هذا خبر عن الماضي الماضي الذي حصل من قومهم انهم اتخذوا من دون الله الهة يعني معه طبعا واما قوله ما يعبدون الا الله فاوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه من والاه وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا لكتاب كشف المعاني المتشابه من المثاني وكنا قد وقفنا على ما ذكره المصنف في سورة بني اسرائيل التي هي سورة الاسراء فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ غلام الطاهر الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى قال المؤلف رحمه الله تعالى سورة بني اسرائيل مسألة قوله تعالى واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها؟ ما فائدة الشرط والرد الجميل؟ مطلوب مطلقا ما فائدة الشر والرد الجميل مطلوب مطلقة جوابه ان المراد به الوعد بالعطاء عند رجاء حصول الخير لانه اطيب لنفس السائل ومسألة قوله تعالى ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وبعدها ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن وفي الكهف ولقد في هذا القرآن للناس. جوابه مع ما تقدم من تنويع الكلام للفصاحة والاعجاز ان الاولى وردت بعدما تقدم من الايات من الوصايا والعظات والتخويفات ولذلك قال يذكر اي اذ ذكروه فيعملوا به والثانية وردت بعد افعال واقوال من قوم مخصوصين. وان كادوا ليفتنونك وان كادوا ليستفزونك. قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن الاية. فناسب تقديم ذكر الناس وقيام الحجة عليهم بعجزهم عن الاتيان ولذلك جاء بعده وقالوا لن نؤمن لك واما اية الكهف فوردت بعد ذكر ابليس وعداوته وذم اتخاذه وذريته اولياءه. فناسب تقديم ذكر القرآن الدال على عداوة عداوته ولعنه مسألة قوله تعالى وشاركهم في الاموال والاولاد وذلك من ابليس معصية. وقد قال الله تعالى ان ان الله لا يأمر بالفحشاء جوابه انه تهديد لا امر طاعة. لقوله تعالى كلوا وتمتعوا. والمعنى شاركهم في الاثم لا في وقوله تعالى ثم لا تجدوا لكم وكيلا. ان يقوموا مقامكم في دفع ذلك عنكم. وقوله تعالى تبعا اي تبيعا في المطالبات مع لاهلاككم. وقوله تعالى ثم لا تجد لك علينا نصيرا. في دفع ذلك. وقوله تعالى ثم لا تجد لك به علينا وكيلا يرد عليك ما تذهب به. يرد عليك ما تذهب به المصنف رحمه الله بهذا ان يرد الاشكال. لماذا ختم الاية الاولى بوكيلة والتي بعدها بتبيعة والتي بعدها بنصيرة ثم بوكيلا فاراد ان يبين المناسبة في ختم الكلام بهذه الاخبار نعم مسألة قوله تعالى من كل مثل والمذكور بعض الامثال جوابه المراد من كل مثل محتاج اليه من امر الدنيا والدين او يكون عاما مخصوصا في قوله تعالى تدمر كل شيء مسألة بعض اجوبة المفسرين ان المقصود المراد بكل مثل محتاج اليه من امر الدنيا والدين وهذا الجواب هو الاقرب. هذا الجواب هو الاقرب وذلك لان هذا القرآن تصريفه وتفصيله في امر الدين وما يتعلق بالدين من امور الدنيا وليس المقصود كل شيء مطلقا على وجه المباحات مثلا اسماء الحيوانات واسماء النباتات ونحو ذلك نعم مسألة قوله تعالى وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشر رسولا وقال تعالى في الكهف الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا فحصل في اية سبحان غير ما حصل في اية الكهف جوابه ان اية سبحان اشارة الى المانع العادي هو اظرابهم ان ان بعث الله بشرا رسولا واية الكاف دلت على ان على المانع الحقيقي وهو ارادة الله سبحانه وتعالى وتقدير الاية الا ارادة الله هلاكهم لما سبق في علمه هذا جواب احد الاجوبة والاشد في نظر القاصر ان قوله تعالى وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشر رسولا المقصود هنا الناس بعضهم لان الالف واللام ليس للاستغراق وانما للعهد وفي الاية اللي بعدها الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا هذا قول الاخرين وحال الاخرين. اذا بعضهم آآ لا يقبلون الهدى لاجل ان الله ارسل الرسل من بني ادم وبعضهم لا يقبلون الهدى حتى يأتيهم العذاب وبعضهم لا يقبل الهدى حتى يكون على سنن ما سبق من اهلاك الله للمكذبين نعم مسألة قوله تعالى قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم. وفي العنكبوت قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا جوابه انه لما وصف انه لما وصف شهيدا بقوله تعالى يعلم ناسب تأخيره لتتبع الصفة لتتبع الصفة ولا يحول بينها بينهما حائل وليس هنا ولا في امثالها صفة للشهيد. فجاء على القياس في غير كفى بالله شهيدا كفى بالله وكيلا نعم مسألة قوله تعالى كلما خبت زدناهم سعيرا. ومعنى خبث سكنت وقال في الزخرف لا يفتر عنهم