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية عاملة وناصبة وخاشعة وتدخل النار كيف عاملة وناصبة وتدخل النار؟ نعم. نسأل الله السلامة. لماذا لعدم وجود الاخلاص والمتابعة. نعم الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله. لكنها على غير متابعة الامر كجهال العباد والمنتسبين الى الزهد بكل من عبد الله على غير مراده. والشأن ليس في عبادة الله هذا القسم كثير بالمنتسبين الى عامة الخلق انهم عندهم اخلاص نياتهم طيبة لكنهم لا يبالون بالاتباع لا يبالون بالعلم. نعم والشأن ليس في عبادة الله فقط بل في عبادة الله كما اراد الله. ومنهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة ويرى ذلك قربة ويرى مواصلة صوم النهار بالليل قربة وان صيام يوم الفطر قربى وامثال ذلك. الله المستعان يعني يترك الجمعة والجماعة التقرب الى الله وهذه خذها قاعدة كل من تقرب الى الله ببدعة زاد من الله بعدا هذه قاعدة لا يمكن التقرب الى الله الا بما شرعه الله فهنيئا للاكياس فهنيئا للعقلاء الذين يتبعون شرع الله يقول يدخل احدهم خلوته قد ادركت رجلا كبيرا مسنا وانا يومئذ عمري في السابعة تقريبا وفجأة افتقدته وما كان يأتي الى مجد رواد فلما مضى عليه ايام لا اذكر كم فسألت عنه فقال الوالد دخل في خلوته ولم اكن اعرف ما معناه خلوتي ظننته مكان سافر الي بعد ذلك لما قرأت الكتب علمت ان المقصود بالخلوة حفرة يحفرها في بيته يدخل فيها لا يخرج اربعين يوما لا لجمعة ولا لجماعة واكرمكم الله يتغوط نفسي في نفس المكان ولا يأكل الا بما عليه قوته شيئا يسيرا ولا يشرب الا شيئا يسيرا في ظلمة ظليمة في حفرة عميقة حتى يرى النار النور طبعا هو سيرى النور لكن اي نور؟ نور الشيطان نعم الضرب الواجب من اعماله على متابعة الامر. لكنها لغير الله تعالى قطاعات مراءية. وكالرجل يقاتل رياء وسمعة وحمية وشجاعة وللمغنم. ويحج ليقال ويقرأ ليقال ويعلم ويعلم ليقال. فهذه اعمال لكنها غير مقبولة. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين خلفاء. ولم يؤمر نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يرزقنا واياكم الاخلاص في كل ما نأتي ونذر والله يا اخوان يقول الحسن البصري رحمه الله جاهدت نفسي عشرين سنة حتى طاوعتني الامر ما هو بالهين ترى تحتاج الى جهاد صبر مصابرة بس ما بتأتي في يعني في يوم وليلة يأتيك الاخلاص؟ لا اهدافه جهاد مثابرة تعلم ان الناس لا ينفعونك بشيء وان هذه الاعمال اذا لم تعمل لوجه الله لا تقبل لذلك الانسان عليه ان يتعلم حتى يصير مخلصا. نعم فلم يؤمر الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها والقائم بهما هم اهل اياك نعبد واياك نستعين ثم اهل ما قال في كلمة اياك نعبد اشارة الى الاقتداء وفي كلمة اياك نستعين اشارة الى الاخلاص بدلالة الالتزام نعم ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق وهم في ذلك اربعة اصناف يعني يقصد اهل المقام اياك نعبد يعني الصنف الاول الذين لهم عبادة واخلاص لهم في افضل العبادات وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق يعني انسان او ناس مجموعة من الناس يعلمون علم اليقين لا وصول الى الله الا بالاخلاص والمتابعة فاي طرق يسلكونها مثل هذا المسجد الان مداخله من خلفنا اربعة فالناس يسلكون اربعة طرائق وهم اهل اخلاص ومتابعة نعم الصنف الاول عندهم انفع العبادات وافضلها. اشقها على النفوس واصعبها. قالوا لانه ابعد الاشياء من هواها منهم من كان منشغلا بنفع الخلق ولكن هذا لا يعني انه ليس زاهدا ومنهم من كان الغالب فيه الزهد ولم يكن عنده ما ينفع به الخلق ومنهم من كان منشغلا بالعبادات والطاعات وليس عنده من المال ما ينفع به الخلق وحقيقة التعبد والاجر على قدر المشقة. وراووا حديثا ليس له اصل. افضل الاعمال اهمجها يصعدها ويشقها وهؤلاء الغرباء المجاهدات والجور على النفوس قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك الكسل والمهانة الى الراحة. ولا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق. هؤلاء يتعبدون الله عز وجل بعبادات مشروعة وعندهم اخلاص لكنهم خالفوا السنة في انهم غلوا في العبادات. فمثلا النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يصوم صوما يشق عليه وانما يصوم ويفطر ما كان يقيم قياما يشق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر عنه انه قام في ليلة بالف ركعة مثلا مع ان القيام مشروع طول الليل تبي تصلي وقت للصلاة لكن المشقة التي تكون معها نوعية لكن للنفس هذه مخالفة للشرع فهم في نفس العبادة وفي نفس الطاعة عندهم اتباع وعندهم اخلاص لكنهم زادوا وغنوا فوقع منهم نوع خلف وهؤلاء ليسوا ممدوحين على الشدة ممدوحين عن الاخلاص والتعبد مذمومين من الشدة وهذا كثير اه لا سيما في المتأخرين وهذا نادر في الصحابة رضوان الله عليهم. نعم والصنف الثاني قالوا افضل العبادات وانفعها التجرد والزهد في الدنيا. والتقلل منها غاية الامكان واضطراب الاهتمام بها وعدم الاكتراث بما هو منها. وهذا امام هذه الطريقة هو ابو ذر رضي الله تعالى عنه ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من ازهد الناس في الدنيا وكان لا يبيت وعنده شيء زائد عن حاجته وحاجات اهله نعم ثم هؤلاء القسمان فعواقهم ظنوا ان هذا غاية فشمروا اليه وعملوا عليه وقالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة رأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها. وخواصهم رأوا هذا المقصود لغيره وان المقصود به عكوف القلب على الله تعالى واستغراق في محبته والانابة اليه والتوكل عليه الاشتغال بمرضاته فراغوا افضل العبادات جواب ذكره في القلب واللسان. لا شك ان هؤلاء الذين رأوا ان الزهد هو رأس العبادات انهم مصيبون لكن كونهم يرون الزهد انه مقصود بنفسه فهذا خطأ قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الجسم فليست هي المقصودة لذاته وانما هي مقصودة لغيرها فالانسان يزهد حتى يكون القلب مشغولا لله عز وجل فهؤلاء العوام الذين ظنوا ان الزهد مقصود بنفسه وانه رأس العبادات فهذا نوع خطأ. علمي والصواب ان الزهد هو مراد لغيره مراد لاجل ان يكون القلب مجموعا مشغولا بالله عز وجل وهنا يأتينا سؤال ما هو الزوم ليس الزهد ان الانسان يترك الدنيا ثم يسأل الناس هذا ما هو زوج هذه دروشة الزهد ان يكون الدنيا عندك كمتاعك حاجة لا في قلبك هذا هو السؤال ان يكون المال عندك كما قال بعض السلف عبارة عجيبة قال ان يكون المال عندك كما الحجر الذي تستنجي به اذا قضيت حاجتك ترميه فيكون المال عندك انما تستخدمه للحاج ولا يكون قلبك معلقا به عدا ولا يكون قلبك معدلا به ولا يكون قلبك معلقا بهذا المال بحيث انك تتسخط لقلته وتفرح بزيادته فهذه مرتبة ماذا نقول عنها من يبلغها نسأل الله ان يوفقنا واياكم نسأل الله ان يوفقنا واياكم لما يحبه نعم ثم هؤلاء قسمات فالعارفون اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعية واذهب جمعيته مو بجمعية تعاونية اذهب جمعيتهم اي اذهب جمعية القلب اذهب القلب يمكن ان يكون له مراد واحد ويمكن له عدة مرادات فمثلا انسان حينما يأتي له الى الدرس قلبه مشغول بعدة اشياء قلبه مشغول بطلب العلم. قلبه مشغول بالنافلة التي تقوم بعد قليل. قلبه مشغول بطلب الفرض. قلبه مشغول بكذا. فذهبت جمعية ايش؟ القلب طلب متشفي لكني ادلكم على شيء فارشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم اذا فعلناه نحافظ على جمعية القلب كيف ذلك؟ ما من عمل تعمله الا وتريد من ورائه مرضاة الله فيصبح القلب مجموعا في كل شيء تريد من وراء العلم مرضاة الله. تريد من وراء الصلاة مرضاة الله. تريد من وراء ذلك الذكر مرضاة الله. فحينئذ قلبك مشغول كيف تنال مرضات الله نعم وهذا حال اه الصحابة رظوان الله عليهم اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه لا يلتفتون الى شيء اسمه الجمعية ها؟ لانه لانهم يرون ان هذا هو الذي فيه جمعية القلب. نعم لا ما يتصوره العقل والمنحرفون منهم يقولون المقصود من القلب جمعيته فاذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه ويقولون وانفضاله بالاوراد من هو غافل فكيف بقلب كل اوقاته منذ لا هذا يعني هذا كما قال المصنف رحمه الله منحرفون والا فمن يقول ان المقصود بالقلب للجمعية؟ انك ما تريد الا شيء واحد ما هو هذا الشيء الواحد انك لا تفكر الا في الله ومن يقدر على هذا؟ الله لم يكلفنا شيء ما نقدر عليه الله عز وجل خلق الانسان ويعلم انه سيحتاج الى ان يفكر في زوجته في اولاده في ماله في نفسه في صحته في عافيته في اصحابه في كذا ولم يحاسبهم على ذلك ولكن طلب منهم ان يكون ذلك وفق شرعه ابتغاء مرضاته. نعم يقولون يطالب البلاورادي من كان في فكيف بقلب كل اوقاته يرد يعني احنا ما نذكر الله ليش ما تذكرون الله ليش ما تصلون؟ قال قلوبنا مجتمعة على ذكر الله. ليش نفرقها ولهذا يذكرون قال نذكر اسم شخص والله اني بديت كيفكم يذكرون عن جلال الدين مولاهم الرومي انه كان في حضرة الجمعية حضرة الجمعية تعرفونها شنو يعني حضرت الجمعية الحظرة الحظرة معروفة زين كان في حضرته الجمعية فسمع احد تلامذته المؤذن يؤذن فقال له يا مولانا قد اذن المؤذن فقال له كلمة قبيحة انا في المسجد لا استطيع ان اذكرها انزه المسجد وانزه اسماعكم من ذكره قال لمريده كلاما قبيحا ثم قال اننا في حضرة الله مجتمعة قلوبنا وتريدنا ان نكون في حضرة المسجد يا ابله يعني بدأها بكلمة قبيحة لا يمكن ذكره في المسجد وانهى الكلام بكلمة قبيحة وما بينهما قبيح المعنى هذا كما قال المصنف المنحرفون ولو جينا نتكلم عن هذا الكلام فوجدنا شيئا كبيرا. نعم ثم هؤلاء ايضا قسمة منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته. ومنهم من يصير عندهم الجمعية هي المقصودة هذولا مثل ربعنا اللي عندهم اهم شي الجمعية تربح ما همهم شيء ثاني هذا عندهم اهم شيء كيف الجمعية في القلب تبقى باي طريقة مو مهمة نعم ومنهم من يقوم بها ويترك السنن والنوافل وتعلم العلم النافع لجمعيته والحق ان هؤلاء يا اخوان هذا القسم يرون ان العلم مفرق للجمعية ليش؟ لان العلم يقول له صل واذكر واقرأ وصم وافعل الى اخره. واذا تزاحمت الامور كيف تفعل؟ العلم يرشدهم الى هذا هم لا يريدونها ولهذا اذا تكلموا عن العلم انتبهوا قد يتكلمون للعلم وهذا موجود حتى في مساجدنا جماعات يفرون ويروحون ويجون اذا تكلموا عن العلم يريدون به العلم الذي يسمى بالعلم المؤدي الى الجمعية العلم الذي يجمع القلب بس علم غير هذا ما يريدونه وكل ايات واحاديث فضل العلم ينزلونه على هذا العلم الذي يزعمون انه يؤدي الى الجمعية وهذا من الكذب والدجل والحق ان الجمعية حق القلب والله كم هذه الكلمة ها حقها ان تكتب في كل كتاب لا تجعل للقلب حظا كونك انت تقول اصبح قلبي مجموعا فلا يريد الا شيئا واحدا فهذا معناه انك تبحث عن حظ قلبك لا تبحث عن رضا مولاك. نعم والحق ان الجمعية حظ القلب واجابة داعية داع لا يحق الرب فمن اثر حق نفسه على حق ربه فليس من العباد في شيء الصنف الثالث رواه ان افضل العبادات ما كان فيه نفع متعدي. فرأوه افضل من النفع القاصد. رأوا خدمة الفقراء قال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم بالجاه والمال والنفع افضل. لقوله صلى الله عليه وسلم الخلق الله احبهم الى الله انفعهم لعياله. قالوا وعمل العامل قاصر على نفسه وعمل متعدد الى الغيب فاين احدهما من الاخر؟ ولهذا كان فضل العالم على العابد كفضل الصمد ليلة الفطر ولهذا كان فضل العالم على العابد بفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. الله اكبر. الحديث هذا حديث احب الخلق عيال الله اه احب من الله ينفعه في الحقيقة ان في اه يعني اسانيده رجال متكلم فيه ولكن لا شك ان نفع الخلق به نفع الخلق عبادة عظيمة والصحابة رظوان الله عليهم فالامر كما قال مالك رحمه الله كل ميسر لما خلق له لما كتب اليه الفضيل ابن عيار يطلبه الى مكة ليتعبد وكتب اليه ابن المبارك يطلبه الى الثغر لكي يقاتل. فقال الامام مالك رحمه الله للفضيل فتح الله لك باب العبادة وفتح الله لك لبعض الناس باب الجهاد وفتح لي باب العلم ونسأل الله عز وجل ان يبلغنا واياكم مرضاته سبحانه وتعالى. نعم واما الحديث فظل العالم عن العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فوالله الذي لا اله الا هو ان هذا من الاحاديث التي تشجع على طلب العلم وكنت اه في الامس القريب افكر بامر عظيم وهو ما فضل العلماء يوم القيامة ما فضل العلماء يوم القيامة فاردت ان اتذكر حديثا بفضلهم مع نفسي فما وجدت حديثا افضل مثل حديث العلماء ورثة الانبياء فبالله عليكم بالله عليكم هل المورث يترك وارثه ويدعه في شدة الحاجة والله الذي لا اله لا يكيد من يلي المورث مباشرة في المرتبة العلية من يليه؟ مورثه؟ الذي يرثه؟ اليس كذلك؟ فهذا يدل على فضل العلماء في الاخرة لذلك يقول بعضهم ان الذي يشفع اولا هم الانبياء والمرسلون ثم العلماء وفيهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ووجود الصديقين والشهداء والصالحين في غيرهم قليل ونادر لهذا ايها الاخوة لا تزهدوا في العلم لا تزهدوا في العلم. والله لو كان العلم لم يكن في فظله الا ان الجاهل يتبرأ منه. جاهل انسان ما يعرف لو قلت انت جاهل يغضب اذا هذا دليل ان العلم من افضل ما يكون لكن لو قلت لانسان انت فقير؟ قال ايه والله انا فقير. وراه ما ما يتبرأ من الفقر انتبه لانه لا يراه عيبا لكن الجهل عيب عظيم ولا يرى الغنى فخرا ولكن يرى العلم فخرا لذلك يقول علي رضي الله عنه كفى بالعلم فخرا ان يدعيه من ليس اهلا له. وكفى بالجهل مذمة ان يتبرأ منه من هو اهله نسأل الله ان يبلغنا واياكم منازل العلماء. نعم فقد قال صلى الله عليه وسلم هؤلاء سؤال مهم. من هو العالم هذا السؤال مهم ظع هذا السؤال في اي مكان في اول كراسك في اخر كراسك فكلما وجدت صفة للعالم اضيفوا اليه وقد نبه الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله برسالته العظيمة الاصول الستة نبه رحمه الله على صفات العلماء وهي قرابة ما يقرب من ثلاثين صفة موجودة من اول سورة البقرة الى نهاية الجزء الاول من سورة البقرة تقريبا صفات العلماء وقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي بان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر اللعب فقال من دعا الى هدى حمر النعم تعرفونه؟ حمر النعم؟ ها انه اين انواع النور؟ كل النوق اه ايش معنى الحمر يعني ناقة حمرا حمر النعم بالصلاح نحنا يعني يعني شبح. احسن انواع النعم عند العرب الله جل وعلا جعل لمن يهدي الله على يديه انسانا جعل له خيرا من حمر النعم النعم اللي انعام وحمر النعم يعني الابل التي تكون مائلة الى الاحمرار الغامق لان الابل ثلاث انواع اما بيظاء وهي اللي يسمونها الناس وضحة واما سوداء شو يسمونها؟ مجاهيل ما شاء الله. انا ما اعرف شيء واما انها تكون صفراء مائلة الى الاحمرار فهذه هي حمر النعم نعم وقد سألت احد المختصين فقال ابل المجاهيم للدواء وابل حمر النعم للالتذاذ الالتذاذ لذيذة وابن الوضحات ما ذكر لي شي بس اني نسيت. يلا وقال صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. من غير ان ينقص من اجورهم شيئا الله اكبر نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم يعني تأمل معي الان كل ما نعمله ونفعله ونقوله في ميزان النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه نعم وقال صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على معلم الخير. على معلم الناس كل خير الله اكبر الله وملائكته صلوا على النبي كما جاء في القرآن ان الله وملائكته يصلون على النوم وفي هذا الحديث يعني رفع لمنزلة العلماء حتى اصبحوا في هذا الحكم في مقام الانبياء. فصلى الله عليهم وملائكته نعم وقال ان العالم ليستغفر له ما في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر. والنملة في جحرها. الله اكبر حتى السماوات اهل الارض حيتان في البحر النملة في جحرها يستغفرون للعالم شيء عظيم يا اخوان ولو لم يكن في فضل العالم الا قوله صلى الله عليه وسلم وفضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم الله اكبر الله اكبر علماء ايها الاخوة هم مصابيح هم انوار انوار في الظلمات بهم عرف الله فهم عرفوا الناس بالله نفوا عن كتاب الله تحريفا غالي امتحان المبطلين ونشروا سنة سيد المرسلين فكيف لا يكون لهم هذا المقام نسأل الله ان يحيي بنا وبكم السوء قالوا وصاحب العبادة اذا مات انقطع عمله. فصاحبوا النفع لا ينقطع عمله ما دام الذي تسبب فيه. هذا كلام مستقيم. ونراه في العياء. فهذا مفتي لا ينام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه وفقيه الزمان الشيخ ابن عثيمين محدث العصر الالباني رحمهم الله ماتوا ولكنهم كما لو انهم لم يموتوا يذكرهم الناس صباح مساء بفتاواهم وفقههم واحكامه في الحديث فالناس اموات واهل العلم احياء الله اكبر والانبياء عليهم الصلاة هذا فيه اشارة الى ان اعظم ما ينبغي وما يكون سببا لطلب العلم انك تكون تكون وتحيا وتموت باذن الله على التوحيد هل يحتاج الى العلم والانبياء عليهم الصلاة والسلام انما بعثوا بالاحسان الى الخلق وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعاذهم لم يبعثوا بالخلوات الانقطاع لهذا ان ترى النبي صلى الله كان اكثر اعمال الانبياء من النفع المتعدي. اكثر اعمال الانبياء هو من النفل المتعدي حتى قال عليه الصلاة والسلام لا نمشي في حاجة المسلم احب الي من ان اعتكف في مسجدي هذا شهرا شوف هذا حديث عظيم نعم ولاذاكر النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك النفر الذين هموا والتعجب وترك مخالطة الناس. ورأى هؤلاء التفرق لنفع الخلق افضل من الجمعية على الله بدون ذلك. قالوا ومن ذلك العلم والتعليم ونحو ونحو هذه الامور الفاضلة لكن بشرط الا يكون اه في من يعمل في النفع المتعدي ان لا يكون معه ترك للفرائض. هذا شرط مهم تولى الانسان انشغل بالعلم انشغل بالعلم هو نفع متعدد عن النوافل هذا لا يظر. لكن المهم ان لا ينشغل بالعلم عن الفرائظ وعن الحقوق الواجبة نكتفي بهذا ان شاء الله نكمل بعدها اه الصلاة وننبه الاخوة ان شاء الله اننا نستمر حتى ننهي الكتاب ان شاء الله