يكاد يستيقن انه مستدرج وعمر وهو عمر عمر وهو عمر كان اذا رأى فتوحات يبكي يقول له سعد ابن ابي وقاص يا امير المؤمنين ان هذا يوم فرح واراك تحزن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس القراءة والتعليق على كتاب الداء والدواء او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ونحن في عشاء السابع عشر من الشهر السادس عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا اه او لا زلنا في ذكر الادلة التي اه تدل على اهمية الخوف في حياة الانسان المسلم حتى يعالج نفسه والامارة بالسوء وان وانه لا ينبغي الاتكال المجرد من العمل على رحمة الله تعالى ذلك لان رحمة الكريم الرحمن جل في علاه انما كتبه للمحسنين انما كتبه للتوابين انما كتبه للمتطهرين المتقين وليس للبطالين والمعرضين فنبدأ في ذكر هذه الادلة حيث وقفنا على قوله رحمه الله وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى قال الامام ابن القيم رحمه الله وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كانت عنده لاخيه مظلمة في مال او عرض فليأتيه فليستحلها منه قبل ان قبل ان يؤخذ. ليس عنده دينار ولا درهم. فان كانت له حسنات اخذ من حسناته اعطيها هذا والا اخذ من سيئات هذا فطرحت عليه ثم طرح في النار. ونتأمل في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم علق الامر بمظلمة واحدة اذا كانت المظلمة الواحدة امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نتحلل منها قبل القيامة فكيف بمن عنده مظالم ويزعم انه يريد رحمة الله هذا متناقض نعم وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اخذ شبرا من الارض بغير حقه قسف به يوم القيامة الى سبع اراضين. هذا الحديث والذي قبله فيه خطورة حقوق الادميين فليحذر الانسان من آآ الاستيلاء على حقوق الناس او الاستيلاء على اموال الناس او الاستحلال في اعراض الناس فوالله ان الكلام في اعراض الناس او في اموال الناس او في دماء الناس امره خطير خطير جدا الله سبحانه وتعالى يعفو عن حقوقه للتائب والمستغفر ويكتب له رحماته وربما لا يعذبه اما حقوق الادميين فرب العباد لا يتجاوز عن حقوق العباد لانه سبحانه وتعالى عادل لا يظلم ولا يظلم عنده احد ولو كان المظلوم كافرا لهذا ينبغي للانسان ان يحرص على نقاوة نفسه وعن وعلى نقاوة صحيفته من حقوق الادميين سواء ما تعلق في اموالهم او في اعراضهم نجد بعض الناس ربما يتعفف عن اموال الناس ولكنه يستطيل في اعراضهم وينسى ان هذه حقوق ادميين فلان دين لا ما هو دين فلان طيب لا ما هو طيب هذي ترى دخول في اعراض الناس دخول في دين الناس امر خطير بل ان شأن الاعراض اشد من شأن الاموال طيب من اقتطع شبرا من الارض غير المجرى المائي شبر واحد فقط اخذ شبر من ارض جاره ماذا يكون عقابه قال خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين وفي رواية طوق من سبع اراضين امر خطير نسأل الله جل وعلا ان يعصمنا واياكم من اموال الناس ودمائهم واعراضهم نعم قال رحمه الله وفي الصحيحين عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناركم هذه التي يوقد بنو ادم جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا والله ان كانت لكافية. قال فانها قد فضلت عليها بتسعة وستين جزءا. كلهن مثل حرها الله السلامة والعافية يعني هذا شيء يكاد الانسان مجرد ان يتخيله يطير عقله يذوب لحمه يكسر عظمه فكيف اذا وقع فيه انسان حينما يرى الحمم البركانية ماذا تصيبه فكيف اذا وقع فيها؟ نسأل الله ان يعيذنا واياكم وذرياتنا وازواجنا ومشايخنا وطلابنا واصحابنا من نار جهنم نعم وفي المسند عن معاذ رضي الله عنه انه قال اوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تشرك بالله شيئا وان قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وان امراك ان تخرج من اهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا. ان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا. وقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فانه رأس كل فاحشة. واياك والمعصية. فان المعصية تحل سخط الله يعني المعصية سبب لان يستحق العبد سخط الله واذا سخط الله على عبد فلا تسأل في اي واد يهلك طيب كل ابن ادم خطاء ما المخرج من سخط الله التوبة التوبة والاوبة نعم والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف اضعاف ما ذكرنا فلا ينبغي لمن نصح نفسه ان يتعامى عنها ويرسل نفسه في المعاصي وتعلق بحبل الرجاء وحسن الظن قال ابو الوفاء ابن عقيل رحمه الله احذره ولا تغتر فانه قطع اليد في ثلاثة دراهم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر قد دخلت امرأة النار في هرة واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا من تأمل هذه الامور ادرك ان عقوبة الله عز وجل شديدة يا اخوة بل لو تأمل الانسان ان ابليس استحق اللعن والطرد والعداوة الابدية لعدم سجوده وطاعته لامر الله امرا واحدا فقط يكاد الانسان يطير عقله ولولا ان ابانا ادم تاب واناب لكان مطرودا من رحمة الله لكنه تاب فادخله الله في رحمته وهداه واجتبى واخرجه من الجنة لمعصية واحدة ومعه ذريته لا يحسبن العبد انه يعمل المعصية ها وانه مصر عليها ومداوم عليها انه يرى الخيرات يمنة ويسرا انها طيبات لا ترى مغبة ذلك اذا لم تتب عاجلا او اجلا في نفسك او في ذريتك انا اعرف رجل من خيرة الناس لكنه يشتكي من ذريته لا تكاد تجد في ذريته صالحا واحد فتأملت يعني في حال هذا الرجل ما سبب هذا الحال لا يمكن الا ان يكون هناك شيء اما اعراظ من اولاده فهذا لا يؤاخذ عليه كما اعرض ابن نوح عن نوح واما تقصير منه فهو مؤاخذ قلت له طيب اولادك ما يجلسون معك؟ قال بلى ما يأكلونك ما يشربونك؟ بلى. طيب ليش ما تنصحهم كلام صح فلما تأملت في حاله واذا بالرجل كان قد كسب حراما وغذاهم بالحرام ثم لما تاب قيل له انك لست ملزم بارجاع الحرام طيب هذي توبة ناقص ولو كان الانسان على الصلاة والصوم صوم الاثنين والخميس ها هو في الصف الاول توبة ناقصة لا بد في حقوق الادميين من ارجاعها قال انا ماخذ من الدولة شلون ارجعها؟ لابد تبحث طريقة ترجعها ما يمكن بهذه خلاص تبني لك بيت من الحرام تغذي عيالك بالحرام تزوج بالحرام بعد هيك تشتكي العقوق الانسان عليه ان يتأمل ليس لنا مفر من سخط الله الا التوبة والاول. كل ما اذنبت ارجع الى الله هذا علاج نفسك ما لك علاج اخر انا اسألكم سؤال مريظ بالسكر كل ما ارتفع السكر ايش يفعل جاوبوا يجي ياخذ ابرة انسولين او حبوب في له حل ثاني انت انت الان انا اقول ملازمة المعصية للمسلم للانسان للانسان عموما. اشد من ملازمة السكر للمريض السكري هذا هذا الداء ها اهل الدنيا هذا داء لا يكاد ينفلت منه احد هذا داء الغرور بالدنيا مرظ عام شامل و وطبه صعب على النفس لانه عاجل ولذلك اهل الدنيا ما في انفكاك منه ما من يوم الا ويذنب العبد. ما هو المخرج التوبة استغفار هذا علاج كيف توازن؟ هذا علاج. الله اعطانا العلاج. هذه هذا داء في كل ادمي. كل ابن ادم خطاء طيب كيف نعالج هذا الداء؟ وخير الخطائين التواب. ها هذا العلاج ما يحتاج تطق ابرة ولا تاخذ ادوية. اجلس استغفر صلي ركعتين تب الى الله جل وعلا نعم قال رحمه الله وقال الامام احمد حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن سليمان ابن ميسرة عن طارق بن شهاب يرفعه عن طارق من الشهاب رضي الله عنه يرفعه قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا. فقالوا لاحدهما اقرر وقال ليس عندي شيء قالوا لا اقرب ولو ذبابة قرب ذبابا فخلوا سبيله. فدخل النار قالوا للاخر قالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة الله كريم يعني شيء عجيب سبحان الله العظيم انسان دخل النار بسبب ذبابة لانه تقرب الى غير الله فصار مشركا وانسان ابى ان يقرب ذبابة الى الله كان سببا في دخول الجنة لهذا لا يجوز للانسان ان يحقر الاعمال لا تحقر الشرك ها ولا تحقر التوحيد خاف من الشرك ولو كان صغيرا ولو كان مثل تقريب ذبابة ما بالك بالذي يذبح دجاجة ويوزع الدم على دواير السيارة. ما بالك بالذي يذبح ويوزع الدم على البيت هذا كله من الشرك نسأل الله السلامة والعافية هذا الحديث من رواية طارق بن شهاب وهو صحابي صغير عن سلمان الفارس وهذا اما انه يرويه سلمان عن الكتب السابقة فهو خبر واما يكون مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابي رفعه فالاظهر انه مرفوع. نعم قال رحمه الله وهذه الكلمة الواحدة يتكلم بها العبد يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. نسأل الله السلامة والعافية وربما اتكل بعض المغترين على ما يرى من نعم الله عليه في الدنيا. وانه لا لا يغير به ويظن ان ذلك من محبة الله له وانه يعطيه في الاخرة افضل من ذلك وهذا من الغرور. هذا داء اخر من الادواء هذا داء اخر من الادواء يجب الانسان يعالج نفسه منها وهذا الداء هو داء الاغترار بنعم الله عز وجل يرى اثر نعمة الله عليه الصحة العافية الاولاد بلين المال الجاه يرى اثار هذه الامور فيقيسوا ان حسن هذه الامور في الدنيا دليل على الحسن في الاخرة ولا يقرأ قصة المغترين بالدنيا الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الاخرة الا لمن يحب الله اعطى الكفار يا اخي هم على الشرك وعلى الكفر يقولون يا عيسى المدد ويعطيهم الله عز وجل يعبدون الصليب ويعطيهم الله عز وجل. يعبدون بوذه ويعطيهم الله عز وجل هذا ليس دليل على على رضا الله سبحانه وتعالى من اين لكم ان هذا الدليل على رضا الله وين من وين جبتوا المقياس هذا؟ هذا مقياس ابليس لذلك الاتكال على النعم الظاهرة انها دليل على الصلاح في الاخرة هذا من تلبيسات ابليس عالج نفسك كيف تعالج نفسك انظر الى امرين الاول انظر الى الاخبار الواردة في هذا الباب فتتيقن ان الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يشاء الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لها لا اخبار في ذلك كثيرة جدا واما الاخرة فالله يقول تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين الامر الثاني انظر الى خيرة الخلق وهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كم عانوا من نقص هذه النعم وهم خيرة الخلق فكمال النعم ليس دليلا على التمام نوح عليه السلام عانى من معارضة قومه بل من معارضة زوجته وابنه وابراهيم عليه السلام هجر من ارضه وبلدته وديرته ومسقط رأسه واسكن ولده في صحراء قاحلة والاخر في الشام في مكان ليس فيه احد لا انيس ولا جليس وايوب عليه السلام مرض ويوسف عليه السلام سجن كمل في هذه الاحوال تستيقن ان وجود النعم ليس دليلا على الرضا وعدم النعم ليس دليلا على النقم هادي مسألة مهمة نعم قال رحمه الله وقال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان قال حدثنا رشدين بن سعد عن حرملة ابن عمران التجيبي عن عقبة ابن مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فانما هو استدراج. الله. ثم تلا قوله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. نسأل الله السلامة والعافية العبد اذا نظر الى ذنوب نفسه فيقول انه غنمنا هذه الاشياء نخاف ان نكون قد عجلت حسنات عمر يرى ان هذه النعم يخشى ان يكون من الاستدراج ولهذا كان رظي الله عنه يلجم نفسه فلا يعطيها الهوى لما يهوى كان ماشيا مرة في سكة من سكك المدينة تراجع جابر بن عبدالله رضي الله عنه وبيده شاة كتفه كتف الشاة من اللحم قال ما هذا يا جابر ويعرف ان هذا لحم ما هذا استفهام لماذا يعني عندك ظيف عندك حاجة فقال يا امير المؤمنين لحم اشتهيته فاشتريته تأملوا ماذا قال عمر؟ حنا شو نقول اليوم قال له عمر يا جابر اوكلما اشتهيت اشتريت اولم تقرأ قول الله تعالى في سورة الاحقاف اية ايش قال الاية في الصفحة الثانية من اذهبتم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعت بها. عمر يقول يعني عمر لماذا يمسك نفسه اذا؟ حتى لا يدخل تحت هذه الاية يمسك نفسه ولا يأكل ما يشتهي اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون طبعا الاية نزلت في الكافرين لكن الصحابة من عظيم فقههم تربيتهم لانفسهم حتى لا يدخلوا في عمومات ما نزل في الكافرين نعم قال رحمه الله وقال بعض السلف اذا رأيت الله يتابع نعمه عليك وانت مقيم على معاصيه فاحذره فانما هو استدراج يستدرجك به. الله المستعان. الله المستعان. نعم وقد قال تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون. وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين. ما ارحم ربنا ما ارحم ربنا جل في علاه رحيم بنا لولا ان يكون الناس امة واحدة على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سخفا من ثمر اذا لماذا لم يجعل الله للكافرين لبيوتهم سقف من فضة ومعارج عليها يظهرون لبيوتهم ابوابا لماذا؟ خوفا من افتتان المسلمين باموال الكافرين. الان نرى الكفار عندهم شيء من الحضارة شيء من الأموال شيء وليس كل شيء والا ففيه من الفقر والجوع والظرايب ما نحن في عافية ونعمة لمن يعقل ويتدبر لكن ينظرون الى الى البهرجة الظاهرة يفتتنون بهم فكيف لو كانت هذه الامور واقعة؟ كم ستكون درجة الافتتاح ربما يظنون الخلود في في الدنيا فمن رحمة الله ان الله لم يجعل الامر كذلك نعم قال رحمه الله وقد رد سبحانه على من يظن هذا الظن بقوله فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي هانا كلا اليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه اكون قد اكرمته ولا كل من ابتليت ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه اكون قد اهنته بل ابتلي هذا بالنعمة. واكرم هذا بالابتلاء. نعم. الانسان الالف واللام للجنس يعني جنس الناس مبتلى لكن احدهم اذا ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرم هذا جنس من الناس يظن الاكرام والنعم يظن ذلك دليلا على الاكرام يظن كرم الله في عطائه عليه في الدنيا وانعامه عليه اكرام له وناس اخرون واما يعني الجنس الثاني صنف الثاني طيب لماذا اخره لان الاكثر الابتلاءات بالنعماء اكثر ابتلاءات الرحمن بالنعمة ولهذا لو كل واحد منا تفكر في حال نفسه يجد يقينا ان نعم الله عليه اكثر من الابتلاءات كم سنة وانت صحيح كم سنة وانت ميسور؟ كم سنة وانت في عافية؟ كم سنة كم؟ تجد اكثر لذلك اخر البلاء. واما اذا ما ابتلاه فقدر. قدر بمعنى قدر ظيق هنا قدر بمعنى قدر ضيق عليه رزقه صار مسكين فقير مديون فيقول ربي اهانن ها يقول يعني هذا قريب من قول اليهود يد الله مغلولة ليش؟ قال ليش ما اعطانا؟ ليش حنا مديونين؟ ليش حنا محتاجين وهنا قال فيقول ربي اهانني يعني جعل جعل الاقتار جعل التضييق جعل الابتلاء دليلا على الغضب قال الله عز وجل كلا كلا يعني ليس الامر كما يظن اولئك ولا هؤلاء لماذا؟ لان الامر ابتلاء هذا ابتلاء وهذا ابتلاء كما قال المصنف ابن القيم رحمه الله ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه اكون قد اكرمته ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه اكون قد اهنته لذلك اكرم الخلق على الله النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يشبع من خبز ايش الشعر اذا هذا ليس دليلا ابدا الا عند من من انتكس فطرته وظن الدنيا خلوته وانسته نعم قال وفي الجامع الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الايمان الا من يحب وقال بعض السلف رب مستدرج بنعم الله عليه ولا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم وربما مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم. وهذا لو فتشنا في انفسنا نجد الشيء الكثير نجد نعم الله وهو استدراجه ونحن لا نشعر به يجد الانسان عن المعصية ولا يتوب وهو في ستر الله عز وجل ومغرور ولا يدري ان الله عز وجل يكشف ستره ولو بعد حين وانسان مفتون بثناء الناس عليه ويظن ان هذا خير وهو لا يعلم ان هذا شر والله لا ينفعك والله لا تنفعك النعم اذا لم تكن على الطاعة ولا ولا تنفعك سترك عن اعين الناس وانت مقيم على المعصية ما لم تتب الى الله كون الناس ما يعلمون منك الذنب لا يعني شيء لان الله يعلم ولا ينفعك ثناء الناس مهما قالوا ما دمت تعلم من نفسك التقصير والله لو زكاك فلان وفلان وفلان وفلان والامة كلها ممن ليسوا باهل التزكية فهذه غير نافعة ما الذي ينفع؟ نعم ينفع تزكية اهل الصلاح والتقى ممن خابروك وجلسوك وعاينوك سافروا معك وعرفوا خباياك وظهروا في سراياك فحينئذ نقول نحن تزكيتهم مقبولة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في الارض لكن لا ينبغي للانسان ابدا ان يغتر لا بالنعم ولا بالستر ولا بالستر ولا بالثناء احذر الاغترار بهذه الامور الثلاث احذر الاغترار بالنعم لا تجعل النعم دليل الرضا واحذر الاغترار بستر الله لا تجعل ذلك دليلا على رضا الله واحذر الاغترار بثناء الناس لا تجعل ذلك دليلا على رضا رب الناس تعامل مع الله انظر الى قلبك كيف حالك مع الله في خلوتك في خطراتك في خطواتك كما قلنا في المحاضرة الماضية احفظ قدمك ويدك وعينك بل واحفظ خطرات قلبك واحفظ واحفظ فكرات نفسك لا تديم التفكر في المحرمات ولا تجعل قلبك دائرا على الخطرات فان المعاصي منشأها خطرات وفكرات ثم خطوات عالج نفسك كم من انسان يقول له الناس عالم قارئ وهو عند الله عز وجل لا يساوي فلسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مر معنا الحديث يؤتى به يقال قد علمتك اقرأتك القرآن ماذا عملت قال علمت الناس واقرأت قال انما فعلت وقال عالم فقد قيل اذهب فخذوه الى النار نسأل الله السلامة والعافية يجب على الانسان يعالج نفسه هذه امراض ادواء والجواب الكافي في هذا الداء العلم بان النعم ليس دليل الرضا والعلم بان الله يستر العبد ليتوب. لا ليصر والعلم بان ثناء الناس ليس بنافع ليس بناء تعامل مع الله تبارك وتعالى واذكر هنا الان قصة عجيبة عن عمر جاء برجل قد سرق فقال يا امير المؤمنين جيت الان عن عمر او غيره قال هي المرة الاولى كيف تقطع يدي قال كذبت عدو الله ان الله اكرم من ان يفضحك من المرة الاولى الله سبحانه وتعالى يستر على العبد ليتوب مرة مرتين ثلاث طيب واذا مات ينفضح نسأل الله عز وجل ان يعفو عنا وعنكم يستر علينا وعليكم نعم قال رحمه الله فصل واعظم الخلق غرورا من اغتر بالدنيا وعاجلها فاثرها على الاخرة رضي بها من الاخرة حتى يقول حتى يقول بعض هؤلاء الدنيا نقد والاخرة نسيئة والنقد انفع من النسيئة. نسأل الله السلامة والعافية اهل الدنيا يقول لك اه آآ عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة هذه قياساتهم الدنيوية لذلك لما تقول له يا اخي اتق الله بنفسك كذا وكذا قال لا ان الدنيا نقد والاخرة نشيها. النقد انفع من النسيان انظر الى القياس الفاسد كيف ترد على القياس الفاشل؟ قل له انا اسألك سؤال واحد بس سؤال واحد قل له الان الهيئة العامة للاسكان تعطي بيوت قال ابو عبد العزيز خلك انت مكان هذا الرجل قال لك ها؟ قال لك هي الامانة العامة للاسكان نعطيك بيت البيت بعد خمس سنوات لكن بيت واسع وكبير ست مئة متر مربع في المكان اللي تبيه او تبي الحين نعطيك شقة غرفتين وصالة سبعين متر مربع شنو تختار العاقل شنو يختار والله العقل ينتظر عشر سنوات يقول خلني اجلس يبي الايجار ها ولا اجي طول عمري بهالشقة اللي ابو سبعين متر مربع اجلس خمسين سنة وعيالي يجلسون فيها لا خليني اجلس انا وعيالي بالايجار في دار ما له قرار ولكن في النهاية سيكون ديدار كبير وواسع لي ولذريتك طيب اذا كان هكذا في الدنيا فنحن نقول انت كيف تقول الان ان الدنيا نقد والاخرة ماشية وانت الان قطعت كسرت قاعدتك هذه في امري الدنيوي صح ولا لا كذب ما لات كذابين هذا من كلام ابليس يأتي بالتدليس لتغير ليغير النفوس ويدخلهم في الغرور فقط. والا ما له واقع والان تذكرت مثال ثاني لو ان تاجرا قيل له قيل لتاجر جاء يريد ان يضع ماله في بنك ولنفرض ان البنك هذا اسلامي قاله البنك انت عندك مال مئة الف دينار عندنا محفظة عاجلة ارباحها مترويحة بين الواحد الى الثلاث في المئة تقريبا وعندنا محفظة اجلة ولا تستطيع ان تأخذ هذه الاموال الا بعد عشر سنوات او خمس سنوات لكن ارباحها لا تقل عن عشرة في المئة ولكنها تزيد هذا التاجر اذا كان تاجر ما الذي سيختاره وهو ليس محتاج الى هذا المال سيختار الاجل كل التجار الدنيا هكذا اليوم كل تجار الدنيا مرة انا اعرف رجل تاجر احتجت دين مبلغ منه. قلت له احتاج دين قال والله كل فلوسي في محفظة اجلة. ها هو عنده فلوس عنده ملايين وين حاطه؟ في محافظ آجلة ما يقدر يسحبها وانما يكتفي بالمال بقدر اللي هو يحتاجه فالعاقل يأخذ من الدنيا بقدر حاجته ويدخر ما سوى ذلك لاخرته. نعم قال رحمه الله يقول بعضهم ذرة منقودة ولا درة موعودة كذاب لو قال له الامير او ملك او الرئيس ها قال له الان بيدي عشرة دنانير مئة جنيه تاخذها الان ولا نعطيك مئة الف بعد سنة ماذا سيقول للامير بالله عليكم قطعا سيقول بعد سنة ليش؟ قال الامير الامير ما يمكن يخلف الوعد طيب يا فاجر الله الذي وعدنا بالجنة الله الذي وعدنا بالجنة ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي اخبرنا بالجنة فكيف تقول ذرة منقودة خير من ذرة موعودة دنيا فانية خير من اخرة باقية ما اجهله هذا من تلبيسات ابليس. نعم ويقول اخر اخر منهم لذات الدنيا متيقنة. ولذات ولذات الاخرة مشكوك فيها. ولا ادع اليقين شك طبعا مشكوك في انه منافق او كافر واما المؤمن فانه رب ربما يصل به الايمان ان يرى لذات الدنيا مكدرة والله الذي لا اله الا هو المؤمن ربما يصل الى درجة من الايمان نسأل الله ان يأخذ بايدينا ويديكم حتى نصل لهذه الدرجة ربما يصل الى درجة من الايمان يرى كل ملذات الدنيا مكدرة ويستيقن ان ملذات الاخرة خالصة يتأمل مثلا الان ايش ملذات الدنيا؟ مثلا من ملذات الدنيا اذكر ثلاثة من ملذات الدنيا الاولاد كم يتعب الانسان بتربية الاولاد والانفاق عليهم صح؟ صح مكدرة ولا صافية طيب من ملذات الدنيا المطعم تأكل تأكل ممكن تعظ لسانك طيب ممكن تغص ممكن يجيك مغص ما جاك هذا كله الاكدار هذي كلها ما جاءت اخر شي في النهاية تحتاج حمام رائحة قبيحة. طيب مكدرة ولا مو مكدرة شلون يقولون ما هي مكدرة؟ لذات من رحمة الله لم يجعل ملذات الدنيا الا مكدر هذا من رحمة الله الانسان يأتي اهله هادي لذة ومكدرة مكدرة مكدرة بالتعب مكدرة بالنصب مكدرة مكدرة ما في ملذة في ملذات الدنيا الا وهي مكدبة اما الاخرة يقين يقين والله الذي لا اله الا هو ان الدنيا بالنسبة للمؤمن كنومة يكاد يكون خيال والله يرى هكذا مثل ما اننا كلنا نستيقظ اننا كنا في بطون امهاتنا. لكن كيف لا يخطر ببالنا اصلا اذا دخل اهل الجنة الجنة والله لا لا يتذكرون من الاخرة من الدنيا وهم في الجنة او في النار الا لا يخطر على البال خطرة ما يتذاكرون ليش؟ كل الصعاب ينسونها. كل الملذات اهل النار ينسونها كما مر معنا حديث الغمسة لذلك هذا كلام كلام الكفار المشركين المنافقون اهل الدنيا نعم قال رحمه الله وهذا من اعظم تلبيس الشيطان وتسويله. والبهائم العجم اعقل من هؤلاء فان البهيمة اذا خافت مضرة شيء لم تقدم عليه ولو ضربت. وهؤلاء يقدم احدهم على عقبة على عطبه وهو بين مصدق ومكذب فهذا الضرب ان امن احد بالله ورسوله ولقائه والجزاء هو من اعظم الناس حسرة لانه اقدم على علم وان لم يؤمن بالله رسوله فابعد له وقول هذا القائل النقد خير من النسيئة فجوابه انه اذا تساوى النقد والنسية فالنقد خير. وان تفاوتا وكانت النسيئة اكثر وافضل. فهي خير فكيف كلها من اولها الى اخرها كنفس واحد من انفاس الاخرة. يا الله يا الله كنفس واحد كلحظة واحدة من لحظات الاخرة كل الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم مناديل سعد مناديل يا جماعة مناديل كلينكس مناديل سعد في الجنة خير من الدنيا وما فيها ليش لان فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر لموضع صوت احدكم احدكم اي واحد منكم من المسلمين هذاك مناديل سعد الان صوت اي واحد من المسلمين لانه قال احدكم مفرد مضاف عن اي واحد من المسلمين موضع صوته في الجنة خير من الدنيا وما فيها شي ما يخطر ببال ربه والله الذي لا اله الا هو لوراك الله الجنة في المنام في المنام فقط لترى ما يطير خيالك وترى الدنيا كلها اشواكا لا تساوي شيئا ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق ظرب لهم مثلا عجيبا نظر الى شاة ميتة وفيها من الريح المنتنة ما فيها فاخذ بطرفها وقال من يشتري منكم هذه بدينار؟ قالوا يا رسول الله بفلس لا احد يشتري ميتة منتنة معفنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا اهون عند الله من هذه الله اكبر. نعم قال رحمه الله كما في مسند الامام احمد والترمذي من حديث المستورد ابن شداد رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة الا كما يدخل احدكم اصبعه في اليم. فلينظر بما ترجع. الله اكبر. حديث ومثال عجيب اذا دخل الانسان يده في البحر وطلع ايده كم من قطرات الماء تعلق بيده ربما بلا الفقر ما في ولا قبر ما نسبة هذا البلل او فلنفرض قطرة الى البحر اصلا الذي يقارن بين هذه القطرة والبحر مجنون لذلك من يفضل الدنيا على الاخرة مو مجنون بل هو اشد من الجنون. ما هو اشد من الجنون؟ قال الله اولئك كالانعام بل هم اضل ليش لان مجرد المقارنة بين هذه وتلك تافه اشد من السفه اولئك الانعام بل هم اظل الان عرفنا ليش الله قال عنهم اولئك كالانعام بل هم لانهم يقارنون بينما لا مقارنة فيه نعم قال رحمه الله فازار هذا النقد على هذه النسيئة من اعظم الغبن واقبح الجهل وان كان هذا نسبة الدنيا بمجموعها الى الاخرة فما مقدار عمر الانسان بالنسبة الى الاخرة فايما اولى بالعاقل ايثار العاجل في هذه المدة اليسيرة عنوان الخير الدائم في في الاخرة؟ ام ترك شيء حقير صغير منقطع عن قرب ليأخذ ما لا قيمة له ولا خطر له ولا نهاية لعدده ولا غاية لامده يقولون ان ان رجل من الزهاد او العباد يقول انه مر وكان رتل هيئة يظهر عليها اثار التعب قادم من بلدة اخرى فرآه الملك وهو ينظر من قصره على الطرقات وعلى رعيته ترعاه رث الهيئة اه اثار الفقر عليه اثار الجوع عليه. فقال لجنوده ائتوني بهذا الرجل فاتوا بهذا الرجل وامر له بطعام وكسوة وغسول ومبيت فاحسنوا ضيافة واكرامه فلما اصبح قال له الملك كيف اصبحت قال ليلة مضت قال هذا الرجل لا يقدر النعمة خذوه وادخلوه في الحبس وعذبوه الى الصباح ولا تعطوه شيئا فاخذوا وعذبوه وسجنوه وجوعوه فلما اصبح جاؤوا به قالوا كيف كانت ليلتك؟ قال ليلة مضت قال اما انت مجنون واما نحن المجانين انعمنا عليك فقلت ليلة المضت. عذبناك تقول ليلة مضت كيف هذا فهمنا قال يا امير المؤمنين لو ان الدنيا كل لياليها كانت كليلتك الاولى ستفنى والاخرة باقية ولو كانت لياليك كلها كاليلة الثانية فانها ستفنى والدنيا باقية فانت في الاول ان اردت بنعمك وجه الله فلك فيه اجر. وفي الثاني ان اردت اظراري وظلمي فليا الاجر الانسان هيك يفكر هكذا التفكير نعم قال رحمه الله واما قول الاخر لا اترك متيقنا لمشكوك فيه يقال له اما ان تكون على شك من وعد الله ووعيده وصدق رسله او تكون على يقين من ذلك ان كنت على يقين فما تركت الا ذرة عاجلة منقطعة فاني عن قرب بامر متيقن لا شك فيه ولا انقطاع له ان كنت على شك فراجع ايات الرب تعالى الدالة على وجوده وقدرته الدالة على وجوده وقدرته ومشيئته ووحدانيته وصدق رسله فيما اخبروا به عنه وتجرد وقم لله ناظرا او مناظرا حتى يتبين لك ان ما جاءت به الرسل عن الله فهو الحق الذي لا شك فيه ان خالق هذا العالم ورب السماوات والارض يتعالى ويتقدس ويتنزه عن خلاف ما ما اخبرت به رسله عنهم. احسنت. عن خلاف ما اخبرت به رسله عنه ومن نسبه الى غير ذلك فقد شتمه وكذبه وانكر ربوبيته وملكه اذ من المحال الممتنع عند كل ذي فطرة سليمة ان يكون الملك الحق عاجزا او جاهلا لا يعلم شيئا ولا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يثيب ولا يعاق ولا يعاقب ولا يعز من يشاء ولا يذل من يشاء ولا يرسل رسله الى اطراف مملكة ونواحيها ولا يعتني باحوال رعيته. بل يتركهم سدى ويخليهم هملا وهذا يقدح في ملك احد ملوك البشر. ولا يليق به. فكيف يجوز نسبة المؤمل كالحق المبين اليه واذا تأمل الانسان حاله من مبتدأ كونه نطفة الى حين كماله واستوائه تبين له انه ان عني بهذه العناية ونقله الى هذه الاحوال وصرفه في هذه الاطوار لا يليق به ان ويتركه سدى لا يأمره ولا ينهى ولا يعرفه حقوقه عليه ولا يثيبه ولا يعاقبه. يعني الانسان تأمل في نفسه يجد دقة ايات الله عز وجل واثار افعال الرب عز وجل على نفسه واذكر لعلي ذكرت هنا قصة ان رجلا ملحدا كان مع رجل متدين في رحلة سياحية يقول بدأت اخاطبه واذا هو ملح ينكر وجود الله يقول فدخلنا مغارة فقلت له هم في اجتياح قلت اه هذه المغارة من صنعها قال العوامل الطبيعية يقول قلت له صح كلامك العوامل الطبيعية صنعت هذه المرأة يقول ثم اخذنا الى مغارة اخرى وكانت اكبر من الاولى وفيها من غرف النوم وفيها كراسي وفيها وفيها شيء مرتب قلت هذه من صنعها قال انسان قلت لماذا الاول صنعها العوامل الطبيعية والثاني انسان قال الثاني مرتب قلت انت من رأسك الى رجلك كلك مرتب. كيف تقول ان الطبيعة وجدتها الطبيعة ما تستطيع ان توجد شيء مرتب يقول فسكت ما عرف كيف يجاوب. انسان يفكر في نفسه فقط سبحان الخالق جل وعلا وفي انفسكم افلا تبصرون مجرد من يأتيك شك تأمل في نفسك كيف ترى كيف تسمع كيف تبصر كيف تعقل كيف تعطيك الطبيعة هذه الامور وهي لا تملكها فاقد الشيء لا يعطي الانسان يتأمل مع نفسه لو قال كقائل ان الذي اعطاك العين البقرة قل انت مجنون بقرة شلون تعطيني العين؟ البقرة ما عندها عقل طيب الملاحي ذا اجن من هذا الرجل ليش؟ على الاقل هذا الرجل قال لك البقرة البقرة تتحرك تسمع ترى لكن ما تعقل هذاك لا هذاك يقول لك الطبيعة اعطتك الطبيعة شلون تاكل سبحان الله الاحد هؤلاء ما عندهم عقول ابدا لذلك الله جل وعلا اخبر انهم يتخذون الههم هو اهم بس. ولا ما عندهم اي برهان نعم قال رحمه الله اذا تأمل قالوا لو تأمل العبد حق التأمل لكان كل ما يبصره وما لا يبصره دليلا له على التوحيد والنبوة والمعاد وان القرآن كلامه وقد ذكرنا وجه الاستدلال بذلك في كتاب ايمان القرآن عند قوله فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون انه لقول رسول كريم وذكرنا طرفا من ذلك عند قوله وفي انفسكم افلا تبصرون وان الانسان دليل لنفسه على وجود خالقه وتوحيده وصدقه وصدق رسله واثبات صفة كماله فقد بان ان المضيع مغرور الانسان لو تأمل لتصوير الله يتأمل عظيم كماله وجماله وجهه من هنا لاحظ دلالة الاقتران قال هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس سلام المؤمن المؤمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشاء. ثم اتى بثلاثة اسماء الخالق البارئ المصور تأمل هذه الثلاثة ودلالة اقترانها الخالق من العدم اوجدك من العدم من لا شيء ما هو من من لا شيء يعني لم تكن مذكورا ابدا الباري الذي برأك وقلبك من طور الى طور مصور اعطاك الشكل والصورة العجيبة مع الروح مع النفس هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى تأمل مجرد كون الانسان يتأمل في الخلق في البر في التصوير يدرك ان الله موصوف بالكمال لان عظيم الصنعة دليل على عظيم الصانع كمال الصنعة دليل على كمال الصانع هذه الدقة اللامتناهية دليل على العلم والخبرة العليم الخبير سبحانه وتعالى القدير العزيز جل في علاه لذلك قال وهو العزيز الحكيم نعم قال رحمه الله فقد بان ان المضيع مغرور على التقديرين تقدير تصديقه ويقينه وتقدير تكذيبي وشكي فان قلت كيف يجتمع التصديق الجازم الذي لا شك فيه بالميعاد والجنة والنار؟ لعلنا نقف على هذا السؤال ونجاوب عليه ان شاء الله في الخميس القادم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ان شاء الله غدا بعد المغرب بمحاضرة بعنوان تذكير الانام في فضل الصلاة والسلام على خير الانام صلى الله عليه وسلم ان شاء الله واياكم