وهكذا هذا يسمى تحريف معنوي. قال ولا تعطيل. التعطيل في اللغة مأخوذ من العطل. وهو الخلوق والفراغ. قال الله تعالى وبئر معطلة. يعني خالية من الماء وبئر معطلة. وتقول العرب امرأة الفعل لا انه شيء طرأ لم يكن له اصل فهو قديم النوع حادث الاحاد في رب الحدوث لم يرد منعه في الشرع. فقد قال الله عز وجل ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث. وقال ما يأتيك بسم الله عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا ايه احسنت الرد على الجميل كامل بيض الله وجهك احسنت بارك الله هذا جزاه الله خير اخونا وليد احضر التعليقات على الرد على الجهمية اه على شكل سي دي فاذا كان احد يريد ان يأخذه بشرط سماعه فليتفضل. لان العدد محدود تفضل من اراد لكن جزاكم الله خير بشرط سماعه ها تفضل حياكم الله يا اخي اهلا اهلا ومرحبا. حياك اهلا والله سم وعليكم السلام تفضل ابو بسام حياكم الله. سم احسن الله ايضا واصلا لمن بذله. سم تفضل ايه زين ايه ايه نبتدي علي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم انا نسألك ان توفق شيخنا وان تجزيه عنا خيرا وان تغفر له ولنا وللسامعين وللمسلمين قال شيخ الاسلام غفر الله له فصل ثم القول الشامل في جميع هذا الباب لم يوسف الله بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن والحديث. قال الامام احمد رضي الله عنه لا يوصل الله الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. لا يتجاوز القرآن والحديث. ومذهب السلف انهم يصفون الله بما وصف بنا نهديه نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. من غير تحريم ولا تعطيل ونعلم ان ونعلم ان الله به في ذلك حق ليس فيه زغز ولا عندك ونعلم او ويعلم. هم. ونعلم ان ما وصف الله به من ذلك حق لسبيل بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه. لا سيما اذا كان متكلم اعلم الخلق بما يقول. وافصح الخلق في بيان العلم. وانصح الخلق في البيان والتعريف. والدلالة والارشاد. حسبك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بعد ان قدم الشيخ رحمه الله تعالى بما سبق بيانه من ظهور مقالة التعطيل واستمدادها وبيان مفارقتها لمقالة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وظهور مقالة السلف ظهورا جليا بما صنفوه من المصنفات جمعوا فيه من الاثار والروايات شرع رحمه الله في تقرير هذه المسألة العظيمة المتعلقة بما ينبغي لله تعالى وما يمتنع عنه فقال رحمه الله ثم القول الشامل في جميع هذا الباب اراد بالباب باب العلم باسمائه وصفاته ان يوصف الله بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله. وبما وصفه به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن والحديث او لا يتجاوز القرآن والحديث. هكذا عين الشيخ رحمه الله المصدر الذي يوصف به الله عز وجل. وذلك انه عقلا لا لكائن من كان ان يصف شيئا من الاشياء الا باحدى ثلاث طرق اما برؤيته او برؤية مثيله او بخبر الصادق عنه. لا يمكنك ان تصف شيئا من الاشياء او عينا من الاعيان الا بان تراها بعينيك او ترى نظيرا لها او يخبرك يخبرك اه عدل ظابط عنها فاذا اردنا ان نطبق هذا فيما يتعلق بصفات الله عز وجل. فالباب الاول ممتنع. ذلك ان الله سبحانه وتعالى لم يره احد من البشر. حتى نبينا صلى الله عليه وسلم لم يره. فانه سئل رأيت ربه قال نور انا اراه. وقال في رواية اخرى رأيت نورا. وقالت عائشة رضي الله عنها من حدثك ان محمدا رأى ربه فقد اعظم على الله الفريا بل قد قالت لقد قلت قولا قفله شعر رأسي. لما سألها مسروق او مكحول هل رأى محمد ربه قالت لقد قلت قولا قفله شعر رأسي. من حدثك ان محمدا رأى ربه فقد اعظم على الله الفريا. اذا هذا الباب باب موصد. اما الباب الثاني فاشد امتناعا. لان الله ليس كمثله شيء. فيقاس عليه. بقي الباب الثالث وهو الخبر الصادق فهذا هو الباب المشرع الوحيد الذي يمكن ان نعرف به صفات ربنا. لذلك قال الشيخ يوصف الله بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله وبما وصفه به السابقون الاولون. والسابقون الاولون انما وصفوا الله تعالى بما وصفه به نبيهم صلى الله عليه وسلم. فاذا ورد شيء عن الصحابة الكرام في صفة الرحمن فلا يمكن ان يكون ذلك مما قالوه من تلقاء انفسهم. كقول ابن عباس رضي الله عنه في في الكرسي انه موضع القدمين. فمثل هذا لا يمكن الا ان يتلقى من النبي صلى الله عليه وسلم فيكون له اه اه خبر او حكم مرفوع. لهذا قال لا يتجاوز القرآن والحديث. فهما المصدران الوحيدان اللذان يمكن ان نعرف بهما ربنا سبحانه وبحمده. كذا قال الامام احمد لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث. وكان رحمه الله يقول في مجلس المعتصم يا امير المؤمنين ائتوني بشيء من كتاب الله او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول به. فينقطعون لا اه لذلك كان مذهب السلف كذلك ان يصفوا الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله. ثم ان الشيخ رحمه الله احترز من اربعة امور. قال من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا تمثيل هذه الاربعة محترازات يتقيها السلف. فالاولان احترازات في باب النفي والاخران محترزان في باب الاثبات. ذلك ان في باب النفي على المنزه لله سبحانه وتعالى ان يسلم من التحريف والتعطيل. وفي باب الاثبات على الواصل بسم الله سبحانه وتعالى ان يحذر من الوقوع في التكييف والتمثيل. لان طريقة السلف اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. وطريقة اهل التعطيل المبالغة في التنزيل في التنزيه حتى وقعوا في التعطيل. وطريقة اهل التمثيل او التشبيه المبالغة في الاثبات حتى وقعوا في التمثيل. فلا بد من معرفة هذه المصطلحات الاربعة لتتقى اما التحريف فمعناه في اللغة التغيير يحرفون الكلمة عن مواضعه يحرفون الكلمة من بعد مواضعه ان يغيرونه. وهذا التحريف ينقسم الى قسمين لفظي ومعنوي. قد يتعلق وبالالفاظ ورسمها رسم الكلمات. وقد يتعلق بالمعاني. فهو ينقسم الى لفظي ومعنوي. ثم اللفظي يمكن ان يكون له ثلاث صور اما بزيادة حرف او بزيادة كلمة او بتغيير الشكل مثاله بزيادة حرف كمن حرف استوى اذا استولى. وبزيادة كلمة كمن حرف فوجاء ربك وجاء امر ربك. ومثاله بتغيير الشكل كمن قرأ قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما قرأها وكلم الله موسى تكليما. ليجعل الله مكلما لا متكلما ليجعله منصوبا على المفعولية. وهو في الواقع مرفوع لكونه فاعلا. فكلم فعل ماضي الله فاعل مرفوع بالضمة لفظ الجلالة وموسى مفعولا به وتكليما مصدر مؤكد لعامله. هكذا هي وهكذا قرأت. لا لم تقرأ بغير هذا. ولما جاء بعض هؤلاء المعطلة الى ابي عمرو ابن علاء فطلب منه ان يقرأها له وكلم الله موسى تكليما ليطير بها في الافاق ويقول في قراءة كذا قال له فما تصنع يا ابن اللخناء في قول الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه هو ربه لا سبيل له لتغيير ذلك. فان المكلم حينئذ قطعا هو الله عز وجل. فهذا هو التحريف بناء نبي نبي التحريف اللفظي. اما التحريف المعنوي وهو الاعم والاكثر. فهو ان يأتي هؤلاء المعطلة الى الفاظ النصوص فيثبتونها. دون زيادة ولا نقصان. لكن يقولون ليس المراد بها ظاهرها. ليس المراد بها ظاهرها. المراد بها معنى يخالف الظاهر. ليس المقصود بكذا كذا وكذا. المقصود كذا وكذا. فيقولون المراد باستوى ليس على كما هو في لغة العرب. وانما استولى. ليس المراد بالوجه الوجه الحقيقي اللائق بجلاله وانما الثواب او الذات. ليس المراد باليد اليد الحقيقية اللائقة بجلاله وعظمته. بل المراد بها النعمة او القدرة قال اذا استغنت عن الحلي بجمالها وانشد الشاعر آآ بيتا يقول فيه لا تنكري عطلة الكريم من الغنى. فالسيل حرب للمكان العالي. يخاطب محبوبته او غيره لا تنكري عقل الكريم من الغنى. يعني خلو يد الرجل الكريم من المادة والمال. لماذا؟ فالسيل حرب للعالي اذا نزل السيل على الجبال سح يمينا وشمالا. ونحن نقول ايضا عطلة صيفية لخلوها من دراسة ونقول مثلا رجل عاطل اذا لم يكن عنده عمل فهو يدور حول معاني الخلو والفراغ هذا معناه في اللغة اما معناه في الاصطلاح فهو جحد او نفي او انكار اسماء الله تعالى كلها او بعضها. جهد او انكار او نفي بمعنى واحد. اسماء الله تعالى وصفاته كلها او بعضها. يعني بمعنى ان التعطيل ينقسم الى قسمين. تعطيل كلي وتعطيل جزئي هل معطلة الذين نفوا اسماء الله وصفاته اما ان يكونوا وقعوا في التعطيل الكلي ان يكونوا وقعوا في التعطيل الجزئي. وكلهم ينسحب عليه وصف التعطيل. وقد ذكرنا لكم في مناسبات سابقة ان المعطلة درجات وان اشد المعطلة تعطيلا من ها اشد المعطل تعقيلا القرامطة. الذين يقولون بنفي النقيضين. يقولون بنفي فهؤلاء القرامطة زنادقة ملاحدة وهم رافضة ايضا آآ تقول القرامطة بنفس النقيضين يعني كيف بنفس النقيضين؟ يقولون لا يقال عالم ولا ليس بعالم. لا يقال حي ولا ليس بحي يعني ينفون ان يكون حيا وينفون ان يكون ميتا. ينفون ان يكون عالما وينفون ان يكون جاهلا. ينفون وهكذا ومن المعلوم ببداهة العقول ان النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان. النقيضان لا يمكن ان يجتمعا في عين واحدة فاذا كان هذا الشيء متحرك فليس بساكن. واذا كان ساكن فليس بمتحرك. كذلك لا يرتفعان. ما يمكن كلا في وصفين يرتفعان بان يقال عن عين واحدة لا متحرك ولا ساكن ابدا. اما ان يكون ساكنا او متحركا. فهؤلاء القرامطة قالوا بنفي النقيضين واتوا بما تنكره العقول بداهة فهم اشد المعطلة تعقيلا. وعلتهم في ذلك قالوا ان قلنا بالاثبات شبهناه بالموجودات. وان قلنا بالنفي شبهناه بالمعدومات. فنحن ننفي النفي الاثبات. عجبا لكم. وقعتم في شر مما فررتم منه. لانكم حينئذ شبهتموه بالممتنعات. هم يقولون ان قلنا بالاثبات شبهناه بالموجودات. وان قلنا بالنفي شبهناه بالمعدومات. فقلنا لهم قد وقعتم في مما فررتم منه فقد شبهتموه بالممتنعات والتشبيه بالممتنعات اشد شناعة من التشويه بالموجودات او المعدومات. يلي هؤلاء في درجة التعطيل الجهمية. المنسوبون الى جهم بن صفوان السمرقندي فهؤلاء نفوا الاسماء والصفات. وقالوا ان الله تعالى هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. فلا يسمى باسماء ولا يوصف باوصاف. والاسماء التي يتداولها الناس هم الذين اصطنعوها لله. وليست اسماء يسمى بها الله. ولهذا عثمان ابن سعيد الدارمي رحمه الله في نقضه على بشر المريسي اول فصل عقده في الكتاب لنقض هذه الشبهة وهي ان اسماء الله اصطنعها الناس وليست آآ ازلية. فنقض هذا نقضا عظيما ورده من وجوه عدة آآ اذا هؤلاء الجهمية انكروا الاسماء والصفات. يليهم المعتزلة. المعتزلة ارادت ان تخفف شناعة الجهمية فقالوا نثبت الاسماء دون ما دلت عليه من الصفات. فيقولون سميع لكن بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم. قدير بلا قدرة. اي بمعنى ان اسماء الله الحسنى عندهم مجرد عناوين ولافتات لا تدل على صفات. اسماء الله تعالى عندهم اعلام وليست باوصاف. اعلام وليست اوصافا اينما اهل السنة يعتقدون ان اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف. فيعتقدون ان الله سميع بسمع ويسمع. قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله. والله يسمع تحاوركما. ان الله سميع بصير. ارأيتم في اية واحدة فاهل السنة والجماعة يعتقدون ان اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف. اما المعتزلة فانهم يعتقدونها اعلاما محطة وانه لا فرق بين اسم واسم. اهل السنة والجماعة يقولون هي اعلام واوصاف وهي مترادفة من حيث دلالتها فعلى الذات ومتغايرة من حيث اختصاص كل اسم منها بمعنى مستقل. فهذه الاسماء التسعة التي يمكن ان نستنبطها من نصوص الكتاب والسنة كلها تدل على ذات الله سبحانه وتعالى. فهو السميع البصير العليم الحكيم الخبير. هو الله كما قال في اخر سورة الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام والمؤمن وهاي من الى اخره. فهي ترجع الى ذات واحدة. لكن كل اسم منها يدل على وصف مستقل. لا يدل عليه الاخر هذا فرق ما بين اه من يثبت الاسماء اعلاما واوصافا وبين من يثبتها اعلامه هؤلاء ثلاث درجات طيب من يليهم في التعطيل؟ يليهم في التعطيل في الواقع المفوضة الذين هم في الواقع اهل التجهيل لانهم سدوا باب العلم بالله. فقالوا ما وصف الله تعالى به نفسه نثبت الفاظها لكن لا لا نعقل لها معنى. لا نعقل لها معنى. وكان هذا المذهب مذهب قديم عند الفلاسفة يسمى مذهبا لا ادرية اللا ادرية. من قول القائل لا ادري. فسدوا باب العلم بالله وهذا تعطيل في الواقع. طيب ثم ثم بعد هؤلاء يأتي اصحاب التعطيل الجزئي يعني القرامطة والجهمية والمعتزلة هؤلاء اصحاب تعطيل كلي. المفوضة اذا اثبتوا شيئا فوضوا شيئا فهم اصحاب تعطيل جزئي. ويفوضوا الجميع فهم اصحاب تعطيل كلي. والذين ينطبق عليهم التعطيل الجزئي هم الصفاتية الذين حكينا لكم مقالتهم ليلة البارحة. وهم الذين الاصل عندهم الاثبات ولكنهم سرقوا ببعض الصفات فلم يثبتوها كما اثبتها اهل السنة والجماعة. وتحديدا الصفات الفعلية المجيء والاستواء والنزول والصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين. فان هؤلاء وافقوا اهل السنة في اثبات الصفات المعنوية كالحياة والسمع والبصر والعلم والارادة والقدرة والكلام. ولكنهم حرفوا او نفوا دلالة الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين او الفعلية كالنزول والاستواء وغيرها. فهؤلاء تعطيلهم تعطيل جزئي. والاصل فيهم الاثبات اذا هذه هي درجات المعطلة. اذا تبين لنا ان اهل السنة والسلف يبرؤون في باب التنزيه من التحريف والتعطيل. فان قال قائل ما الفرق بين التحريف والتعطيل؟ وايهما اعم؟ التحريف ام التعطيل هل كل محرف معطل؟ ولا كل معطل محرف؟ ها؟ نقول الفرق بينهما ان التحريف اعم لانه تعطيل وزيادة. فكل محرف معطل وليس كل معطل محرف. ماذا صنع المحرف عطل اولا وحرف ثانيا. فلما اتى مثلا الى قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى نفى ان يكون استوى بمعنى على. اذا عطل. زاد ذلك وقال استوى بمعنى استولى فحرف ثانيا. اذا هو قد جمع بين التعطيل والتحريف. فكل محرف معطل. لكن العكس لا. المعطل ماذا نفى المعنى الذي دلت عليه اللغة. لكنه لم يزد على ذلك بان يأتي بمعنى من عند نفسه فقد عطل واكتفى. على من ينطبق هذا؟ على اهل التجهيل. التعطيل فقط دون التحريك ينطبق على اهل التجهيل لانهم نفوا ما دل عليه اللفظ الموضوع في اللغة على معنى معين ولم يصنعوا او كما صنع آآ فرقائهم او قسماؤهم من اهل التحريف بان يأتوا بمعنى بديل. قالوا لا فقط نن في المعنى الذي تثبتونه يا اهل السنة ولا نعلم. ما يعلم تأويله الا الله. وابقوا النصوص كالاحاجي والالغاز لا يفهم لها معنى اذا هذا هو الفرق بين التحريف والتعطيل. كل محرف معطل وليس كل معطل محرف. التحريف اعم من التعطيل ولهذا ينبغي الانتباه آآ يعني السلف رحمهم الله يطلقون لفظة تعطيل احيانا حتى على الاشاعرة ويتركون لفظة تجهم حتى على الاشاعرة لان فيهم لوثة تعطيل ولوثة تجهم فقط تجد في كلام بعضهم وصف لبعض من وقع في ذلك بالتجهم وان لم يكن جهميا محضا. لكن يكون عنده نسبة من التجهم يعني نسبة من التعطيل فيكون تعطيلا جزئيا. اما مقابلهما فيتعلقان بجانب الاثبات. قال ومن غير ولا تمثيل. التكييف حكاية كيفية الصفة. والتمثيل اثبات مماثل للشيء هكذا لفظ الكلمة. التكييف حكاية كيفية الصفة. بان يقول كيفية كذا كذا او كذا وكذا وكذا ويعني يطنب في الوصف. واما التمثيل فهو اثبات الشيء بان يقول هذا مثل هذا. هذا مثل هذا يعني مثال حينما اقول انتم معكم نسخ متشابهة. اقول هذا الكتاب مثل هذا الكتاب. لانهما خرجا من مطبعة واحدة. لكن حينما مثلا لكم آآ مثلا آآ مشهدا رأيته في آآ الشارع آآ مثلا انسان يعبث بسيارة فاقول فعل كذا وكذا انا الان احكي كيفية. هذا يسمى تكييف. هذا من حيث الدلالة اللغوية. لكن من من حيث تعلقه بصفات الرب سبحانه وبحمده التكييف هو ان يجرؤ احد على ان يقول كيفية استواء الله على عرشك كذا وكذا. كيفية نزول الله الى سماع الدنيا كذا وكذا والعياذ بالله. هذا حكاية كيفية تكييف التمثيل كأن يقول والعياذ بالله وجه الله كوجه المخلوق. يد الله كيد المخلوق. اثبت لها مماثلا. وكل من التكييف والتمثيل ممتنع عقلا محرم شرعا. ممتنع عقلا لانه يستحيل من كان ان يحيط بالله علما ويحكي كيفية صفاته او يمثلها بمثال مطابق ممتنع لا يمكن ان يكون الخالق الكامل من جميع الوجوه كالمخلوق الناقص من جميع الوجوه. محرم شرعا دلالة النصوص المتكاملة على نفي ذلك ليس كمثله شيء. هل تعلم له سميا؟ فلا تضربوا لله الامثال ولم يكن له كفوا احد. كل هذا يدل على تحريمها شرعا. لكن لو قال قائل ما هو الفرق الدقيق بين التكييف والتمثيل وايهما اعم وايهما اخص؟ فيمكن ان نبسط ذلك بالقول فنقول ان التكييف هو نهاية الكيفية مطلقة او مقيدة. التكييف حكاية الكيفية مطلقة او مقيدة. مطلقة مقيد خل نبدأ بالمقيدة مثلا لو سألنا سائل نفترض انه مثلا اعرابيا او قرويا لم يرى يوم ومن الايام الطائرة فسأل احد مثلا المدنيين من اهل المدن قال ما ما الطائرة كيف تنزل كيف تقلع الطائرة من الارض الى السماء؟ وكيف تهبط الطائر من السماء الى الارض جعل المجيب يجيبه على هذا ويقول له مثلا تعرف الطائر الفلاني الطير الفلاني كيف يطير اليس يجري على وجه الارض ثم يبسط جناحيه ثم يرتفع كذا؟ هكذا الطائرة تدب على مدرج المطار ثم تصعد في اجواز الفضاء. واذا ارادت ان تنزل تنزل مثل نزول الطائر الفلاني شيئا فشيئا حتى تظع عجلاتها الان هو يحكي كيفية مطلقة هل مقيدة؟ مقيدة بشيء وهو ذلك الطائر الذي السائل في ذهنه. هذا تكييف بمقيد. قد يكون التكييف مطلق بان يحكي له الكيفية دون مثال في ان يقول تفعل كذا وتفعل كذا دون ان يقرنه بمثال تكييف يكون يعني مطلقا ومقيدا. اما التمثيل فلا بد ان يكون مقيدا بشيء التمثيل لابد ان يكون مقيدا بان نقول هذا مثل هذا. هكذا يكون التمثيل. ولهذا بهذا الاعتبار قد يكون التكييف اعم لان التكييف قد يكون مطلق وقد يكون مقيد والتمثيل لا بد ان يكون مقيدا بهذا الاعتبار التكييف اعم من التمثيل. طيب اما من جهة اخرى فان التكييف يختص بالصفات. واما التمثيل فيتناول القدر والصفة والذات وبهذا الاعتبار يكون التمثيل اعم من التكييف. فمثلا حينما اقول كتاب علي مثل كتاب صالح طيب معنى ذلك انهما متماثلان في كل شيء في قدرهما وصفتهما ذات ذاتهما من جميع الوجوه. لكن التكييف لا يلزم. ممكن مثلا تكيف كيفية شيء بشيء لا جامع بينهما الا فقط الصفة كالسرعة او البطء او الخفة او الحرارة او الرطوبة او اين ذلك؟ فيكون بهذا الاعتبار التمثيل اعم. على كل حال هذا تدقيق لفظي. المقصود ان اهل السنة والجماعة في وصفهم الله بما وصف به نفسه وما وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم يحذرون من هذه المزايا الاربعة يحذرون في مقام الاثبات من التكييف والتمثيل وفي مقام النفي والتنزيه من التعطيل ليس هذا فقط بل يعتقدون ايضا بان كل ما اخبر الله تعالى به عن نفسه او اخبر آآ به عنه نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق على حقيقته. وليس احاجي ولا الغاز لم يلغز الله ولم نبيه صلى الله عليه وسلم على امته. ذلك ان الله اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيل واحسنوا حديث ونبيه صلى الله عليه وسلم اعلم بربه من كل احد واصدق حديثا واصدق قيلا واحسن افصح الناس وانصح الناس للناس. فلهذا كان كلام كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم من البيان والوضوح ما لا يحتاج معه الى تفسير مفسر ولا بيان احد فهو بحد ذاته كما قال السلف. قراءته تفسيره. هكذا قراءته تفسيره. يعني اللفظ الدال عليها الموضوع له في اللغة هو لا حاجة ان يأتي احد يقول لا تفسيره كذا وكذا ويأتي بمعنى مجازي. طيب اذا اطلت الان في هذا لانه في الواقع اصول مهمة في تقعيد مذهب السلف. ثم قال وهو سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء. لكن المقدسة المذكورة باسمائه وصفاته ولاة افعاله. فكما يتيقن ان الله سبحانه له ذات حقيقية وله افعال الحقيقية فكذلك له صفات حقيقية. وهو ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله نعم هذه القطعة آآ رد على اهل التمثيل رد على اهل التمثيل او من يقال عنهم اهل تشبيه فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. هكذا جاء ناطق الكتاب ليس كمثله شيء وشي نكرة جاءت في سياق النفي فدلت على العموم. لا شيء كاله سبحانه وبحمده لا يمكن ان ان يقع اشتراك الا في الاسماء. والمعاني لكن في الحقائق والكيفيات لا اشتراك لكن الاسماء والمعاني العامة المطلقة المجردة تتفق فالله تعالى سميع والعبد الله تعالى بصير والعبد بصير. قال تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير. وقال انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه انه سميع بصير. فالله سميع والعبد سميع والله بصير والعبد بصير. والله ملك ويقال للمخلوق ملك والله عزيز ويقال للمخلوق عزيز كما في سورة يوسف وقال الملك وقالت امرأة العزيز والله عظيم والمخلوق يقال عنه عظيم ولها عرش عظيم وهذا كثير كثير جدا يعني اه ان يكون هناك اتفاق في الاسماء لكن هذا الاتفاق اتفاق في الاسماء وفي العام الكلي المطلق المشترك الذي يكون في الاذهان. فالسمع في الاذهان معناه ادراك الاصوات. والبصر معناه ادراك المرئيات. والقدرة معناها في العقل التمكن من الفعل من غير عجز. والقوة التمكن من الفعل من غير هذي كلها معاني في الدماغ في الذهن. لكن اذا اضفت هذا اللفظ الى الله صار يليق به. وصار هو الاعلى. واذا اضفته للمخلوق صار يليق به. وبالتالي اثباتنا للاسماء والصفات لا يقتضي تمثيلا كما المعتزلة والجهمية لاننا نقول ان هذا الاشتراك الذي حصل في الاسماء يزول عنه شبهة التمثيل بالاضافة فاذا اضيف الى الله اختص به واذا اضيف الى المخلوق اختص به فلم يقع اشتراك بل ان الاظافة تميز بين مخلوق ومخلوق. ارأيت اذا قلت سمع الانسان وسمع الحيوان. صار لكل سمع يليق به. اذا قلت بصر الانسان وبصر الصقر. صار لكل بصر يليق به. وهكذا فان الاضافة ترفع الاشتراك. الاضافة والتخصيص يرفعان الاشتراك. وبالتالي فلا محظور. يعني محنة هؤلاء المعطلة انهم ظنوا انهم باثباتهم آآ انهم ظنوا ان اثبات الاسماء المشتركة بين خالق المخلوق يقتضي تشبيها. وهذا وهم اذ انهم هم لابد لهم من اثبات ذلك. اليسوا يقولون قطعا ان الله موجود كذلك المخلوق موجود. هل يلزم ان يكون وجودك كوجود؟ لا لا يلزم منه ذلك. فهذه محنتهم التي اه شوشت عليهم لكننا نقول وهم الممثلة اهل التمثيل انه ليس شيء مما وصف الله تعالى به نفسه يماثل صفات المخلوقين. لماذا؟ في قاعدة مهمة ان القول في كالقول في الذات. القول في الصفات كالقول في الذات. فكما انك تثبت لله ذاتا لا تشبه الذوات فلتثبت لله صفات لا تشبه الصفات. لان القول في الداء في الصفات فرع عن القول في الذات. سواء بسواء لكن مع ذلك وجد من اهل الضلال ومتبعي المتشابه من وقعوا في التمثيل والتشبيه. ويعلم ان اول من قال بالتشبيه في هذه الامة هم قدماء الرافضة. هشام ابن الحكم وهشام ابن سالم داود جواربي هؤلاء هم اوائل الرافضة هم اول من قال بالتمثيل في امة محمد صلى الله عليه وسلم. ولهم في هذا كلام شنيع تشمئز منه النفوس. والتشبيه نوعان. اما تشبيه الخالق بالمخلوق واما تشويه بالخالق ما الذي وقع من المشبهة؟ اي النوعين؟ تشبيه الخالق بالمخلوق ولا تشبيه المخلوق بالخالق تشبيه الخالق بالمخلوق هذا الذي وقع من المشبهة آآ وآآ هؤلاء يقول قائلهم له وجه كوجوهنا وايد كايدينا وسمعك سمعنا تعالى الله عما يقولون وقولهم كما اسلفنا ممتنع نقلا باطل او محرم شرعا. اما النوع الثاني من التشبيه فهو ما وقع فيه الغلاة وهو فيه المخلوق بالخالق. تشبيه المخلوق بالخالق. اما في الافعال كالمشركين في الربوبية. واما في الحقوق المشركين في العبادة واما في الصفات كغلاة المداحين. هؤلاء شبهوا المخلوق بالخالق في الافعال مثل المشركين في الربوبية الذين يزعمون ان شركاؤهم اه يخلقون او تقول او اه يدبرون هؤلاء قد شبهوا المخلوق بالخالق في الافعال. فيظنون ان اه مشركيهم او ان شركائهم هؤلاء يمكن ان آآ يشفوا المريض يمكن ان ينزلوا الغيث يمكن كذا يمكن يزعمون هذا لهم فقد شبهوا اذا المخلوق بالخالق. وقد يكونون وقعوا في التشبيه في الحقوق. كأن يرون انهم يستحقون ان يدعوا من دون الله. ويفسد لهم من دون الله. وتقدم لهم القرابين والنذور. وهذه حقوق لله. فالخوف الرجاء والنذر والذبح وغير ذلك حقوق خالصة لله. فمن صرفها لغير الله فقد شبه المخلوق بالخالق فيما في الحقوق وقد يكون ذلك في الصفات بان يصفوا المخلوق باوصاف لا تنبغي الا للخالق كغولاة المداحين والعياذ بالله فان من المداحين الذين يحثى في وجوههم التراب من شبه المخلوق بالخالق والعياذ ويكثر هذا والعياذ بالله في الزنادقة كابن هالئندلسي الذي كان يمدح آآ مستخلف بني لا اقول خلفاء ليسوا بخلفاء. بنو عبيدة الذين حكموا بلاد مصر والمغرب وفلسطين نحو قرنين من الزمان او تزيد كانوا زنادقة الرافضة كان يخاطبهم هذا بقوله ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار. وكلام شنيع من نحو وهذا ويقول فكن كما شئت يا من لا شبيه له وكيف شئت فما خلق يدانيك؟ وهكذا يتجارى الغلو بهؤلاء المداحين الى يومنا هذا كما يتجارى الكلب بصاحبه. المدح والاطراء الغلف الذي يصيب من اصابه داء الكلب. لا يزال ينفخه حتى يصف المخلوق الضعيف فالذي لا يدفع عن نفسه شيئا بما ينبغي لله. بل ربما وقع ذلك في من مدح النبي صلى الله عليه وسلم ان بعض الذين يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم في الموالد وغيرها يخلعون عليه اوصافا لا تنبغي الا لله. وقد انشدناكم سابقا ابياتا من بردة البوصيري يقول في فيها يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان لم تكن يوم معادي اخذا بيدي عفوا والا فقل يا زلة القدم. فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ولا يخاطب الله يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم. الذي قال لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم انما انا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله ثم قال وكل ما اوجب له حدودا فان الله منزه عنه حقيقة فانه سبحانه مستحق الجمال الذي لا غاية فوقه ويمتنع عليه الحدود للجنان عدم عدم واستلزاما واستلزام الحدود سابقه العدم سابقة ها واستلزام الحدوث سابقوا العدل. لا واستلزام الحدوث سابقة العدم يعني انه يستلزم ان يكون مسبوقا بعدم. نعم. واستلزام سابقة سابقة العدم والافتقار محدث الى محدث والوجوب وجودة بنفسه سبحانه طيب افادنا الشيخ رحمه الله فائدة جليلة وهو قال ان كل كل ما اوجب نقصا او حدوثا فان الله منزه عنه حقيقة بلا شك كل ما اوجب نقص فالله منزه عنه. لان الله سبحانه وتعالى منزه عن النقائص سبحان ربك ما معنى قولك سبحان ربك يعني تنزيها له. فالله منزه عن النقص والعيب ومماثلة مخلوقين. كذلك كل ما اوجب حدوثه يعني بان يوصف الله بانه جد له شيء بعد لم يكن سبحانه وبحمده لا لا يحدث له شيء بعد ان لم يكن لماذا؟ لان هذا الحادث اما ان يكون كمالا او ان هنا نقصد فاذا قلنا لا يمكن ان يكون الحادث نقصا فهو كمال. فكيف يكمل سبحانه بشيء طرأ عليه؟ لا يمكن لانه يقتضي ان يكون قبل ذلك انقص منه بعده. هذا لهذا السبب قال وكل ما اوجب نقصا او حدوثا فان ان الله منزه عنه حقيقة. ثم علل ذلك بقوله فانه سبحانه مستحق للكمال. كامل سبحانه كامل سبحانه بذاته وصفاته. الذي لا غاية فوقه لقوله ولله المثل الاعلى وله المثل الاعلى ويمتنع عليه الحدوث لامتناع العدم عليه. لان كل شيء قابل للحدوث فهو قابل للعدم والله سبحانه وتعالى يستحيل عليه العدل فيستحيل عليه الحدوث. واستلزام الحدوث سابقة العداء. فان ما صح ان يحدث صح ان يكون معدوما. والافتقار المحدث الى محدث. اي شيء محدث لابد ان يكون له محدث حينما اتي اتي واجد هذا الكتاب على الطاولة لابد ان يكون احد قد وضعه لابد لكل محدث المحدث والله تعالى هو الاول ليس قبله شيء. والوجوب وجوده بنفسه. لانه ما ثم الا واجب وجود او ممكن فالله تعالى هو واجب الوجود سبحانه. لا يفتقر الى موجد الى موجب وموجب. ومن سواه فانه ممكن الوجود لافتقاره اليه وحصوله بسببه. ولهذا اذا ادعى ارجو ان تنتبهوا لهذا هذا اذا ادعى اه اصحاب التعطيل الجزئي او الكلي ان اثبات الصفات الفعلية يستلزم الحدوث قلنا لهم كلا لا قالوا كيف؟ الستم تقولون استوى بعد ان لم يكن مستويا؟ نقول نعم هو سبحانه وتعالى. قد قال ثم استوى لم يكن مستويا حين خلق السماوات والارض ثم استوى. لكن هذا لا يعني ان هذا الحدوث حدوث لان الاستواء لان الاستواء فعل من افعاله سبحانه وافعاله لا اول لها فعال لما يريد. لم يزل ولا يزال فعال فعالا سبحانه وبحمده. فتارة يكون فعله استواء وتارة يكون مجيئا وتارة يكون اتيانا او غير ذلك مما اخبر به عن نفسه. فليس هذا من قبيل الحدود وانما هذا من تنوع من ذكر من الرحمن محدث. فعبر الله تعالى بالحدوث فليس كل حدوث مذموم. الحدوث المذموم هو الحدوث الذي لا اصل له. اما الحدوث الذي نوعه موجود لكنه تتجدد احده وافراده فهذا دليل على الكمال وطلاق المشيئة ثم قال ومذهب السلف بين التعطيل وبين التمثيل فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا يرجون عنه ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون اسماء الحسنى وصفاته العلى ويحرفون الكلم عن مواضعه ويلحدون في اسماء الله واياته. نعم برأ الشيخ رحمه الله السلف من كل هذه المحال وبين بان مذهبهم وسط بين طرفين عدل بين عوجين. بين اهل التعطيل واهل التمثيل. اهل التعطيل الذين غلوا في التنزيه حتى وقعوا في التعطيل. واهل التمثيل الذين غلوا في الاثبات حتى وقعوا في التمثيل. فهم بين هؤلاء وهؤلاء لم يقعوا فيما وقعوا فيه وسلموا ايضا من الالحاد. ومعنى الالحاد في اللغة الميل. ولهذا سمي لحد القبر لحدا لان الحافر اذا اراد ان يلحد القبر ما لا عن سمت الحفر الى جهة القبلة. فيقال الحد الحج يعني مال. فالمقصود بالالحاد الميل عما يجب اعتقاده او عمله. فالتشبيه الحاد والتعطيل الحاد التجهيل الحاد ووصف الله بالنقائص والعيوب الحاد وتسميته بما لم سمي به نفسه الحاد اطلاق اسمائه الحسنى على بعض مخلوقاته الحاد. هذه خمسة انواع للالحاد والتمثيل والتجهيل وكذلك وصفه بالنقائص والعيوب كقول اليهود يد الله مبلولة وكذلك تسميته بما ما لم يسمي به نفسه كمن يسميه آآ العلة الفاعلة او من يسمي الله سبحانه وتعالى العقل الفعال او وغير ذلك من الفلسفة هذا الحاد. ايضا اخت اسمائه الحسنى واطلاقها على المعبودات كتسميتهم اللات والعزى من الاله والعزيز ومنات من المنان كل هذا الحاد آآ نهى الله تعالى عنه قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه وذر الذين يلحدون في اسمائه. طيب نختم بالقطعة القادمة. وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل اما المعطلون فانهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق. ثم شرعوا فيها في تلك فقد جمعوا بين التمثيل والتعظيم مثلوا اولا وعطلوا اخرا. وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسماء وصفاته من مفهوم من اسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لمن يستحقه هو سبحانه من الاسماء والصفات فائقة بالله سبحانه وتعالى. طيب حسن يعني ذكر الشيخ ها هنا قاعدة وهي مما يلفت النظر وقد يلغز به. قال عند كل فريقي التعطيل والتمثيل قد جمع بين التعطيل والتمثيل. يعني كل معطل فهو ممثل وكل ممثل فهو معطل. عجيب كيف ليس نقيضان؟ اليس نقيضين؟ يقال نعم هما في اصلهما نقيضان. لكن عند التأمل ستكتشف ان المعطل جمع بين التعطيل والتمثيل. لماذا؟ لانه فهم من النصوص ما يدل على ما على التمثيل فهرب من التمثيل ليقع في التعطيل. فقد مثل اولا وعطل ثانيا. قد ما بين الوصفين كذلك ايضا الممثل. حينما مثل الممثل فانه في الواقع قد عطل النص عن دلالته المرادة حقا. الممثل الذي زعم ان هذا النص يدل على ان وجه الله مثلا كوجه المخلوق. الواقع انه حط الدلالة النص. لانه لم يحمله على مراد الله. فقد الغى دلالته فقد عضك ثم وقع في التمثيل ثانيا. اذا فعلا كل واحد من فريقي التحريف والتعطيل قد جمع بين التعطيل والتحريف نكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين