وقوله احد يعظ كل مدعو من دون الله سواء كان ملكا او نبيا او وليا او شجرا او حجرا يعم كل من دعي من دون الله عز وجل فانه يكون شركا اكبر او يصيب اولادي او يصيب مالي او ما اشبه ذلك كما قال قوم كهوف له متوعدون ان نقولوا الا اعتراك بعض الهتنا بكوا يهددونه بالهتهم ويخوفونه قال اني اشهد الله واشهد بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان شرح كتاب البلاغة الاصول وادلتها للامام المجدد. محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. الدرس الخامس. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك ساتر والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يصلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء نقص العبادة. والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فلما بين الشيخ رحمه الله ان هو المعبود واستدل بقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم هم والذين من قبلكم لعلكم تتقون اراد ان يبين معنى العبادة وانواع العبادة العبادة باللغة معناها التذلل والخضوع ومنه طريق معبد يعني مذلل مخظع بالمشي عليه والعبادة قسمان عبادة عامة لجميع الخلق كلهم عباد الله المؤمن والكافر والفاسق والمنافق كلهم عباد الله بمعنى انهم تحت تصرفه تحت تصرفه وقهره وانهم تجب عليهم عبادته سبحانه وتعالى هذه عبادة عامة لجميع الخلق كلهم يقال لهم عباد الله بمعنى انهم مخلوقون له مذللون له لا يخرج احد منهم عن قبضته وسلطانه كما قال تعالى من كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا هذا يشمل كل من في السماوات والارض المؤمن هو الكافر كلهم يأتون عباد يوم القيامة يعني منقادون لله سبحانه وتعالى ليس لاحد منهم شركة مع الله عز وجل في ملكه والنوع الثاني عبودية خاصة خاصة بالمؤمنين كما قال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض الى اخر الايات قال سبحانه وتعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال الشيطان الا عبادك منهم المخلصين هذي عبودية خاصة وهي عبودية الطاعة والتقرب الى الله والتوحيد هؤلاء عباد الله المؤمنون فهي عبودية خاصة والعبادة في الشرع خلف العلماء في تعريفها يعني اختلفت عباراتهم اختلفت عباراتهم في تعريفها والمعنويات فمنهم من يقول العبادة غاية الذل مع غاية الحكم غاية الذل مع غاية الحب كما قال ابن القيم بالنونية وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما خطبان فعرفها بانها غاية الحب مع غاية الذل ومنهم من يقول العبادة العبادة هي ما امر به شرعا لا امر به شرعا فهو عبادة من غير السراج عرفي ولا اقتضاء عقلي ما امر به شرعا من غير الصراط العرفي ولا اقتضاء لان العبادة توقيفية لا لا تثبت بالعقل ولا بالعرف وانما تثبت للشرع توقيفية وهذا تعريف صحيح ولكن تعريف الجامع المانع هو ما عرف هذه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباقية هذا جامع هذا التعريف جامع مانع قسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة هذا يشمل جميع ما امر الله تعالى به ففعل ما امر الله به طاعة لله وترك ما نهى الله عنه طاعة لله هذا عبادة ولا تزخر انواعها انواعها كثيرة كل ما امر الله به فهو عبادة وكل ما نهى الله عنه فتركه والابتعاد عنه عبادة سواء كان هذا ظاهرا على الجوارح او كان باطنا في القلوب لان العبادة تكون على تكون العبادة على اللسان وتكون على القلب وتكون على الجواب العبادة تكون على اللسان مثل التسبيح والتهليل والذكر والنطق بالشهادتين كل اقوال اللسان المشروعة من من ذكر الله عز وجل فانه عبادة وكذلك كل ماء في القلب من التقرب الى الله عز وجل فانه عبادة كالخوف والرجاء والخشية والرغبة والرغبة والتوكل والانابة والاستعاذة كل هذه كل هذه اعمال قلب اللجوء الى الله في القلب وخشية الله وخوفه ورغبته الرغبة اليه ومحبته سبحانه والاخلاص له والنية الصادقة لله عز وجل كل ما في القلوب من هذه الانواع فهو عبادة لكن لا ترى هذه لا ترى انما هي في القلوب عبادات قلبية وكذلك تكون العبادة على الجوارح في الركوع والسجود والجهاد في سبيل الله في النفس الجهاد في النفس والهجرة كل هذا عبادات بدنية والصيام عبادة بدنية تظهر على الجور فاذا العبادة تكون على اللسان وتكون على القلب وتكون على الجوارح ثم هي تنقسم الى عبادة بدنية وعبادة مالية العبادة البدنية هي ثلاث الانواع التي قلنا تكون على اللسان وعلى القلب وعلى الجوارح هذي بدنية كلها فكن مالية مثل اخراج الزكاة والانفاق في سبيل الله الانفاق في الجهاد ان الله تعالى يقول وجاهدوا في سبيل الله في اموالكم وانفسكم قدم الاموال على الانفس الجهاز الجهاد بالمال هذا عبادة مالية الحج الحج يتكون من عبادة بدنية وعبادة مالية اداء المناسك هذا الخواص والسعي ورمي الجمار والوقوف بعرفة والمبيت في مزدلفة هذه عبادة بدنية اما الانفاق فيه لان الحج يحتاج الى نظر الانفاق فيه هذا عبادة مالية الحج يتكون من العبادتين البدنية والمالية واما الصلاة والمصوم هاي عبادات بدنية ليس فيها مال عبادات بدنية محضة العبادات تتنوع والشيخ رحمه الله اورد امثلة اورد امثلة للعبادة من باب التمثيل لا من باب الحصر لانها اكثر مما ذكره ولا يمكن استيعابها في رسالة مختصرة لكن هو ذكر امثلة ولشيخ الاسلام ابن تيمية رسالة مستقلة اسمها العبودية اسمها العبودية كلها تبحث بالعبادة وانواع العبادة وبيان الانحرافات التي حصلت من الصوفية وغيرهم في العبادة فهي رسالة قيمة هاي طالب العلم الى ان يقرأها قال مثل الاسلام والايمان والاحسان هذه الانواع الثلاثة هي اعظم انواع العبادات الاسلام والايمان والاحسان وسيأتي شرحها ان شاء الله هي في كلام الشيخ في الاصل الثاني الاصل الثاني لكنه ذكرها هنا لانها من انواع العبادة. الاسلام باركانه الخمسة الشهادتان واقام الصلاة وايتاء الزكاة صوم رمضان وحج بيت الله الحرام هذي كلها عبادة عبادات مالية وبدنية وكذلك الايمان باركانه الستة وهو من اعمال القلوب الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره هذا عبادة عبادة قلبية كذلك الاحسان وهو ركن واحد ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذا اعلى انواع العبادة الاحسان هو اعلى انواع العبادة وهذه تسمى مراتب الدين هذه الامور الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان تسمى مراتب الدين. لان مجموعها هو الدين لان لان جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم في حضرة اصحابه واجابه النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فسمى هذه الثلاثة الدين فهي هي الدين وهي العبادة نعم مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومن انواع العبادة الدعاء لانه اعظم انواع الهداية الدعاء اعظم انواع العبادة ولذلك بدأ به الشيخ رحمه الله والدعاء على حسنه دعاء عبادة ودعاء مسألة دعاء العبادة هو الثناء على الله سبحانه وتعالى من غير طلب شيء ثناء على الله من غير طلب شيء الثناء والحمد والمدح لله عز وجل والشكر كل هذا دعاء عبادة ويشتمل عليه اول الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم الى يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين هذا كله دعاء عبادة اهدنا الصراط المستقيم هذا دعاء مسألة ودعاء المسألة هو طلب طلب الشيء من الله عز وجل طلب الهداية طلب الرزق طلب العلم ان الله طلب التوفيق فدعاء المسألة هو طلب للشيء المرغوب من الله سبحانه وتعالى وهو الدعاء في قسمين دعاء العبادة ودعاء المسألة هو اعظم انواع العبادة والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا المساجد تطلق ويراد بها اماكن السجود يراد بها اماكن السجود والبقاع التي يصلى فيها وهي احب البقاع الى الله عز وجل وقد جاء الصغير في بنائها واعدادها قال صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا قدر مسح الصدقات بنى الله له بيتا في الجنة الله جل وعلا يقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر والمراد العمارة الحسية والعمارة المعنوية. عمارتها في الطين تحتاج اليه حتى رؤيا المصلين تظلهم من الحر وتشلهم من البر وعمارتها في العبادة صلاته وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل هذه المساجد مكان السجود والبقاع التي يصلى فيها وتطلق في المساجد ويراد بها اعضاء السجون اعضاء السجود سبعة وهي الجبهة والامن واليدان والركبتان ورؤوس القدمين. الاعضاء التي يحسد عليها المصلي يسمى مساجد لانها تسجد لله عز وجل. والاية تشمل المعنيين وان المساجد اي البقاع التي يصلى فيها واعضاء السجود. لله عز وجل الا تدعوا مع الله احد لا تجعلوا هذه المساجد وهذه البقاع محلا للشرك ودعوة غير الله بل يجب ان تطهر المساجد من الشرك فلا يكون فيها قبور ولا يكون فيها دعاء لغير الله ولا يكون فيها بدع محدثات القاء الصوفية تبع يجب ان تطهر المساجد عن البدع والشرك والمعاصي لانها لله عز وجل فلا يكون فيها الا ما يرضي الله عز وجل فلا تدعو مع الله احدا لا تدعو مع الله احدا في هذه المساجد او تستخدموا اعضاءكم في السجود لغير الله عز وجل استخدموا اعظائكم اعظاء السجود لغير الله فاسجدوا اسجدون لغير الله لان هذا شرك اكبر كالذي يسجد للصنم او يسجد للخمر او يسجد الوثن يسجد لغير الله عز وجل فهل استعمل اعضاء سجوده لغير الله وكذلك الذي يستخدم المساجد للشرك هذا جعلها لغير عبادة الله وانما جعلها للشرك كما عليه المساجد المبنية على القبور والاضرحة هذه ضوابط شرك العياذ بالله جاهز في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فلا تدعو مع الله احدا. امر باخلاص الدعاء له وحده وقال سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني فاستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي فيدخلون جهنم داخرين قال ربكم امركم سبحانه وتعالى وقال ادعوني استجب لكم امر بدعائه سبحانه ووعد بالاجابة وهذا من كرمه سبحانه وتعالى لانه غني عن دعائنا ولكننا نحن المحتاجون الى دعائه سبحانه وتعالى فهو يأمرنا بما نحتاج اليه وما يصلحنا وهو سبحانه يغضب اذا تركت سؤاله بينما المخلوق يغضب اذا سألت الناس لو سألتهم يغضبون لكن الله اذا سألته فانه يفرح بذلك لا حاجة منه الى الدعاء ولكن لانك انت المحتاج رحمة به رحمة بك انت ولهذا يقول الشاعر الله الله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم قيل يسأل يوم والثاني يقول فلو فلو سئل الناس التراب لاوشحكوا اذا قيل هاتوا ان يملوا ويمنعوا فسألهم اكرام انا ارخص من التراب وتقول له عطني تراب يغضب وربما يكون لا مع انه تراب ما ما له قيمة فالمخلوق يغضب اذا سألته والله جل وعلا يفرح اذا سألته ويرضى ويغضب اذا تركت سؤاله ولهذا يقول ادعوني استجب لكم ثم قال ان الذين يستكبرون عن عبادتي لاحظوا سم الدعاء عبادة عبادة اي عن دعائي ان الذين يستكبرون عن عبادتي اي عن دعائي فسمى الدعاء عبادة فيدخلون جهنم داخرين اي طاهرين جزاء له فيدخلون جهنم صابرين جزاء له على الكبر الذي استكبروا عن طاعة الله عز وجل وعن دعائهم قال الشيخ ثقي الدين رحمه الله الذي لا يدعو الله يكون مستكبرا والذي يدعو الله ويدعو غيره يكون مشركا الذي لا يدعو الله يكون مستكبر والذي يدعو الله ويدعو معه غيره يكون مشركا والذي يدعو الله وحده لا شريك له يكون موحدا الناس اقساهم الهلاك منهم من لا يدعو الله اصلا فيكون عن عبادة الله ومنهم من يدعو الله ولكن يدعو معه غيره هذا هو المشرك ومنهم من يدعو الله مخلصا له الدعاء فهذا هو الموحد وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة وفي رواية الدعاء هو العبادة دعاءه هو العباد فهذا يدل على عظم الدعاء وانه اعظم انواع العبادة لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال مخ العبادة وفي رواية الدعاء هو العبادة والرواية الثانية اصح دعاء هو العبادة اصح من الدعاء مخ العبادة والمعنى واحد الحديث في روايتين يبين عظم الدعاء وانه هو النوع الاعظم من انواع العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم الحج عرفات. بمعنى ان الحج هو الركن الاعظم من اركان الحج فليس المعنى ان الحج كله هو عرفة لا ولكن الوقوف بعرفة هو اعظم اركان الحج كذلك ليس العبادة كلها محصورة في الدعاء ولكن الدعاء هو اعظم انواعها. فلذلك قال الدعاء هو العبادة من باب تعظيم الدعاء وبيان مكانته قوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين الخوف نوع من انواع العبادة وهو عبادة قلبية عبادة قلبية كل الذي سيذكر الشيخ لما بعده عبادات قلبية الخوف والخشية والرغبة والرهبة والرجاء والتوكل كل هذه عبادات قلبي الخوف توقع المخلوق الخوف هو توقع شيء مكروه هذا هو الخوف وهو نوعان الخوف نوعان قوم العبادة والخوف الطبيعي خوف العبادة هذا الطرد لغير الله وذلك بان يخاف بان يخاف غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله ان يخاف غير الله فيما لا يبقى عليه الا الله هذا خوف العبادة وصرفه لغير الله كان يخاف احدا ان يمرظ او ان يقبض روحه او ان يقبل ولده كما يحصل من كثير من الجهال خافون على حمل زوجاتهم وعلى اولادهم من الجن قابون من السحر ولذلك يعملون اعمالا شركية علشان يتخلصون فهذا لا يقدر عليه الا الله الامراظ والموت. والرزق قطع الرزق وقطع الاجل هذه امور لا يقدر عليها الا الله وكذلك انزال البركة انزال البركة طلب البركة او غير ذلك هذه امور لا تكون الا من الله عز وجل. فاذا خاف احدا في شيء لا يقدر عليه الا الله فهذا شرك اكبر لانه صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله عز وجل فالذين يخافون من القبور ومن الاضرحة ومن الجن ومن الشياطين ان تمسهم بسوء او ان تنزل بهم ظررا فيذهبون يتقربون الى هذه الاشياء بدفع ضررها وخوفا منها هذا شرك اكبر يقول اخاف مما اما يعني ذبحت له او اما فعلت كذا وكذا اخاف يصيبني اني بريء مما تشركون من دونه. تكيدوني جميعا ثم لا تنذروا. اني توكلت على الله ربي وربكم هذا هو التوحيد ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها هذا هو التوحيد تحداهم كلهم هو الهته افيدوني جميعا ثم لا تنذرون يقول حتى لا تمهلوننا الان يلا ولم يقدروا عليه شيء بل نصره الله عليهم الذي يخاف من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله هذا قد يكون اشرك الشرك الاكبر وهذا يسمى خوف العبادة خوف العبادة وهذا كثير في الناس يخافون من القبور يخافون من من الاولياء يخافون من الشياطين من الجن فلذلك يذهبون يعملون القربات لهم يقدمون لهم الذبائح والنذور والاطعمة غير ذلك والنقور هم يلقونها على اضرحتهم من اجل ان يسلموا من شره فهذا هو خوف العبادة النوع الثاني الخوف الطبيعي وهو ان تخاف من شيء ظاهر يقدر يقدر على ما تخافه منه كان تخاف من الحية او من العقرب من لدغ الحية او من لدغ العقرب هذه اموره ظاهرة معروفة خوفك من الحية ومن العقرب والحذر منها هذا لا يسمى شرك هذا لا يسمى شركا هذا خوف طبيعي من شيء ظاهر معروف او تخاف من ظالم ان يقتلك او ان يأخذ مالا خلص عليه انسان غانم غاشم هذا ما يسمى ما يسمى عبادة هذا خوف طبيعي لانك تخاف من سبب ظاهر ومطلوب منك عمل الوقاية منه تعمل الوقاية منه فالحذر منه تأخذ ابتلاع تاخذ العصا لقتل الحية والعقرب وقتل السبع لان هذه امور محسوسة وفيها ظرر معروف فاذا حث منها هذا لا يسمى شيء. بل يسمى خوفا طبيعيا ولهذا قال الله تعالى لموسى عليه السلام فخرج منها خائفا يعني من البلد خائفا يترقب خائفا من من اعدائه لانه قتل منهم نفسا وحرص عليه الصلاة والسلام الى الى مدين ويترقب يخشى ان يلحقوه فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني وهو نجى الى الله. ربي نجه من القوم الظالمين فهذا خوف طبيعي لكن على الانسان انه يعتصم بالله عز وجل ياخذ الاسباب التي تدفع عنه الضرر ويعتمد على الله عز وجل ومن توكل على الله كفى هذا الخوف قال تعالى فلا تخافوهم وخابوني ان كنتم مؤمنين. هذه الاية في سورة الانفال في خطة النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين يوم احد في عزبة احد لما آآ لما توعدهم المشركون وقالوا نرجع اليهم ونستأصلهم فالله جل وعلا يقول انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين اي ان هذا التهديد وهذا الوعيد انما هو من الشيطان يخوف ان يخوفكم اولياءه او يخوف من انقاد له من الناس وخاف منه فانه يتسلط عليهم فلا تخافوهم لا تخافوا من الناس وخافوني ان كنتم مؤمنين. فهذا دليل ان الخوف نوع من انواع العبادة يجب ان يصرف لله عز وجل. وان يلتجأ الى الله عز وجل وقيل يرجو لقاء ربه بان يطمع في النظر الى الله عز وجل يطمع في النظر الى الله عز وجل ورؤية ربه عز وجل عيانا يوم القيامة من كان يطمع في ذلك ان يرى الله عيانا يوم القيامة فليعمل عملا صالحا يأتي للسبب الذي يؤهله لحصول هذا المطلوب وهو الثواب لدخول الجنة والنجاة من النار او النظر الى وجه الله وهذا متلازم لان من دخل الجنة فانه يرى الله عز وجل اهل الجنة يرون الله عز وجل كل من دخل الجنة فانه يرى الله عز وجل عيانا ببصره يوم القيامة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا هذا يدل على ان الرجا وحده لا يكفي بل لابد من العمل اما ان الشرط الله ولكن لا تعمل فهذا تعطيل للسبب فالرجاء المحمود هو الذي يكون معه عمل صالح. اما الرجاء غير المحبوب فهو الرجاء الذي ليس معه عمل ليس معه عمل صالح هذا رجاء مذموم والعمل الصالح ما توفر فيه شرطان تكرر لكم ذكرهم شرطا الاول الاخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فالعمل لا يكون صالحا الا اذا توفر فيه هذان الشرطان ان يكون خالصا لوجه الله ليس فيه شرك وان يكون صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه بدعة فاذا توفر فيه الشيطان فهو طالح وان اختل فيه شرط فانه يكون عملا فاسدا. لا ينفع صاحبه فالعمل الذي فيه شرك يرد على صاحبه وكذلك العمل الذي فيه بدعة يرد على صاحب من احدث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فهذه الاية فيها اثبات الرجاء وانه عبادة لله عز وجل. وفيها ان الرجاء لا يصح الا مع العمل الصالح وفيها بيان شروط قبول العمل اه نعم قوله تعالى وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين وقال التوكل هو التفويض والاعتماد على الله سبحانه وتعالى. تفويض الامور اليه والاعتماد عليه سبحانه وتعالى هذا هو التوكل وهو من اعظم انواع العبادة ولهذا قال وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. حسن الجار والمجرور على العامل ليفيد الحق وعلى الله فتوكلوا اي لا على غيره اعلى غيره ثم قال ان كنتم مؤمنين فجعل من شرط الايمان التوكل على الله سبحانه وتعالى ودل على ان من لم يتوكل على الله فليس بمؤمن التوكل عبادة عظيمة المؤمن دائما يتوكل على الله ويعتمد على الله عز وجل والله من اسمائه الوكيل اي الموكول اليه الموصول اليه قبور عباده سبحانه وتعالى فالتوكل لا يكون الا على الله ولا يجوز ان تقول توكلت على فلان لانها التوكل عبادة والعبادة لا تكون الا على الله اما اذا اسندت الى احد من الخلق اسندت اليه تصرفا فهذا لا يسمى توكلا وان ما يسمى توجيه توجيه والوكالة معروفة الوكالة معناها انك تتعمد واحد وقد وكل النبي صلى الله عليه وسلم وكل اناسا ينوبون عنه بالاعمال فالتوفير غير العبادة لا يكون الا لله ولا يجوز ان تقول توكلت على فلان وانما تقول وكلت ومع هذا لا تتوكل عليه ركنه ولكن لا تتوكل عليه متوفرة لكن لا تتوكل عليهم وانما تتوكل على الله سبحانه وتعالى اه لو احد الفرق بين الامرين التوكل والتوحيد التوكل لا يكون الا على الله اما التوكيل فيجوز ان توكل المخلوق فيما يقدر عليه من التصرفات ولكن لا تعتمد عليه في ذلك على في كحول المظلوم قال يتوفى انه يعدل ما يحصل لك شيء المتوكل عليه هو الله جل وعلا وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فعلى الله فليتوكل المتوفلون ومن صفات المؤمنين انهم قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ايمانهم وعلى ربهم يتوكلون هذه من صفات المؤمنين فالتوكل عبادة عظيمة لا تكون الا لله عز وجل لانه هو القادر على كل شيء وهو المالك لكل شيء وهو الذي يفطر اني يحقق لك مطلوب اما المخلوق فانه لا يقبل ان ان يحقق لك مطلوب فانت توكله في قضاء شيء من الامور لكن تتوكل على الله في فصول ذلك الشيء ثم ايضا لنعلم ان التوكل لا ينافي الاخذ بالاسباب فيجمع بين التوكل على الله ولكن بالاسباب ولا تنافي بينهم انت تعمل الاسباب التي امرت بعملها ولكن لا تعتمد على الاسباب وانما تعتمد على الله فانت تزرع تزرع الزرع في الارض هذا سبب كله لا لكن لا تعتمد على على زرع وفعله على الله في دخول هذا الزرع تفريغه وحمايته واصلاحه ولهذا يقول افرأيتم ما تحرقون؟ انتم تزرعونه عن وهم زارعون الجامع الحقيقي هو الله اما انت لا تستغرب فقط قد يطلع هذا الشرع وينبت وقد لا يلبس. اذا لبس قديم آآ يصلح وقد لا قد يصاب في اخرة او يسلط عليه ريح او يسلط عليه ضرب او برد فيذهب آآ انت تفعل السبب ولكن تعتمد على الله عز وجل ان تتزوج والزواج سبب في حصول الولد ولكن لا تعتمد على الزواج تقول خلاص لا تزوجين اولادك فرأيكم ما تمظون اانتم تخلقونه ام نحن القانطون؟ نحن قدرنا به نقوم وما نحن وقد يأتيك هذا الولد ولكن يصاب في عقله وخاص في جسمه فيعجز عن عن نفعه يخفن فالامر راجع الى الله سبحانه وتعالى لكن انت تطلع من البيت تبيع وتشتري تبيع قد حصل شيء وقد لا تحصل شيء وخروجك من البيت وسعيك وسعادة هذا سبب. ولكن تحصيل المطلوب هذا من الله سبحانه وتعالى فانت تعمل السبب وتتوكل على الله عز وجل. ولا تنافي بما واتخاذ سلعة التوكل على الله لان بعض الناس غادي نقول انا متوكل على الله ولا نعامل الاخلاق او ما فعلت شيء هذا غلط هذا غلط كبير او بعضهم على العقد يعمل الاسباب ويقول خلاص انا اقول انا فعلت السبب اللي يجينا المطلوب كم من انسان عمل الكتاب ولا البلطجي ولهذا يقول العلماء ان تعطيل ان الاعتماد على الاعتماد على الاشغال وتعطيل الاسباب ادخل في الشرع ادخل في الشرع في ان الله امر بالتوكل وامر باجتهاد الاسباب فانت اذا جزء من الاسباب ما تستحل معناه انك خلصت الصلاة قد احكي فلابد من الامرين فعل الاسباب المباحة والتوكل على الله سبحانه وتعالى ولا تمادي بينهما والذي امر بالتوكل عليه امر باتخاذ الاسباب وافضل الخلق واعظمهم توكلا وهم الانبياء كانوا يأخذون بالاسباب النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخذ الاسباب. كان يأخذ السلاح ويلبس الدروع. اليس هذا من الاسباب وكان يغزو ويجاهد في سبيل الله ولا قال انا اجلس وان كان الله يريد النصر الا الدين هو يبي ينتصر ها هي يتخذ الاسباب يمشي يروح ويدعو الى الله ويجاهد فهو يجادل المشركين باسباب وهو اعظم المتوكلين عليه الصلاة والسلام. نعم فدل على ان اتخاذ الاسباب والتوكل على الله لا تنافي بينهما بل لابد منهما جميعا فلا يجوز الاعتماد على الاسباب وحدها ولا يجوز تعطيل الاسباب والاخذ بالتوكل على الله وحده فقط لابد من الامرين نعم على الله ويفوض اموره الى الله فهو حسبه. جواب الشرط فهو البواقع في جواب الشرط والجملة هو حسبه مفرد الخبر جواب الشرط في محل ومعنى حسبه يعني كافي من اعتمد على الله توكل على الله فان الله يكفيه سبحانه وتعالى فهذه ثمرة التوكل ثمرة التوكل ان الله يكفيه ومن شفاه الله فانه لا يحتاج الى الى احد فهذا حث على التوكل وبيان ثمرة التوكل وان الله يكفيه ويحقق له ما اراد اذا صدقت نيته وصلحت سريرته واراد الله سبحانه وتعالى له ذلك فانه يكفيه ولا يحتاج الى احد نعم ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يتابعون في الخيرات راجعون الرغبة هي فطلبوا طلب الشيء المحبوب الرغبة هي طلب الشيء المحبوب والرهبة هي الخوف من الشيء المرغوب الرهبة هي الخوف من الشيء المرغوب قال تعالى وان ياي فارهبوا وهي نوع من الخوف والرهبة والخوف بمعنى واحد ودليل الرغبة والرهبة والخشية والخشوع والخشوع الخشوع ايضا نوع من التذلل لله عز وجل تذلل لله عز وجل والخضوع والذل بين يديه سبحانه وتعالى وهو من اعظم مقامات العبادة قال تعالى انما فانهم كانوا يسارعون بالخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاسرين انهم من هم؟ يرجع الى من؟ الى الانبياء لان هذه الاية من سورة الانبياء قد ذكر الله قصة الانبياء فيها ثم قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويدعون ما رغبا ورهبا وكانوا لنا رافعين سارعون في الخيرات تسابقون اليها ويبادرون اليها هذي صفة الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يتكاتلون ولا يتعاجزون وانما يسارعون الى فعل الخيرات ويتسابقون اليها ويدعوننا رغبا اي طمعا لما عند الله عز وجل طمعا في حقول ورهبنا خوفا منا يدعون الله ان يرحمهم ويدعونه الا يعذبهم والا يؤاخذهم والا يعاقبهم فهم يطمعون في رحمة الله ويخافون من عذاب كما قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم بالوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه فهم يدعون الله خوفا منه ويدعونه ايضا طمعا فيما عنده يدعون الله ان يحصل لهم الخير وان يدفع عنهم الشر رغبا واهظا وكانوا لنا خاشعين راضعين متذللين متواضعين لله عز وجل فجمعوا بين الصفات الثلاث الرغبة والرهبة والخشوع هذه الصفات الانبياء عليهم الصلاة والسلام وهذه الانواع الثلاثة من انواع العبادة لله عز وجل وفيها رد على الصوفية الذين يقولون نحن لا نعبد الله رغبة في ثوابه ولا خوفا من عقاب. وانما نعبده محبة له فقط هذا كلام باطل الانبياء يدعون الله روابا الانبياء وهم اكمل الخلق يخافونه ويرجونه ثالث صوفية اقبل من الانبياء عاش وصلى لا ودليل خشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشون ودليل الانابة الخشية نوع من الخوف الخشية نوع من الخوف وهي اخص من الخوف ويتوقع المكروه والمحظور فلا تخشوهم واخشوني ان كنتم مؤمنين امر الله سبحانه بخشيته وحده وقال تعالى في الاية الاخرى فلا تخشوهم واخشوني وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تعبدون فامر بخلته سبحانه وتعالى وقال من صفة السابقين والذين هم من خشية ربهم مشفقون مسلمون يعني خائفون هؤلاء خواص الخلق يخافون الله عز وجل وقال عن الملائكة يخافون ربهم من حرقه ويفعلون ما يؤمرون طواف الخلق من الملائكة والرسل والاولياء والصالحين يدخلون على غاية عظيمة من خشية الله عز وجل وخوفه سبحانه وتعالى والرهبة والرهبة منه الرهبة والخوف والخشية كلها بمعنى واحد وان كان بعضها اخف من بعض الا انها يجمعها الخوف من الله سبحانه وتعالى وهذه من صفات الانبياء وعباد الله والصالحين وهي وهي انواع عظيمة من انواع العبادة وهي من اعمال القلوب التي لا يعلمها الا الله وتعالى نعم ودين الامامة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. الايمان على الرجوع الانابة الربوع وهي بمعنى التوبة طوبى والانابة بمعنى واحد ولكن بعض العلماء يقول الامامة ارخص من التوبة اخف من التوبة يعني لانها توبة توبة مع اقبال على الله عز وجل. توبة مع اقبال على الله عز وجل يعني ثوبه خاص توبة مع اثبات يترك الذنب ولا يعود اليه ويندم عليه لكن قد يكون في الاقبال على الله قد يكون ضعيف الاقبال على الله عز وجل اما الانابة فانها اقبال على الله عز وجل ولهذا قال وانيبوا الى ربكم ايرجعوا له واقتلوا عليه سبحانه وتعالى من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون اذا جاء العذاب المهلك في العذاب المهلك فان الصعوبة لا تقبل والانابة لا تقبل اذا نزل العذاب المهلك الماحض فانها لا تقبل موضع من تاب عند ذلك الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم العذاب هذا مستفيد والا فانه اذا نزل العذاب المهلك فانها لا تقبل التوبة ولهذا قال من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصروا التوبة والانابة لها لها اجر ولها حق من حدودها انها لا تقبل تومة من غرغر حضره الموت ولا تقبل توبة من نزل بهم العذاب الماحق المهلك ولا تقبل التوبة اذا خرجت الشمس من مغربها قبل قيام الساعة لا تقبل التوبة حين لا توبة لها وقت تنتهي اليه بالنسبة للارض وبالنسبة فالله يحث على المبادرة بالتوبة والانابة قبل انتهاء اجلها من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون نعم فالشاهد قوله انيبوا الى ربه. دل على ان الاناث نوع من انواع العبادة لانه خالي الى ربه الى رب فهذا يدل على انها نوع من انواع العبادة نعم ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعانة طلب العهد الاستعانة طلب العون وهي على نوعين النوع الاول الاستعانة من شيء لا يقدر عليه الا الله فهذه طرحها لغير الله شك من استعان بغير الله في شيء لا يقدر عليه الا الله فانه قد اشرك لانه صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله عز وجل النوع الثاني الاستعانة فيما يقدر عليه المخلوق الاستعانة فيما يقدر عليه المخلوق فانت استعين باحد ان يبني معك الجدار او ان يحمل معك متاعب او ان يعينك على مطلوب مباح. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الابن والعدوان فالاستعانة بالامور العادية التي يقدر عليها الناس ان تستعين بحي حاضر قادر هذا لا بأس به قد امر الله بالتعاون على البر والتقوى قال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه اما الاستعانة في المخلوق في شيء لا يقدر عليه الا الله مثل جلب الرزق ودفع الظرر فهذا لا يكون الا لله الاستعانة بالاموال الاستعانة في الجن بالشياطين الاستعانة بالغائبين الذين لا يسمعون باسمائهم هذا شرك اكبر لان احنا نستعين بمن لا يقدر على اعانته ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق اياك نعبد واياك نستعين هذا دليل الاستعاذة اياك نعبد هذا فيه تقديم المعمول على العامل المعمول اياك منصوب ونعبد هذا هو العامل الذي نصت اياه وتقسيم المعمول على العامل يفيد الحصر اياك نعبد اي لا نعبد غيرك لا نعبد غيره فحصر العبادة بالله عز وجل واياك نستعين حفر الاستعانة بالله عز وجل وذلك الاستعانة التي لا يقدر في الامور في الامور التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى فقوله اياك نعبد هذا حصر للعبادة لله عز وجل ونبذل لها عمن سواه وكذلك الاستعانة حصرها بالله ونفاها عن غيره وهذا في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى ففي قوله اياك نعبد براءة من الشرك وفي قوله واياك نستعين براءة من الحول والقوة براءة من الحول والقوة وان الانسان لا قوة له الا بالله عز وجل ولا يقدر الا بالله عز وجل وهذا وهذا غاية التعبد لله عز وجل. اذا تبرأ من الشرك وتبرأ من الحول ومن القوة فهذا غاية التعبد لله عز وجل نعم ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس الاستعاذة معناها الانفجار الى من يمنعك من محظور الالتجاء الى من يمنعك من شيء محظور تخافه من اجل ان يدفع عنك هذا الشيء هذا هو الاستعانة والاستعانة نوع من انواع العبادة لا يجوز ان تستعيذ بغير الله عز وجل فمن استغاث استعاذ بقبر او بوثن او صنم او باي شيء غير الله عز وجل فانه يكون مشركا الشرك الاكبر قال تعالى وانه كان رجال من الانس يعولون برجال من الجن فزادوهم راها كان العرب في جاهليتهم اذا مروا باسفارهم ونزلوا في مكان من الارض يقول احدهم اعوذ بسيدي هذا الوادي يعني كبير الجن اعوذ بسيد هذا الواجب من شر السفهاء قومه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مقفلا لذلك ومبينا لما لما يشرع بدله من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضر شيء حتى يرحل من منزله ذلك هذا هو البديل الصحيح الاستعاذة بكلمات الله التامات بدلا من الاستعاذة بالجن وقال تعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق الى اخر السور والفلق هو الصبح فرب الفلق هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى فالك الاصباح فالق الاصلاح اي مظهر نور الصبح في ظلام الليل. من الذي يقدر على هذا الا الله سبحانه وتعالى اعوذ برب الفلق اي ربي الصبح اذا اصبح المالك المتصرف فيه القادر عليه من شر ما خلق هذا يشمل شر جميع المخلوقات استعيذ بالله من شر جميع المخلوقات على يكفيك عن كل سعادة او تعود مما يفعله الناس من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب الغاسق هو اللي ظلام الليل ولا بالليل لان ظلام الليل فيه الوحوش والهوام السباع فانت تقع في خطأ فانت استعيذ بالله من شر هذا الظلام وما تحته بناء هذه المؤذيات ومن شر النفاثات في العقد وهي السواحر. فاستعيذ بالله من السحر واهله. لان السحر شر عظيم ومن شر حاسد اذا حسد الحاسد هو الذي يتولى زوال النعمة عن عن الغير. اذا رأى على احد النعمة فانه يغتاظ هو يتمنى زوال هذه النعمة حسدا وبغيا والعياذ بالله وهو من اعظم الخصال المذموم لان فيه اعتراضا على الله وفيه اساءة الى الخلق ويدخل فيه العائن يدخل العائل في في الحاكم ايظا الذي يصيب بنظرته يدخل في الحاسد لان الاصابة بالعين نوع من الحسد فانت تستعيذ بالله من هذه الشروط. فدل على ان الاستعاذة عبادة. لا يجوز ان تصرف لغير الله