النسا من جهة الاب فهي يراعى فيها ان تكون في جانب النساء. لان النساء اشهر اشفق على الطفل الصغير والطف به من الرجل واعرف بمصالحه واصبر على تنظيفه وتعاهده وتنظيف ثيابه والعناية به. فالنساء اخص في هذا الجانب عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من مكة فتبعتهم ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم فتناولها علي واخذ بيدها وقال لفاطمة دونك ابنة عمك فاحتمل فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقال علي انا احق بها وهي ابنة عمي. وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي وقال زيد بنت اخي فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال الخالة بمنزلة الام وقال لعلي انت مني وانا منك. وقال لجعفر اشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد انت اخونا ومولانا. نعم. هذا الحديث في الحضانة انا هي تربية الصغير تربية او الصغير وحفظه عن ما يضره في دينه او في بدنه او في اخلاقه. فهي حق للمحظون. حق للمحظون. لان لا يظيع وهذا من محاسن الاسلام. انه يعتني بالاطفال وحضانتهم فما يفعله الكفار الان من اقامة دور الحضانة دور الرعاية وما يسمونه هذا سبقهم اليه الاسلام ونظمه احسن تنظيم فهذا من محاسن الاسلام ولله الحمد انه يعتني بالمسلمين من سن الصغر. ويحفظهم ويربيهم. فالحضانة حق للمحضون على اقاربهم ويقدم فيها الام ثم امهاتها ثم قريباتها. ثم الاب ثم قريباته من النساء فلذلك روعي فيها تقديم النسا على الرجال ولكن للاسف اليوم النساء انشغلن بالاعمال والوظايف والدراسات وتركن اطفالهن حتى اولادهن اتركه مع المربية او مع الخديمة او يطرح في دور الحضانة ودور الحضانة وامه موجودة. لكنها مشغولة فهي تركت عملها الصحيح وذهبت وراء الدنيا وطمع الدنيا فهذا من الاهمال الذي سرى الى المسلمين من عادات الغرب وهذا نقص عظيم في تربية الاولاد. ان يتولى تربيتهم اجنبيات او دور حضانة والام ليس لها هم الا الخروج من البيت للاعمال والوظايف والدراسة والاسقار فهذا من النقص الذي سرى في المسلمين من الكفار فيجب التنبه لهذا الامر العظيم. وهذا المرفق الهام. ويجب على النساء ان يتقين الله وان يراعين اولادهن ولا يكلنهم الى غيرهن. ممن قد ينحرف باخلاقهم. بل وبدينهم. فكم حصل بسبب ذلك من قضايا سميع وجد اطفال يتربون على النصرانية لان المربيات نصرانيات او يتربون على البوذية او على اديان الكفر. لان هذه المربية تربيه على دينها فهذا خطر عظيم. وان لم يحصل هذا الخلل في الدين فيحصل في في الاخلاق. قد يتربى على عدم النزاهة في عرضه. لانه ليس عنده من يشفق عليه ويحفظه. فهذا امر خطير يجب التنبه له حتى الارظاع الام الان ما ترظى انما يرظع من لبن الحيوانات. الاطفال الان يرضعون من لبن الحيوانات تتربى اجسامهم على طبائع الحيوانات. والرضاعة هذا من حق الطفل على امه والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين. واذا كانت الام معذورة ليس فيها لبن او مريظة او فوالده يلتمس له مرظعة من ويلتمس المرظعة الصالحة. فلا يرظعه من من مريظة او من من فيها امراض معدية او من حمقى. لان اخلاقها تسري اليه. فيلتمس مرظعة وان اردتم ان تسترظعوا اولادكم فلا جناح عليه لكن يلتمس مرضعة صالحة ما هو باي مرضعة فكيف اذا ترك النساء نهائيا وارظعه من لبن الحيوانات والاطبا اليوم ينادون باعلى اصواتهم لان لبن النسا انفع للاطفال. ولا سيما لبن الامهات. انفع للاطفال من لبن للحيوانات او الاجنبيات فهذا امر يجب التنبه له النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لما خرج من مكة عليه الصلاة والسلام عام اه عمرة القضية لما انتهى من عمرة القضاء بعد عام الحديبية خرج هو واصحابه من مكة يقصدون المدينة فلحقت بهم ابنة حمزة. وكانت صغيرة. ابنة حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه تقول يا عم تناديك رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه عمها من الرضاع كما سبق الرسول عمها من الرضاعة رضع هو حمزة ورضع هو وعمه حمزة من ثويبة. مولاة ابي لهب كما سبق. فهما اخوان من الرضاعة ولهذا تقول يا عم فاخذها علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو ابن عمها ودفعها الى فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وقال خذيه. هذا في الطريق. هذا في الطريق. فلما وصلوا الى المدينة تخاصموا السلاسة علي وجعفر اخوه جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل واحد يريد ان يأخذها. كل واحد يريد ان يأخذها عنده وان يربيها وهذا من تسابقهم على الخير وحرصهم على الخير. كل منهم يريد ان يأخذ هذه الطفلة ويحسن اليها ويربيها. فتخاصموا عند الرسول صلى الله عليه وسلم في حضانتها فالرسول صلى الله عليه وسلم حكم بحضانتها لخالتها. وقال الخالة لمنزلة الام ولم يعطها لواحد من الثلاثة ما دامت الخالة موجودة فهي بمنزلة لا يبي منزلة الام بل قال بمنزلة الام من ناحية البر والصلة والحرص على الطفل على ابن اختها فهي اشفق عليه فلذلك دفعه النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها التي هي زوجة اه جعفر بن ابي طالب. دفعها الى خالتها التي هي زوجة جعفر بن ابي طالب وقال لها الخالة بمنزلة الام. ثم ان فهذا دليل على ان النساء يقدمن في الحرم وانا على الرجال لانهن اشفق على الطفل واعرف بمصالحه من الرجال. وافرغ افرغ لتربيته دليل على ان النساء يقدمن على الرجال في الحضانة وقال مطيبا لخواطر الثلاثة. وهذا من مكارم اخلاقه صلى الله عليه وسلم. طيب خواطر الثلاثة قال لعلي رضي الله عنه انت مني وانا منك بمعنى انك اقرب الناس الي لانه ابن عمه ولانه زوج ابنته فاطمة فهو من اوسط الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم واقربهم اليه. وفي واقعة اخرى قال له انت اني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. فهذا فيه فظل ابن ابي طالب رضي الله عنه قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال لجعفر ابن ابي طالب اخي علي قال له اشبهت خلقي وخلقي. قال لجعفر اشبهت خلقي خلقي الرسول صلى الله عليه وسلم لانه اشبه ما يكون بالرسول صلى الله عليه وسلم في خلقه. وفي خلقه صلى الله عليه وسلم فكان جعفر يشبه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا يقول في الرسول وانك على خلق عظيم. سيتجافر يشبه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم. وكفى بهذا فخرا وشرفا لجعفر رضي الله عنه وقال لزيد ابن حارثة زيد ابن حارثة اصله من بني كلب يقال له زيد ابن حارثة الكلبي ولكن اه اغتصبه الكفار من اهله اخوه في الجاهلية اخذوه واسترقوه في الجاهلية على عادتهم والى الرسول صلى الله عليه وسلم فاعتقه الرسول صلى الله عليه وسلم. اعتق زيد ابن حارثة قبل ان يعتقه جاء قومه وقالوا يا رسول الله هذا منا وهذا جرى عليه كذا وكذا يريدون ان يذهبوا به فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه آآ ادعو فدعاه فخيره. خيره بين ان يذهب مع قومه وان يبقى مولى للرسول صلى الله عليه وسلم. مملوكا ان يبقى مملوكا للرسول صلى الله عليه وسلم تآثر ان يبقى مملوكا للرسول صلى الله عليه وسلم. لما لمس من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الاستفادة منه والقرب منه تآثر الرق على الحرية. مع الرسول صلى الله عليه وسلم فعند ذلك طابت خواطر قومه. ورجعوا فاعتقه النبي صلى الله عليه وسلم. فصار مولى للرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الله جل وعلا وان تقولوا للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك انعم الله عليه بالاسلام وانعمت عليه بالعتق. وهو زيد ابن حارثة رضي الله عنه. فهذه قصة زيد بن حامث قال له النبي صلى الله عليه وسلم انت مولانا. يعني عتيقنا ومولى القوم منهم كما قال صلى الله عليه وسلم مولى القوم منهم واخونا في الاسلام في حين ان كلا منهما ادلى عند عند الدعوة ادلى بحجته علي بن ابي طالب يقول هذه ابنة عمي وهي مع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وجعفر يقول ابنة عمي حمزة وزيد ابن حارثة يقول ابنة اخي كيف يزيد ابن حارثة يقول ابنة هل حمزة اخ لزيد؟ لا من النسب لا لكنه اخ له بالمؤاخاة. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة اخى بين المهاجرين فجعل حمزة اخى بين حمزة وبين زيد ابن حارثة. فهذا معنى قوله بنت اخي يعني بالمؤاخاة وخالتها تحكي قال هي ابنة اخي وخالتها تحكي. فقال بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال الخالة بمنزلة الام وهذا الحديث فيه مسائل المسألة الاولى فيه مشروعية الحضانة للطفل مشروعية الحضانة للطفل وهي حق واجب له على اقاربه وفيه ان الحضانة بعد الام تكون للخالة. الحضانة بعد الام تكون للخالة. وفيه ان الخالة بمنزلة الام. كما قال صلى الله عليه وسلم فلها من الحق ومن الاكرام ومن الصلة ما للام. لانها شقيقتها وصلوها فلها حق اكثر من غيرها من الاقارب لكن يشكل على هذا ان هذه الخالة مع زوج وهو زيد وقد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة طلقها زوجها. ويريد ان ينزع ابنها منها. فجاءت تشتكي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها انت احق به ما لم تنكحي. فدل على ان المرأة اذا تزوجت سقط حقها في الحضانة. فكيف جعل لها الحضانة في هذا الحديث؟ مع انها متزوجة الجواب ان زوجها رضي فاذا رضي الزوج اذا رضي زوج المرأة بحضانة وولدها من غيره فان الام لا يسقط حقها لان المانع زال وهو حق الزوج. وهنا الزوج قد اذن اذن بحضانتها فلا تعارض بين الحديثين. ودل الحديث على مكارم صلى الله عليه وسلم. وانه طيب خواطر الثلاثة. وهذا من مكارم اخلاقه عليه الصلاة والسلام ودل على فضل هؤلاء الثلاثة ذكر صلى الله عليه وسلم شيئا من فضائلهم فدل على مشروعية ذكر فضل الانسان. اذا كان في هذا تطييبا لخاطره. ودفع عندي ما قد يقع في نفسه من الانكسار. فان هؤلاء لما لم يحصلوا على مقصودهم وقع في قلبهم شيء من الانكسار. فالرسول اراد ان يزيل ذلك. لتطييب خواطرهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. نعم