الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فلا زلنا في دروس الدورة التأصيلية الرابعة في دورتها الثانية في كتابة الجمهورية. وكنا ولله الحمد والمنة كنا قد وقفنا على المثلين فانتهينا من الاصلين ونذكر بالاصلين وهما الاصل الاول القول في بعض الصفات بل حولي في البعض الاخر وقد افاض الشيخ بكيفية تطبيق هذه القاعدة الجليلة وهذا الاساس المتين ثم انتقل الى القاعدة الثانية وهي او الاصل الثاني وهو ان القول في الصفات كالقول في الذات وما يترتب على هذه القاعدة العظيمة وما يترتب على ترك ما يبنى على هذه القاعدة العظيمة من اللوازم الفاسدة ان يذكروا بلازم واحد وهو ان من لم يثبت صفة من الصفات بحجة التمثيل فانه يلزمه الا يثبت الزات بحجة التمثيل ومن اثبت الذات وقال كما يليق بجلاله وكذلك يجب عليه ان يثبت الصفات وكما يليق فان قال القائلون هؤلاء سواء كان من نفاة الصفات جملة وتفصيلا او كان من نفات بعض الصفات او كان من الممثلة فانا لا نستطيع ان نثبت شيئا ولم نعلم كيفيته لابد ان نتعامل معهم بالمثلين المضروبين الذين ذكرهما شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقبل ان نبدأ بذكر المثلين لا ننسى يا طلاب وطالبات العلم ما ضربت لكم من المثال بمعنى جا فلو ان انسانا قال لنا جاء ما معنى جاء؟ فاستطعنا ان نفسره بالعربية باتى وبالفارسية بامد وبالانجليزية بتم لكن لو قال لنا كيف جاء؟ نقول لا نعلم فنحن علمنا المعنى ولم نعلم الكيف حتى نعلم من الجائي فان علمنا ذات الجائي علمنا كيفية مجيئه. وان لم نعلم ذات الجائيل لم نعلم كيفية مجيء. فلو قال لنا كيف جاء الملك؟ قلنا بالموكب وقال لنا كيف جاءت البعوضة؟ قلنا بجناحيها وان قال لنا كيف جاء الافيل؟ قلنا على اربع وان قال لنا كيف جاء الجن؟ قلنا لا نعلم كيف جاء الملك كنا لا نعلم كيف جاء الله؟ قلنا لا نعلم. اذا نحن نعلم مما يضاف الى ربنا تبارك وتعالى من الافعال وما يضاف اليه جل وعلا من الصفات نعلم معاني ما يضاف الى الله من الافعال فنعلم معنى بنى السماء ومهد الارض ونعلم معنى خلق الانسان ومعنى رزق ولكن لا نعلم كيف يفعل ربنا جل وعلا هذه الافعال لان ذاته غيب عن كذلك ما يضاف اليه سبحانه وتعالى من الصفات فانا لا فانا نعلم ان له علما ازليا لكن لو قال لنا قائل كيف علمه؟ قلنا لا نعلم نعلم ان الله يتكلم كيف يتكلم؟ لا نعلم نعلم ان الله عز وجل له وجه فله يد وهو سبحانه وتعالى يجيء وينزل كيف؟ لا نعلم فان قال لا لا اعقل معنى بلا كيف لابد حتى اكون عاقلا من معنى ان اكون عالما بالكيف كل هذا تدبر على واقع اللغة ولا واقعي العز فان العلم واللغة قد اتفقتا على انه يمكن لنا ادراك واشياء مع انا لا ومع انا لا نعقل كيفية هذه المدركات من المعاني. ومن هنا نذكر بقول اهل السنة والجماعة ان اثباتهم ان اثباتهم للصفات وان اثباتهم للذات العلية اثبات وجود لا اثبات تكييف اثبات وجودهم. هم يعلمون الفرق بين العليم السميع البصير ويعلمون الفرق بين اليد وبين الوجه ويعلمون الفرق بين المجيء والنزول لكن يقولون ان اثباتنا اثبات وجود لا اثبات التكييف ومع هذا فان الذي ينكر ان يكون بالانسان معرفة المعنى دون الكيف فليسمع من المثلين المضروبين الذين ذكرهما شيخ الاسلام ابن تيمية ان كان يريد الحق فسيبصره الله عز وجل وهو يهدي السبيل كيف نريد الضلالة كما يقال لي من حيلة كما قال ربنا عز وجل انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء فنبدأ على بركة الله تعالى والقرابة الشيخ محمد احمد شلوخ تفضل. احسن الله اليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا لمشايخي وللمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل. واما المثلان مضروبان فان الله سبحانه وتعالى اخبرنا عما في الجنة من المخلوقات من اصناف المطاعم والمشارب والملابس والمناكح والمساكن ان فيها لبنا وعسلا وخمرا وماء ولحما وفاكهة وحريرا وذهبا وفضة وحورا وقصورا. وقد وهو اهون عليه وله المثل الاعلى اي القياس الاعلى. والاولى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم ثم ضرب لنا مثلا بالقياس الاعلى فقال ضرب لكم مثلا من انفسكم يعني انت في بيتك قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ليس في الدنيا شيء مما في الجنة الا الاسماء. فاذا كانت تلك الحقائق التي اخبر الله عنها هي موافقة في الاسماء للحقائق الموجودة في الدنيا وليست مماثلة لها. بل بينهما من التباين لما لا يعلمه الا الله تعالى. الخالق سبحانه وتعالى اعظم مباينة للمخلوقات من مباينة المخلوق للمخلوق مخلوق ومباينته لمخلوقاته اعظم من مباينة ومباينته لمخلوقاته اعظم من مباينة موجود الاخرة لموجود الدنيا اذ المخلوق اقرب الى المخلوق المنافق له في الاسم من الخالق الى المخلوق. وهذا بين واضح اراد الشيخ رحمه الله ان يبين اننا نعلم لما يقال لنا ان في الجنات ها ديمومة. نفهم معنى الديمومة وان لم نعلم كيف تكون هذه الديمومة اذا قال لنا قائل ان في الجنة عنبا. قلنا نعم ورمانا؟ قلنا نعم. قال كيف؟ قلنا لا نعلم. اذا علمنا المعاني دون الكيفيات فالله عز وجل اخبرنا عما في الجنة من المخلوقات ولم يخبرنا عن كيفياتها. وما واذا تأمل الانسان ان ادنى اهل الجنة منزلة ان ادنى اهل الجنة منزلة له عشرة امثال الدنيا. فكيف يكون ملكه وعظمة ما فيه فحينئذ نحفظ قول ابن عباس ليس في الدنيا شيء مما في الجنة الا الاسماء. يعني الاشتراك بالاسم وعليه فسر قوله جل وعلا واتوا به متشابهة اي ان الاسم يوافق الاسم وليس الطعم نفس الطعم وعند جمع من اهل العلم ولا اللون نفس اللون ولا يكون الشكل نفس الشكل. اذا علمنا الاسم ومعناه وميزناه ولم نعلم الكيف ولا عرفنا كيفية هذه الاشياء طيب ما في الجنة موجود وما في الدنيا موجود هل تلك مخلوقة وهذه مخلوقة؟ مع الاشتراك في كون موجود الاخرة مع موجود الدنيا مشتركان في كونهما مخلوقتان لله عز وجل ومع ذلك لم يلزم من الاشتراك الاسمي الاشتراكي في المسمى الكيفي. فكيف يقول هؤلاء ويزعم هؤلاء ان اذا اثبتنا ان لله عز وجل ذاته يلزم ان يكون كذوات المحدثات او ان له وصفا ان يكون وصفه كوصف المحدثات تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ولهذا افترق الناس في هذا المقام ثلاث ثلاث فرق فالسلف والائمة واتباعهم امنوا بما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر مع علمهم بالمباينة التي بينما في وبينما في الاخرة وان مباينة الله لخلقه اعظم والفريق الثاني الذين اثبتوا ما اخبر الله به في الاخرة من الثواب والعقاب ونفوا كثيرا مما اخبر به من الصفات مثل طوائف من اهل الجلام المعتزلة ومن وفقهم. والفريق الثالث نفوا هذا وهذا كالقرامطة الباطنية والفلاسفة اتباع المشي اتباع المشائين مشائين الى اتباع ارسطو اه واتباع رستو في الفلسفة يسمون بالمشائين. نسبة الى ان شيخهم ارسطو وكان فيلسوفا الهيا كان يعلم تلامذته وهو يمشي في حدائق روما. نعم احسن الله اليكم قال اتباع الغشاء اتباع المشائين ونحوهم من الملاحدة الذي ننكر الحقائق ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فهذه ثلاث فرق اشترق الناس في هذا المقام بين مسمى اه الموجود في الاخرة وبين المسمى الموجود في الدنيا اما السلف والائمة واتباعهم فانهم يؤمنون بكل ما جاء في موجودات الاخرة مع يقينهم وعلمهم واعتقادهم ان اه ما في الاخرة مباين عن ما في الدنيا الا ترى ان اهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون الا ترى ان اهل الجنة اذا اشتهى احدهم طعاما جاءه مباشرة بدون كنافة ولا طبخ ولا اعداد اذا هؤلاء الذين اسعدهم الله ونور الله بصائرهم بالكتاب والسنة يقولون بان الاشتراك الاسمي لا يلزم منه ها التماثل الوصفي بين موجودات الاخرة وبين موجودات الدنيا الفريق الثاني وهم المعتزلة ومن وافقهم فانهم في باب اضطهاد زعموا ان الاشتراك الاسمي يلزم منه الاشتراك في المسمى فارادوا ان ينفروا من هذا التمثيل ففروا الى التعطيل الذي هو شر من التمثيل ولما جاءوا في باب مذكورات الاخرة قالوا لا يلزم من ذكر مذكورات الاخرة التشابه بمذكورات الدنيا. فتناقضوا لاحظوا الان اهل السنة قاعدتهم في الجميع في باب الاسماء والصفات وفي باب مغيبات الاخرة قاعدتهم واحدة مضطردة وهي ان المسمى متباين ولا يلزم من الاشتراك في الاسم الاشتراك في كيفية المسمى. سواء في باب الصفات او في باب آآ ما في الاخرة من الموجودات فهم يقولون الله غفور كما يليق به والعبد غفور ومغفرة العبد دون مغفرة الرب جل في علاه الرب عز وجل قوي والعبد قد يكون قويا وقوة العبد لها كيفية معينة من حيث الامداد ومن حيث الاظهار ومن حيث الايقاع. فالرب عز وجل قوته لا متناهية غير متناه قوة الجبار جل جلاله وعظم السلطان ولهذا قال وهو القوي ذو القوة المتين وقال جل وعلا عزيز وهو سبحانه لا يصعب عليه شيء كذلك هم في باب موجودات الاخرة قالوا كل ما في الاخرة نثبتها والاشتراك في المسمى هل يلزم الاشتراك بالاسم لا يلزم الاشتراك بالمسمى فقالوا عنب لكن لا تعنى بالدنيا خير ما لك رمان نجده. السر لك اسرة الدنيا ذهب لا كذهب الدنيا وهكذا اما المعتزلة ومن وافقهم من المعطلة سواء عطلوا تعطيلا كليا او جزئيا فانهم تناقضوا في بعض الصفات زعموا ان الاشتراك في الاسم يلزم منه الاشتراك في المسمى فنفوا الصفات عن الله عز وجل وفي باب موجودات الاخرة اثبتوها ولزمهم التناقض واما الفريق الثالث فهم طردوا قاعدتهم بان الاشتراك في الاسم يلزم منه الاشتراك في المسمى. فنفوا موجودات الاخرة كما لفوا الاسماء والصفات لماذا نفوا بزعمهم هؤلاء الباطنية والقرامطة لزعمهم ان الاثبات يلجأ منهم المشابهة والمداخلة ويلزم من ذلك ان يكون شيئا واحدا فحينئذ هؤلاء القرامطة لا يثبتون لله وصفا ولا اسماء ولا يثبتون في الاخرة شيئا وحقيقة مآل هؤلاء القرامطة هو الالحاد المبطن بالقرنطة واستبسط به احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم ان كثير منهم يجعلون الامر والنهي من هذا الباب فيجعلون الشرائع المأمورة المأمورة بها والمحظورات المنهية عنها لها تأويلات باطنة تخالف ما يعرفه المسلمون منها كما تأولون الصلوات الخمس وصيام وصيام شهر رمضان وحج البيت فيقولون ان الصلوات ان الصلوات الخمس مع خليفة اسرارهم وان صيام شهر رمضان فتنان اسرارهم وان حج البيت السفر الى شيوخهم. ونحو ذلك من التأويلات التي يعلم بالاضطرار انها كذب وافتراء على الرسل صلوات الله عليهم. وتحريف لكلام الله ورسوله عن مواضعه والحاد في ايات الله وقد يقولون ان الشرائع تلزم العامة دون الخاصة فاذا صاب الرجل من معارفهما محققيهما وموحديهم رفعوا عنه الواجبات واباحوا له المحظور وقد يوجد في المنتسبين الى التصوف والسلوك من يدخل في بعض هذه المذاهب وهؤلاء الباطنة الملاحدة اجمع المسلمون على ان انهم اكثر من اليهود والنصارى. يعني هؤلاء الملاحدة الذين زعموا ان الامر والنهي ايضا ليستا على ظاهرهما وانما يؤولهم هم لما فتحوا باب التأويل في باب آآ طردوا قاعدتهم في بابي موجودات الاخرة. ثم طردوا قاعدتهم في الامر والنهي فصار الدين تلاعبا يتلاعبون به ويفسرونه كيفما ارادوا بحجة هذا الطاغوت الذي سماه ابن القيم طاغوتا وهو التأويل حتى وصل بهم الامر انهم فسروا الاشياء الشرعية المجمع عليها باشياء من عندهم لا يخطر على بال عاقل فظلا عن اه اه فضلا عن طلاب العلم فضلا عن العلماء فيفسرون الصلوات بمعرفة الاشرار والصيام لكتم الاسرار الحج بالسفر لشيوخهم وقبورهم. ونحو ذلك من التأويلات التي اه اه يعلم صبيان المسلمين قبل آآ كبارهم ويعلموا عوام المسلمين قبل علمائهم بانها كلها من باب السفسفة في العقليات والخرمصة في النقليات و هؤلاء ينقسمون الى قسمين. قسم منهم يقولون ان هذا الدين كله انما هو سخيل وتجهيل كما مر معنا وهذا سار عليه الفلاسفة من جهة والقرامطة من جهة اخرى ثم دخل في هذا المسلك جماعة من المنتسبين الى التصوف وهم غلاة المتصوفة الذين قالوا ان الدين آآ يلزم العامة دون الخاصة ويعنون بالخاصة انفسهم الذين يطلقون على انفسهم اصحاب الطريقة او الشيخ الواصل بحيث يرتفع عنه القلم ومعلوم النقل التام المجمع عليه ان القلم لا يرتفع عن الانسان ما دام في الدنيا ما لم يصبح مجنونا وهؤلاء يزعمون ان مشايخهم اولياء الله كيف يكون المجنون وليا لله وهو يزعم ان القلم مرفوع عنه. القلم لم يرتفع عن الملائكة ولا عن الانبياء ولا عن احد من الاولياء فكيف يرتفع عن هؤلاء ما هذا الا ادعاء وهم يصدق عليهم قول الله عز وجل فمن اظلم ممن افترى على الله الكذب. نعم احسن الله اليكم قالوا رحمه الله تعالى وما يحتز به اهل الايمان والاثبات على هؤلاء الملاحدة يحتج بهم كل من كان من اهل الايمان والاثبات على من يشركها على من يشرك هؤلاء في بعض الحادهم من يشرك على من يشرك هؤلاء في بعض الحادهم احسن الله اليكم. فاذا اثبت لله تعالى الصفات ونفى عنه مماثلة المخلوقات كما كما دل على ذلك الايات البينة. كان ذلك هو الحق الذي يوافق المنقول والمعقول. ويهدم اساس الالحاد والضلالات. والله سبحانه وتعالى لا تبرز له الامثال التي فيها مماثلة لخلقه. فان الله لا مثل له له المثل الاعلى فلا يجوز ان ان يشترك هو والمخلوق في قياس في قياس تمثيل ولا في قياس في شهور تستوي افراده. ولكن يستعمل في حقه المثل المثل الاعلى ولكن يستعمل في حقه المثل الاعلى وهو ان كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالخالق اولى به وكل ما تنزه عنه المخلوق من نقص فالخالق اولى بالتنزيه عنه. فاذا كان المخلوق منزها عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في فالخالق اولى ان ينزه عن مماثلة المخلوق. وان حصلت موافقة في الاسم. هذا آآ الكلام الذي قاله الشيخ يدل على عظم اطلاعه على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل لا تضرب له الامثال التي فيها مماثلة لخلقه والامثال معناه هنا جمع مثل وهو الاقيش القياس الامتال القياس لقيس التي تضرب لله عز وجل وفيها مماثلة للخلق الله منزه عنها ولذلك قال سبحانه فلا تضربوا لله الامثال والله يعلم وانتم لا تعلمون فلا يجوز ظرب الامثال للرب جل وعلا والمقصود بلا تضرب لله الامثال الامتال التي فيها مماثلة للخلق اما من جهة رفع المخلوق الى درجة الخالق او تنزيل الخالق الى منزلة المخلوق عياذا بالله واصل سبب نزول هذه الاية كما قال بعض المفسرين فلا تضربوا لله الامثال ان المشركين زعموا ان احدهم اذا اراد يصل الى ملك يتخذ الوسطاء والشفعاء فكيف يريدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان ندعوه وان نتقرب اليه مباشرة بلا وسطاء ولا شفعاء الله عز وجل قال فلا تضربوا لله الامثال وايضا الامثال التي كان يضربها المشركون انهم كانوا يقولون اننا على نجاسة وقذارة كيف نصل الى الله مباشرة؟ لابد ان نتوجه الى اناس قد بلغوا من المنزلة قرب كما هو الحال عند الملوك فانزل الله فلا تضربوا لله الامثال وهنا لابد ان نفهم ان الاخيس العقلية من حيث العموم الاخيسة العقلية من حيث العموم هي التي آآ يمكن ظرب الغيبيات بها هي ثلاثة انواع يعني اذا اراد الانسان ان يقرب الغيبية الى المحسوس فليس امامه الا ثلاثة انواع من الاقيسة قسمان منهما منهي انتوا نضرب هما لله عز وجل. لان فيهما تسوية للخالق بالمخلوق لاحظوا الان بغض النظر عن المضاف ما اضفناه الى شيء. قلنا حي متحرك حي غير متحرك. ايهما اكمل من الاخر فان العقلاء يجزمون ان الحي المتحرك اكمل من الحي الذي لا يتحرك القسم الاول هو ما يسمونه بقياس التمثيل قياس التمثيل قياس التمثيل هو ان يمثل الخالق بالمخلوق او يمثل المخلوق في الخالق فمثلا من قياس التمثيل ان يقول الانسان ان آآ الله عز وجل مثل الملوك يتقرب الى الملوك بالوسائط فاذا نحن نتقرب الى الله بالوسائط فهذا من قياس التمثيل ومن هذا ايضا قول بعضهم ان الملوك يكلون الامور الى بعض محبيهم فالله وكل اموره الى بعض الاولياء وبعض من يزعمونه من الاصنام والاوثان وهذا من قياس التمكين والله عز وجل قال فلا تضربوا لله الامثال وايضا القياس الذي يؤدي الى مماثلة الله للخلق او مماثلة الخلق لله. النوع الثاني هو قياس الشمول ما هو قياس الشمول؟ قياس الشمول ان يكون اه ان تكون القضية الاولى مبدوءة بكل كان يقول القائل ان كل متحرك حادث كل ان كل متحرك حادث يعني يرى في العيال في الواقع ان اي شيء يتحرك فهو مخلوق ثم يقول ان كل متحرك حادث والله ليس بحادث اذا الله لا يتحرك لا يجيء ولا ينزل ولا آآ يقصد الى اخره ما يتفوه به من عقله بناء على كقياس كلي هو وعندك مال هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم لو كان عندك عبيد واماء فهل ستجعلهم شركاء في ما لك ام المال ومالك انت تتصرف فيه كيف تشاء اه قاسى الله عز وجل فيها بالمخلوق فان قوله ان كل متحرك حادث معناه ادخل الرب في هذه الكلية مع المخلوق وهذا والله قسمة ان يدخل الخالق مع المخلوق اين مقام الخالق العلي الاعلى جل في علاه حتى تدخله مع المخلوق المحدث مثل هذا قول بعضهم ايضا اذا كان بان كل مستو على شيء فهو محتاج اليه فاذا قلنا ان الله استوى على العرش اذا هو محتاج للعرش هذا من باب قياس الشمول ايضا وهذا ايضا منهي عنه ايها الاخوة لماذا؟ لانه يلزم من ذلك ادخال الرب عز وجل في كلية مع المخلوق فكأنه فردا من افراد الكلية فاذا كان لا يجوز ان يمثل الخالق بالمخلوق ولا المخلوق بالخالق وكذلك لا يجوز ان ينزل الرب عز وجل مع مجموعة من المخلوقين لكي نستنتج من ذلك نتيجة لابد انها تكون خاطئة. لماذا؟ لان ادخلنا الازلي الغني الحميد مع الفقراء المخلوقين المحدثين طيب اذا كان هذا غير ممكن هذا غير ممكن فكيف نثبت لله عز وجل الكمالات؟ هذا الان جاء الباب. الاصل كما استمر معنا في باب الصفات هو انه باب توقيفي لكن ربما يسأل الانسان عن اشياء ليست موجودة في النصوص. فما موقفه؟ هل يقف ويقول لا ادري؟ لا ان ديننا كامل ايها الاخوة سواء في جانب الاسبات او في جانب النهي فان انسانا ما لو سألنا هل ربكم عز وجل يطعم؟ قلنا لا يطعم بنص القرآن وهو يطعم ولا يطعم هذا منصوص عليه طيب اذا قال لنا هذا القائل هل الرب عز وجل له اه معدة فان قال لنا من اين قلتم لا قلنا لانه جل وعلا لا يطعم وهو سبحانه لو كان له معدة لكان محتاجا الى الاكل والشراب والله منزه عن الاكل والشراب. اذا هو منزه عن هذا الوصف فهذه مسألة عظيمة وهي قياس الاولى طيب ما هو قياس الاولى ما هو قياس الاولى يا طلاب العلم وطالبات العلم لابد ان نفهم ان قياس الاولاد اذا اردنا ان نفهمه على وجه صحيح ان ننظر الى الشيء مقطوعا عن الاظافة منظورا اليه مع ضده وعكسه فاذا نظرنا اليه مقطوعا عن الاظافة ونظرنا اليه مقابلا لعكسه فوجدناه كمالا فالله عز وجل يوصف بك واذا وجدناه واذا وجدناه نقصا فالله ينزه عنه بكل حال واذا وجدناه كمالا في وقت ونقصا في وجه فانه لا لا نطلق هذا الوصف على الله اطلاقا ولا ننفيه نفيا وانما تطليقه بقيد وننفيه عنه بقيد ولنضرب الان مثال لو قال لنا قائل العلم من حيث هو بغض النظر عن اضافته الى احد العلم كمال او نقص قلنا ما هو عكس العلم؟ قال عكسه الجهل فنقطع جميعا ان العلم كمال وان الجهل نقص اذا لاحظوا الان ان القاعدة الكمال هو النظر الى الشيء الى الوصف النظر الى الوصف من حيث هو. النظر الى الفعل من حيث هو. هل هو كمال او نقص مع مقابلته لعكسه فوجدناه كمالا اذا نقول العلم كمال والجهل نقص وواهب الكمال اولاده. فاذا كان المخلوقات تشرف بالعلم فان رهب هذا الشرف اولى به جل وعلا اذا قال لنا قائل ان ها هنا امامنا شيئان حيان حي يتحرك وحي لا يتحاضر فحينئذ ندرك ان مواهب الكمال اولى فنقول ربنا جل وعلا يجيئك وينزل سبحانه وتعالى ويقصد وهو العليم الاعلى سبحانه وتعالى ولو قال لنا قائل ان العلو ها؟ العلوة كمال او السفن بغض النظر عن المضاف اليه قلنا عكس العلوي السفن والعلو اذا كان علوا مطلقا والسهل اذا كان سفلا مطلقا فالعلو مطلق كمال والسفل المطلق نقص واضمحلال اذا نقول الله له العلو المطلق ومن هنا قلنا يمكن لنا ان نثبت اجتواء الله على العرش بقاعدة الكمال اذا هذه القاعدة العظيمة كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالخالق اولى به. دليله في القرآن قول الله عز وجل ولله المثل الاعلى. تأملوا في هذه الاية ولله المثل الاعلى اي القياس الاعلى المثل الاعلى اي القياس الاعلى و ايضا لابد ان ننتبه انه قد جاء في القرآن الكريم في موضع اخر قوله جل وعلا وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم في اية النحل ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم طيب المشركون ماذا لهم؟ للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء اي النقص ولله المثل الاعلى اي الكمال المطلق وهو العزيز الحكيم وفي سورة الروم وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده بل ان احدنا لا يرظى ان ابنه وزوجته يتصرف في ما له وامه واباءه يتصرف في ماله فكيف يرضى رب العالمين ان يكون معه شركاء فاذا كانت الشركة نقصا في حق احدنا في ماله الحر فان تصرف المخلوقات مع الله نقص وهو جل وعلا يفعل ما يشاء ويختار ما يشاء ويريد ما يشاء. ولهذا قال هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم؟ فانتم فيه سواء تخافونهم في خيبتكم انفسكم يعني على اموالكم تصرفا. كذلك نفسر الايات لقوم يعقلون اذا المثل الاعلى يقاس ونضربه ونعمل به في الكمالات المطلقة طيب قد يقول قائل او يظن ظن ان الولد كمال يقول الولد لو نظرنا اليه ما هو عكس الولد عكس الولد لا نجد له عكسا في الزوال. وانما هو عكس في المعنى كيف عكس المعنى؟ فنقول هذا منجب وهذا عقيم طيب هذا الان لاحظ الان هذا وصف مضاف قوس مضاف لا يتصور لان لا نستطيع ان نصف الانجاب ان نصف به النبات ان نصف به الجماد ان نصف نحن نتكلم عن الصفات المطلقة التي لا يمكن ان تكون مختصة مخلوق معين لنقيس عليه. فانما هو مختص بمخلوق معين يعني لا يقاس الخالق عليه ثم من الذي قال ان الولد كمال مطلق؟ فان الاب والام انما يحتاجان للولد لانهما يريدان الاستئناس ويريدان الزينة زينة الحياة الدنيا. ويريدان ان يتكئا عليه اذا كبر يريدان ان يكون عونا لهما اذا احتاجا. اذا عقلا وجود الولد ليس كمالا. ولهذا قال جل وعلا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا اذا فهمنا هذه القاعدة كل ما تنزه عنه المخلوق من نقص فالخالق اولى بالتنزيه عنه كم نود نحن في انفسنا الا نجوع وان لا نظمأ كم نود في انفسنا ان لا نتعب والا ننصب؟ فالله عز وجل موصوف بهذه الكمالات. فهو سبحانه له صمد لا يأكل ولا يشرب وهو سبحانه لا يتعب ولا ينصف اذا كان المخلوق منزها عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في الاسم فالخالق اولى ان ينزه عن مماثلة المخلوق وان حصلت موافقة في الاسم. ونسأل الله عز وجل ان يبصرنا بهذه القاعدة العظيمة. وهي قاعدة ايش؟ قاعدة الكمال قاعدة المثال المثل الاعلى. قاعدة القياس الاولى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وهكذا القول في المثل الثاني وهو الروح التي فينا فانها قد وصفت صفات ثبوتية وسلبية. وقد اخبرت النصوص انها تعرج وتصعد من سماء الى سماء. وانها تقبض من في البدن وتسل منه كما تسل الشعر كما تسل الشعرة من العجين. هذا المثل الثاني وهو الروح التي بين جنبينا نقول لمن يقول اني لا استطيع ان اثبت صفة الا مع التمثيل قلنا له هل تثبت روحك؟ فيقول نعم. قلنا صف لنا روحك فيعجز عن وصفه. وعن معرفة كيفيته فنقول له فاثبت لله الصفات بدون ان تخوض في الكيف وان قال المعطل لا استطيع ان اثبت الصفات ولا اعرف كيفياتها. قلنا له اليس بين جنبيك روحا فاما ان يقول نعم واما ان يكابر فيقول لا فان قال نعم بين جنبي روحا فقل له صف لي هذه الروح فانه لا يستطيع ان يصف هذه الروح بغير ما جاءت في النصوص فاذا هو اثبت شيئا ولم يثبت كيفيتها مع ان هذه الروح قد وصفت بانها تجيء وتعرج وتصعد وان هذه الروح وقت المنام تنقبض والله وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم لو ما جرحتم من نار الله يتوفى الانفس حين موتها آآ والتي لم تمت في منامها هذه الروح وصفت باوصاف ومع هذا الاطباء والفلاسفة وعلماء الشريعة كلهم عاجزون عن ما معرفة كنهي وحقيقتي وكيفية هذه الروح. حتى وصلت الاقوال في هذه الروح من كثرة التخبطات وعدم الوقوف اه عن المغيبات الى ان وصلت الاقوال كما ذكره القرطبي وغيره الى خمسة الاف قول لماذا لانهم خاضوا بالظن والتخميس فيما غاب عنهم في الغيب المبين وهي الروح اذا نحن نثبت الروح ولا نعرف كيفية فمن باب اولى ان يثبت ان هناك ملائكة ولا وان لا نعلم كيفياتها الا بما جاء في الشرع ولنثبت صفات الله عز وجل ولا نعلم كيفياتها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والناس مضطربون فيها فمنهم طوائف من اهل الكلام يجعلونها جزءا من البدن صفة من صفاته. لقول بعضهم انها النفس او الريح. التي تتردد في البدن وقول بعضهم انها الحياة او المزاج او نقص البدن. ومنهم طوائف من اهل الفلسفة يصفون بما يصفون به واجب الوجود عندهم. وهي امور لا تصف بها الا ممتنع الوجود. فيقول قولوا لنا هي داخل البدن ولا خارجة ولا مبانية ولا مباينة له ولا مداخلة له ولا متحركة ولا ساكنة ولا عدوا ولا تصعدوا ولا تهبطوا ولا هي جسم ولا عرب. وقد يقولون انها لا تدرك الامور المعينة والحقائق الموجودة في الخارج وانما تدرك الامور الكلية المطلقة وقد يقولون انها لا داخل العالم ولا خارجه ولا مبانية ولا مباينة له ولا مداخلة وربما قالوا ليست داخلة في في اجسام العالم ولا خارجة عنها. مع تفسيرهم للجسم بما يقبل الاشارة الحسية فيصفونها بانها لا يمكن الاشارة اليها ونحو ذلك من الصفات السلبية التي تلحقها تلحقها بالمعدوم والممتنع يعني هذا الاختلاف في حقيقة الروح وكيفية الروح وخوض الفلاسفة والمتكلمين فيه انما هو بالظن والتخمين ولذلك تفسير بعضهم للروح بانها جزء من البدن او تفسيرهم الروح لانه مزاج او تفسير للروح لانها نفس البدن هذا كله بين البطلان ثم ان اختلافهم في كيفية الروح دليل على عدم علمهم. وعلى انهم يتكلمون بالتخرص واما الفلاسفة وهم الفلاسفة الدهرية الذين يزعمون بان الروح آآ اوصافها اوصافها كيت وكيت وكيت فهذا يعني انهم يرون ان هذه الروح جزء من الله في ذوات الارواح. عياذا بالله تبارك وتعالى وهذا كان سبب ظلال هؤلاء الفلاسفة وهي فكرة فلسفية هندية قديمة وصينية وكذلك فكرة فلسفية رومانية ويونانية ان الارواح من الذات الالهية اي جزء منه. اما كون الارواح من الذات الالهية خلقا وايجادا فلا ولكن لابد ان ننتبه ان اهل السنة والجماعة مجمعون على ان الارواح المنفوخة فينا هي مخلوقة هي مخلوقة لله عز وجل والله خلق ارواحنا وخلق رح ادم وخلق روحه عيسى عليهم عليهما السلام و اه اما وصف هذه الروح بما يوصف به رب الروح فهذا انما يستقيم على قول هؤلاء الفلاسفة الدهريين. اما على قول المسلمين فانه لا يستقيم ثم قولهم آآ في الروح قول المتناقض قول متناقض كيف يقولون عن الروح انها لا داخل العالم ولا خارجة ولا مباينة ولا مداخلة ونحن نعلم ان هذه الارواح في احادنا وعند المنام تخرج من اجسادنا وعند الموت تفارق اجسادنا بالكلية ففرق محسوس يدركه كل عاقل آآ ويمسه كل آآ ذي بصيرة بان هذه الارواح هي في اجسامنا وهي تخرج واذا ما مات شانه صار قد اجسادنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واذا قيل له اثبات مثل هذا ممتنع في ضرورة العقل قالوا بل لا ممكن بدليل ان الكليات ممكنة موجودة وهي غير مشاد اليها وقد غفلوا عن كون الكليات لا توجد كلياتا الا في الاذهان لا في العيان. فيعتمدون فيما يقولونه في المبدأ والميعاد على كمثل هذا الخيال الذي لا يخفى فساده على غالب الجهال اذا قيل لهؤلاء الفلاسفة اثبات مثل هذه الاوصاف التي انتم تقولونه عن واجب الوجود او عن الروح ممتنع في ضرورة العقد فكيف يكون الشيء لا داخل العالم ولا خارجه ولا هو متصل ولا هو منفصل ولا مباين ولا ولا ولا كيف يكون هذا فيقولون بل هذا ممكن ما هو الدليل على الامكان قالوا الدليل على الامكان ان الكليات العقلية موجودة وهي غير مشار اليها فمثلا نحن الان نقول آآ كل مخلوق فهو حادث. هل كل مخلوق فهو حادث. هذه القاعدة في اذهاننا هل لها كلية وجودية في الخارج؟ ام ان في الخارج الموجود انما هو افراد من افراد المخلوق اذا الكليات موجودة في الاذهان لكنها غير مشار اليها. لماذا؟ لانها موجودة في الاذهان موجودة في العقول فقالوا فكذلك نقول ان الله موجود ولا يشار اليه طيب نسألهم الان سؤالا قولكم بان الكليات العقلية موجودة في الاذهان ولا يمكن الاشارته اليها طيب هل هذه الكليات ذهنية خيالية ام هي كليات حقيقية وجودية فيقال ان الكليات ولابد ان يقولوا ذلك ان الكليات ذهنية خيالية ونقول لهم هل الرب عز وجل في ذهنك فقط وخيالك اذا لا يوجد رد انما الرب في خيالي فان قال لا الرب له حقيقة وله وجود في خارج الاذهان. اذا قلنا لا يجوز انت تقيسه الكليات العقلية التي لا وجود لها الا في الاذهان اما اهل الكلام فانه فمنهم من يقول الجسم هو الموجود وهو القائم بنفسه وهذا غلط ظاهر بدليل ان الجسم قد يكون موجودا وان البدن لا يستطيع القيام لذلك هم يقولون القيام للروح الانسانية. نعم احسن الله اليكم. اذكر الى الى امر وهو ان الكليات اي كلية سواء كانت كلية فقهية كلية اصولية كلية لغوية كلية عقلية كلية الهية اي كانت الكليات لا وجود لها الا بالاذان وهذا يسمى الكلية العلمية الكلية العلمية اذا الكليات العلمية وجودها في الاذهان وهنا لابد ان ننتبه الى امر ان الكليات افرادها في الخارج لابد ان تكون موجودة حقيقة والا كانت الكلية كلية على المعدومة مثل قولنا كل معدوم فانه لا يوصف. فهذه كلية عقلية لامور عدمية اما الكليات المتعلقة بالموجودات فلابد ان يكون افرادها موجود فاذا قلنا ان اه اه كل آآ الموجودات كل الموجودات مخلوقة قلنا اذا لا بد ان تنبه وان تزين هذه القاعدة بقولك كل الموجودات مخلوقة والله واجدها وخالقها. وهو ثابت وجوده جل في علاه. ازلا. وابدا وهنا ايضا احب ان اذكر ان الموجودات اربعة اقسام الموجودات اربعة اقسام موجود ذهني خيالي علمي كالكليات العقلية واللغوية ونحوها النوع الثاني موجود حقيقي خارجي وهو ما يشار اليه فكل ما كان له حقيقة في الوجود وله ذات فانه يشار اليه. كالجنة والنار والملائكة والرب عز وجل وفي الدنيا آآ الناس والبشر ادم وغيرها فهذا وجود حقيقي والنوع الثالث من الموجودات الموجود الخطي الموجود الخطي فلا يقول المسلم في قوله بسم الله الرحمن الرحيم يقول هنا هذا اسم الله هذا الرحمن هذا الرحيم يشير في خط والنوع الرابع الوجود اللفظي الوجود اللفظي ولابد ان لا نخلط بين هذه الانواع من الموجودات اذا وجود ذهني خيالي علمي وهي وجود الكليات ووجود حقيقي خارجي وهي وجود المفردة ووجود خطي وهو كل ما كان مكتوبا هو وجود لفظي وهو كل ما كان ملفوظا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واضطراب النفاة والمثبتة في الروح كثير. وسبب ذلك ان الروح التي تسمى منطقة عند الفلاسفة ليست هي من جنس هذا البدن. ولا من جنس العناصر والمولدات منها بل هي من جنس اخر مخالف لهذه الاجناس. فصار هؤلاء لا يعرفونها الا بالسلوب التي توجب مخالفاتها الاجسام المشهودة واولئك يجعلونها من جنس الاجسام المشهودة وكلا القولين خطأ. طبعا انه فات مضطربون في حقيقة الروح لكن لابد هنا ان ننتبه ان اهل السنة والجماعة يقولون بحقيقة الروح وان لها كيفية لا نعلمها ولا يخوضون فيها لان الله قال يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي والخوض في اكثر من هذا بغير النصوص يؤدي الى النساء الى التخرص والكذب فنحن نخبر عن الروح لما جاء الخبر به عنه في الكتاب والسنة فمثلا نقول اذا كانت الروح في البدن تسمى نفسا كل نفس ذائقة الموت يعني هنا الروح تقبض فيموت الانسان واذا خرجت من البدن تسمى روحا تسمى روحا رح من هذه الروح الطيبة؟ رح من هذه الروح الخبيثة؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واطلاق القول عليها بانها جسم او ليست بجسم يحتاج الى تفصيل فان لفظ الجسم نعم. فان نبض الجسم للناس فيه اقوال متعددة اصطلاحية غير معناه اللغوي. فاهل لغتي يقولون الجسم والجسد والبدن. وبهذا الاعتبار فالروح ليست جسما ولهذا يقولون الروح والجسم كما قال كما قال تعالى انا واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم. وقال تعالى وزاده مسقطا في العلم والجسم واما اهل الكلام فمنهم من يقول الجسم هو الموجود ومنهم من يقول هو القائم بنفسه ومنهم من يقول هو المركب من الجواهر المنفردة ومنهم من يقول هو المركب من المادة والصورة وكل هؤلاء يقولون انه مشار اليه اشارة حسية. ومنهم من يقول ليس في مركب لا من هذا ولا من هذا بل هو ما يشار اليه ويقال انه هنا او هناك فعلى هذا اذا كانت الروح مما يشار اليه ويتبعه بصر الميت. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الروح اذا خرجت معه البصر وانها تقبض ويعرج بها الى السماء كانت كانت الروح جسما بهذا الاصطلاح طبعا اختلاف الناس في الروح اهل اللغة يقولون الجسم هو الجسد والبدن. وهذا جاء منصوصا في القرآن اذا اهل اللغة لا يطلقون على الروح اسم الجسد لاحظ الان لا يطلقون على الروح اسم الجسد ولذلك نحن نرى ان الجسد موجود جسد الميت ولكنه لا يتحرك لعدم وجود القيام للروح و منهم من يقول ان الروح آآ هو المركب من الجواهر المنفردة والمقصود بالجواهر المنفردة. طبعا هنا ثلاثة اقوال في قضية المخلوقات هل هي من الجواهر للمنفردة او من الجوهر الذي لا نهاية له او قول ثالث ثلاثة اقوال القول الاول ان الموجودات مركبة من الجواهر المنفردة ومعنى هذا القول ان هناك جوهر اي ذاته وهو الذي يسميه الناس اليوم بالذرة او اقل من الذرة وهو النانو او غيره يقولون ان الاجسام مركبة من هذه الذرات وهذه الذرات المنفردة لا تقبل التجزؤ وهذا قول اه عامة المتكلمين. هذا قول عامة المتكلمين. انهم يقولون ان هناك في الموجودات جسم وكل جسم مركب من الجوائز المنفردة والجواهر المنفردة هي التي لا تقبل التجزي القول الثاني الذين يقولون بان الاجسام مركبة من الجواهر المنفردة والجواهر المنفردة قابلة للتجزؤ الى ما لا نهاية الى ما لا نهاية وهذا قول الفلاسفة لا سيما آآ اليونانيين ومن وافقهم قول الفلاسفة اليونانيين القول الثالث وهو من اه اه انتخابات شيخ الاسلام واختار هذا القول العجيب الذي لم يسبق اليه وهو الذي يشهد عليه العلم الحديث بالواقع العملي وهو انه لا يوجد شيء اسمه الجوهر الفرد الى الى ما لا نهاية ولا يوجد شيء اسمه جوهر الفرد الذي لا بد ان يكون التوقف عنده. وانما يقول رحمه الله ان الجواهر المنفردة تتجزأ بحيث تنتقل الى شيء اخر وهذا هو القول الصحيح. فمثلا جسم الانسان مركب من الجواهر المنفردة فاذا ما اه اه اكلته الاسماك تغير وانقلبت هذه الاجسام المنفردة الى شيء اخر اذا ما احترق الشجر الذي كان مركبا من الجواهر المنفردة آآ تحول الى شيء اخر وهو الرماة اذا لا اه اه نخوض بهذه المسألة كثيرا ولكن لابد ان ندرك ان الانسان مركب من الجواهر المنفردة هل هذه الجوانب المنفردة قابلة للتجزؤ او ليست قابلة للتجزؤ واذا كان قابل للتجزؤ الى ما لا نهاية او الى ما له نهاية آآ الصواب انه ليس هذا ولا هذا ولكن نقول انها قابلة للتجزؤ ثم تتحول الى شيء تالي القول الثالث من يقول ان الجسم هو المركب من المادة والصورة ويعنون بالمادة الشيء الظاهر وهو المشار اليه اشارة ويقصدون بالصورة الروح وهذا قول ايضا لبعض الفلاسفة والقول الرابع من يقول ليس بمركب لا من هذا ولا من هذا بل هو ما يشار اليه ويقال انه هنا او هناك طبعا اهل السنة والجماعة يقولون ان الانسان مركب من الجسم ومركب من الروح والجسم يشار اليه بدلالة الاشارة الى الميت والروح يشار اليه بدلالة اشارة الملائكة الى الروح. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والمقصود ان الروح اذا كانت موجودة حية عالمة قديرة سميعة قصيرة تصعد وتنزل وتذهب وتجيء ونحو ذلك من الصفات والعقول قاصرة عن عن تكييفها وتحديدها لانهم لم يشاهدوا لها نظيرا. والشيء انما تدرك وحقيقته تدرك وحقيقته اما بمشاهدته او بمشاهدة نظيره. فاذا كانت الروح متصفة بهذه الصفات ما عدم المواصلات لمن يشاهد من المخلوقات فالخالق اولى بمباينته لمخلوقاته مع اتصاصه مما يستحق من اسمائه وصفاته. واهل العقول هم اعجزوا عن ان يحدوه او يكيفوه منهم عنان يحدوا الروح او يكيفوها. يعني هذا كلام سليم اذا قلنا لاهل الكلام قفوا لنا كيفية الروح فعجزوا فنقول انتم تعجزون عن تحديدكم كيفية الروح. فانتم اعجز من معرفتكم لكيفية صفات الرب جل وعلا. ولهذا هنا اذكر قصة ان رجلا جاء الى احد الائمة ونسيت اسمه الان فقال له يا امام ان في نفسي من الصفة من الصفات شيء فان في نفسي من الصفات شيء فقال له ذاك العالم اتعرف جبريل؟ قال نعم قال كم جناحا له رآه النبي صلى الله عليه وسلم عليها قال ست مئة جناح قال عرفنا كيف نركب الجناحين فالثالث اين تركبه هي تضع الثالث الجناح الثالث طوق على ظهره ولا اسفل ولا بجنب اليمين ولا بالجنب الشمال قال لا اعلم. قال ان كنت لا تعلم كيف رتب الجناح الثالث؟ فكيف بست مئة جناح وسكت. فقال نحن نعجز عن كيفية ها او عن تكييف صورة من اتى بالوحي فكيف بالذي انزله؟ فنحن اعجز واعجز هنا لابد ان ندرك ايها الاخوة ان خوض الناس في كيفيات الروح واختلافهم فيه بسبب انهم لم يروا له نظيرا هذا هو السبب في اختلافهم ولهذا اختلف الناس في الرب عز وجل لانه لا نظير له فخاضوا فيه بالباطل كثيرا وهنا قال الشيخ كلاما جميلا وهو ان انما ندرك حقيقة الاشياء باي شيء لاحظوا الان هذه القاعدة احفظها لو قال انا قائل. كيف يمكن ادراك حقائق الاشياء وكيفياتها ثم نقول لا سبيل الى ذلك الا باحد ثلاثة طرق لا يمكن ادراك حقائق الاشياء الا باحد ثلاثة الطرق. الطريقة الاولى المشاهدة فمثلا لو قال لنا قائل ما هي النخلة؟ فاخذت بيده فاريته النخلة عرف الان كيفية النخلة بالمشاهدة. هذه الطريقة الاولى طيب اذا قلت للرجل ما هي النخلة فقلت له ان النخلة النخلة انت من اين؟ قال انا من الهند قال له اتعرف ان عندكم شجرة جوز الهند؟ قال نعم اعرفه. قال ان شجرة النخلة شبيهة بشجرة جوز الهند لكنها مختلفة ان فيها اشواك وانها اه فيها كذا وكذا من الاختلافات. فتصور الرجل شجرة النخلة دون ان يراها. لماذا؟ لانه رأى نظيرها. هذه اذا اذا لم يمكن مشاهدة الشيء فيمكن معرفة آآ حقيقته بالنظر الى مثيله. بالنظر فلو قلت لك ان ابا بكر صفته كذا وكذا فقال لك رجل آآ صفه لي ارأيت انسانا يشبه ابا بكر بالاوصاف التي جاء الخبر عنه فقلت له مثل هذا فهو تصور ابي بكر تصور سورة ابي بكر رضي الله تعالى عنه بالمماثلة طيب اذا لم يمكن المشاهدة لانه غيب ولا يمكن لاحظوا الان ولا يمكن مشاهدة النظير لانه فرض. لا نظير له كالرب جل وعلا فكيف الان يمكن العلم بحقيقته؟ لا يمكن الا اذا جاء الوحي اذا جا الخبر فاذا جاء الخبر امكننا العلم. ولم يأتي الخبر الا بالوصف دون الكيفية. قال جل وعلا ليس كمثله شيء هذا نفي الكيفية. وهو السميع بصير وفي هذا اثبات للاوصار. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا كان من نفع صفاته في جاحدا معطلا لها ومن مثلها بما يشاهده من مخلوقات جاهل ممثل لها بغير شكلها وهي مع ذلك ثابتة بحقيقة الاثبات. مستحقة لما لها من الصفات الخالق سبحانه وتعالى اولى ان يكون من اولى ان يكون من نفع صفاته جاحدا معطلا. ومن قاسه بخلقه اهلا به ممثلة وهو سبحانه ثابت بحقيقة الاثبات. مستحق لما له من الاسماء والصفات المهم ان نعرف كيف نطبق المثلين فكلما رأيت مفوضا او ممثلا او معطلا فان المفوض يقول انا افوض المعنى لاني لا افهم فنقول له ان الله خاطبنا بما نعقل فان قال انا لا اعقل معنى بدون كيف عليك بالمثلين مثل ما في الجنة واتوا به متشابها ومثل الروح التي بين جنبيه وهكذا المعطل اذا او هكذا الممثل اذا قال انا لا اعرف من الصفات الا التشبيه فقل له لماذا؟ قال لانه يلزم ان الله خاطبنا بما نعقل فقل له هل موجودات ما في الجنة فموجودات الدنيا فان قال نعم فقد ناقض النصوص الشرعية التي تنافي المثلية اه اه بل منافاة ربنا آآ عن المثلية بالمخلوقات اعلى واجل واعظم واظهر وكذلك اضرب له مثلا بالروح تقول له ايها الممثل انت تشبه هذه الصفات وتثبتها فهل ستشبه الروح فان قال لا انا لا اعرف كيفية الروح فقل له اذا اثبت معنى بلا كيف فاثبت لله الصفات ها عالما بالمعاني دون الخوض في كيفيات المباني و هكذا المعطلة. اليس بالمثلين؟ تكن باذن الله عز وجل ها آآ يعني على علم وبصيرة امام اهل البدع. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فصل. واما الخاتمة الجامعة ففيها قواعد نافعة القاعدة الاولى ان الله سبحانه موصوف بالاثبات والنفي. فالاثبات كاخباره انه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير انه سميع بصير ونحو ذلك. والنفي كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم وينبغي ان يعلم ان النفي ليس فيه مدح ولا كمال الا اذا تضمن اثباتا والا فمجرد فمجرد والا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا ثمن. لان النفي المحض وعدم المحض. والعدم المحض ليس بشيء وما ليس بشيء هو كما قيل ليس بشيء فضلا عن ان يكون مدحا او كمالا. ولان النفي المحض يوصف به المعدوم والممتنع والمعدوم والممتنع لا يوصف بمدح ولا كمال ولهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لاثبات مدح باثبات مدح كقوله اللهم لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الى قوله فنفيوا السنة فنفي السنة والنوم يتضمن كمال الحياة والقيام فهو مبين لكمال لكمال انه الحي القيوم وكذلك قوله ولا يؤوده حفظهما اي لا لا يكرسه ولا يثقله وذلك مستلزم لكمال قدرته وتمامها بخلاف المخلوق القادر. اذا كان يقدر على الشيء بنوع كلفة ومشقة فان هذا نقسم في قدرته وعيب في قوته وكذلك قوله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. فان نفي العزوب مستلزم العلم بكل ذرة في السماوات والارض. وكذلك قوله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا فاننا في مس اللغوب الذي هو التعب والاعياء دل على كمال القدرة ونهاية القوة بخلاف المخلوق الذي يلحقه من النصب ما يلحقه. وكذلك قوله لا تدركوا الابصار انما نفى انما نسى فالادراك الذي هو الاحاطة. كما قاله اكثر العلماء ولم ينفي مجرد الرؤيا. لان المعدوم لا يرى وليس في كونه الا وليس في كونه لا يرى مدح. اذ لو كان كذلك لكان المعدوم ممدوحا. وانما المدح في كونه لا يحاط وان رؤي كما انه لا يحاط به وان علم فكما انه اذا علم لا يحاط به علما. فكذلك فاذا رؤي لا يحاط به رؤية فكان في نفي الادراك من اثبات عظمته ما يكون مدحا ما يكون مدحا وصفة كمال. وكان ذلك دليلا على اثبات الرؤية لا علامة فيها لكنه دليل على اثبات لكنه دليل على اثبات الرؤية مع عدم الاحاطة وهذا هو الحق الذي اتفق عليه سلف الامة هذه القاعدة مر معنا في قواعد المثنى لكن المهم ان تحفظ هذه القاعدة ونطبقها ان القرآن جاء فيه الاثبات وجاء فيه النفي. والاثبات مفصل والنفي مجمل والنفي المجمل النفي المجمل كمان لأنه متضمن للتنزيه وايضا الاثبات المفصل كما والمقصود من الاخبار في القرآن هو الاخبار عن كمالات الله جل وعلا وهو سبحانه ارحم الراحمين واكرم الاكرمين واحسن الخالقين وهو سبحانه خير الرازقين فذو الجلال والاكرام. كل هذا لاجل بيان كماله وجلاله وجماله وبهائه سبحانه وتعالى ولا يتم الاخبار بالكمال الا بالاثبات المفصل والنفي المجمل. اذا كل نفي مجمل في القرآن فهو لبيان الكمال فلما تقول ليس كمثله شيء ما هو الكمال في هذا؟ الكمال ان ليس كذاته شيء لان ذاته منفردة عن الذوات المخلوقة المحددة لما تقول اه ولم يكن له كفوا احد هذا نفي مجمل لم يكن له كفوا احد. لماذا نهي الكفء هنا؟ لعدم وجود المماثلة الوصفية وذلك لان صفاته جل وعلا على اعلى واجمل واحسن ما يكون فلا يمكن ان يكون احدا يكون كفؤا له في هذه الاشياء واما النفي المفصل الذي جاء في القرآن فهو على نوعين النوع الاول جاء للدلالة على كمال الضد جعل الدلالة على كمال الظد ولدفع توهم النقص ولدفع توهم النقص. الله لا اله الا هو الحي القيوم فمن كمال حياته لا تأخذه سنة ومن كمال قيوميته لا تأخذهن واذا قلنا ان في الاية لفا ونشرا فالله لا اله الا هو الحي القيوم ومما يدل على حياته الكاملة وقيوميته الكاملة عدم آآ اخذه سنة ولا النوم وكونه جل وعلا خلق السماوات والارض في ستة ايام وما مسه لغوم لكمال قدرته يدفع توهم المتوهمين انه ربما بعد اليوم السادس تعب او آآ نصب. حاشاه جل في علاه وحتى قوله جل وعلا تدركه الابصار هو نفي لكنه يتضمن كمال الضد وهو انه جل وعلا لا تدرك الابصار لانه سبحانه عظيم فكيف يحاط بالعظيم كيف يحاط بالعظيم؟ وان رؤي لهذا ايها الاخوة لما قال موسى للرب عز وجل ربي ارني انظر اليك. ما قال الله له لا تراني او لا ارى قال لن تراني ما قال لا ارى لن تراني لانه عظيم فكيف يرى في الدنيا الفانية وكما ذكرت لا يليق بالعلي الاعلى ها ان يرى في مزبلة الدنيا حتى على قول من يقول ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه رآه في السماوات العلى ما رآه في الدنيا الفانية ولله المثل الاعلى هل يليق لاحد افراد الناس ان يطلب ملاقاة ملك من ملوك الدنيا في مزبلة كلا والله ولله المثل الاعلى لا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واذا تأملت ذلك وجدت كل نفي لا يستلزم صبوتا ومما لم يصف الله به نفسه الذين لا يصفونه الا بالسلوب لم يثبتوا لم يثبتوا في الحقيقة الها محمودا بل ولا موجودا. هذه مسألة مهمة ان اي نفي جاه في القرآن فالمقصود اثبات كمال الضد فهو ليس نفيا مجردا وهذا بخلاف المتكلمين فانهم انما سلكوا مسلك الايغار والايحاش في السلوك وفي النفي. لا لا لا وظنوا ان هذا هو الكمال بينما هذا يؤدي اما الى المحال واما الى العدم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك من شاركهم في بعض ذلك كالذين قالوا انه ليتكلم او لا يرى. او ليس فوق العالم او ولم يستوي على العرش ويقولون ليس بداخل العالم ولا خارجه ولا مباين للعالم ولا محامي في الله هذه الصفات يمكن ان يوصف بها المعدوم وليست هي مستلزمة وليست هي مستلزمة مستلزمة صفة مستلزمة صفة سهوت ولهذا قال محمود ابن سبقتكين هو الصحيح سكين. لا احسن ما عليكم. كلمتين كلمة فارسية. هم. سبوك. ها؟ بعدين تكييم. هي لكنها بالعربية كلمة واحدة قال ولهذا قال محمود بن لمن ادعى ذلك في الخالق ميز لنا بين هذا الرب الذي تثبته وبين المعدوم وكذلك الكون هنا يتكلم الغزنوي هو يعتبر من امراء الدولة الغزلوية التي حكمت افغانستان وخراسان وما وراءها حتى وصل الى الهند فهو الذي اشتهر بانه كاسر الاصنام رحمه الله رحمة واسعة. وكان على طريقة اهل السنة جماعات. فلما وقف بين يديه بعض المعطلة النفاة قال له كلاما جميلا قال ميز لنا بين هذا الرب الذي تثبته وبين المعدوم. فحارة الظال هاه جوابا ولم يستطع ان يعرف صوابا. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وكذلك كونه لا يتكلم او لا ينزل. ليس ليس في ذلك صفة ليس في ذلك مدح ولا كمال بل هذه الصفات فيها تشبيه له بالمنقوصات او المعلومات. فهذه الصفات منها ما لا يتصف به الا المعدوم ومنها ما لا يتصف به الا الجماد او الناقص فمن قال هو فمن قال لا هو مباين للعالم ولا مداخل للعالم فهو بمنزلة من قال له وقائم بنفسه ولا بغيره ولا قديم ولا محدث ولا متقدم على العالم ولا مقارن له ومن قال انه ليس بحي ولا سميع ولا بصير ولا متكلم لزمه ان يكون ميتا اصم اعمى ابكم فان قال العمى عدم البصر عما من شأنه ان يقبل البصر وما لا يقبل البصر كالحائط لا يقال له اعمى ولا بصير قيل له هذا اصطلاح اصطلحتموه والا فما يوصف بعدم الحياة والسمع والبصر والكلام يمكن وصفه بالموت والصمم والخرس والعجمة وايضا فكل موجود يقبل التصاف بهذه الامور ونقائضها فان الله قادر على جعل الجماد حيا. كما جعل عصى موسى حيا ابتلعت الجبال والعصي وايضا فالذي لا يقبل اتصاف بهذه الصفات اعظم نقصا ممن يقبل التصاف بها مع اتصافه بنقائضها. فالجماد الذي لا يوصف البصة دي ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس شاء الله نقصا من الحي الاعمى الاخرس يعني الان لو قلنا لهؤلاء اي العصي اعظم؟ اليس عصا موسى؟ فسيقولون بلى قلنا لهم ما الذي جعل عصا موسى خيرا من من آآ انواع العصي الاخرى ها؟ لا يجدون جوابا الا ان يقول لانه كان حيا حقيقة. فدل على ان الحياة عاصفة كمال. فكذلك الكلام بصفة كمال وآآ البصمة بصفة كمال واستمع صفة كمال فيا سبحان الله كيف هؤلاء يعني لو قيل لاحدهم ان اباك ابكى وان اباك اصم وان اباك ميت لوصفناه بهذه الاوصاف النقص فهم يشبهون من؟ يشبهون المشركين الذين يقولون ان الملائكة بنات الله وهم اذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو وهؤلاء المتكلمون لو قيل لاحدهم ان احدكم اصم ابكم اه اعمى الى اخره لغضب ثم هو يصف ربه هو باشد من ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا قيل ان الباري عز وجل لا يمكن اقتصافه بذلك؟ كان في ذلك من وصفه بالنقص اعظم اذا اذا وصف بالخرس والعمى والصمم ونحو ذلك. مع انه اذا جعل اذا جعل غير قابل له ما كان تشبيه له بالجماد الذي لا يقبل الاتصاف بواحد منهما. وهذا تشبيه بالجمادات لا بالحيوانات فكيف ينكر ينكر من قال ذلك على غيره ما يزعم ما يزعم انه تشبيهه بالحي. لان الحيوانات ربما يأتي كثيرا اطلاقه على للحيوانات اي بالاشياء الحية الاشياء الحية كما قال جل وعلا فان الاخرة ما هي دار الحيوان اي دار الحياة الابدية نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وايضا فنفس نفي هذه الصفات نقص كما ان اثباتها كمال فالحياة ومن حيث هي هي مع قطع النظر عن تعيين الموصوف بها صفة اخر وهو المعنى الذي علم فساده بضرورة العقل. كما فعل اولئك في قولهم ليس بحي ولا ميت ولا موجود ولا معدوم ولا لا عالم ولا جاهل هذه القاعدة الاولى انتهت كمال المقصود من حيث هي هي يعني انظر الى الحياة بقطع النظر عن اضافتها الى شيء الحياة. وانظر قابلها بالعكس. ما هو عكس الحياة؟ الموت عكس الحياة الموت ايهما اكمل الان؟ اذا نظرت الى الحياة بغض النظر عن اضافته الى شيء مع ما يقابله وهو الموت علمت ان الحياة اكمل. فكيف اذا اضيفت هذه الحياة الى حياة الازل آآ ازلية ابدية حياة غنية حميدة غير محتاجة الى شيء. كحياة الرب جل وعلا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والفعل ونحو ذلك. وما كان صفة كمال هو سبحانه وتعالى احق بان يتصف به من المخلوقات فلو لم يتصف به مع اتصاف المخلوق به لكان المخلوق اكمل منه وهذا هذا آآ طريقة المشركين هذه هي طريقة المشركين انهم يريدون لانفسهم الكمال وينسبون الى ذي الجلال والاكرام النقص وآآ العيب. فيقولون ان آآ الملائكة بنات الله اناثا وهم لا يرضى احدهم واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واعلم ان الجهمية المحضثة فالقران ينفون عنه تعالى اقتصافه بالناقين حتى يقولوا ليس بموجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي ومعلوم ان الخلو عن النقيضين ممتنع في البدائل في بداءة العقول في بدائه العقول كالجمع بين النقيضين مش في بداءة العقول وبدائل العقول. بدأت العقول يعني في ابتداء النظر وفي بدائه العقول يعني بديهة بدون الاستدلال لكن الاشهر من حيث الكتابة في بدائه العقول يعني بديهة من غير استدلال. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى او اخرون وصفوه بالنفي فقط؟ فقالوا ليس بحي ولا سمع ولا بصير. وهؤلاء اعظم كفرا من اولئك من وجه واولئك اعظم كفرا من هؤلاء من وجه فاذا قيل لهؤلاء هذا يستلزم وصفه بنقيض ذلك كالموت والصمم والبسم قالوا انما يلزم ذلك لو كان قابلا لذلك وهذا الاعتزار وهذا الاعتذار يزيد قولهم فسادا وكذلك من ضاه هؤلاء وهم الذين يقولون ليس بداخل العالم ولا خارجهم اذا قيل لهم هذا ممتنع في ضرورة العقل. كما اذا قيل ليس بقديم ولا محدث ولا واجب ولا ممكن ولا قائم بنفسه ولا قائم بغيره. قالوا هذا انما يكون اذا كان قابلا لذلك والقبول انما يكون من المتحيز. فاذا انتفت تحيز انتفى قبول هذين النقيضين مقصودهم بالمتحيز اي الذي يوصف بالعلو والسفل وبانه فوق وتحت وانه داخل وخارج ونحو ذلك. نعم. فيقال لهم علم الخلق بامتناع الخلو من هذين النقيضين علم الخلق علم احسن ما عليكم علم الخلق بامتناع الخلو من هذين النقيضين هو علم مطلق لا يستثنى او لا لا يستثنى منه موجود. والتحيز المذكور ان به كون الاحياز الموجودة تحيط به فهذا هو الداخل في العالم وان اريد به انه منحاز عن المخلوقات اي مباين لها متميز عنها فهذا هو الخروج. يعني علم الخلق من امتناع الخلو من هذين النقيضين هو علم المطلق آآ اي انسان يدرك بعدا هاتان ان الخلو من النقيضين غير ممكن لاي موجود فكل موجود لابد ان يكون متصفا باحد النقيضين والتحيز الذي ذكروه لنريد به الاحياز الموجودة وهي الاحياز النسبية العلو والسفل واليمين والشمال والفوق والامام والخلف اذا اراد الاحياز الموجودة المخلوقة فهذه الاحياز الموجودة المخلوقة المحيطة هذا الذي يقال عنه انه داخل العالم هنا يقول الارض في العالم الموجود المتحيز وما في السماوات والارض في العالم المتحيز الموجود لانه موجود في الاحياز المخلوقة ونريد انه منحاز عن المخلوقات اي انه ليس في هذه الاحياز النسبية وانهم متحيز عن المخلوقات اي فوقها فهذا هو الخروج وهذا الذي نقصد به ان الله فوق العرش. وعلى هذا الظوء يا طلاب العلم وطالبات العلم ينبغي ان نفهم كلام رحمه الله لما اثبت العلو بعد ذلك قال لا تحويه الجهات الست المقصود بالجهات الست الاحياز الموجودة المخلوقة. فالله سبحانه وتعالى علوه مطلق ليس علوا نسبيا متحيزا موقع فالله لا يحيط به المخلوق لان اهل المخلوقات العرش والله فوق العرش نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فالمتحيز يراد به تارة ما هو داخل العالم. فتارة ما هو خارج ما هو خارج العالم. فاذا قيل ليس بمتحيل ان كان معناه ليس بداخل العالم ولا خارجه. فهم غيروا العبارة ليوهموا من لا يفهم حقيقة قولهم ان هذا معنى وقول الشيخ رحمه الله بان الذين نفوه بالنفيضين يعني هم ظلال واعظم كفرا من الذين نفوه بالسلوب فقط من وجه والذين نفوا بالسلوك هم آآ اعظم كفرا من وجه فهذا كله حق ولا شك في ذلك فان الذين نفوا الله بالسلوب فقط فان قولهم يلزم منه التشبيه بالجمادات فكانوا من هذا الوجه اشد ضلالة ممن نفوا عنه النقيضين والذين نفوا النقيضين شبهوا الله عز وجل بالممتنع فكانوا اشد ضلالة ممن اه نفوا السلوب او من نلقى له بالسلوب فقط نكتفي بهذا القذف ان شاء الله. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم البركة في العلم لله ورسوله الله لاخينا ابي احمد علي في اعداد هذا اللقاء ولكم الحضور والاستماع. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته