ابراهيم عليه السلام وعلى انبيائه من ذريته. ومنهم من اعرض عن الايمان به وهذا موقفه مما انزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والنار هي العذاب المكافئ لمن كفر منهم هو العزيز الذي لا يغالب. لا تستوي في الدنيا حال من اتبع هدى الله وعمل به وحال من اعرض وكذب به. كما لا تستوي منازلهم في الاخرة ما ينزل بالعبد من البلاء والمحن هو بسبب ذنوبه. وقد يكون ابتلاء وقد يكون ابتلاء ورفع درجات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس خامس مجالس قراءتنا المختصة للتفسير. ونحن في يوم الاربعاء الخامس من رمضان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الاية الحادية والستين بعد المئة من سورة ال عمران وما كان لنبي ان يغن. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يبارك لنا في وقتنا وان يبارك لنا في علمنا والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم في قوله تعالى وما كان لنبي ان يضل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم وفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. ما كان لنبي من الانبياء ان يخون باخذ شيء من الغنيمة غير ما اختصه الله غير ما اختصه به الله. ومن يخن منكم باخذ شيء من الغنيمة يعاقب بان يفضح يوم القيامة فيأتي حاملا ما اخذه امام الخلق ثم تعطى كل نفس جزاء ما اكتسبته تاما غير منقوص. وهم لا يظلمون بزيادة سيئاتهم ولا بنقص حسناتهم. افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. لا يستوي عند الله من اتبع ما ينال به رضوان من الايمان والعمل الصالح ومن كفر بالله وعمل السيئات فرجع بغضب شديد من الله ومستقره جهنم وساءت مرجعا ومستقرا. ثم درجات عند الله الله بصير بما يعملون. هم متفاوتون في منازلهم في الدنيا والاخرة عند الله. والله بصير بما يعملون لا يخفى عليه شيء وسيجازي كلا بعمله انفسهم يتلو عليهم يتنو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفيض ضلال مبين. لقد انعم الله على المؤمنين واحسن اليهم حين بعث فيهم رسولا من جنسهم يقرأ عليهم القرآن ويطهرهم من الشرك والاخلاق الرذيلة ويعلمهم القرآن والسنة وقد كانوا من قبل بعثة هذا الرسول في ضلال واضح عن الهدى والرشاد ان قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير اعندما اصابتكم ايها المؤمنون مصيبة حين هزمتم في احد وقتل منكم من قتل قد اصبتم من عدوكم ضعفيها من القتلى والاسريق والاسرى يوم قلتم من اين اصابنا هذا ونحن مؤمنون ونبي الله فينا؟ قل ايها النبي ما اصابكم من ذلك جائكم بسببكم حين تنازعتم وعصيتم الرسول ان الله على كل شيء قدير فينصر من يشاء ويخذل من يشاء. من فوائد الايات النصر الحقيقي من الله تعالى فهو القوي الذي لا يحارب وقد يكون ابتلاء ورفع درجات والله يعفو ويتجاوز عن كثير منها. وما اصابكم يوم اتقى الجمعان لله وليعلم المؤمنين وما حدث لكم من القتل والجراح والهزيمة يوم احد حين التقى جمعكم وجمع المشركين فهو باذن الله وقدره. لحكمة بالغة حتى يظهر المؤمنون الصادقون وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او دفعوا قالوا لو نعلم القتال لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يكونون بافواههم ما ليس في قلوبهم. والله بما يكتمون وليظهر المنافقون الذين لما قيل لهم قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا بتكثيركم سواد المسلمين قالوا لو نعلم انه يكون قتال لاتبعناكم لكننا لا نرى انه يكون بينكم وبين القوم قتالا. هم في حالهم وقتئذ اقرب الى ما يدل على كفرهم مما يدل على ايمانهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يبطنونه في صدورهم وسيعاقبهم عليه. هذا الكلام قالوه قبل فحصول معركة احد. لما خرجوا في نصف الطريق رجعوا. قالوا ما ما يكون هناك قتال. نعم الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. قل فقد رأوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين هم الذين تخلفوا عن القتال وقالوا لقراباتهم الذين اصيبوا يوم احد لو انهم اطاعونا ولم يخرجوا للقتال لما قتلوا. قل ايها النبي ردا فادفعوا عن انفسكم موتى اذا نزل بكم ان كنتم صادقين فيما ادعيتموه من انهم لو اطاعوكم ما قتلوا وان السبب لجاتكم من الموت هو القعود عن الجهاد في سبيل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ولا تظنن ايها النبي ان الذين قتلوا في سبيل في الجهاد في سبيل الله اموات بل هم احياء بل هم احياء حياة خاصة عند ربهم في ذلك يرزقون من انواع النعيم الذي لا يعلمه الا الله. فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذي الذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قد غمرتهم السعادة وشملتهم الفرحة بما من الله عليه من فضله ويأملون وينتظرون ان يلحق بهم اخوانهم الذين بقوا في الدنيا. انهم ان قتلوا في الجهاد فسينالون من الفضل مثلهم. ولا خوف عليهم في فيما يستقبلونه من امر الاخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا. الذين استجابوا لله والرسول من يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. ويفرحون مع هذا بثواب كبير ينتظرهم من الله. وزيادة على الثواب عظيمة وانه تعالى لا يبطل اجر المؤمنين به بل يوفيهم اجورهم كاملة ويزيدهم عليها. الذين استجابوا لله والرسول من ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. الذين استجابوا لامر الله ورسوله عندما دعوا الى الخروج للقتال في سبيل الله وملاقاة المشركين في غزوة حمراء حمراء الاسد التي اعقبت احدا بعدما اصابتهم الجروح يوم احد فلم تمنع فلم تمنعهم جروحهم من تلبية نداء الله ورسوله للذين احسنوا منهم في اعمالهم واتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه اجر عظيم من الله وهو الجنة. الذين قال لهم ما انزل اليه بما انزل عليك وما انزل على الرسل من قبلك يريدون ان يتحاكموا في نزاعاتهم الى غيرهما الى غير شرع الله مما وضعه البشر. وقد امروا ان يكفروا بذلك ثم سألنا الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. الذين قال لهم بعض المشركين ان قريشا بقيادة ابي سفيان قد جمعوا لكم جموعا كثيرة لقتالكم والقضاء عليكم فاحذروهم واتقوا لقاءهم. فزادهم هذا الكلام والتخويف تصديقا بالله وثقة بوعده فخرجوا الى لقائهم وهم يقولون يكفينا الله تعالى وهو نعم من نفوض اليه امرنا. من فوائد الايات من سنن الله تعالى ان يبتلي عباده ليتميز المؤمن الحق من المنافق وليعلم الصادق وليعلم الصادق من الكاذب عظم منزلة الجهاد والشهادة في سبيل الله وثواب اهله عند الله. عظم منزلة الجهاد والشهادة في سبيل الله وثواب اهله عند الله تعالى حيث ينزلهم الله تعالى باعلى المنازل. فضل الصحابة وبيان علو منزلتهم في الدنيا والاخرة لما بذلوه من انفسهم واموالهم في سبيل الله تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله وفضل عظيم فرجعوا بعد خروجهم الى حمراء الى حمراء الاسد بثواب عظيم من الله وزيادة في درجاتهم وسلامة من عدوهم فلم يصبهم قذف ولا واتبعوا ما يرضي الله واتبعوا ما يرضي الله عنهم من من التزام طاعته والكف عن معصيته. والله صاحب فضل عظيم على عباده المؤمنين. انما ذلكم الشيطان يخوف اوليائه فلا تخافوهم وخافوني انكم مؤمنين. انما المخوف لكم الشيطان يرهبكم انصاره واعوانه فلا تجبنوا عنهم فانهم لا حول لهم ولا قوة وخافوا الله وحده بالتزام طاعتهم ان كنتم مؤمنين حقا يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم ولا يوقعك في الحزن ايها الرسول الذين يسارعون في الكفر مرتدين على اعقابهم من اهل النفاق. فانهم لن ينالوا الله باي ضرر وانما يضرون انفسهم بعدهم عن الايمان بالله وطاعته. يريد الله بخذلانهم وعدم توفيقهم الا يكون لهم نصيب في نعيم الاخرة. ولهم فيها ولهم فيها عذاب عظيم في نار ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب اليم. ان الذين استبدلوا الكفر بالايمان لن يضروا الله اي شيء انما يضرون انفسهم ولهم عذاب اليم في الاخرة. ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. ولا يظنن ولا يظنن الذين كفروا بربهم وعاندوا شرعه ان انها واطالة عمرهم على ما هم عليه من كفر خير لانفسهم. ليس الامر كما ظنوا وانما نمهلهم ليزدادوا اثما بكثرة المعاصي على اثمهم ولهم عذاب مذيم ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب لكن الله يجتبي من رسله من يشاء. فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم ما كان من حكمة الله ان يدعكم ايها المؤمنون على ما انتم عليه من اختلاط بالمنافقين وعدم تمايز بينكم وعدم وعدم تبين المؤمنين حقا حتى يميز لكم بانواع التكاليف والابتلاءات ليظهر المؤمن الطيب من المنافق الخبيث. وما كان من حكمة الله ان يطلعكم على الغيب فتميزوا بين المؤمن والمنافق. ولكن الله يختار من رسله فيطلعه على بعض الغيب كما اطلع نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على حال المنافقين فحققوا ايمانكم بالله ورسوله وان تؤمنوا حقا وتتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه فلكم ثواب عظيم عند الله. ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضل فضله وخيرا لهم بل هو شر لهم. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. ولله ميراث السماوات والارض الله بما تعملون خبير. ولا يظنن الذين يبخلون بما اتاهم الله من النعم تفضلا منه فيمنعون حق الله فيها. لا يظن ان ذلك خير لهم بل هو شر لهم انما بخلوا به سيكون طوقا يطوقون به يوم القيامة في اعناقهم يعذبون به. ولله وحده يؤول ما في السماوات والارض وهو الحي بعد ثناء خلقه كلهم والله عليم بدقائق ما تعملون وسيجازيكم عليه. من فوائد الايات ينبغي للمؤمن ان لا يلتفت الى تخويف الشيطان له باعوانه الكافرين فان الامر كله لله تعالى لا ينبغي للعبد ان يغتر بامهال الله له بل عليه المبادرة الى التوبة ما دام في زمن المهلة قبل فوات البخيل الذي يمنع فضل الله عليه انما يضر نفسه بحرمانها المتاجرة مع الله الكريم الوهاب. وتعريضها للعقوبة يوم القيامة لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم يا بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. لقد سمع الله قول اليهود حين قالوا ان الله صغير حيث طلب منا القرض ونحن اغنياء بما عندنا الاموال سنكتب ما قالوا من الافك والفدية على ربهم وقتلهم انبيائه بغير حق. ونقول لهم ذوقوا العذاب المحرق في النار. ذلك بما قدمت وان الله ليس بظلام للعبيد. ذلك العذاب بسبب ما قدمت ايديكم ايها اليهود من المعاصي والمخازي وبان الله ليس يظلم اهل احدا من عبيده الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكلهن النار قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين وهم الذين قالوا كذبا وافتران ان الله اوصانا في كتبه وعلى السنة انبيائه الا نؤمن لرسول حتى يأتينا حتى يأتينا بما يصدق قوله. وذلك بان يتقرب والله بصدقة تحرقها نار تنزل من السماء فكذبوا على الله في نسبة الوصية اليه وفي حصر دلائل صدق الرسل فيما ذكروا ولهذا امر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان يقول لهم قد جاءكم رسل من قبلي بالبراهين الواضحة على صدقهم وبالذي ذكرتم من القربان الذي تحرقه نار من السماء فلما كذبتموه ثم قتلتموهم ان كنتم صادقين فيما تقولون. فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير. فان كذبوك ايها النبي فلا تحزن فهي عادة الكافرين. فقد كذب رسل كثر من قبلك. جاؤوا بالادلة الواضحة وبالكتب المشتملة على المواعظ والرقائق والكتاب الهادي والكتاب الهادي بما فيه من الاحكام والشرائع. كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الدنيا الا متاع الغرور. كل نفس مهما تكن لا بد ان تذوق الموت فلا يغتر مخلوق بهذه الدنيا وفي يوم القيامة تعطون اجور اعمالكم كاملة غير منقوصة فمن ابعده الله عن النار وادخله الجنة فقد نال ما يرجو من الخير ونجا مما يخاف من الشر وما الحياة الدنيا الا متاع زائل لا يتعلق بها الا المخدوع. الزبر او الزبور له اطلاقان. الاول بمعنى الكتب هو جمع زبر والثاني بمعنى الزبور. وهو المكتوب لكنه مخصوص بالمواعظ والرقائق نعم لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. لتخبرن ايها المؤمنون في اموالكم باداء الحقوق الواجبة فيها وبما ينزل بها من مصائب ولتختبرن في انفسكم بالقيام بتكاليف الشريعة وما ينزل بكم من أنواع البلاء ولتسمعن من الذين اعطوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا شيئا كثيرا مما يؤذيكم من الطعن فيكم وفي دينكم وان تصبروا على ما يصيبكم من انواع المصائب والابتلاءات وتتقوا الله بفعل ما امر وترك ما مهى فان ذلك من الامور التي تحتاج عزم ويتنافس فيها المتنافسون. من فوائد الايات من سوء فعال اليهود وقبيح اخلاقهم اعتداؤهم على انبياء الله بالتكذيب والقتل كل فوز في الدنيا فهو ناقص وانما الفوز التام في الاخرة بالنجاة من النار ودخول الجنة. من انواع الابتلاء الاذى الذي ينال المؤمنين في دينهم وانفسهم من قبل اهل الكتاب والمشركين. والواجب حينئذ الصبر وتقوى الله تعالى. واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوا وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. فبئس ما يشترون واذكروا ايها النبي حين اخذ الله العهد المؤكد على علماء اهل الكتاب باليهود والنصارى لتوضحن للناس كتاب الله ولا تكتمون ما فيه من هدى ولا ما دل عليه من محمد صلى الله عليه وسلم فما كان منهم الا ان طرحوا العهد ولم يلتفتوا اليه فكتموا الحق وظهروا الباطل واستبدلوا بعهد الله ثمنا زهيدا كالجاه والمال الذي قد ينالونه فبئس هذا الثمن الذي يستبدلونه بعهد الله. لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. لا تظنن ايها لا تظنن يا ايها النبي ان الذين يفرحون بما فعلوا من القبائح ويحبون ان مدحهم الناس بما لم يفعلوه من الخير. لا تظننهم بمنجاة من العذاب والسلامة. بل محلهم جهنم ولهم فيها عذاب موجع ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير. ولله وحده دون غيره ملك السماوات والارض وما فيها خلقا وتدبيرا. والله على كل شيء قدير ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. ان في ايجاد السماوات والارض من على غير مثال سابق وفي تعاقب الليل والنهار وتفاوتهما طولا وقصرا. فدلائل واضحة لاصحاب العقول السليمة تدلهم على خالق الكون بحقه للعبادة وحده الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك سبحانك فقنا عذاب النار. وهم الذين يذكرون الله على كل اخوانهم في حال قيامهم وحال جلوسهم وفي حال اضطجاعهم ويعملون فكرهم في خلق السماوات والارض قائلين يا ربنا ما خلقت هذا الخلق العظيم عبثا تنزهت عن العبث فجنبنا عذاب النار بتوفيقنا للصالحات وقنا من السيئات. ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار. فانك يا ربنا من تدخل النار من وقلبك فقد اهنته وهو وحده وفضحته. وليس للظالمين يوم القيامة من اعوان يمنعون عنهم عذاب الله وعقابه سورة ال عمران بهذه الايات فيها دلالة على ان الايمان انما يثبته ويزيده امتثال واوامر الله تبارك وتعالى واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك اتى بقصة اه غزوة احد. وكذلك اه النظر الى البراهين والايات المنزلة الكتب المنزلة ثم ثالثا النظر الى البراهيم الكونية والارضية والنفسية واخيرا دعاء نعم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا اننا سمعنا داعيا للايمان وهو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يدعو قائلا امنوا بالله ربكم الها واحدا فامنا بما يدعو اليه واتبعنا شريعته فاستر ذنوبنا فلا تفضحنا وتجاوز عن سيئاتنا فلا تؤاخذنا بها وتوفنا مع الصالحين بتوفيقنا لفعل الخيرات وترك السيئات. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلفوا الميعاد. ربنا واعطنا ما وعدتنا على على السنة رسلك. من الهداية والنصر في الدنيا ولا تفضحنا يوم القيامة بدخول النار. انك يا ربنا كريم لا تخلف وعده من فوائد الايات من صفات علماء السوء من اهل الكتاب كتم العلم واتباع الهوى والفرح بمدح الناس مع سوء سرائرهم وافعالهم. التفكر وفي خلق الله تعالى في السماوات والارض وتعاقب الازمان يورث اليقين بعظمة الله وكمال الخضوع له عز وجل. دعاء الله وخضوع القلب له من اجمل مظاهر العبودية. فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الان النار ثوابا من عند الله. والله عنده حسن الثواب فاجاب ربهم دعاءهم باني لا اضيع ثواب اعمالكم قلت او كثرت سواء كان العامل ذكرا او انثى فحكم بعضكم من بعض في الملة واحد لا يزاد ولا ينقص لانثى فالذين هاجروا في سبيل الله واخرجهم الكفار من ديارهم واصابهم الاذى بسبب طاعة لربهم وقاتلوا في سبيل الله وقتلوا لتكون كلمة الله العليا لاغفرن لهم سيئاتهم يوم القيامة ولاتجاوزن عنها ولادخلنهم جنات تجري الانهار من تحت قصورها ثوابا من عند الله والله عنده الجزاء الحسن الذي لا مثل له. لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. لا يخدعنك ايها النبي تنقل الكافرين في البلاد وتمكنهم منها وسعة تجاراتهم وارزاقهم فتشعر بالهم والغم من حالهم. متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهان فهذه الدنيا متاع قليل لا دوام له. ثم بعد ذلك يكون مصيرهم الذي يرجعون اليه يوم القيامة جهنم وبئس الفراش لهم النار. لكن الذي اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله. وما عند الله خير الابرار لكن الذين اتقوا ربهم وامتثال اوامره واجتناب نواهيه لهم جنات تجري الانهار من تحت قصورها. ماكثين فيها ابدا جزاء معدا لهم من عند الله تعالى وما اعدهم وما اعده الله للصالحين من عباده خير وافضل مما يتقلب فيه الكفار من ملذات الدنيا. وان من اهل من يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمن قليلا. اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب. ليس اهل الكتاب سواء فان منهم طائفة يؤمنون بالله وبما وبما انزل اليكم من الحق والهدى ويؤمنون بما انزل اليهم في كتبهم لا يفرقون بين رسل الله خاضعين متذللين لله رغبة فيما عنده. لا يستبدلون بايات الله ابن القيم من متاع الدنيا اولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم ثوابهم العظيم عند ربهم ان الله سريع الحساب على الاعمال وسريع الجزاء عليها. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا الرسول فاصبروا على تكراره. اصبروا على تكاليف الشريعة وعلى ما اعرضوا لكم من مصائب الدنيا وغالبوا الكفار في الصبر فلا يكونوا اشد صبرا منكم. واقيموا على الجهاد في سبيل الله واتقوا الله بمثثال اوامره واجتناب نواهيه لعلكم تنالون مطلوبكم بالسلامة فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا. ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل معروف فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا. واختبروا ايها الاولياء اليتامى اذا وصلوا سن البلوك من النار ودخول الجنة. من فوائد الايات الاذى الذي ينال المؤمن في سبيل الله فيضطره الى الهجرة والخروج والجهاد من اعظم اسباب تكفير الذنوب ومضاعفة الاجور ليست العبرة بما قد ينعم به الكفار ليست العبرة بما قد ينعم به الكافر في الدنيا من المال والمتاع وان عظم. لان الدنيا زائلة وانما العبرة بحقيقة مصيره في الاخرة في دار الخلود. من اهل الكتاب من يشهدون بالحق الذي في كتبهم فيؤمنون بما انزل اليهم وبما انزل على المؤمنين هؤلاء لهم اجرهم مرتين الصبر على الحق ومغالبة المكذبين به والجهاد في سبيله وسبيل الفلاح في الاخرة الناس يدخلون في الدنيا في دورات تدريبية علشان بعدين يصير ظابط تلقاه ستة اشهر يتعب ويكرف كرف يسمع كل ما يقال حتى لو قالوا لك العقارب ياكل. اكل حيات ياكل. ليش؟ لانه يعرف انه بعد ستة اشهر عنده سمعة. عنده راتب طيب الدنيا بالنسبة للاخرة ولا شيء ولا شيء الانسان يتحمل اي شيء ويسأل الله العافية. اذا ابتليت بمرض بفقر ابتليت في دينك ابتليت في جارك في اهلك في اي شيء لازم تعرف انك في ابتلاء. هذا دار ابتلاء اصلا اللي ما يبتلى هو اللي مفروض اسأل ليش انا ما ابتلى نعم سورة النساء مدنية من مقاصد السورة تنظيم المجتمع المسلم وبناء وبناء علاقاته وحفظ الحقوق والحث على الجهاد وابطال دعوى قتل المسيح التفسير سميت بذلك لذكر النساء فيها وتفصيل كثير من احكامهن. بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الناس فهو الذي خلقكم من نفس واحدة هي ادم وخلق من ادم زوجه وحواء امكم. ونشر منهما في اقطار الارض بشرا كثيرا ذكورا واناثا. واتقوا الله الذي يسأل بعضكم بعضا به بان يقول اسألك بالله ان تفعل كذا واتقوا قطع الارحام التي تربط بينكم. ان الله كان عليكم رقيبا فلا يفوته شيء من اعمالكم بل يحصيها ويجازيكم واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم انه كان حوبا كبيرا واعطوا ايها الاوسياء يتامى وهم من فقدوا اباءهم ولم يبلغوا الحلم. اموالهم كاملة اذا بلغوا وكانوا راشدين. ولا تتبدلوا الحرام بالحلال بان تأخذوا الجيد النفيس من اموال اليتامى وتدفع بدله الرديء الخسيس من اموالكم ولا تأخذوا اموال اليتامى مضمونة الى مضمومة الى اموالكم. ان ذلك كان ذنبا عظيما عند الله واتوا وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى تنكحوا ما قابلكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم. ذلك ادنى الا تعولوا. وان خفتم الا تعدلوا اذا تزوجت اذا تزوجتم اليتيمات تحت ولايتكم اما خوفا من نقص مهرهن الواجب اكلهن او اساءة معاملتهن فدعوهن وتزوجوا الطيبات من النساء غيرهن ان شئتم تزوجتم مثل او ثلاثا او اربعا فان خفتم الا تعدلوا بينهن فاقتصروا على واحدة او استمتعوا بما ملكت ايمانكم من الايماء. اذ لا يجب لهن مثل ما يجب للزوجات من الحقوق. ذلك الذي ورد في الاية في شأن اليتامى والاقتصاد على نكاح واحدة او الاستمتاع بالايماء اقرب الى الا تجوروا وتميلوا. واتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا. واعطوا النساء امورهن عطية الواجبتين طابت نفوسهن بشيء من المهر لكم بلا اكراه فكلوه سائغا لا تنغيص فيه. وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم فدفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا. ومن كان غنيا فليستعفف من كان فقيرا بالمعروف ولا تؤتوا السبهاء اموالكم. اسمعوا. ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا. ولا تعطوا ايها الاولياء الاموال للذين لا يحسنون التصرف فهذه الاموال جعلها الله سببا او تقوم به مصالح العباد وامور معاشهم. وهؤلاء ليسوا اهلا للقيام على الاموال وحفظها. وانفقوا عليهم واكسوهم منها. وقولوا لهم قولا طيبا وعدوهم موعدة حسنة بان تعطوهم ما لهم اذا بلغوا الرشد وحسن التصرف. وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم جزءا من ملايين يتصرفون فيه. فان احسنوا التصرف فيه وتبين لكم رشدهم فسلموا اليهم اموالهم كاملة غير منقوصة. ولا تأكلوا اموالهم متجاوزين الحد الذي اباحه الله لكم من اموالهم عند الحاجة ولا تبادروا باثرها خشية ان يأخذوها اذا بلغوا. ومن كان منكم له مال يغنيه فليمتنع عن الاخذ من مال اليتيم. ومن كان منكم فقير لا مال له فليأكل بقدر حاجته. واذا سلمتم اليهم اموالهم بعد البلوغ وتبين الرشد منهم. فاشهدوا على ذلك تسليمي حفظا للحقوق ومنعا لاسباب وكيف ان الله وكفى الله شاهدا على هذا وكفى الله شاهدا على ذلك ومحاسب للعباد على اعمالهم. من فوائد الايات الاصل الذي يرجع اليه البشر واحد فالواجب عليهم ان يتقوا ربهم الذي خلقهم وان يرحم بعضهم بعضا. اوصى الله تعالى بالاحسان الى الضعفة من النساء واليتامى بان تكون المعاملة معهم بين العدل والفضل جواز تعدد الزوجات الى اربع نساء بشرط العدل بينهن والقدرة على القيام بما يجب لهن. مشروعية الحجز على السفيه الذي لا يحسن التصرف لمصلحته وحفظا للمال وحفظا للمال الذي تقوم به مصالح الدنيا من الضياع. الواجب في العدل بين النساء كما ذكر الفقهاء في المسكن والمأكل والملبس. هذا هو الواجب. والقول الحسن واما امور القلب فهذا يملكها الله جل وعلا. وكان عليه الصلاة والسلام يقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك. نعم. للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا. لرجال حرم ما تركوا الوالدان ويقربون في الاخوة الاعمال بعد موتهم قليلا كانوا كثيرا والنساء حظ مما تركه هؤلاء خلافا لما كان عليه امر الجاهلية من حرمان النساء والاطفال من الميراث. هذا النصيب حق مبين مقدار مفروض من الله تعالى. واذا حضر القسمة اولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا واذا حضر قسم التركة من لا يلف من الاقارب واليتامى والفقراء فاعطوهم على سبيل الاستحباب من هذا المال قبل قسمته ما تطيب به نفوسكم. فهم متشوفون اليه وقد جاءكم بلا عناء وقولوا لهم قولا حسنا لا قبح فيه. وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم ويتقوا الله وليقولوا قولا سديدا. وليخف الذين لو ماتوا وتركوا خلفهم اولادا صغار ضعافا خافوا عليهم من الضياع فليتقوا الله فيهم من تحت ولايته من الايتام بترك ظلمهم حتى ييسر الله لهم بعد موتهم ممن يحسن لاولادهم كما احسنوهم وليحسنوا في حق اولادهم يحضرون وصيته بان يقولوا لهم مصيبة للحق بان لا يظلم في وصيته حق ورثته من بعده. ولا يحرم نفسه من الخير بترك الوصية. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما ان ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا الذين يأخذون اموال اليتامى ويتصرفون فيها ظلما وعدوانا انما يأكلون في اجوافهم نارا تلتهب عليهم وستحرقهم النار يوم القيامة. يوصيكم الله في للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهم نثوث ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد. فان لم يكن له ولد وورثه ابواه فلامه الثلث فان كان له اخوة فلام السدس من بعد وصيته يوصي بها او دين ابائكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما يعهد الله اليكم ويأمركم في شأن ميراث اولادكم ان الميراث يقسم بينهن بينهم للابن مثل نصيب البنتين. فان ترك الميت بنات دون ولد ذكر فالبنتين فاكثر الثلثان مما ترك. وان كانت بنتا واحدة فلها نصف ما ترك. ولكل واحد من ابوي الميت سدس ما ترك. ان ولد ذكرا كان انثى وان لم يكن له ولد ولا وارث له غير غير ابويه فللام الثلث وباقي ميراث وباقي ميراث لابيه وان كان الميت اخوة اثنتا وان كان الميت اخوة اثنان فاكثر ذكورا كانوا او اناثا اشقاء او غير اشقاء. فلامه السدس ترضى والباقي للاب تعصيبا ولا شيء للاخوة ويكون هذا القسم للميراث بعد تنفيذ الوصية التي اوصى بها الميت بشرط الا تزيد وصيته عن ثلث ماله وبشرط قضاء الدين الذي عليه. وقد جعل الله تعالى قسمة الميراث على هذا لانكم لا تدرون من من لانكم لا تدرون من من الابناء من من الاباء والابناء لكم نفعا في الدنيا والاخرة فقد يظن الميت باحد ورثته خيرا فيعطيه المال كله او يظن به شرا فيحرمه منه وقد يكون وقد يكون الحال خلاف ذلك والذي يعلم ذلك كله هو الله الذي لا يخفى عليه شيء ولذلك قس ولذلك قسم الميراث على ما بين وجعله فريضة منه واجبة على ان الله كان عليما لا يخفى عليه شيء من مصالح عباده حكيما في شرعه وتدبيره. من فوائد الايات دلت احكام المواريث على ان الشريعة اعطت الرجال والنساء حقوقهم مراعية العدل بينهم وتحقيق المصلحة بينهم. التغليظ الشديد في حرمة اموال اليتامى والنهي عن التعدي عليها. وعن تضييعها على اي وجه كان ما كان المال من اكثر لما كان المال من اكثر اسباب النزاع بين الناس تولى الله تعالى قسمته في احكام المواريث. ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصيته يوصين بها او دين ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد فان كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها هديل وان كان رجل كنانة او امرأة وله اخ او اخته فلكل واحد منهما السدس. فان كانوا اكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث. من بعد وصيته يوصى او دين غير مضاد وصية من الله والله عليم حليم. ولكم ايها الازواج نصف ما ترك ما تركت زوجاتكم ان لم يكن واد ذكرا كان انثى منكم او من غيركم فان كان لهن ولد ذكرا كان انثى فلكم ربع مما تركن من المال يقسم لكم ذلك يقسم لكم ذلك بعد تنفيذ وصيتهن وقضاء ما عليهن من دين. وللزوجات الربع مما تركتم ايها الازواج ان لم يكن لكم ولد ذكرا كان او انثى. منهن او من غيرهم. فان كان لكم من كان او انثى فلهن الثمن مما تركتم يقسم لهن ذلك بعد تنفيذ وصيتكم وقضاء ما عليكم من دين. وان مات رجل ليس له والد ولا ولد او ليس لها والد ولا ولد وكان للميت منهما اخ لام او اخت لام فلكل واحد من اخيه لامه او اخته امه السدس فرضا. فان كان الاخوة لام او الاخوات لام اكثر من واحد فلجميعهم الثلث فرضا يشتركون فيه يستوي في ذلك يستوي في ذلك ذكرهم وانثاهم وانما يأخذون نصيبهم هذا بعد تنديد وصية الميت وقضاء ما عليه من دين. بشرط ان تكون وصيته لا تدخل الضرر على الورثة. كأن تكون وصية كأن تكون وصية باكثر من ثلث ماله هذا الحكم الذي تضمنته الاية عهد من الله اليكم واوجبه عليكم. والله عليم بما يصلح عباده في الدنيا والاخرة حليم لا يعادل العاصي بالعقوبة تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الا النار خالدين فيها وذلك فوز عظيم. تلك الاحكام المذكورة في شأن اليتامى وغيرهم شرائع الله تعالى التي شرعها لعباده ليعملوا بها. ومن يطع الله ورسوله اوامره واتمام نواهيه يدخله الله جنات تجري الانهار من تحت قصورها ماكثين فيها لا يلحقهم ثناء وذلك الجزاء الالهي هو الفلاح العظيم الذي لا يضاهيه فلاح ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. ومن يعصي الله ورسوله بتعطيل احكامه وترك العمل بها او الشك فيها ويتجاوز حدود حدود ما شرعه يدخله نارا ماكثا فيها وله فيها عذاب مذل. من فوائد الايات لا تقسم الاموال بين حتى يقضى مع الميت من دين ويخرج منها ويخرج منها وصيته التي لا يجوز ان تتجاوز ثلث ماله. وان لا تكون الوصية لوارث لانه لا وصية لوارث كما ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. نعم. في فوائد الايات لا تقسم الاموال بين الورثة حتى يتضام على الميت من دين ويخرج منها وصيته التي لا يجوز ان تتجاوز ثلث ماله. التحذير من التهاون في قسمة المواريث لانها عهد الله ووصيته لعباده فلا يجوز تركها او التهاون فيها من علامات الايمان والامتثال واوامر الله وتعظيم نواهيه والوقوف عند حدوده من عدل الله تعالى وحكمته ان من اطاع من اطاع وعده باعظم الثواب ومن عصاه وتعدى حدوده توعده باعظم العقاب. واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا. واللاتي يرتكبون فاحشة الزنا من نسائكم وغيره من صلاتهم فاستشهدوا عليهن اربعة رجال مسلمين عدول. فان شهدوا عليهن بارتكابها فاحبسوهن في البيوت عقوبة لهن حتى تنقضي حتى تنقضي حياتهن بالموت او يجعل الله لهن طريقا غير طريق الحبس. ثم بين الله السبيل لهم بعد ذلك فشرع جلد البكر الزانية. مئة جلدة وتغريب عام ورجم المحصنة واللذان يأتيانها منكم فاذوهما فان تاب واصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما. واللذان فاحشة الزنا والرجال محصنين او غير محصنين فعاقبوهما باللسان واليد واليد بما يحقق الهات والزجر. فان اقلع عما كان عليه وصلحت اعمالهما فاعرضوا هذا هما ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ان الله كان توابا على من تاب من عباده رحيما بهم. والاكتفاء بهذا النوع من العقاب كان في اول الامر. ثم نسخ بعد ذلك بجود البكر وتغريبه وبرجم المحصن. هذا عند من يقول بان الايتين منسوختان. واما من يقول ان الايتين ليستا منسوختين فيقول الاية الاولى في المساحقات والاية الثانية في الرجال الذين يأتون النساء بلا مباشرة بلا جماع نعم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك الله عليهم وكان الله عليما حكيما. انما يقول الله توبة الذين اقدموا على ارتكاب الذنوب والمعاصي بجهل منهم لعاقبتها وسؤمها. وهذا شأن كل وهذا كل مرتكب ذنب متعمدا كان هو غير متعمد ثم يرجعون منيبين الى ربهم قبل معاينة الموت فاولئك يقول الله توبتهم ويتجاوز عن سيئاتهم وكان الله عليما ولخلقه حكيما في تقديره وتشريعه. وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اعتدنا لهم عذابا اليما. ولا يقول الله توبة الذين يصرون على المعاصي ولا يتوبون منها الى الى ان نعين سكرات الموت الان فعندئذ يقول الواحد منهم اني تبت الان مما ارتكبته من المعاصي ولا يقبل الله كذلك توبة الذين يموتون وهم مصرون على الكفر وذلك الاصوات المصرون على المعاصي والذين يموتون وهم على كفرهم اعددنا لهم عذابا اليما. هنا قوله في الاية السابعة عشر يقول وهذا شأن كل مرتكب ذنب متعمدا كان او غير متعمد. الاية لا تتكلم عن غير المتعمد لانها غير غير متعمد لا يسمى مذنبا. يعني مثلا من قتل نفسا خطأ هذا لا يسمى مذنبا قتل نفس خطأ اخذ مالا يظنه ماله لا يسمى سارقة فالمقصود هنا ان هذه الاية نزلت في كل من جهل عواقب الذنب هذا هو صحيح وهذا معنى يعملون السوء بجهالة اي بجهالة فيما يترتب على الذنب من العقوبات ومن البعد عن الله عز وجل. نعم بما اتيتموهم الا ان يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله ولا يجوز لكم ان ترثوا نساء وابائكم واقاربكم كما يورث المال. وتتصرف فيهن للزواج بهن وتزويجهن ممن تشاؤون او منعهن من الزواج. ولا يجوز لكم امساك ازواجكم اللاتي تكرهونهن للاضرار بهن. حتى يتنازلن لكم عن بعض ما اعطيتموهن من مهر وغيره الا ان الا ان يرتكبن فاحشة واضحة كالزنا. فاذا فعلنا ذلك اذا زالكم امساكون والتضييق عليهن حتى يهتدين منكم بما اعطيتموهن. فصاحبوا نسائكم طيبة بكف الاذى وبذل الاحسان. فان كرهتموهن لامر دنيوي فاصبروا عليهم. فلعل الله يجعل فيما تكرهون خيرا كثيرا في الحياة الدنيا والاخرة. من فوائد ارتكاب فاحشة الزنا من اكثر المعاصي خطرا على الفرد والمجتمع ولهذا جاءت العقوبات عليها شديدة. لطف الله ورحمته بعباده حيث فتح باب التوبة لكل مذنب ويسر له اسبابها واعانه على سلوك سبيلها. كل من عصى الله تعالى بعمد او بغير عمد فهو جاهر بقدر ما بقدر من عصاه جل وعلا يعني ما ادري كيف عسى الله بعمد واظح طيب بغير عمد كيف يسمى عصى الله على كل حال سبق في اية البقرة ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وفي الحديث رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وباتفاق العلماء ان غير العمد انه يختلف عن العمد حتى في القتل. نعم كل من عصى الله تعالى بعبد او بغير عمد فهو جاهل بقدر من عصاه جل وعلا وجاهل باثار المعاصي وشؤمها عليه. من اسباب استمرار الحياة الزوجية ان يكون الزوج متوازنا فلا يحصر نظره فيما يكره بل ينظر ايضا الى ما فيه من خير. وقد يجعل الله فيه خيرا كثيرا وان اردت استبدال زوج لكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا. اتأخذونه بهتانا مبينا. وان اردتم ايها الازواج تطليق امرأة واستبدال غيرها بها فلا حرج عليكم بذلك وان كنتم اعطيتم التي عزمتم على فراغها مالا كثيرا مهرا لها فلا يجوز لكم اخذ شيء منه فان اخذ ما اعطيتموهن يعد افتراء مبينا واثما واضحا. وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض اخذنا منكم ميثاقا غليظا. وكيف تأخذون ما اعطيتموهن من المهر بعد الذي حصل بينكم من علاقة ومودة واستمتاع واطلاع على اسرار. فان الطمع بما في ايديهن من مال بعد هذا امر منكر ومستقبح. وقد اخذنا منكم عهدا موثقا شديدا وهو استحلالهن بكلمة الله تعالى وشرعه. ولا تنكحوا فنكح ابائكم من النساء الا ما قدس. انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ولا تتزوجوا ما تزوجه اباؤكم من النساء فان ذلك محرم الا ما سبق من ذلك قبل الاسلام فلا مؤاخذة عليه. ذلك ان ذلك ان تزوج الابناء من لابائهم امر يعظم قبحه وسبب غضب الله على فاعله وسبب غضب الله على فاعله وساء طريقا لمن سلكها كما قد سلف ليس معناه انه يبقى عقد الاستدامة وانما المقصود الا ما قد سلف فلا تؤاخذوه لكن العقد ينفسخ نعم. ولذلك كان بعض الناس تزوجوا من زوجات ابائهم فلما نزلت هذه الاية امروا بتسريح ما لهم من زوجات ابائهم. نعم. حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن. فان لم دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل وبنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ان الله كان غفورا رحيما حرم الله عليكم نكاح امهاتكم وان علو اي ام الام وجدتها من جهة الاب او الام وبناتكم وان نزلن اي بنتها وبنت وبنت بنتها وكذلك بنات الابن وبنات البنت وان نزلن واخواتكم من ابويكم او من احدهما وعماتكم وكذلك عمات ابائكم وامهاتكم وان علون وخالاتكم وكذلك خالات امهاتكم وابائكم وان علونا وبنات الاهل وبنات الاخت واولادهن وان نزلوا وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من رضاعة وامهات زوجاتكم سواء دخلتم بهن او تدخلوا بهم وبنات زوجاتكم من غيركم من غيركم اللاتي ينشأن ويتربين في بيوتكم طالبا. وكذلك اذا لم يتربين فيها ان كنتم دخلتم يومات واما اذا لم تدخلوا بهن فلا حرج عليكم في نكاح بناتهن وحرم عليكم نكاح زوجات ابنائكم الذين من اصلابكم ولو لم يدخلوا بهم ويدخلوا في هذا زوجات ابنائكم من الرضاعة وحرم عليكم الجمع بين الاختين من النسب او الرضاعة الا ما مضى من ذلك في الجاهلية فقد عفا الله عنه. ان الله كان غفورا لعباده التائبين اليه رحيما بهم وثبت في السنة تحريم الجمع كذلك بين المرأة وعمتها او خالتها. ان قال قائل من اين علمتم امهاتكم وان علوا بناتكم وان نزلن من اين علمتم هذا؟ قلناها ان القاعدة في التفسير ان الام كلمة اسم جنس مضاف والمضاف يعم اي واحدة اسمها ام لها عليك ولادة فهي ام. وكذلك البنات فالبنات جمع مضاف والجمع المضاف يعم وهذه قاعدة في التفسير نمشي معها في كل كما ذكرنا في مقام ابراهيم مقامات إبراهيم المراد الحج كله نعم من فوائد الايات اذا دخل الرجل بامرأته فقد ثبت مهرها ولا يجوز له التعدي عليه او الطمع فيه حتى لو اراد فراقها وطلاقها. حرم الله تعالى نكاح الاباء لانه فاحشة تمقتها العقول الصحيحة والفطر السليمة. بين الله تعالى بيانا مفصلا من يحل نكاحه من النساء ومن يحرم. سواء سواء ما كان بسبب النسب او المصاهرة او الرضاع تعظيما لشأن الاعراض وصيانة لها من الاعتداء. والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محسنين ويا مسافحين فما استمتعتم بهن فما استمتعتم به منهن فلا فاتوهن اجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليما حكيما. وحرم النكاح المتزوجات من النساء الا ما ملكتموهن بالسر في الجهاد في سبيل الله فيحل لكم وطؤوهن بعد استبراء ارحامهن بحيضة. فارضى الله ذلك عليكم فرضا واحل الله ما عدا ذلكم من النساء ان تقوموا باموالكم احصان انفسكم واعفافها بالحلال غير قاصدين الزنا. فمن تمن؟ فمن تمت؟ فمن تمتعتم بهن النكاح فاعطوهن مهورهن التي جعلها الله فريضة واجبة عليكم ولا اثم عليكم فيما وقع عليكما ولا اثم عليكم فيما وقع عليه من بعد تحديد المهر الواجب من زيادة عليه او مسامحة في في بعضه. ان الله كان عليما بخلقه لا يخفى عليه منهم شيء حكيما في تدبيره وتشريعه. ومن لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم المبينات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض انكحوهن بإذن اهلهن واوتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان. فاذا احصن فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور رحيم ومن لم يستطع منكم ايها الرجال وقلة ما يتزوج الحرائر من النساء جاز لهم نكاح الاماء المملوكات لغيركم. ان كنا مؤمنين ان كنا مؤمنات فيما يظهر لكم والله اعلم بحقيقة ايمانكم وبواطن احوالكم وانتم وهن سواء في الدين والانسانية فلا تستنكفوا عن الزواج منهن فتزوجوهن فتزوجوا باذن مالكيهن مهورهن دون نقص او مماطلة هذا ان كن عفيفات غير زانيات علنا ولا متخذات اخلاء بهن سرا. فاذا تزوجنا ثم ارتكبنا فاحشة الزنا فحدهن نصف نصف عقوبة الحرائق خمسين جلدة ولا رجم عليهن. بخلاف المحصنات من الحرائر اذا زنيت. ذلك المذكور من اباحة نكاح الامام المؤمنات العدفات رخصة لما لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنا ولم يقدر على الزواج من الحرائر على ان على ان الصبر وعن نكاح الايماء اولى لتجنيب الاولاد الاستغفار. والله غفور لمن تاب من عباده رحيم بهم ومن رحمته ان شرع لهم نكاح الاماء حال العجز عن نكاح الحرائر عند خشية الزنا يريد الله ان يبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. يريد الله سبحانه تشريعه هذه الاحكام لكم ان يبين لكم معالم شرعه ودينه. وما فيه مصالحكم في الدنيا والاخرة. ويريد ان يرشدكم الى الانبياء من قبلكم في التحرير والتحريم وشمائلهم وشمائلهم الكريمة وسيرهم الحميدة لتتبعوهم. ويريد ان يرجع بعضكم عن معصيته الى طاعته. والله اعلم ويريد ان يرجع ايش؟ ويريد ان يرجع بكم عن معصيته الى طاعته. والله عليم ما فيه مصلحة عباده فيشرعه لهم حكيم في تشريع وتدبيره لشؤونهم من فوائد الايات حرمة نكاح المتزوجات حرائر او اماء حتى تنقضي عدتهن ايا كان سبب العدة ان مهر المرأة يتعين بعد الدخول وجوازك ان تحط بعض مهرها اذا كان بطيب نفس منها. جواز نكاح الايمان المؤمنات عند عند عدم القدرة على نكاح الحرائق. اذا خاف على نفسه الوقوع في الزنا من مقاصد الشريعة بيان الهدى والضلال وارشاد الناس الى سنن الهدى التي تردهم الى الله تعالى ما هو مؤمن فيهم؟ نعم؟ الاسئلة اخر شيء لما نخلص ان شاء الله. نعم. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهر ان تميلوا ميلا عظيما. والله يريد ان يتوب عليكم ويتجاوز عن سيئاتكم. ويريد الذين يسيرون خلف ملذاتهم ان تبعدوا عن طريق الاستقامة بعدا شديدا. يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. يريد الله ان يخف عنكم فيما شرع فلا فلا يكلفكم ما لا تطيقون. انه عالم بضعف في خلقه وخلقه يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله لا يأخذ بعضكم مال بعض بالباطل كالغصب والسرقة والرشوة وغيرها الا ان تكون الاموال اموال تجارة صادرة عن تراض عن تراضي المتعاقدين. فيحل لكم اكلها والتصرف فيها ولا يقتل بعضكم بعضا. ولا يقتل احدكم نفسه ولا يلقي بها الى التهلكة ان الله كان بكم رحيما ومن رحمته حرم دماءكم واموالكم واعراضكم. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف يصلي نارا وكان ذلك على الله يسيرا. ومن يفعل ذلك الذي نهي عنه فيأكل مال غيره او يتعدى عليه بقتل ونحوه عالما متعديا لا جاهل او ناسيا فسيدخله الله نارا عظيمة يوم القيامة يعاني حرها ويقاسي عذابها وكان ذلك على الله هينا لانه قادر لا يعجزه شيء ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. ان تبتعدوا ايها عن فعل كبائر المعاصي مثل الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واكل الربا نتجاوز عما ترتكبونه من صغائرها بتكفيرها ومحوها وندخلكم مكانا كريما عند الله وهو الجنة ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبوا واسأل الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما. ولا تتمنوا ايها المؤمنون ما فضل الله به بعضكم على بعض. لئلا يؤدي الى السخط بالا يؤدي الى السخط والحسد. فينبغي للنساء ان يرتدي ان يرتجين ما خص الله به الرجال. فان لكل فريق حظا من الجزاء بحسبه. اطلبوا من الله ان يزيدكم من عطائه. ان الله عليم بكل شيء فاعطى كل نوع من ما يناسبه والاقربون والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم ان الله كان على كل شيء شهيدا. ولكل واحد منكم جعلنا له عصبتي يرثون مما ترك الولدان والاقربون من الميراث. والذين عقدتم معهم الايمان المؤكدة على على الحلف والنصرة فاعطوهم نصيبهم من الميراث. ان الله على كل شيء شهيدا. ومن ذلك شهادته على ايمانكم وعهودكم هذه. والتوارث بالحلف يكاء والتوارث في الحلف. والتوارث في الحلف كانت الاسلام ثم نسخه. قوله ثم نسخ يعني فيه نظر لان التوارث بالولاء في الاسلام موجود يقول النبي صلى الله عليه وسلم الولاء لحمة كلحمة النسب. الولاء لحمة كلحمة الناس. والولي يرث مولاها لكن اذا كان مقصودهم والذين عقدت ايمانكم ولاية العقد والعهد فنحن اما ولاية العتق فلم ينسخ نعم. في فوائد الايات سعة رحمة الله تعالى بعباده. فهو سبحانه يحب التوبة منهم والتخفيف عنهم. واما اهل الشهوات فانما يريدون بهم ضلالا على الهدى فرضت الشريعة حقوقا الناس فحرمت الاعتداء على الانفس والاموال والاعراض ورتبت اعظم العقوبة على ذلك. الابتعاد عن كبائر الذنوب سبب لدخول الجنة ومغفرة ومغفرة للصغائر الرضا بما قسم الله وترك التطلع لما في يد الناس يجنب المرأة الحسد والسخط على قدر الله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم. فالصالحات قانتات حافظات للغير بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان طعنكم فاتبغوا عليهن ان الله كان عليا كبيرا. الرجال يرعون النساء ويقومون على شؤونهن بسبب ما خصهم الله به من الفضل عليهن وبسبب ما يجب عليهم من النفقة والقيام عليهن. والصالحات من النساء مطيعات لربهم. مطيعات لازواجهن حافظات لهم في غيبتهن بسبب توفيق الله لهم. واللاتي تخافون ترفعهن عن طاعة ازواجهن في قول او فعل فابدأوا ايها الازواج بتذكيرهن وتخويفهن من الله. فان لم يستجبن فاهجروهن في الفراش بان يوليها ظهره ولا يجامعها. فان لم يستلمن يضربوهن ضربا غير مبرح فاذا رجعن الى الطاعة فلا تعتدوا عليهن بظلم او معاتبة. ان الله كان ذا علو على كل شيء كبيرا في ذاته وصفاته فخافوه وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاح يوفق الله بينهما. ان الله كان عليما خبيرا. وان خفتم يا اولياء الزوجين ان يصل الخلاف بينهما الى العداوة والتدابر فابعثوا رجلا عدلا من اهل الزوج ورجلا عدلا من اهل الزوجة يحكما بما فيه المصلحة من التفريق او التوفيق بينهما والتوفيق احب واولى فان اراده الحكمان وسلك الاسلوب الامثل اليه يوفق الله بين الزوجين ويرتفع الخلاف بينهما ان الله لا يخفى عليه شيء من عباده وهو وهو عليم بدقائق ما يخفونه في قلوبهم. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا بذي القربى واليتامى والمساكين والجار بالقربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا واعبدوا الله وحده بالانقياد له ولا تعبدوا معه سواه. واحسنوا الى الوالدين باكرامهما وبرهما واحسنوا الى الاقارب واليتامى وذوي الحاجة واحسنوا الى الجار بالقرابة والجار الذي لا قرابة واحسنوا الى الصاحب المرافق لكم واحسنوا الى المسافر الغريب الذي انقطعت به السبل واحسنوا الى مماليككم ان الله لا يحب من كان معجبا بنفسه متكبرا على عباده مادحا لنفسه على وجه الفخر على الناس. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله للكافرين عذابا مهينا. ولا يحب الله الذين يمنعون ما اوجب الله عليهم من الانفاق مما اعطاهم من رزقه. ويأمرون بقولهم وفعلهم وغيرهم بذلك. ويخفون ما اتاهم الله من فضله من الرزق والعلم وغيره. فلا يبينون للناس الحق بل يكتمونه ويظهرون الباطل وهذا انفصال من خصال الكفر. وقد هيأنا للكافرين عذابا مخزيا من فوائد ولايات ثبوت قوامة الرجال على النساء. بسبب تفضيل الله لهم باختصاصهم بالولايات. وبسبب ما عليه من حقوقه وابرازه وابرزها النفقة على الزوجة. التحذير من البغي وظلم المرأة في التأديب بتذكير العبد بقدرة الله عليه وعلوه سبحانه. التحذير من دليل الاخلاق كالكبر والتفاخر والبخل وكتم العلم وعدم تبيينه للناس. والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا بالله ولا باليوم الاخر. ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. وهيئنا العذاب كذلك للذين ينفقون اموالهم من اجل ان يراهم الناس ويمدحوهم وهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم وهم لا يؤمنون بالله ولا بيوم القيامة. اعددنا لهم ذلك العذاب المخزي وما اضلهم الا متابعتهم للشيطان. ومن يكن الشيطان له صاحبا ملازما فساء صاحبا. وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما. وماذا يضر هؤلاء لو انهم امنوا بالله حقا وبيوم القيامة وانفقوا مما رزقهم الله في التي يحبها ويرضاها بل في ذلك الخير كله وكان الله بهم عليما لا يخفى عليه حالهم وسيجازي كلا بعمله. ان الله لا يظلم مثقالا ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من يده اجرا عظيما. ان الله تعالى عدل لا يظلم عباده شيئا فلا ينقص من مقدار نملة صغيرة ولا يزيد في سيئاتهم شيئا. وان تكن زينة الذر وان تكن زينة الذرة حسنة يضاعف ثوابها فضلا منه ويؤتي من عند ويؤتي من عنده ما يؤتي من عنده من عنده هنا ويؤتي من عنده مع المضاعفة ثوابا عظيما فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. فكيف يكون الامر يوم القيامة هنا الجيء بنبي كل امتي يشهد عليها بما بما عملت. ويجيء بك ايها الرسول على امتك شاهدا. يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا. في ذلك اليوم العظيم يود الذين كفروا بالله وعصوا رسوله لو صاروا ترابا فكانوا سواء هم والارض ولا يخفون عن الله شيئا مما عملوا لان الله يختم على السنتهم فلا تنطق ويأذن لجوارحهم فتشهد عليهم بعملهم. يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضاء على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء تجدوا ماء فتيمموا فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم ان الله كان عفوا غفورا يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله لا تصلوا وانتم في حال سكر حتى تصحوا من سكركم. وتميزوا وتميزوا ما تقولون. وكان هذا قبل تحريم الخمر مطلقا اه ولا تصلوا وانتم في حال جنابة ولا تدخلوا المساجد في حالها الا مجتازين دون بقاء فيها. حتى تغتسلوا وان اصابكم مرض لا يمكن استعمال الماء معه او كنتم مسافرين او احدث احدكم او جمعتم نساء فلم تجدوا ما فاقصدوا ترابا طاهرا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه ان الله كان عفوا عن تقصيركم غفورا لكم لا شك ان هذه الاية كان قبل تحريم الخمر مطلق. لكن حكمه باقي فليس لاحد ان يقف بين يدي الله في الصلاة وهو ليس واعيا سواء كان مخمورا او مسكورا او كان شبه مغمى عليه لا انسان يصلي وهو في بوعي التام حتى قال عليه الصلاة والسلام اذا قام احدكم من الليل فغلبه النوم فلينم فانه لا يدري يذهب يدعو لنفسه فيدعو على نفسه او كما قال عليه الصلاة والسلام. نعم يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل. الم تعلم ايها الرسول امر اليهود الذين اعطاهم الله حظا من العلم بالتوراة يستبدلون الطول ضلالة بالهدى وهم حريصون على اضلالكم ايها المؤمنون على الصراط المستقيم الذي جاء به الرسول لتسلكوا طريقهم المعوج. من فوائد الايات من كمال عدله تعالى وتمام انه لا يظلم عباده شيئا مهما كان قليلا. ويتفضل عليهم بمضاعفة حسناتهم. من شدة هول يوم القيامة وعظم ما ينتظر الكافر وعظم ما ينتظر الكافرة ما ينتظر الكافرون. من شدة هول يوم القيامة وعظم ما ينتظر الكافر يتمنى ان يكون ترابا نعم الجنابة تمنع من الصلاة والبقاء في المسجد ولا بأس من المرور به دون مكث فيه. تيسير الله على عباده مشروعية التيمم عند فقد المال او عدم القدرة على استعماله والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. الله عز وجل اعلم منكم باعدائكم ثم يهنئون فاخبركم بهم وبين لكم عداوتهم وكفى بالله وليا يحفظون. وكفى بالله وليا يحفظكم من بأسهم وكفى بالله نصيرا يمنعكم من كيدهم ينصركم عليهم من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراع ماليا بالسنتهم ان وضعناهم في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا من اليهود قوم قوم سوء يغيرون الكلام الذي انزله الله فيؤولونه على غير ما انزل الله ويقولون للرسول صلى الله عليه وسلم حين يأمرهم بامر سمعنا قولك وعصينا ويكونون مستهزئين اسمع ما نقول لا سمعت ويوهمون بقولهم راعين انهم يريدون راعنا سمعك وانما يريدون الرعونة يلوون بها السنتهم ويريدون دعاء عليه صلى الله عليه وسلم يقصدون القدح ويقصدون القدح في الدين ولو انهم قالوا سمعنا قولك واطعنا امرك بدلا من قولهم سمعنا قولك وعصينا امرك وقالوا اسمع بدل اسمع لا سمعت وقالوا انتظرنا نفهم عنك ما تقول بدل قولهم راعنا لكان ذلك خيرا لهم مما قالوه اولا واعدل لما فيه من حسن الادب واللائق بجناب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لعنهم الله فطردهم من رحمته من رحمته بسبب كفرهم فلا يؤمنون ايمانا ينفعهم يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما منعكم من قبل ان نغمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنه كمال ان اصحاب السرت وكان امر الله مفعولا. يا ايها الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى اني بما انزلنا على محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء مصدقا لما معكم التوات والانجيل من قبل ان نمحو ما في وجوه من الحواس ونجعلها ناحية ادبارهم. او نطردهم من رحمة الله كما طردنا منها اصحاب السيف الذين اعتدوا بالصيد فيه بعد نهيهم عنه فمسخهم الله قردة وكان امره تعالى وقدره واقعا لا محالة. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. ان الله لا يطرأ يشرك به شيء من مخلوقاته. ويتجاوز عما دون الشرك والكفر من المعاصي من يشاء بفضله او يعذب بها من شاء منهم بقدر ذنوبهم بعدله. ومن يشرك مع الله غيره فقد اختلق اثما عظيما لا يغفر لمن مات عليه الم ترين الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا. الم تعلم ايها الرسل امر اولئك الذين يثنون ثناء تزكية على انفسهم واعمارهم بل الله وحده هو الذي يثني على من شاء من عباده ويزكيهم. انه عالم بخطايا القلوب ولا ينقصه شيئا من ولا ينقصه شيئا من ثواب اعمالهم ولو كان الخيط الذي في نواة التمر. انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. انظروا ايها الرسول كيف يخترقون عوان وبثنائهم على انفسهم وكفى بذلك ذنبا مبينا على عن ضلالهم. وكفى بذلك ذنبا مبينا عن ضالهم. الم ترين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. الم تعلم ايها الرسول وتتعجب من حال اليهود الذين اتاهم الله اعظم من العلم يؤمنون بما اتخذوه من معبودات من دون الله ويقولون مصانعة للمشركين انهم اهدى طريقا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. من فوائد الايات كفاية الله للمؤمنين ونصره لهم تغنيهم عما سواه. بيان جرائم اليهود كتحريفهم كلام الله وسوء ادبهم مع رسوله صلى الله عليه وسلم. وتحاكمهم الى غير شرعه سبحانه بيان خطر الشرك والكفر وانه لا يغفر لصاحبه اذا مات عليه. واما ما دون ذلك فهو تحت مشيئة الله تعالى. اولئك اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. اولئك الذين يعتقدون هذا الاعتقاد الفاسدة هم الذين اطردهم الله من رحمته ومن يطرده الله فلن تجد له نصيرا يتولاه. ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا. ليس لهم نصيب من الملك. ولو كان لهم هذا لما اعطوا احدا منه شيئا كما اعطى واحدا منه شيئا ولو كان قدر النقطة التي في ظهر نواة التمرة التمرة ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. بل يحسدون محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه على ما اتاهم الله من والايمان والتمكين في الارض فلم يحسدونهم وقد سبق ان نتينا ذرية ابراهيم الكتاب المنزل وما اوحيناه اليهم سوى الكتاب واتيناه ملكا واسعا على الناس فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا. من اهل الكتاب من امى بما انزل من اهل الكتاب من امن بما انزل الله ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب الله كان عزيزا حكيما. ان الذين كفروا باياتنا سوف ندخلهم يوم القيامة نارا تحيط بهم. كلما احرقت جلودهم بدلناهم جلودا اخرى غيرها عليهم العذاب. ان الله كان عزيزا لا يغالبه شيء حكيما فيما يدبره ويقضي به. والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها النار خالدين فيها ابدا لهم فيها ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا. والذين امنوا بالله واتبعوا رسله وعملوا الطالع وعملوا وعملوا الطاعات سندخلهم يوم القيامة جنات تجري من تحت قصورها الانهار وما تهين فيها ابدا. لهم في هذه الجنات زوجات مطهرات من كل قدر وسندخلهم ظلا كثيفا لا حر فيه ولا برد. ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. ان الله يأمركم ان ترسلوا كل ما اتقوا. ان الله يأمركم ان توصلوا كل ما اؤتمنتم عليه الى اصحابه. ويأمركم ويأمركم اذا قضيتم بين الناس ان ان تقسطوا ولا تميلوا وتجوروا في الحكم. ان الله نعم ما يذكر به ويرشدكم اليه في كل احوالكم ان الله كان سميعا لاقوالكم بصيرا بافعالكم. ان الله نعم اي نعم ما نخلة. ان الله نعم ما يذكركم به ويرشدكم اليه في كل احوالكم. ان الله كان سميعا لاقوالكم بصيرا بافعالكم الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك واحسن تأويلا. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله واطيعوا الله واطيعوا رسوله. مثال ما امر باستناه ما نهى واطيعوا ولاة اموركم ما لم يأمروا بمعصية اكتشفتم في شيء فارجعوا فيه الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك الرجوع الى الكتاب والسنة خير من التمادي في الخلاف والقول واحسن عاقبة لكم من فوائد الايات من اعظم اسباب كفر اهل الكتاب حسدهم المؤمنين على ما انعم الله به عليه من النبوة والتمكين في الارض من اعظم اسباب كفر اهل الكتاب حسدهم المؤمنين على ما على ما انعم الله به عليهم من النبوة والتمكين في الارض. الامر بمكارم الاخلاق من على الامانات والحكم بالعدل وجوب ضاعة ولاة الامور ما لم يأمروا بمعصية بالرجوع عند التنازع الى حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تحقيقا لمعنى الايمان لو كتبوا واطيعوا لا تأمركم في غير معصية الله كان ادق. لان قولهم واطيعوا لاة اموركم الم يأمروا بمعصية هذا يفهم منه فهم سيء عند بعض الناس. والصواب اطيعوا ولاة اموركم في غير معصية الله نعم الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. الم تر ايها الرسول تناقض المنافقين من اليهود الذين يدعون كذبا انهم امنوا يريد الشيطان ان يبعدهم عن الحق ابعادا شديدا لا يهتدون معه. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك واذا قيل لهؤلاء المنافقين تعالوا الى ما انزل الله في كتابه من الحكم. والى الرسول ليحكم بينكم في خصامكم رأيتهم ايها الرسول يعرضون عنك الى التحاكم الى غيرك اعراضا تاما. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا احسانه وتوفيقه. فكيف يكون حال المنافقين اذا حدثت لهم مصائب بسبب ما ارتكبوه من الذنوب؟ ثم جاءوك ايها الرسول معتدلين اليك يحلفون بالله ما قصدنا بتعاكمنا الى غيرك الا الاحسان والتوفيق وبين المتنازعين. وهم كاذبون في ذلك فان الاحسان هو في تحكيم شرع الله على عباده اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. اولئك الذين يعلم الله ما في الذين يعلم الله ما يضمرون ما يضمرون في قلوبهم من النفاق والقصد الرديء. فاتركهم ايها الرسول واعرض عنهم وبين لهم حكم الله مرغبا ومرهبا. وقل لهم قولا بالغ بلوغا شديدا متغلغلا في نفوسهم. وما ارسلناك وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. وما ارسلنا من رسول الا لاجل ان يطاع فيما ما يأمر به بمشيئة الله وتقديره ولو انهم حين ظلموا انفسهم بارتكاب المعاصي جاءوك ايها الرسول في حياتك مقرين بما ارتكبوه نادمين تائبين وطلبوا المغفرة من الله وطلب المغفرة لهم لوجدوا الله توابا عليهم رحيما بهم. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فليس الامر كما زعم هؤلاء المنافقون. ثم اقسم الله ذاته عز وجل انهم لا يكونون مصدقين حقا حتى يتحاكموا الى في حياته والى شرعه بعد وفاته. في كل ما يحصل بينهم من خلاف. ثم يرضون بحكم الرسول ولا يكون في صدورهم ضيق ضيق منه. ولا شك فيه ويسلموا تسليما بقياد ظواهرهم وبواطنهم. من فوائد الايات الاحتكام الى غير شرع الله والرضا به ناقض للايمان بالله تعالى. ولا يكون الايمان التام الا بالاحتكام القلب والتسليم الظاهر والباطن مما يحكم به الشرع. من ابرز الصفات المنافقين عدم الرضا بشرع الله وتقديم حكم الطواغيت على حكم الله تعالى الندب الى الاعراض عن اهل الجهل والضلالات مع المبالغة في نصحهم وتخويفهم من الله تعالى. ولو ان كتبنا اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما. ولو انا افرطنا عليهم قتل بعضهم بعضا او الخروج من ديارهم ما امتثل امرنا منهم الا عدد قليل. فليحمدوا الله انه لم يكلفه ما يشق عليه. ولو انهم فعلوا ما ما يذكرون. ولو انهم فعلوا ما يذكرون به من طاعة الله ولو انهم فعلوا ما يذكرون به من طاعة الله لكان خيرا من المخالفة واشد الرسوخ لايمانهم ولا اتيناهم من عندنا ثوابا عظيما ولو وفقناهم الى الطريق الموصل الى الله وجناته ولهديناهم صراطا مستقيم. ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ومن يطع الله مع من انعم الله عليهم بدخول الجنة والانبياء والصديقين الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل وعملوا به والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله والصالحين الذين صلحت ظواهرهم وبواطنهم فصلحت اعمالهم ما احسن اولئك من رفقاء في الجنة؟ نسأل الله ان نكون معهم بفضل وجوده وكرمه. نعم ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. ذلك الثواب المذكور تفضل من الله على عباده وكفى بالله عليما باحوالهم وسيجازي كلا بعمله يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او ينفروا جميعا. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله خذوا الحذر من اعدائكم اتخاذ الاسباب المعينة على قتالهم فاخرجوا اليهم جماعة بعد جماعة او يخرجوا اليهم جميعا كل ذلك حسب ما فيه مصلحتكم وما فيه النكاية وان منكم لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا وان منكم ايها المسلمون اقواما يتباطؤون عن الخروج لقتال اعدائكم لجبنهم ويبطئون غيرهم وهم المنافقون وضعيف الايمان. فان لكم او هزيمة قال احدهم فرحا بسلامته قد تفضل الله علي فلم احضر القتال معهم فيصيبني ما اصابهم. ولان اصابكم فضل من الله ليقول كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. ولان لكم ايها المسلمون فضل من الله بنصر او ليقولن هذا المتخلف عن الجهاد كأنه ليس منكم ولم تكن بينكم وبينهم محبة وصحبة يا ليتني كنت معهم في قتالهم هذا فاظفر بعظيم ما غفر به فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل لو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما. فيقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا. المؤمنون فليقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا المؤمنون الصادقون الذين يبيعون الحياة الدنيا رغبة عنها في الاخرة رغبة فيها. ومن يقاتل في سبيل الله لتكون كلمته هي العليا فيقتل شهيدا او يظهر على عدوه ويظفر به ويظفر به فسيعطيه الله ثوابا عظيما وهو الجنة ورضوان الله. من فوائد الايات فعل الطاعات من اهم اسباب الثبات على الدين. اخذ الحيطة والحذر باتخاذ جميع الاسباب المعينة على قتال العدو لا بالقعود والتخاذل. الحذر من التباطؤ عن الجهاد وتثبيط الناس عنه ان الجهاد اعظم اسباب عزة المسلمين ومنع تسلط العدو عليهم. وما لكم من لا وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك وما المانع لكم ايها المؤمنون من الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمته والاستنقاذ للمستضعفين من الرجال والنساء والاطفال الذين يدعون الله قائلين يا ربنا اخرجنا من مكة لظلم اهلها بالله والاعتداء على عباده واجعل لنا من عندك من يتولى امرنا بالرعاية والحفظ ونصيرا ونصيرا يدفع عنا الضر. الذين امنوا مقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا المؤمنون الصادقون يقاتلون في سبيل الله لاعلاء كلمته والكافرون يقاتلون في سبيل الهتهم فقاتلوا اعوان الشيطان فانكم ان قاتلتموهم غلبتمهم لان تدبير الشيطان كان ضعيفا لا يضر المتوكلين على الله تعالى. الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب. والمتاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا. الم تعلم ايها الرسول شأن بعض اصحابك الذين سألوا ان يفرض ان يفرض عليهم الهم الم تعلم ايها الرسول شأن بعض اصحابك؟ الم تعلم ان الرسل شأن بعض اصحابك الذين سألوا ان يفرض عليهم الجهاد فقيدهم امنعوا ايديكم عن القتال الصلاة واتو الزكاة وكان ذلك قبل فرض الجهاد. فلما هاجروا الى المدينة وصار للاسلام منعه وفرض القتال شق ذلك على بعضهم. فصاروا يخافون الناس كخوفهم من الله او اشد قالوا يا ربنا لما فرضت علينا القتال؟ هلا اخرته مدة قليلة حتى نتمتع بالدنيا؟ قل لهم ايها الرسول متاع الدنيا مهما بلغ قليل زائل والاخرة خير لما اتقى الله تعالى لدوام ما فيها من النعيم. ولا تنقصون من اعمالكم الصالحة اي شيء. ولو كان قدر الخيط الذي في نواة التمرة. اي ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. حيثما تكونوا يلحقكم الموت اذا حضر اجلكم ولو كنتم في قصور منيعة بعيدة عن ساحة القتال. وبين هؤلاء المنافقين ما يسرهم من ولد ورزق كثير قالوا هذه عند الله وان ينلهم شدة في في ولد او رزق تشاءموا من النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا هذه السيئة بسببك. قل ايها الرسول ردا على هؤلاء كل من السراء والضراء بقضاء الله وقدره. فما لهؤلاء الذين يصدر عنهم هذا القول لا يكادون يفهمون كلامك لهم. ما اصابك من حسنة وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. ما عليك يا ابن ادم مما يسرك من رزق وولد فهو من تفضل به عليه وما ذلك مما يسوءك في رزقك وولدك فهو من نفسك بسبب ما ارتكبته من المعاصي. وقد بعثناك ايها النبي لجميع الناس رسولا من الله تبلغه رسالة ربك وكفى بالله شاهدا على صدقك فيما تبلغه عنه في بما اتاك من ادلة وبراهين من فوائد الايات وجوب القتال لاعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين وذم والجبن والاعتراض على احكام الله. الدار الاخرة خير من الدنيا وما فيها من متاع وشهوات. لمن اتقى الله تعالى وعمل بطاعته. الخير والشر كله لله وقد يبتلي الله عباده ببعض السوء في الدنيا لاسباب منها ذنوبهم ومعاصيهم. من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. من يطع الرسول بمثال ما امر به واجتناب ما نهى عنه فقد فقد استجاب لامر الله. ومن اعرض عن طاعتك ايها الرسول لا تحزن عليه فما ارسلناك مواظبا عليه تحفظ اعماله وانما نحن من يحصي عمله ويحاسبه. ويقولون طاعة فاذا برزوا من عيوبك بيت طائف منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا. ويقول النافقون لك بالسنتهم نطيع امرك تمتثلوه فاذا خرجوا من عندك دبر جماعة منهم على وجه الخفاء خلاف ما اظهروا لك والله يعلم ما يدبرونه وسيجازيهم على كيدهم هذا فلا تلتفت لهم فلن يا افوض امرك الى الله واعتمد عليه وكفى بالله وكيلا تعتمد عليه. افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند بغير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لم لا يتأمل هؤلاء القرآن ويدرسونه حتى يثبت لهم انه لا يوجد فيه اختلاف واضطراب وحتى يعلموا صدق ما جئت به ولو كان من عند غير الله تعالى لوجدوا فيه اضطرابا في احكامهم واختلافا كثيرا في معانيه. واذا فجاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. واذا جاء هؤلاء المنافقين امر مما فيه امن المسلمين وسرورهم وسرورهم او خوفهم وحزنهم افشوه ونشروه ولو تأنوا وارجعوا الامر الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى اهل الرأي والعلم والنصح فادرك اهل الرأي والاستنباط ما ينبغي ان يعمل بشأنه من نشر او كتمان ولولا فضل الله عليكم بالاسلام ورحمته بكم بالقرآن ايها المؤمنون فعافاكم مما ابتلى به هؤلاء المنافقين لاتبعتم وساوس الشيطان الا قليلا منكم فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. وحرض المؤمنين. عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا. والله اشد بئسا واشد تنكيلا فقاتل ايها الرسول في سبيل الله لاعلاء كلمته ولا تسأل عن غيرك ولا تلزم به. لانك لا تكلف الا حمل نفسك على القتال. ورغم في القتال وحثهم عليه. وعسى الله ان يدفع بقتالكم قوة الكافرين والله اشد قوة واشد عقوبة. من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. وكان الله على كل شيء مقيتا. من يسعى لجلب الخير للغير يكن له حق من الثواب ومن يسعى لجلب الشر للغيب يكون له حظ من الاثم وكان الله على كل ما يعمله الانسان شهيدا وسيجازيه عليه. فمن كان منكم سببا في حصول خير منه فله من حق ونصيب. ومن كان سببا في حصول شر فانه يناله منه شيء. واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا. واذا سلم عليكم احد فردوا السلام عليه بافضل مما سلم عليكم. او ردوا عليه بمثل ما قال. والرد بالاحسن افضل. ان الله كان على ما تعملون حفيظا وسيجازي كلا بعمله من فوائد الايات تدبر القرآن الكريم يورث اليقين بانه تنزيل من الله لسلامته من الاضطراب ويظهر عظيم ما تضمنه من الاحكام يجوز نشر الاخبار التي تنشأ عنها زعزعة امن المؤمنين او دب الرعب بين صفوفهم. التحدث بقضايا المسلمين والشؤون العامة المتصلة بهم يجب ان من اهل العلم واولي الامر منهم. مشروعية الشفاعة الحسنة التي لا اثم فيها واعتداء على حقوق الناس. وتحريم كل شفاعة فيها اثم او اعتداء الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومن اصدق من الله حديثا. الله لا معبود بحق غيره ليجمعن اولكم واخركم يوم القيامة الذي لا شك فيه بمجازاتكم على اعمالكم ولا احد اصدق حديثا من الله. فما لكم في المنافقين في الله وارقسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. ما شأنكم ايها المؤمنون صرتم فريقين مختلفين في شأن التعاون مع المنافقين. فريق يقول بقتالهم لكفرهم. وفريق يقول بترك قتالهم لايمانهم. فما كان لكم ان تختلفوا بشأنهم والله ردهم الى الكفر والضلال بسبب اعمالهم الا تريدون ان تهدوا من لم يوفقه الله الى الحق ومن يضلل الله فلن تجد له طريقا الا الهداية. ودنوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ولا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله. فان تولوا فخذوهم وقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. فمن المنافقين وتكفرون بما انزل عليكم كما كبروا فتكونون مستوين معهم في الكفر. فلا تتخذوا منهم اولياء لعداوة لعداوتهم حتى يهاجروا في سبيل الله من دار الشرك الى دار الى بلاد الاسلام دلالة على ايمانهم فان اعربوا واستمروا على حالهم فخذوهم واقتلوهم اينما وجدتموهم. ولا اتخذوا منهم وليا يواليكم على اموركم ولا نصير يعينكم على اعدائكم الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق او جاءوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم ولو شاء الله سلطهم عليكم لقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. الا من وصل منهم الى قوم بينكم منهم عبد مؤكد على ترك القتال او من جاؤوكم وقد ضاقت صدورهم فلا يريدون قتالكم ولا قتال قومهم ولو شاء الله لمكنهم منكم فقاتلوكم فاقبلوا من الله عافيته ولا تتعرضوا لهم بقدر ولا اسر فان اعتزلوكم فلن يقاتلوكم وانقادوا وانقادوا. وانقادوا اليكم مصلح صالحين. تاركين قتالكم فما جعل الله لكم عليهم طريق بقدرهما واسرهم ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا الى الفتنة اركسوا فيها فان لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم ويكفوا ايديهم فخذوهم وقتلوهم حيث تقفتموهم واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا. ستجدون ايها المؤمنين ايها المؤمنون فريقا اخر من المنافقين يظهرون لكم يظهرون لكم الايمان ليأمنوا على انفسهم ويظهرون لقومهم من الكفار الكفر اذا رجعوا اليهم يأمنوهم. كلما دروا الى الكفر بالله والشرك به وقعوا فيه اشد الوقوع. فهؤلاء اذا لم يتركوا قتالكم وان قادوا اليكم من صالحين ويكفوا ايديهم عنكم فخذوهم واقتلوهم اينما وجدتم واولئك الذين هذه صفتهم جعلنا لكم على اخذهم حجة واضحة لغدرهم ووكرهم. من فوائد الايات خفاء حال بعض المنافقين اوقع بين المؤمنين في حكم التعامل معهم بيان كيفية التعامل مع المنافقين بحسب احوالهم ومقتوى المصلحة معهم. عدل الاسلام في الكف عمن لم تقع منه اذية متعدية من المنافقين يكشف الجهاد في سبيل الله اهل النفاق بسبب تخلفهم عنه وتكلف اعذارهم. احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ابو عبد الله شنو سؤالك كان الزواج من ليه ما تزوجش من جيبه هو هو الزواج من الايمان هو من ملك اليمين. بس لا يقال زواج اذا كان هي ملك يمينك لا يقال زواج. يقال تسري وانما الزواج لو كان ملك يمين غيرك وانت تريد ان تتزوجها. نعم. ها تفضل يا شيخ كيف كيف؟ اثنين وثمانين ايه نعم يعني اما مسلمة يعني هي انسانة وان كانت امة هذا المقصود يعني هي من اولاد ادم وحواء وان كانت امة نعم واياك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. واياكم