جوابه لا يلزم من سكون النار نقص العذاب بها اما لبقاء حرها او لعذابهم عند ذلك بالزمهرير ولا يفتر عنهم العذاب اما بحرها او زمهريرها نعم مسألة قوله تعالى اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر وفي ياسين والاحقاف بقادر جوابه ان قادر هنا خبر ان المثبتة فلم تدخله الباء. نعم. وفي وفي ياسين هو خبره ليس النافية فدخلت الباء في خبرها وفي الاحقاف لما اكد النفي بنفي ثاني وهو قوله تعالى ولم يحي بخلقهن ناسب دخول الباء بقادر نعم سورة الكهف مسألة قوله تعالى هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الهة وظاهر افرادهم لها بالعبادة دونه تعالى. وقال تعالى بعده وما يعبدون الا الله. فاستثنى الرب سبحانه من معبوداتهم جوابه ان ان اتخذوا للماضي وكانوا مفردين لهم مفردين لهم في العبادة ويعبدون للاستقبال وقد يعبدون الله تعالى في المستقبل وكذلك كان الواقع اصح الاستثناء ادبا وتحرزا كلمة هؤلاء قوم اتخذوا ما يعبدون الا الله بهذا في المضارع في المستقبل فيحتمل انهم يعبدون كما حصل وكما هو الواقع. نعم مسألة قوله تعالى ثلاثة رابع كلبهم وخمسة سادسهم كلبهم وقال وثامنهم كلبهم بزيادة الوقت جوابهم من وجهين الاول ان الواوا عاطفة على فعل مقدر معناه صدقوا وثامنهم كلبهم الثاني الجواب في المسألة السابقة هناك جواب اخر ذكره بعض المفسرين وهي ان قوله تعالى هؤلاء قوم اتخذوا من دونه اله ان هذا خبر عن قوم اصحاب الكهف وقوله واذا اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله ان كلمة وما يعبدون الا الله خبر من الله عن اصحاب الكهف جملة معترضة يعني اصل الكلام واذ اعتزلتموهم فؤوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمتي ويهيئ لكم من امركم مرفقا فجملة وما يعبدون الا الله هذا جملة الحالية لبيان صفة هؤلاء المعتزلين وهو من كلام الله وليس من كلام اصحاب الكهف. نعم مسألة قوله تعالى ثلاثة رابعهم كلبهم وخمسة سادسهم كلبهم وقال وثامنهم كلبهم بزيادة الواو جوابه من وجهه. الاول ان الواو عاطفة على فعل مقدر معناه صدقوا وثامنهم كلبهم الثاني ان كل واحد من القولين المتقدمين بعده قول اخر في معناه. فكان الكلام لم ينقض. وثاني والثاني غاية ما قيل وليس بعده قول اخر فناسب ذلك مجيء الواو العاطفة المشعر بانقضاء الكلام الاول والعطف عليه وما يقال ها هنا انه من واو الثمانية فكلام فيه نظر يعني قول المصنف فيه نظر اه لا ارى هذا الوجه لان واو ثمانية معروف في القرآن الكريم فان القرآن الكريم جاء مطردا لانه اذا تعدد ذكر الصفات ففي الصفة الثامنة يأتي الواو مثلا لو اخذنا مثال على هذا الثاني عشر اه الاية الثانية عشر بعد المئة من سورة التوبة التائبون هذا رقم واحد العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف فلما جاء الوصف الثامن قال والناهون عن المنكر اتى بالواو التي يسميه بعض العلماء بالواو وهكذا في سورة التحريم مثلا عسى ربي ان طلقكن يبدلها ازواجا خيرا منكن مسلمات المؤمنات القانتات تائبات عابدات سايحات ثيبات فلما جاء الوصف الثامن قال وابكارا فيكون هذا من ذاك لان ثمانية تذكر بالواو كما هو معروف بواو ثمانية نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى يحلون فيها من اساور من ذهب وكذلك في الزخرف. وقال تعالى فيها الاثر وحلوا اساور من فضة. جوابه من وجوه احدها ان الضمير للولدان في الانسان وفي الكهف والزخرف للعباد الثاني انهم يحلون بها بهما فجمع قال الثاني انهم يحلون بهما فجمع لاهل الجنة التحلي بالذهب والفضة الثالث ان الامزجة مختلفة في ذلك في الدنيا. فمنهم من يؤثر الذهب ومنهم من يؤثر الفضة عوملوا في الجنة بمقتضى ميلهم في الدنيا ووجه اخر ان آآ الذين ذكر الله عنهم التحلي بالذهب هم اهل الجنان العالية والذين ذكر الله عنهم التحلي بالفظة هم الجنتين اللتين دون الاوليين، فان الجنان اربعة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم جنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وجنتان من فضة انيتهما وما فيهما. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ولئن رددت الى ربي وفيها ميم السجدة ولئن رجعت الى ربي جوابه بعد تنويع الخطاب ان في لفظ الرد من الكراهية للنفوس ما ليس في لفظ الرجوع فلما كان اية صاحب الكهف وصف جنتي وصف جنته بغاية المراد الجنان كانت مفارقته لها اشد من النفس اشد على النفس من مفارقة صاحب حميم السجدة لما كانت فيه لانه لم يبالغ في وصف ما كان فيه كما بالغ صاحب اية الكهف فناسب ذلك لفظ الرد هنا ولفظ الرجوع ثم نعم مسألة قوله تعالى وعرضوا على ربك صفا لقد جئت اعرض على ربك صفا وقال في القمر كأنهم جراد منتشر جوابه الاول عند السؤال والثاني عند خروجهم من القبور وحشرهم الى القيامة يعني الناس الناس اول ما يخرجون من القبور يخرجون كانهم جراد منتشر كالفراش المبثوث. ثم بعد ذلك يصنفون واذا النفوس زوجت فاذا صنفوا صار كل صنف مع صنفه اه طلاب العلم مع طلاب العلم المصلين مع المصلين والصائمين مع الصائمين والمنافقين مع المنافقين الطبالين مع الطبالين وهكذا ثم بعد ذلك يصفون صفوفا اذا هذه احوال متعددة لتعدد ساعات القيامة. نعم مسألة قوله تعالى فاعرض عنها ونسي ما قدمت يده قال في السجدة ثم اعرض عنها هنا بالفاء وثم وثم بثم. جوابه الاعراض اما مصادمة مصادمة ورد بالصدر من غير مهلة واما ان يكون عن مهلة وروية. فلما تقدم في الكهف ويجادل الذين كفروا بالباطل الاية. ناسب ذلك الفاء المؤذن بالتعقيد بالاعراض منهم عند مجادلتهم الحق ولم يتقدم مثل ذلك في السجدة بل قال واما الذين فسقوا اي استمروا على فسقهم فناسب ذلك ثم مؤذنة بالتراخي ونعم مسألة قوله تعالى نسي فوتهما والناسي فتاة بدليل فاني نسيت الحوت. وقوله اتنا غدانا جوابه ان النسيان بمعنى الشر. فمن موسى عليه السلام ترك التفقد ومن فتاة الذهول عنه او النسيان منهما في مجمع ومن فتاة لما جاوزا ذلك مسألة قوله تعالى لقد جئت شيئا امرا وبعده شيئا يذكرا. ما معناهما؟ جوابه ان الامر ما يخشى منه والنكر ما تنكره العقول والشرائع والسفينة لم تغرق وانما عابها وخشي منه وقتل وقتل الغلام اعداما وقتل الغلام اعداما له بالكلية. فناسب كل لفظ مكانه نعم مسألة قوله تعالى الم اقل انك وقال الم اقل لك جوابه ان الخضر قصد بالاولى تذكير موسى عليهما عليهما السلام بما شرط عليه فخاطبه بلطف وادب معه وفي الثانية كرر موسى الانكار عليه وشدد الخضر عليه واكد القول بقوله لك لان الكاف لان كاف خطابي ابلغ في التنبيه الذي قلناه ان كاف الخطاب ابلغ في التنبيه كما سبق ان مر معنا في ارأيتم قلنا جاء في موضعين ارأيت ارأيتكم فذكرك في الخطاب مع ظمير الجمع ميم ابلغ في التنبيه. نعم تمثل قوله تعالى بمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها. قال بعده فاردنا. قال في الثالثة فاراد ربك جوابه ان هذا حسن احسن الي ان هذا حسن ادب من من الخضر مع الله تعالى اما في الاول فانه لما كان عيبا نسبه الى نفسه واما الثاني فلما كان يتضمن العيب ظاهرا وسلامة الابوين من الكفر ودوام ايمانهما باطلا قال اردنا كأنه قال اردت انا القتل واراد الله سلامتهما من وابدالهما خيرا منه. واما الثالث فكان خيرا محضا ليس فيه ما ينكر لا عقلا ولا شرعا نسبه الى الله وحده فقال فاراد ربك هذا جواب شديد في حسن الادب في الخطاب عن الله عز وجل ومع الله تعالى. لكن الجواب الثاني انه ان القتلى يتضمن امرين. الاول مباشرة اه القتل وهو انما كان من الخضر والثاني وجود السبب والنتيجة لان الله هو المحي المميت فلذلك قال اردنا الخضر بالمباشرة السبب والقتل والله عز وجل بايجاده الاماتة وخلقه فناسب ان يقول اردنا اما الخير المحض فنسبه الى الله اراد ربك واما الشر الظاهر فنسبه الى نفسه ولانه لا يدري حينما خرق السفينة هل يحصل النجاة للسفينة او لا؟ ولذلك قال اردت ان اعيبها نعم. قال رحمه الله مثى قوله تعالى سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. ثم قال ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا وقال في قصة ذي القرنين فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا جوابه انه تقدم اولا ما لم تستطع فخفف الثاني لدلالة الاول عليه وفي قصة ذي القرنين ان تعلق وتعلي بالمفعول المفرد اخف من تعلقه بالمركب وان يظهروه مفعول مركب فناسب التخفيف ونقبى مفعول مفرد فكمل فكمل لفظ الفعل معه لعدم المقتضى للتخفيف الجواب الذي ذكره المصنف رحمه الله جواب لغوي مسدد لكن من حيث المعنى الاظهر والله اعلم ان آآ الخضر قال لموسى سانبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. فاتى بزيادة التاء للدلالة على عدم صبره. وانه متشوق الى معرفة هذه التأويلات. فلما اوله فحين اذ ذهب تشوقه. فناسب ان يقول ذلك تأويل ما لم تصدر عليه صبرا فصار الامر هينا بعد العلم به واما في قصة ذي القرنين فان يأجوج ومأجوج اولا ظنوا ان آآ دك هذا الردم سهل او ان الظهور عليه والاعتلاء عليه امر ميسور. فارادوا الاعتلاء عليه. فقال الله فما اسطاعوا ان يظهروا فلما لم يقدروا على الاعتلاء على آآ سد ذي القرنين حينئذ تعمدوا حينئذ عمدوا بكل قوتهم وجهدهم الى نقب هذا الردم وهذا البناء. لذلك قال وما استطاعوا له نكرا. اي طلبوا بكل ما يقدرون ان ينقبوه فلن يقدروه. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى وجدها تغرب في عين حمية ظاهره انه مكان معين لغروبها. وقال تعالى رب المشرقين ورب المغربين. الاية رب المشارق وهو المعروف بالشارع وهو المعروف للشمس جوابه انه معين بالنسبة الى ذلك المكان وذلك الزمان. لا بالنسبة الى سائر الازمنة والاخطار اتقول غابت في البحر وانما هي في السماء وانما هو بالنسبة الى نظره. مسألة قوله تعالى يعني ما ذكره المصنف جواب عن الاول وجدها تغرب في عين حمية هذا في احد مشارق الشمس. هذا في احد مشارق الشمس. يعني في يوم معين وهذا اليوم المعين الشمس تغرب في عين حمياء. اي يوم هذا الله اعلم. اما رب المشرقين ورب المغربين فجمهور المفسرين ان المراد بالمشنقين والمغربين مشرق آآ الشمس في آآ الشتاء والصيف ومغرب الشمس في الشتاء والصيف. واما رب المشارق وذلك لان للشمس كل يوم مطلع خاص في درجة معينة يعرفها اهل الهيئة والفلك نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى واتخذوا اياتي ورسلي هزوا وفيما قبله من هذه السورة واتخذوا ايات وما انذروا هزوا. جوابه ان الاية الاولى تقدمها وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وقوله تعالى مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل. فناسب ذلك اانذر والاية الثانية تقدمها قصة موسى والخضر وذي القرنين وسؤال اليهود ذلك فناسب رسلي جواب اخر ان المراد تنويع كفر الكفار لانه اما بالرسل كقولهم ساحر كاهن او بما جاءوا به كقولهم سحر مخترى وما سمعنا بهذا وشبه ذلك سورة مريم مسألة قوله تعالى قال ربي انا يكون لي غلام ما وجه ذلك؟ ما وجه قوله ذلك مع انه قال ربي هب لي من لدنك وليا. فسؤاله مؤذن بامكانه عنده وقوله انى يكون لي مؤذن باحالته عادة جوابه انه كان بين سؤاله وبشارته بالولد اه اربعين سنة يعني كان يدعو الله عز وجل اعني زكريا عليه السلام اربعين سنة ان الله يرزقه الولد فنسي من طول ما كان السؤال بعيدا. ولذلك قال انى يكون لي ولد؟ وهذه القصة تعني ذكر المدة بين الدعاء وبين الاجابة لو ثبتت ففيها دلالة على ان الانسان يجب عليه الا يستعجل الدعاء وان يعلم ان الله يجيب ولو بعد امد بعيد. الذي يظهر لي والله اعلم ان هذا الجواب فيه نظر كيف ذلك لان زكريا عليه السلام هنا قال آآ ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك ربي شقيا واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا. فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من ال يعقوب هنا لم لا يلزم انه قال هب لي من لدنك وليا يعني ابن يمكن ان يكون الولي اخا له قريبا له فلما بشر بان الولي من ذريته وهو يحيى حينئذ استغرب. هذا احد الاجوبة. فان قال قائل ففي ال عمران قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى. هناك ايضا استغرق قال ربي انا يكون لي غلام؟ وقد فالاستغراب يتوجه الى كيفية اي كيف يكون لي غلام وولد وانا قد بلغت هذا السن وحينئذ نبه على ان الله خلقه من لا شيء وهو قادر ان يجعل له ابنا ولو كان كبير السن والله اعلم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى في يحيى عليه السلام ولم يكن جبارا عصيا. وسلام عليه وفيه عليه السلام ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليه. جوابه ان الاول اخبار من الله تعالى ببركته وسلامته فانه عليه. والثاني اخبار عيسى عليه السلام عن نفسه. فناسب عدم التزكية لنفسه بنسه المعصية ادبا مع الله تعالى وقال شقيا اي بعقوق امي او بعيدا من الخير. فقوله والسلام معرفا اي السلام المتقدم على يحيى علي ايضا. نعم. مسألة قوله تعالى قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وقد تقدم قول الملك الملكي احسن الله اليكم. وقد تقدم قول الملك لاهب لك غلاما ذكيا. ولنجعله اية للناس كيف ذلك بعد علمي هذه جوابه لم تقله كراهة له. بل لما يحصل لها من الخجل عند قومها بخروج ذلك عن العادة والوقوع فيها مسألة قوله تعالى فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم وقال في الزخرف فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم جوابه ان اية مريم تقدمها وصف الكفار باتخاذ الولد وهو كفر صريح. فناسب وصفهم بالكفر. ولم يرد مثل ذلك في الزخوف بل قال فاختلف الاحزاب ووصفهم بالظلم لاختلافهم مسألة قوله تعالى انه كان صديقا نبيا في ابراهيم وادريس وفي موسى ورسولا نبيا وفي اسماعيل صادق الوعد ما وجه تخصيص كل منهم بما وصف به؟ وكل منهم كذلك جوابه اما ابراهيم عليه السلام فلعل المبالغة في صدقه لنفي ما توهم منه في الثلاثة التي ورى بها وهي اني شكيم ولسارة هي اختي وفعله كبيرهم واما موسى عليه السلام فلانه اخلص نفسه لله في منابذة فرعون مع ملكه وجبروته وفي غير ذلك واما اسماعيل عليه السلام فلصدق قوله ستجدني ان شاء الله من الصابرين. ووفى بوعده فصدق وفي قوله وقيل انه وعد انسانا الى مكان فوفى له وانتظره مدة هذه الاجوبة الشديدة ان كل نبي من هؤلاء الانبياء ذكر الله لهم وصفا اه اه الصق بهم من الاوصاف الاخرى ولكن ما ذكره في موسى آآ جوابه فيه نظر. والصواب ان الله لما قال عن موسى ورسولا نبيا لان موسى عليه السلام كان رسولا الى فرعون ونبيا الى بني اسرائيل. فبنو اسرائيل كانوا كان فيهم التوحيد فهو نبي اليهم. واما فرعون وقومه كانوا مشركين فهو رسول اليهم. نعم مثل قوله تعالى ان يمسك عذاب من الرحمن ومناسبة مس العذاب الجبار المنتقم وما فائدة تكرار ذكر الرحمن في هذه السورة اكثر من غيرها؟ جوابه اما قوله تعالى عذاب من الرحمن ففيه تعظيم امر الكفر الذي كان عليه ابوه. لان من من عظمت رحمته وعمت لا يعذب الا على امر عظيم في القبح فنبه على عظم ما عليه ابوه من الكفر ورجاء قبول توبته من الرحمن. واما تكرار لفظ الرحمن في هذه فقد يجاب فقد يجاب بانه لما افتتح اول السورة بقوله تعالى ذكر رحمة ربك عبدا زكريا بتكرار لغز الرحمن الذي هو بصيغة المبالغة على عظم رحمته وعمومها. وان ذلك ليس خاصا انبيائه واوليائه وخواصه هذه السورة افتتحها الله عز وجل بذكر الرحمة من حيث الخصوص ذكر رحمة ربك عبده زكريا وختمها بذكر الود وهو اخص انواع الرحمة لعموم المؤمنين فناسب ايراد ذكر الرحمن في ايات سورة مريم كثيرا. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. نسأل الله ان نكون منهم قال رحمه الله مثل قوله تعالى وان منكم الا واردها. وقد قال تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى. اولئك عنها مبعدون. لا اسمعون حسيسها. جوابه ان ورود المؤمنين الجواز على الصراط والكفار والعصاة يدخلونها او ان الخطاب لمن تقدم ذكر في قوله ايهم اشد على الرحمن عسيا الى قوله صليا الجواب اه الاوظح وان منكم الا واردها اي وارد آآ الصراط المضروب على جهنم وقوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون فلا تمسهم النار وان مروا على الصراط المضروب على النار وانما يسقط في النار من كان كافرا او منافقا او من الفساق من شاء الله عز وجل منهم ان يسقطوا نعم سورة طه مثل قوله تعالى تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى وفي غيره من المواضع خلق السماوات والارض فبدأ بالسماوات. جوابه اما اولا فلموافقة رؤوس الاية فلموافقة رؤوس الاية. ولانه الواقع لانه خلق لان خلق الارض قبل السماء وايضا لما ذكر ان انزال القرآن تذكرة لمن يخشى وهم سكان الارض ناسب ذلك البذاءة بالارض التي انزل القرآن تذكرة لاهلها واما البداءة بالسماوات فالاشارة فيها وعظمها مسألة قوله تعالى اكاد اخفيها. وقال تعالى انما علمها عند ربي. وظاهر قوله تعالى اتية اكاد انه اظهرها وقوله تعالى انما علمها عند ربي اخفاء لها. جوابه ان معناه اكاد لشدة باخفاء وقتها ان اخفي علمها ووقوعها عن الخلق وهذا قد اظهره للخلق بقوله ان الساعة اتية. دليل على ان المراد اكاد اكفي اتيانه وقوله انما علمها عند ربي. اي حقيقة وقتها بعينه لان ذلك مما اختص الله تعالى به اكاد اخفيها اي علاماتها فهي لا تظهر آآ الا فجاءة واما علمها عند الله اي على التحديد متى وقت الساعة فلا تعارض بين اخفاء الساعة وبين علم علم الله عز وجل بها. نعم مسألة قوله تعالى واما ان نكون اول من القى قال بل القوه والسحر حرام فكيف امرهم به مع عصمته جوابه انه لما كان القاؤهم سببا لظهور معجزته وصدقي وصدقي دعوة نبوته صار حسنا بهذا الاعتبار. وخرج من كونه قبيحا هذا الجواب على طريقة الاشاعرة الاشاعرة يزعمون ان القبيح ينقلب حسنا اذا كان بامر من الشارع فمثلا عياذا بالله لو ان الشارع امر بالكذب لكان الكذب حسن لو ان الشارع امر بالعقوق لكان العقوق حسنة وهذا كلام مخالف مصادم لعقيدة السلف من الصحابة والتابعين والقبيح يبقى قبيحا والحسن يبقى حسنا حتى لما امر الله لما اذن الله عز وجل بان يقول الانسان المضطر الكفر لا يقال ان قوله الكفر ها هنا قبيح الا على قول لا يقال ان قوله الكفر ها هنا حسن الا على القول الاشاعرة واما قول اهل السنة فانهم يقولون ان هذا القول ها هنا قبيح لكن اذن الشارع فيه برفع الاثم كذلك اكل الميتة فالميتة قبيحة حتى ان اضطر الانسان اليها لكنه ان اكل منها ليس معنى ذلك ان الميتة ليست بقبيحة ولكن رفع الاثم عنه حين الاضطرار. فلابد من التفريق بين ما يقوله الاشاعرة وبينما يقوله اهل السنة ولذلك نقول ان قول موسى عليه السلام القوا هنا لما قال اما ان نكون اول قال بل القوا وفي اية اخرى كثيرا انه قال اما قالوا يا موسى اما ان تلقي واما ان يكون اول من القى. قال بل القوا اليس هذا بل القوا امر لهم بل هو ايذان لهم ببدء المباراة والمجاراة حتى يكون ابلغ هذا ليس ايذاما بالسحر وانما هو اذان بما يريدون ان يقولوه ويفعلوه. سواء كان هذا سحرا او دجلا السحر سحر ولذلك الله سبحانه وتعالى وصفه بالسحر وصف بانه لا يفلح الساحر حيث اتى ففعلهم قبيح في كل حال وامر الله عز وامر موسى عليه السلام لهم لا يسيرون فعلهم حسنا ولا يكون بالنسبة لموسى عليه السلام امره اياهم حسنة وانما امره خبر بانهم وليس معناه ان يفعلوا السحر ويجاروا الحق نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى واضل فرعون قومه وما هدى فما فائدة قوله وما هدى؟ وهو معلوم من قوله واضلت فرعون قومه ثوابه التصريح بكذبه بقوله وما اهديكم الا سبيل الرشاد والتهكم به مسألة قوله تعالى لمن تاب وامن وعمل في الجواب في جواب ايضا عن الاشكال الاول واظل فرعون قوما وما هدى ان ايران وما هدى مع اضل اتموا في المعنى كيف لانه لو قال واضل فرعون قومه وسكت لربما ظن ظان او توهم سامع بانه اضل فرعون قومه ربما انه بعد بعد الاظلال منه حصل الهداية فلما قال وما هدى انتفى هذا التوهم الذي ربما يتوهمه متوهم نعم مسألة قوله تعالى لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فالاجتداء هنا مؤخر عن الايمان والعمل الصالح. وفي الاية الاخرى مقدم عليها. جوابه ان المراد بقوله ثم اهتدى ادام على هدايته كقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم اي ثبتنا عليه وادمنا نعم مسألة قوله تعالى ونحشره يوم القيامة اعمى. وقال اقرأ كتابك وقال ورأى المجرمون اه ظاهره يدل على الانكار جوابه ان القيامة مواطن. ففي بعضها يكون عمى وفي بعضها ابصارا ويختلف ذلك باختلاف اهل الحشر فيه والله اعلم مع يقيننا بان اهل النار اذا دخلوا النار بعد ما يدخلون ويمر عليهم مدة من الزمن يصبحون كلهم اه اه يصابون بالعمى بامر الله عز وجل بل وبالبكم وبالصمم. وهذا اشد تعذيبا على اهل النار. نعم. سورة الانبياء عليهم السلام. مسألة قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من رب محدث. وقال في الشعراء من ذكر من الرحمن قرابه لما تقدم هنا اقترب للناس حسابهم وذكر اعراضهم وغفلتهم وهو وعيد وتخويف فناسب ذكر الرب المالك يوم القيامة المتولي ذلك الحساب وفي الشعيرات تقدم ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية لكن لم يفعل ذلك لعموم رحمته للمؤمنين والكافرين لم يشأ ذلك. ويقوى ذلك تكرير قوله تعالى في السورة وان ربك لهو العزيز الرحيم نعم مسألة قوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا ثم قال تعالى كل في فلك والسقف المستوي والفلك هو المستدير جوابه ان السقف لا يلزم منه الاستواء بل يقال لكل بناء عال على هواء سقف سواء كان مستويا او مستديرا بقولهم سقف الخباء وان كان مستديرا و اه باتفاق وباجماع السلف والخلف كما نقل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الارض فلك وان لا آآ الشمس فلك وان القمر فلك وان السماوات اخلاق فهي كلها مستديرة وفوق هذه الافلاك القبة العظيمة التي هي العرش. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد وقال في ادريس وعيسى عليهما السلام انه رفعهما اليه فهما حيان باقيان وهم من البشر جوابه ان المراد من الخلد في الدنيا التي هي عالم الخلاء المعهود عندهم وادريس وعيسى عليهما السلام في عالم اخر غير المعهود عندهم نعم مسألة يرد على هذا وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد اه يرد عليه ايضا قول من قال طيب الدجال كيف يكون حيا الى الان نقول هو حي لكن هل وجوده حيا الى الان يعني خلوده في الدنيا الجواب لا لان الدنيا ليست بدار الخلود دار الخلود في الاخرة فلو ان الانسان عاش في الدنيا ليس الف سنة ولا عشرة الاف سنة ولا مئة الف سنة بل لو عاش اه منذ ان ولد وحتى قيام الساعة لا يسمى مخلدة لانه سيخلف وانما المخلدون هم الذين يكونون في دار الخلد في الجنان. نسأل الله لنا ولكم الفردوس الاعلى. نعم مسألة قوله تعالى ولا يسمع الصم الدعاء ذا ما ينذر. وفي النمل والروم ولا تسمع ولا ولا تسمع الصم دعاء اذا ولوا مدبرين هذا طبعا بقراءة مم والصم كاف فما فائدة لو مدبرين؟ والصم كاف فما فائدة؟ واللو مدبرين نعم جوابه ان اية الانبياء نسب فيها السماع اليهم فلم يحتج الى توكيد ومبالغة فيه ولذلك قال اذا ما ينذرون اي يتشاغلون عن سماعه فهم كالصم الذين لا يسمعون في اية الروم والنمل نسب الاسماع الى النبي صلى الله عليه وسلم فبالغ في عدم القدرة على اسماعهم بقوله تعالى واللوم مدبرين لان المولي عن المتكلم اجدر بعدم القدرة على اسماعه من الماكث عنده. ولذلك شبههم بالمولي وفيه بصدر عذر النبي صلى الله عليه وسلم مسألة قوله تعالى وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين قال تعالى في الصافات فجعلناهم الاسفلين انهم ارادوا كيده باحراقه فجاء فنجاه الله تعالى واهلكهم وكسر اصنامهم فخسروا والاخرة وفي الصافات قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه اي من فوق البناء في الجحيم فناسب ذكر الاسفلين لقصدهم علو في القائه في النار والله اعلم نعم. مسألة قوله تعالى ولسليمان ريح عاصفة تجري بامره. وقال في سورة صاد تجري بامره رخاء صفة الشديدة والرخاء آآ الرخوة جوابه انها كانت رخوة طيبة في نفسها عاصفة عاصفة في مرورها كما قال تعالى غدوها شهر ورواحها شهر او ان ذلك كان باعتبار حالين على حسب ما يراها سليمان عليه السلام يعني الريح التي كانت تحت امرة سليمان عليه السلام بالنسبة له ولجنوده رخاء اه سهل لين منطاع لسليمان عليه السلام يحمله حيث شاء وهو عاصفة في سرعتها. فلا تعارض بين الوصفين مسألة قوله تعالى فنفخنا فيها من روحنا في التحريم فنفخنا فيه من روحنا. جوابه ان لفظ التفكير عند العرب اخف من التأنيث وها هنا لم يتكرر لفظ التأنيث كتكريره في التحريم وجاء فيها مؤنثا وفي التحريم ذكر لفظ التأنيث بقوله تعالى ومريم وابنة واحصنت وفرجها فناسب التذكير تخفيفا من زيادة التي تكرر التأنيث هذا جواب ذكره المصنف والذي يظهر لي والله اعلم ان قوله في سورة الانبياء فنفخنا فيها بالتأنيث اه حتى يفهم ان المقصود في مريم عليها السلام واما في قوله في سورة التحريم فنفخنا فيه اي في آآ آآ الفرج اي في فرج مريم. فجبريل عليه السلام نفث في درعها حتى نزل النفس الى فرجها واستقر في رحمها نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى وانا ربكم فاعبدوني وتقطعوا. وفي المؤمنين فاتقوني فتقطعوا جوابه اما قوله فاعبدون لانه خطاب النساء للخلق فناسب امرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق وقوله فاتقون خطاب للرسل فناسب الامر بالتقوى ويؤيده يا ايها الناس اعبدوا ربكم. ويا ايها النبي اتق الله. واما الواو والفاء فلان ما قبل الواو لا يتعلق بما بعدها. وما قبل الفاء متعلق به ما بعدها لان ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعه فكأنه قيل بلغهم بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا ولذلك قيل هنا كل الينا راجعون. وبالمؤمنين كل حزب بما لديهم اي من الخلاف بينهم فرحون نعم مسألة قوله تعالى وهم فيها لا يسمعون وقال تعالى واذ يتحاجون في النار. قال تعالى قالوا وهم فيها يختصمون الى غير ذلك مما يدل على سماعهم جوابه لعل ذلك باعتبار حالين فحال السماع والمحاجة والمخاصمة قبل اليأس من الخلاص من النار وحال اليأس لا يسمع لما لما روى انهم يجعلون فيما روي احسن الله اليك. لما روي انهم يجعلون في ثوابيت من نار ويسد عليهم ابوابها فحينئذ لا يسمعون اه جاءت روايات عدة ذكرها ابو الشيخ الاصبهاني وغيره وذكرها ابن ابي الدنيا في التخويف من النار ان اهل النار في اخر الامر لا يسمعون ولا يرون ولا يقدرون على الكلام نعم يعني وان لم يرد فيه شيء لكنه ظاهر من شدة العذاب في النار كيف يقدر القوى الطبيعية في الانسان على الرؤية والبصر محترق وكيف يقدر السمع على السماع والاذن قد احترق وكيف يقدر اللسان على الكلام وقد احترق نعم قال رحمه الله سورة الحج مسألة قوله تعالى ويوم ترونها تذهل كل مرضعة ثم قال وترى الناس سكارى الاية جوابه ان الزلزلة عامة في وقت واحد يدركها الكل ادراكا واحدة فقال ترونها. ورؤية السكارى مختصة بكل انسان بنفسه. فيراهم هذا في وقت وهذا في وقت فقال وترى ايها الرائي يعني في الاول قال يوم ترونها بالجمع ثم في الثانية قال وترى الناس سكارى بالافراط. نعم مسألة قوله تعالى تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها ان كان المراد بالزلزلة نفس البعث والساعة فلا حمل حينئذ ولا رظى. وان كان غير الساعة فما هو جوابه اختلف في ذلك فقيل هو رجفة عظيمة عند نفخة الصعب. وقيل عند طلوع الشمس من مغربها وهذا جواب ظاهر. وقيل هو نفس قيام الساعة والمراد التمثيل بان الحال كذلك لو كان حمل او ارظاع الصواب ان الاية على ظاهرها يوم ترونها اي وقت قيام الساعة. فالناس موجودين. الكفار شرار الخلق موجودين في الارض ومنهم الحامل ومنهم المرضع هذا كله موجود فاذا رأوا السماء تتساقط والجبال صارت كالعهن المنفوش والبحار سجرت حينئذ تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها على ظاهرها نعم مسألة قوله تعالى وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. جوابه انهم سكارى من الدهش لتلك اهوال وما هم بسكارى من الشراب يقول ابن القيم الشكر شكرا سكر العقول بسبب المشروب والشكر البصائر بسبب الاهوال نعم مسألة قوله تعالى يسجد له من في السماوات ومن في الارض. ثم قال وكثير من الناس وقد دخلوا في من في الارض جوابه ان السجود المذكور اولا سجود الخضوع والانقياد لامره وتصرفه. وهو من الناس سجود العبادة المعهودة. المعهود اذا السجود سجودان. سجود آآ العبودية العامة وهي الطاعة والذل العام وسجود العبودية الخاصة وهي الطاعة الشرعية الاول في الطاعة الكونية والقدرية فلا احد يختار اباه وامه مثلا تاريخ ميلاده مثلا او من يكون ابنه مثلا ولكن آآ بالنسبة للطاعة كل انسان عنده الارادة والاختيار. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها. وفي السجدة ان يخرجوا منها اعيدوا فيها جوابه لما تقدم تفاصيل انواع العذاب ناسب قوله من غم اي من الغموم المذكورة وهي وهي تابعة اهل النار وصب الحمي في رؤوسهم الى اخره. ولم يذكر في السجدة سوى ولم يذكر في السجدة سوى مأواهم النار. فناسب سقوطه من غني واقتصر على منها. ولذلك وصف انواع وصف انواع نعيم الجنة لمقابل قال ولذلك وصف انواع نعيم الجنة لمقابلة ذكر انواع عذاب النار واقتصر في السجدة فيه كما اقتصر فيها على مقابله في القرآن باب عظيم من ابواب البلاغة ينبغي ان ننتبه لها مقابلة الترغيب بالترهيب مقابلة ذكر اوصاف الخير باوصاف الشر مقابلة ذكر عذاب الكفار والنجاة المؤمنين مقابل مقابلة الخالق بالمخلوق. افمن يخلق كمن لا يخلق اه وهكذا فهذا باب عظيم من ابواب البلاغة القرآنية نعم مسألة قوله تعالى ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله وقال في اخر السورة لكل امة جعلنا منسكا بغير واو جوابه ان الاولى تقدما ما هو من جنسها وهو ذكر الحج والمناسك فحسن فيه العطف عليه. بخلاف الثانية فان لم يتقدما ما يناسبها فجاءت ابتدائية فانه لم يتقدما ما يناسبها فجاءت ابتدائية وبيان ذلك قوله تعالى يشهد منافع لهم ويذكروا اسم الله. الاية ثم قال كل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله الاية مثل قوله تعالى ولينصرن الله من ينصره وقال تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها الاية قال تعالى الذين قتلوا في سبيل الله واشبه ذلك كوقعة في احد حنين وبئر معونة. جوابه ان ناصر دين الله منصور باحدى الحسنيين او انه النصر في العاقبة او هو عام مخصوص في غيره من العمومات المخصوصة والله اعلم الله من ينصره هذا عام وعلى ظاهره بلا تخصيص فمن نصر الله عز وجل فان الله ينصره في الدنيا والاخرة واما اصابة آآ المسلم المصايب الدنيوية فهذا امر مكتوب وهذا لا يخالف نصر الله له نعم مسألة قوله تعالى فكأي من قرية اهلكناها بالفعل وقال تعالى اهلكناها ثم قال وكاين من قرية امليت لها بالواو وقال امليت لها؟ جوابه ان الفاء الاولى بدل من قوله تعالى فكيف كان نكير؟ فهو كالتفسير للنكرة والواو في الثانية عطف على الجمل قبلها نعم ولما قال قبل الاولى فامليت للكافرين ثم اغنى ذكر الاملاء فيما بعد. ولان آآ الاهلاك انما هو كان بعد الاملاء المذكور ولما تقدم في الثانية يستأجرونك ناسب امليت لها اي لم اعجل عليهم عند استعجالهم العذاب ما السلام قوله تعالى لهم مغفرة ورزق كريم وقال تعالى بعده في جنات النعيم وكلاهما للذين امنوا وعملوا الصالحات. جوابه لما تقدم ذكر الانذار في الاولى وهو في الدنيا ذكر جزاء اجابته في الدنيا وهي مغفرة ورزق كريم ولما تقدم في الثانية ذكر العقاب بقوله تعالى عذاب يوم عقيم. وهو يوم القيامة ناسب ذلك في جنات النعيم اي يوم القيامة مسألة قوله تعالى وان ما يدعون من دونه هو الباطل وفي لقمان بحذفه هو جوابه ان اية الحج تقدم جمل عدة مؤكدات مؤكدات باللام والنون والهاء والواو. فناسب توكيد هذه الجملة كاخواتها سبعا لهن ولم يتقدم في لقمان مثل ذلك. ولذلك جاء في الحج بعدها وان الله لهو الغني الحميد وفي لقمان وان الله هو الغني اتنين الان لا نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح شكر الله للشيخ غلام على القراءة يا اخينا حمود الغياب في اعداد هذا اللقاء ولكم على الاجتماع وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته