الاول ان القلم اول ان القلم اول مخلوق وفي الواقع ان لفظ ان القلم اول مخلوق لم يرد وانما هو مستنبط من لفظ الحديث اول ما خلق الله القلم او اول ما خلق الله قال له اذهب فاطلب العلم وهو قال احب منك ان تطلب العلم وانا انفق عليك شهريا فذهب الولد واذا به لا يطلب العلم علم الاب ضعيف فاخبر ان فلان من الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الخامس والاخير ان شاء الله تعالى من مجالس القراءة والتعليق على الرسالة النافعة القيمة المسماة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله فنبدأ حيث وقفنا نسأل الله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. هم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى عليم بما الخلق عاملون بعلمه القديم بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. الم تعلمن الله الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا وقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء واذا خلق جسدا واذا خلق جسد الجنين قبل النفخ قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا. فيؤمر باربع كلمات مات فيقال له اكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد ونحو ذلك فهذا التقدير كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل الحمد لله رب العالمين هذه المسألة وهي مسألة الايمان بالقدر مسألة عظيمة جدا اولا من حيث انه ركن من اركان الايمان وهذا يعني ان الانسان لا يمكن له ان يتم ايمانه ولا ان يصح الا اذا اوجد هذا الركن وهو الايمان بالله عز وجل والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره وجاء ذكر الايمان بالقدر في حديث جبريل المشهور ما الايمان وجاء ذكره في القرآن الكريم في ايات كثيرة مع اركان الايمان الاخرى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فقال العلماء ان قوله سمعنا واطعنا دليل على الرضا بالقضاء واليه المصير دليل على الايمان باليوم الاخر فاذا اركان الايمان الست موجودة في هذه الاية امن الرسول بما انزل اليه من ربه. والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه الاربعة جاءت بالنص مطابقة وركنان جاء بالمعنى وقالوا سمعنا واطعنا لان هذا هو المراد من الايمان بالقدر هو ان الانسان يسمع ويطيع ويرضى بقضاء الله وقدره ولو كان في ظاهره عليه شيء يلحقه مضرة فعليه السمع والطاعة لقضاء الله وقدره غفرانك ربنا واليك المصير. هذا هو اليوم الايمان باليوم الاخر وجاء ذكر القدر منفصلة كما في قوله تعالى ما سلككم في سقر كما في قوله تعالى ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس صقر ان كل شيء خلقناه بقدر اذا القدر ركن من اركان الايمان فالعلم به سبب عظيم من اسباب صحة الايمان واتمامه وهذا الركن الايمان بالقدر خيره وشره لا يتم الا بمعرفة مراتب الايمان بالقدر الايمان بالقدر كيف يصح؟ مثل الان لو جانا انسان وقال الايمان بالله يصح بماذا يقول الايمان بالله ان تؤمن بوجوده سبحانه وتعالى وانه الرب تبارك وتعالى. وانه الاله المألوه المعبود بحق جل في علاه وان له الاسماء الحسنى والصفات العليا وهكذا بالنسبة للايمان بالملائكة والكتب والرسل فكل هذه الاركان كل ركن منها مبني على دعائم وعلى اصول وعلى اساس لا بد من ايجادها. وعلى كمالات وعلى واجبات. فالايمان باليوم فالايمان بالقدر له اربعة مراتب وكل مرتبة ادلتها جاءت مفصلة في كتاب الله تبارك وتعالى الايمان بالقدر معناه ان تؤمن ان الله علم الاشياء قبل وجودها وخلقها ثم كتب ذلك في كتاب عنده باللوح المحفوظ ثم شاء ذلك ثم خلق ذلك واوجده اذا هذه هي مراتب الايمان بالقدر ان تعتقد ان الله العليم الخبير سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة ومن معاني عالم الغيب والشهادة انه يعلم ما غاب وهو ما سيأتي وهو غيب بالنسبة لنا وبالنسبة للرب تبارك وتعالى ليس بغير بالنسبة للرب تبارك وتعالى ليس بغير بالنسبة للرب تبارك وتعالى هو مشاهد وانا اضرب لكم مثال لا سيما في هذا العصر المسألة متصورة حينما يكون انسان نسأله وهو جالس ها هنا ونقول له ما الذي يجري في ابو ظبي هل يستطيع ان يعرف ما يمكن لكن لو جلس انسان بمركبة فضائية وهو يطل على الامارات والسعودية ومصر ويراقب هذه الاوضاع قد يكون عندنا الوقت في الامارات الساعة العاشرة صباحا وبالنسبة له هو يرى هذا الشيء وينظر من المركبة الفضائية ويجد اليابان الان عندهم المغرب ويجد ان جهة اه امريكا الان عندهم هو الفجر بالنسبة له هو هذه الاشياء لا تجري عليه لا تجري عليه الله الذي خلق السماوات والارض الغيب والشهادة بالنسبة له واحد هو سبحانه وتعالى لا يطرأ على علمه جل في علاه اي خطأ او نسيان او غفلة فاذا كان الامر كذلك فالله علم الاشياء قبل وجوده ولذلك ايها الاخوة الذين يقولون او يظنون ان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها هؤلاء ما عرفوا الله عز وجل حق قدره بل واقعيا لا يمكن ان يكون هناك خلق تام وصنعة متقنة الا بعلم تام وقوة تامة وقدرة عظيمة ولما ترى المخلوقات مثل انظري لنفسك وفي انفسكم افلا تبصرون ترى كيف خلقت بهيئة متقنة لا يمكن لاي عاقل ان يقول لو كان عين الانسان في رأسه لكان احسن لو كان له ثلاثة ايدي لكان احسن لو كان له ستة اصابع لكان احسن لا يمكن الذي احسن كل شيء خلقه وبدا خلق الانسان من طين اي على وجه حسن ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك يدرك من نظره الى نفسه العبد ان الله عليم سبحانه وتعالى ونحن اليوم اذا اراد انسان ان يبني بيتا يذهب الى مهندس ليعمل له صورة مصغرة للبيت يسمونه مخطط ها ان يذهب الى مهندس جاهل؟ بالله عليكم ولا يذهب الى مهندس مشهور بالخبرة والعلم اذا كنا نحن في دنيانا ندرك ان الامور المستقبلية صنعتها لا تتم على الكمال الا لمن عنده علم وخبرة سابقة فكيف بعد ذلك يأتي صعلوك من الصعارك ويقول ان الله لم يعلم الاشياء الا بعد وقوعه. هذا جهل منه فمرتبة العلم مرتبة عظيمة ان يعلم العبد ان الله علم الاشياء قبل وقوعها هذه مسألة عظيمة ايها الاخوة ثم ان الله سبحانه وتعالى اول ما خلق الله القلم قال له اكتب وقد اختلف العلماء في معنى او ولية خلقه للقلم على قولين مشهورين القلم فهذا الحديث استدل به بعض اهل العلم على ان الاولية المراد بها خلق الله اول ما خلق الله القلم وقالوا ان المراد بالاولية او ولية الخلق قد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم ان هذا قول فيه نظر لو ان المراد بالاولية اولية الامر للقلم اي ان القلم اول ما خلق امر بالكتابة ولم يترك سدى اذا اول ما حصل خلق القلم قال الله له اكتب وهذا المعنى يؤكده عقيدة اهل السنة والجماعة ان الله جل في علاه لم يزل فاعلا كما لا يزال فعالا اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله تبارك وتعالى اليم ازلا وخالق ازله ورازق ازلا قبل وجود المخلوقات العينية والاجناس المفردة الله تبارك وتعالى لم يزل فعالا ولا يزال فعالا ولذلك لم يكن معطلا تبارك وتعالى ونص على هذا الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله قال ولم يستفد من خلقه الخلائق اسم الخالق لانه الخالق ازلا فنحن نعلم ان الله عز وجل له مخلوقات ان قلنا ان اول مخلوق هو القلم قد نقول ان هذا هذه الاولية بالنسبة لعلمنا اما الله فخلقه لا يعلم له ابتداء كما لا يعلم لخلقه انتهاء فهو سبحانه وتعالى يخلق في الجنة ما لا نعلم والى ما لا نهاية كما يخلق في النار ما لا نعلم والى ما لا نهاية اذا الله سبحانه وتعالى علم الاشياء ثم خلق القلم وقال له اكتب قال وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة اذا القلم مأمور بكتابة ما يكون الى يوم القيامة ما الذي يكون الى يوم القيامة الذي يكون الى يوم القيامة تأملوا معي اربعة امور اقوال الرب تبارك وتعالى واقوال العبد افعال الرب تبارك وتعالى وافعال العبد ومن هنا حينما تقرأ ان القرآن في اللوح المحفوظ فذلك لان هذا من علم الله عز وجل كتبه القلم في اللوح المحفوظ وحينما تعلم ان الله كتب في كتاب عنده ان رحمته سبقت غضبه فهو في كتاب عنده ان هذا من الكتابة التي كانت من القلم قبل خلق السماوات والارض اذا كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ مما هو كائن الى يوم القيامة في الدنيا سواء كلام الله مع موسى او كلام موسى مع الله فكلام وكلام وليس الكلام كالكلام سواء مجيء موسى عليه السلام للميقات او نزول الرب تبارك وتعالى في الثلث الاخير من الليل كل هذه مكتوبة افعال الرب وافعال العبد لابد ان نعتقد هذا الاعتقاد واكد الكتاب ايات كثيرة جدا كما في قوله تعالى بالاية التي ذكرها المصنف وهي اية فيها الدليل على الامرين على العلم على الكتابة الم تعلم ان الله له ملك السماء؟ الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وذكر الله عز وجل الكتاب في قوله سبحانه وتعالى ما صاب من مصيبة الا باذن الله الا ما اصاب من مصيبة الا في كتاب فكل شيء مكتوب وهذه هي المرتبة الثانية مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ادلتها متواترة من حيث ذكرها في القرآن والسنة وقطعية الدلالة من حيث دلالتها على المراد في القرآن والسنة فانكار هاتين المرتبتين كفر مخرج من الملة بالاجماع. ولهذا اطبق علماء المسلمين على كفر القدرية الاوائل الذين انكروا العلم والكتابة وكما قال شيخ الاسلام رحمه الله فان هؤلاء المنكرين لمرتبة العلم والقدر قد انقرضوا لا وجود لهم اليوم الا ان يكونوا افرادا اما كفرقة فلا وجود له وانما عامة القدرية ينكرون المرتبة الثالثة والرابعة كما سيأتي ان شاء الله نعم نعم. القول الاول ان هذه الاولية متعلقة بالخلق فيكون اول مخلوق هو القلم القول الثاني ان هذه الاولية متعلق بامر الله للقلم هذه الاولية متعلق بامر الله للقلم فلا يدل على ان القلم اول مخلوق وعليه يوجه اه اعراب الحديث قال اول ما خلق الله القلم او اول ما خلق الله القلم نعم واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه على كل شيء قدير على كل شيء قليل من الموجودات والمعلومات فما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. الا الله خالقه الا الله خالقه سبحانه لا خالقه وغيره لا خالق غيره ولا رب سواه ومع ذلك فقد امر العباد المرتبة الثانية التي فيها آآ العمران او الركنان الثالث والرابع مرتبة المشيئة ثم الخلق والايجاد المؤمن يجب عليه حينما يقول امنت بالقدر يجب عليه ان يعتقد ان الله علم وان الله كتب وان الله شاء واراد واذن جاء واراد اذن وان الله هو الذي خلق العبد وفعله هو الذي خلق العبد وفعل فما يوجد مخلوق على وجه الارض الا والله خالقه ما يوجد مخلوق على وجه الارض الا والله خالقه سواء كان هذا المخلوق عينا كذواتنا او وصفا كصفاتنا او معنى كافعالنا او اثرا كمفعولاتنا فما من مخلوق الا والله خالقه يجب ان نعتقد هذا الاعتقاد ودليل الاذن قوله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله اذا معنى هذا الكلام ولا يقع في ملك الله ما لا يشاء ولا يمكن ان يكون في مخلوقات الله ما لم يرده ولا يمكن ان يقع الا باذن الله قال جل وعلا ما اصاب من مصيبة الا باذن الله والاذن المقصود به هنا هو الاذن الكوني والارادة المقصود بها الارادة الكونية اذا ارادة الله عز وجل في باب القضاء والقدر يجب ان نعلم انه انها منقسمة الى قسمين ارادة ملازمة للمحبة فهذه هي الارادة الشرعية يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فاليسر محبوب لله والعسر ليس محبوبا لله لذلك لم يرده الله اذا الارادة الشرعية يساوي الاذن الشرعي اذن للذين يقاتلوا بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير اذا الله جل وعلا يريد هذا الشيء لانه يحبه وقد يقع هذا الشيء كايمان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم والصحابة والمسلمين وقد لا يقع يريد الله ان يقع هذا الشيء لكن لا يقع مثل ان الله عز وجل خاطب ابا جهل وابا لهب وفرعون بالايمان لان الله يحب ان يقع منهم الايمان لكنهم لم يريدوا ذلك اذا الارادة الشرعية ليست ملازمة للوقوع ولكنها ملازمة للمحبة اما الارادة الكونية فهي ملازمة كملازمة المحبة للارادة الشرعية الارادة الشرعية ملازمة للوقوع ملازمة الشيء لنفسه ما يمكن الفراق ابدا وهنا يأتي سؤال مشهور ومعروف كيف يريد الله ويشاء ويأذن بالكفر والشرك والمعاصي قلنا لان هذه ليست ملازمة للمحبة ليست محبوبات لله فان قال قائل فلم لم يمنعها الله الجواب لان الدار دار ابتلاء ولو منع الله العبادة مما يريدون من الكفر او الشرك او المعاصي لما كان هناك ابتلاء لكان ثم جبر ولنضرب مثال على هذا ولله المثل الاعلى انتم تعرفون الان ان بعض الخطوط السريعة مراقبة بالكاميرات تصور الذين يخالفون الاوامر فالان حينما يضعون هذه الكاميرات وهناك شرطي ولنفرض ان مدير الشرطة ينظر الى هذه الكاميرا وفلان من الناس تجاوز الاشارة الاولى حمراء وقال مدير الشرطة اتركوه حتى يزداد غرامة فنزيد في عقوبته الان هذا الرجل الذي سيتعدى الاشارة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة هو باذن من مدير الشرطة وبعلمه وبارادته رغما عنه لو اراد ان يمنع يرسل شرطي قبل ان يصل الى الاشارة الثانية ويوقف السيارة ولا لا قال لا لا توقفوا اتركوه فمشى الرجل كلما مر على كاميرا يصورونه ومدير الشرطة يقول سجلوا عليه. سجلوا عليه في نهاية الامر اوقفوه قالوا عليك غرامة اثنعشر الف درهم ليش ما وقفتوني عند الاشارة الاولى انتم جبرتموني يصح ان يقال هذا الكلام يقول انتم جبرتموني ان انا اخالف لانكم علمتم ها واذنتم لي هذا الاذن لا يدل على الرضا هذا العلم لا يدل على الجبر هذا في شأن المخلوق هذا في شأن المخلوق فالله العلي العظيم الكبير المتعال حينما يرى عبده يسير الى الشرك العبادة الصنم والوثن وللمعاصي وللبدع والى المنكرات هو سبحانه يقول للملائكة سجلوا علي وهو يعلم لو شاء الله الا يذهب الا يقدر ان يشل رجل رجليه ها فيقع على الارض يقدر ولا لا كلمة واحدة كن فيكون لكن الدار دار ابتلاء اذا الذي يقول كيف يريد الله ثم يعاقبني؟ هذا جهل مركب لانه اراد ولكن هذه الارظ ليس جبرا كما يفهمه الظلام وانما هذه الارادة اذن سماح يعني بان تفعل ما تريد ولو شاء لا تفعل ما قدرت فهو يسمح ويأذن لك ان تفعل هذه الاشياء لان الدار دار ابتلاء اذا الاذن الكوني والارادة الكونية والمشيئة هذه ملازمة للوقوع كلمة المشيئة في القرآن والسنة لم تأتي الا بمعنى الارادة الكونية ما جاءت بمعنى الارادة الشرعية كلمة المشيئة الارادة تأتي لمعنيين والاذن يأتي لمعنيين وهناك اكثر من خمستاشر كلمة يأتي على المعنيين. على معنى الشرع وعلى معنى الكون وقد نبه عليهما شيخ الشيخ ابن القيم رحمه الله في رسالته العظيمة شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل اذا الله يشاء ان يكون محبوباته فتكون يشاء ان يكون مبغوظاته فتكون ولو شاء الا تكون لقدر على ان يجبرهم وان يلزمهم على عدم الفعل فلما لم يجبرهم فلما لم يلزمهم علمنا انها بالارادة الكونية التي ارادها الله تبارك وتعالى اذا المرتبة الثالثة العلم الاولى الكتابة ثم الارادة الكونية او الاذن او المشيئة او آآ سمها من الاسماء الشرعية الواردة ما في بأس ثم بعد الاذن والمشيئة يوجد يوجد المفعول الذي نسميه المخلوق ايش يوجد المفعول الذي يسمى المخلوق قد يقول قائل انا المباشر للفعل كيف يكون العبد وافعاله مخلوقة لله تبارك وتعالى الجواب ان العبد يباشر فيسمى فاعلا لمباشرته ويعاقب لمباشرته واما نتيجة الفعل وهي المفعول فهذا خلق الله تبارك وتعالى ولولا ولولا خلق الله لما وجدت النتيجة. اضرب لكم مثال ولله المثل الاعلى هذه الامثلة تظرب لتقريب المسائل والا الله اجل واعظم من ذلك حينما يتزوج الانسان ويأتي اهله يريد انجاب الولد هو فعلى ما في مقدوره وباشر الفعل واخرج المنية لكن نتيجة هذا الفعل هل اليه ولا الى الله هذا معنى قولنا العبد وافعاله مخلوقة لله تعالى طيب سؤال حينما انسان يذهب ويشرب الخمر عياذا بالله يرفع الكاسة ياخذ الكاسة باي شيء ها بيده من الذي جعل القوة والحول في هذا اليد الله اذا لاحظ الان ان هذه الحركة مخلوقة لله تعالى ثم عياذا بالله حينما يرفع الكأس ويضع الخمر في فمه ثم يشربه لو اراد الله ان لا تذهب ما استطاع من الذي خلق الفعل في ترقوته فاستطاع بلع هذا الخبيث بمسائل مهمة ايها الاخوة وسهلة ويسيرة ولذلك انا دايم اظرب مثال اي فعل اي فعل اي من الفاظ العموم ها قطر اي من الفاظ العموم درست الاصول جيد اي من الفاظ العموم اي فعل نفعله نحتاج الى كم شيء اي فعل تفعله تحتاج الى اربعة اشياء حتى غمض العين تغمض عينك تفتح عينك تحتاج الى اربعة اشياء اي فعل خلاص قل نعم وحينما نحتاج لاربعة اشياء نتأمل الان انا الان اريد ان اضع يدي على كفي فعل ولا ليس فعل فعل ما هي هذه الاربعة اشياء في وضع يدي على يدي؟ لاحظ الاول تكتبون احسن الاول الالة او الشيء المباشر اللي هو اليد اليمنى. كيف اضع اليد على اليد بدون الالة؟ ما يمكن لذلك من ليس عنده الا يد واحدة ما يستطيع يوضع اليد اذا الاولى الالة او المباشر او الالة المباشرة او الشيء المباشر به الثاني انتبهوا الثاني الجهة المقابلة الجهة المقابلة يرفع يده هذه الالة المباشرة الجهة المقابلة اليد الثانية الجهة المقابلة الثانية الجهة المقابلة تريد ان تحرث في الارض فانت تحتاج الى محراث هذه الالة المباشرة تحتاج الى ارض هذه للجهة المقابلة الثالث تحتاج الى شيء يرجع اليك لا الى الالة ولا الى الجهة المقابلة. ما هو الارادة والقوة؟ اذا ما عندك ارادة ولا عندك قوة انسان يريد ان يحرك يده الالة مثلا لكن هذه اليد مشلولة هل فيها القوة ولا لا يوجد القوة؟ الارادة موجودة لكن القوة مفقودة فما يستطيع يرفعها ويضعها على اليد الاخرى اذا لا بد من الارادة والقوة طيب انا الان عندي القوة موجودة ولله الحمد نسأل الله ان يلبسنا واياكم الصحة والعافية لكن لا اريد ان ارفع يدي. هل يمكن ان يقع الفعل اذا ما يمكن يقع الفعل تأملوا معي الارادة موجودة القوة موجودة لكن ارادة مفقودة لابد ان اريد حتى افعل فاذا اردت مباشر كم شي صار عندنا الان؟ ثلاثة الالة المباشرة او الشيء المباشر به ثانيا الجهة المقابلة ثالثا الارادة والقوة. رابعا رفع المانع وهذا شيء عدمي بالنسبة لنا لكنه من الرب تبارك وتعالى ما معنى رفع المانع انا اريد ان اريد لاحظ اريد وعندي القوة وارفع اليد واريد ان اضعه على يدي اليسرى فحتى اظع اليمنى على اليسرى لابد من رفع الموانع فاذا جيت اضع وسيد مسك يدي هل استطيع يده اضع ما استطيع الا ان اكون اقوى منه اذا لا بد من رفع الموانع فاذا وجد مانع بين الالة المباشرة وبين الجهة المقابلة ما يمكن نتيجة الفعل هذه الصورة متصورة في جميع افعال العباد ومن هنا الان حينما تعرف لماذا ينسب الفعل الى الفاعل ينسب الفعل الى الفاعل لانه هو الذي اراد وعنده القوة وهو الذي باشر استخدامه الالة واستخدام الشيء المباشر لاحظ الان اراد اذا هو ينسب اليه الفعل لانه فعل ولماذا ينسب المخلوق؟ ها هذا الصوت مخلوق لله الله خلق الصوت مهو انا الله خلق الصوت الان لما نتكلم هذا الصوت من خلقه انا بس اضرب الاحبال هذي كيف تظرب؟ ما اعرف لكن تأمل معي لو لم يرد الله خلق الصوت كم من انسان على وجه الارض ها عنده الاحبال الصوتية موجودة ولا لا ما يستطيع يتكلم لماذا؟ لان الله لم يرد ان يخلق له صوت اذا لما اخذت لاحظ اردت والقوة موجودة وباشرت الفعل فينسب الي تقول ان فلانا صفق نسب الفعل الى من الى المباشر والقوي والمريد ولا لا وهذا الصوت مخلوق لله لم لان القوة الموجودة في الفاعل والارادة الموجودة في الفاعل والالة المباشرة التي يملكها الفاعل خلق لله عز وجل ثم رفع المانع خلق لله تبارك وتعالى اذا الله سبحانه وتعالى كل ما نفعله مخلوق لله عز وجل فالعبد هو المصلي المفعول خلق لله تعالى. والعبد هو الكافر وهو العاصي وهو المبتدع وذلك مخلوق لله تبارك وتعالى فان قال قائل فان الله جل في علاه ليس في افعاله شر ابدا فكيف نقول ان المنكرات والمعاصي والشركيات والبدع هذه مخلوقات لله عز وجل نقول فرق بين ما نقول ليس في فعل الرب شر ما قلنا ليس في مفعولاته المفعولات اثر موجود في المخلوق اما فعل الرب فمباشرته جل وعلا الفعل فليس في فعل الرب شر ابدا ولنضرب الان مثال لما الله جل وعلا خلق ادم في خلقه لادم بغض النظر عما انتجه بنو ادم. هل فيه شر هل ترتب عليه شر على الخلق نفسه؟ لا المفعول وجد الشر وجد في المخلوقات في المفعولات فليس في افعال الرب تبارك وتعالى شرا وعليه نحمل حديث والشر ليس اليك والشر ليس اليك المفعولات مفعولات الرب تبارك وتعالى فيها الخير وفيها الشر اما فعل الرب لا يكون الا خيرا محضا. واضح لا يكون الا خيرا محروما طيب قد يقول قائل ما الخير في خلق ابليس نقول وما الشر في خلق ابليس؟ خلق ابليس نفسه ليس شر الشر وجد من ابليس بمباشرته اذا لا بد ان ندرك انه ليس في افعال الرب شر ابدا وانما الشر قد يكون في المخلوقات في المفعولات واما فعل الرب جل وعلا فكله خير. ومما يؤكد ان الافعال التي يفعلها العبد او يباشرها مخلوق لله قوله تعالى والله خلقكم وما تعملون اسرت الاية بتفسيرين الاول ان معنى ما تعملون ان ما موصولة فيكون المعنى والله خلق اه والله خلقكم والذي تعملون لكن هذا يقول بعض العلماء انه ضعيف وبعضهم يقول هذا هو الصواب وغيره ضعيف على كل حال الصواب ان الاية محتملة للامرين معا فمحتمل ان يكون ما بمعنى الذي ومحتمل ان يكون ما موصولة فيكون المعنى والله خلقكم واعمى لكم والله خلقكم واعمالكم والله خلقكم وصنائعكم والله خلقكم واقوالكم والله خلقكم و اوصافكم وفي نظر القاصر ان جعل ما مصدرية اولى من جعلها موصولة. نعم بسؤال حول الوضوء تفظل يا شيخ نعم نعم لا كل ما تفعله مخلوق والنتيجة مخلوق لله نعم هذه المسألة مهمة ايها الاخوة لان اكثر الناس اليوم سبب ظلالهم عدم فهمهم لمسائل القضاء والقدر وابشركم واحد من طلابي الان من قبيلة العوازم الف رسالة جميلة جدا باسلوب عصري عن المسائل القضاء والقدر وان شاء الله اذا طبع نرسل لكم نسخ ان شاء الله نعم ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين. ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا ولا يحب الفساد يعني هذه الجملة اوردها شيخ الاسلام لبيان انه لا تناقض بين الشرع والقدر لا تناقض بين الشرع والقدر من الذي خلق العبد الله ومن الذي انزل الشرع؟ الله الا يمكن من الناحية العقلية فضلا عن النقل ان يكون هناك تعارض بين بين المخلوق وبين المشرع او الشرع ما يمكن انا اضرب لكم مثال عقلي انت الان تشتري هاتف الان اكثر الناس عندهم هواتف لذلك نضرب المثال بالهاتف حينما تشتري هاتفا جديدا اليس مع هذا الهاتف كتيب ها موجود ولا غير موجود؟ نعم. طيب هذا الكتيب الذي بعدة لغات هذا الكتيب هل يتصور عاقل ان يكون فيه شيء يخالف المصنوع الذي ارسل معه طيب هذا من مخلوق لا يتصور مع انه يرد عليه الخطأ ويرد عليه النسيان ويرد عليه الغفلة فكيف يتصور ان هناك تعارضا بين القدر المقدور المخلوق وبين الشرع ما يتصوره فاذا الله سبحانه وتعالى يحب التوابين يحب المتطهرين يبغض الكافرين؟ اي نعم يحب هذا لان هذا شيء محبوب عنده عز وجل هذا الشيء مبغوض عنده طيب هذا خلقه وهذا خلقه نعم هذا خلقه هذا مخلوقه وهذا مخلوقه والعبد هو الذي ينسب اليه الفعل فيقال هذا عبد طاهر هذا عبد صالح هذا عبد طالح هذا عبد كافر هذا عبد مشرك لانه باشر فمن باشر الخير وفعله ينسب اليه الخير ومن باشر الشر وفعله ينسب اليه الشر والله عز وجل هو الخالق جل في علاه قال تعالى الله خالق كل شيء. ها كل عام ولا خاص والله ايها الاخوة احيانا الانسان يضحك من بعض اهل البدع وسخافة عقولهم لكن الاحسن اننا نحمد الله على العافية والا فلا يتصور كيف هذه العقول الظخمة ها تعمل هذا الشيء يعني مثلا الان المعتزلة المعتزلة يقولون بان الله لا يخلق فعل العبد كملوا معي الله لا يخلق خير العبد عنده ويقولون ان الله لا يريد فعل العبد وان هذا الشيء وقع رغما عن الله عياذا بالله يعني كأن الله مجبور ان يكون هذا في ملكه. مثل الملك الضعيف الذي يكون في ملكه واهل القوة والفتوة يفعلون ما يريدون وهو ينظر اليهم خائفا منهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا هؤلاء الذين يقولون ان العبد خالق فعل نفسه طالق فعل نفسك لا يقولون ان القرآن كلام الله جعلوا يقولون عياذا بالله ان القرآن مخلوق ايضا مخلوق لمن مخلوق لله طيب اذا كان القرآن مخلوق لله فكلامنا يجب ان يكون مخلوقا لله هذا كلام وهذا كلام تناقض عندهم وهذا ملازم لاهل البدع التناقض ذلك الانسان العاقل يدرك ان الله خالق كل الله خالق كل شيء ولا خالق الا الله هل من خالق غير الله يرزقكم من السماوات والارض ويشمل كلمة يرزقكم خطاب مع الكافرين والكفار عندهم ارزاق محرمة شمل الحلال والحرام اذا يجب على العبد ان يعتقد انه لا خالق الا الله وانه لا تعارض بين الشرع والقدر وهو احب منا ان نطيعه وارسل الرسل وانزل الكتب وبين ووضح واقام الحجة والبراهين حتى نطيعه سبحانه لان ذلك محبوب له وانذر وخوف وحذر ورتب العقوبات رتب العقوبات على مخالفة اوامره وهو قادر على ان يمنعنا لكنه جل وعلا يريد ان يكون دار الجزاء في النهاية فترك العباد ما يفعلون وهو لا يحب ذلك نعم والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم. يعني اذا اذا قال لك ابوك يا ولدي انت اذهب واطلب العلم هذا احب الي تأمل معي قال يا بني اذهب واطلب العلم هذا احب اليه وانا انفق عليك فانت جيت تطلب العلم وهو ينفق عليك هذا بعلمه ولا بدون علمه وبارادته تأمل معي. طيب شخص اخر شخص اخر يعلم ان ابنه فلان ابنك لا يطلب العلم هو لا يحب منه الا يطلب العلم. يحب من ان يطلب العلم ومع ذلك استمر على انفاقه عليه الان اصبح ذاك الرجل الان يعمل هذا الشيء بعلمي ولا بدون علمي هذا عبد ظعيف هذا عبد ظعيف وهذا يجري معه الله العظيم الجليل الكريم سبحانه وتعالى لا يمكن ان يقع في ملكي ما لا يريد ما يمكن ابدا نعم والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم. افعالهم افعالهم. هم والعبد هو المؤمن والكافر لانه خالق تنفع المضاف الافعال المضاف اليه ايش تدرسون في النحو درست كان في عند ابن حازم الاجرومية ندرس يعني في المدارس ما تدرسون كافية ابن حاجب؟ لا الكافية كافية يلا والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وهذه الدرجة من القدر بالنسبة العبد ينسب اليه ويعطى الاسم والوصف الذي باشره وفعله فالعبد هو المصلي العبد هو الصائم العبد هو الحاج العبد هو الصادق العبد هو البر هو التقي كل ذلك فعل للرب تبارك وتعالى وخلق له جل في علاه والعبد هو المشرك وهو الكافر وهو المنافق وهو الفاجر وهو الفاسق هذه اوصاف واسماء يستحقها من باشر الفعل ومن فعل الفعل وهي مخلوقات للرب تبارك وتعالى نعم وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة صح فيه حديث عن ابن عمر صححه الشيخ الالباني عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال القدرية مجوس هذه الامة القدرية مجوس هذه الامة وذلك التشبيه لان القدرية يقولون ان اه ان الله خلقنا ونحن خالقون لافعالنا فشب تشابهوا مع المجوس الذين يقولون ان الله يخلق الخير وخالق الشر اله اخر بل انهم اشر من المجوس من هذا الوجه لان المجوس يقولون بلاهين اله يخلق الخير واله يخلق الشر وهم يخلقون بتعدد الالهة لان عندهم كل عبد يخلق فعل نفسه فعلى هذا يلزم ان يكون هناك خالقين مع الله تعالى الله عن علوا كبيرا عامة القدرية على انكار اذن الله عز وجل ومشيئته تبارك وتعالى وارادته الكونية وخلقه لافعال العباد ينكرون هذه المرتبة من يمثل عامة القدرية اليوم؟ الذي يمثل عامة القدرية اليوم هم المعتزلة المعتزلة وكذلك عامة الشيعة. نعم وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها يعني هناك اقوام اخرين عكس هؤلاء يقولون ان العبد ليس له ارادة وليس له مشيئة وانما يجري منه هذه الافعال مجرى المغصوب المكروه الملجأ فيجعلون العبد الذي عنده القوة وعنده الارادة في مباشرته للفعل كالعبد الذي ليس عنده القوة والارادة يجعلون يد الانسان الذي يحرك يده بارادته وقوته كيد المرتعش المريض الذي يرتعش يده ما في كبار سن اذا اخذ الكوب يده ترتعش يوجد ولا لا طيب حينما تقول له يا عم اثبت يدك هل يستطيع ما يستطيع هم يجعلون فعل آآ فعل فعلي انا الذي احرك الكوب الان هكذا يجعلون فعلي وفعله سواء اي عاقل يمكن ان ان يتصور هذا الشيء كل انسان يدرك ان للعبد ارادة وقوة ومباشرة للفعل. كل انسان يدرك هذا الامر وان ثمة فرقا عظيما بين ايراداته وقوى العقلاء المكلفين وبين ايرادات المجانين والسفهاء الذين لا قوة لهم ولا ارادة لهم. في فرق عظيم اعظم من يمثل الجبرية اعظم من يمثل الجبرية هم الجهمية الجهم بصفاء الذي صار في هذا الباب جبريا وانكر ان يكون للعبد فعل واختيار وهؤلاء في الحقيقة الزنادقة يريدون ان يقولوا للعبد انت ان اطعت ولا ما اطعت فانت مجبور حتى يترك العبد الطاعة عياذا بالله تعالى ومن هذا الوجه كانت القدرية خيرا من الجبرية لان القدرية يحثون العباد على الاعمال الخيرية ولكن شرهم انهم لا ينسبون الافعال لله عز وجل واما الجبرية فانهم يقولون ان العبد مجبور. عمل ولا ما عمل عياذا بالله تعالى يعني الذي يصلي الفجر في الوقت كالذي يصلي بعد طلوع الشمس عندهم هذا وهذا كله مخلوق لله هذا مجبور وهذا مجبور. ما يفرقون بين الفعلين ونحن نعلم بين من يتقصد صلاة الفجر وبين من يحافظ على الفجر. نعلم الفرق بين ارادة هذا وارادة ذاك فهؤلاء الجبرية حقيقة ارادوا هدم الدين بترك العمل ويمثل الجبرية ايضا في هذا الزمان الاشاعرة فانهم في الحقيقة جبرية ويسمون ما يقولونه كسبا وهو في الحقيقة جبر وليس المعني بمعنى الكسب في الافعال ما ذكره الله عز وجل فبما كسبت ايديكم وانما هم يقولون ان هذه الاعمال يكسبها العباد وليس لهم فيه ارادة ولا مشيئة وهذا ليس هو المراد في قوله عز وجل فبما كسبت ايديكم لان الله حينما اثبت للعبد كسبا لم ينفي عنه الارادة ولم ينف عنه المباشرة ولم ينفي عنه القوة ولم ينفي عنه الفعل بل نسب الافعال اليهم اليوم ايها الاخوة الاشاعرة كثيرون على وجه الارض ينشرون هذه العقيدة نسأل الله السلامة والعافية. نعم ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية. فاسق الملي ولا ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في في اسم الايمان المطلق. كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادت ايمانا وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف ينفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم هذه المسألة ايها الاخوة من مسائل عظيمة الفارقة بين اهل السنة واهل البدعة وقد يقول القائل ان اه اسم الايمان مقدم في حديث جبريل لما قال ما الايمان فكان المنبغى من الناحية العقلية الحديث عن اسماء واحكام اهل الاسلام والايمان قبل مسائل الايمان نفسها واركان الايمان والجواب ان علماء رحمهم الله يؤخرون الكلام عن الاسماء والاحكام لان طالب العلم لا ينبغي له ان يخوض في اول امره في مسألة الاسماء والاحكام وانما عليه ان يتعلم اولا ما يبني عليه ايمانه ثم اذا علم الايمان وما يبنى عليه يتعلم بعد ذلك الاسماء والاحكام فاهل السنة والجماعة يعتقدون ان الايمان الذي هو مشتق من الامن همزة وميم ونون امن هذه الكلمة من حيث التصريف اللغوي اكثر علماء يقولون انه بمعنى التصديق وهذا الكلام خطأ من الناحية اللغوية فليس الايمان الذي هو من الامن هو بمعنى التصديق لان التصديق من الصدق والايمان ليس مشتقا من التصديق وانما هو من الامن. ولهذا ايها الاخوة القول بان الايمان في اللغة معناه التصديق هذا قول قول المرجئة ودخل على بعض اهل السنة فاذا قرأته في كتب اهل السنة وتفاسيرهم فيجب ان تعتقد انه ليس مراده التصديق المجرد ليس مراد تصديق المجرى وانما تصديق معه عمل تصديق معه عمل فان قال قائل فان المفسرين يقولون في قوله عز وجل وما انت بمؤمن لنا عامة المفسرين يقولون وما انت بمصدق لنا نقول تفسير الايمان بالتصديق هو من باب تفسير الشيء بمرادفه القريب وليس من باب تفسيره بنفس معناه انا اسألكم الان سؤال رجل صادق صادق وانت متيقن من صدقه مئة في المئة وجاءك واخبرك بخبر انت تكذبه او تصدقه ها؟ نصدق لانه صادق طيب واذا جئت انا وقلت لك فلان صادق في خبره تأمل معي فانت الان صدق تأمل هذه الاية اللي في سورة يوسف اللي هي عمدة من يقول الايمان والتصديق ويستدلون بهذه الاية وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق له تأمل معي من الذين قالوا وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقا اولاد يعقوب تم المعنى لو قلنا ان معنى انت لا تصدقنا ولو كنا صادقين اليس معنى هذا الكلام؟ اتهام لابيهم الصادق يصدق او يكذب يصدق تكذيب الصادق خرف او سفه هل هم يريدون اتهام ابيهم او يريدون الاعتذار اعتذار احسنت اذا لا يريدون اتهام ابيهم علاوة على فعلهم الشنيع يعني هم فعلوا فعلهم الشني. الان جاءوا يعتذرون ولذلك قال الله وجاءوا اباهم عشاء يبكون اذا جاؤوا معتذرين ما جاءوا متغطرسين يتهمون اباهم ويقولون له انت كبرت وانت كذا وانت ما تفهم نحن صادقون وانت ما تصدقنا هذا ما يمكن اذا ما المعنى المعنى وما انت بمؤمن لنا على الاية واقرب ترجمة او كلمة لكلمة مؤمن مقر وما انت بمقر لنا ولو كنا صادقين ايش في هذا الكلام؟ يعني حتى لو كنا صادقين في خبرنا ان يوسف اكله الذئب فانت لا تقرنا على فعلنا وتذمنا وهذا كلام واضح انهم يعتذروا اذا ليس مؤمن مرادف لصادق او الصدق المعنى وما انت بمقر لنا ولو كنا صادقين في خبرنا هذا هو المعنى فمعنى الايمان المرادف القريب للايمان الاقرار وسنضرب لكم الان مثال انتوا كلكم تصدقون الشيخ ولا لا ها طيب الشيخ اخذ منو عنده سيارة من عند السيارة منكم طيب اخذ سيارة الشيخ وباعه ها وجاء اليه وقال له بعت سيارتك هو صادق عندنا وعنده فلا يمكن ان يقول له انا لا اصدقك لكن يمكن له ان يقول له انا لا اقرك على هذا الفعل لاحظ الان انا لا اقرك على هذا الفعل ما دام وقع الامر فانت امام احد امرين اما ان تقر واما ان لا تقر واما ان تقر واما ان تنكر فهم يقولون وما انت بمقر لنا على فعلنا ولو كنا صادقين في خبر. هذا هو المعنى ثم مما يؤكد انه لا يصح ترجمة وتفسير الايمان بالصدق انك انت تقول صدقته ولا تقول امنته لاني امنتهم يعني من الخوف وهذا ليس المراد من الايمان. وانما تقول امنت به وامنت له ولا تقل صدقت به وصدقت له وانما تقول صدقته وهناك فرق من حيث التعدية ايضا بين معنى صدق وبين معنى امن وعلى كل حال ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العظيم الايمان ذكر اكثر او ما يقرب من عشرين وجها في بطلان تفسير الايمان بالصدق من الناحية اللغوية واضح كم وجه؟ عشرين وجه لخص هذه الوجوه شيخنا وابن شيخنا الشيخ عبد المحسن عبد الرزاق ابن عبد المحسن العباد ومع ذلك فقد جاء ذكر النقصان نصا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قول ففي حديث ابي سعيد الخدريفي المنكر قال وذلك اظعف الايمان وكما في برسالته زيادة الايمان ونقصانه في المقدمة يعني قرابة عشرين وجه ذكرها وجها وجها طيب الايمان الذي معناه القريب في اللغة الاقرار عند اهل السنة والجماعة ليس مرتبطا بالقلب وهو التصديق بل هو مرتبط بالقلب فيه معنى الاقرار والاذعان والعملي. ولذلك يقولون ان الايمان قول وعمل. هذه الجملة هذه الجملة يقول عنها البخاري رحمه الله ما رويت ما رويت الا عن رجل يقول الايمان قول وعمل الايمان قول واعمل وقد ذكر الامام اللالكائي رحمه الله اكثر من خمسمائة نفس من علماء الانصار من مختلف الاعصار من الصحابة الاخيار والتابعين الابرار الى عصر اللاليكاي رحمه الله وهم يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقص قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل اللسان اذا الايمان عمل هو مجرد ادعاء هذه عقيدة اهل السنة والجماعة. الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولهذا عندهم ان الايمان له ثلاث مراتب اصل الايمان وهو يساوي الاسلام وهو الذي به يدخل الكافر الى دائرة الاسلام وفوقه مرتبة اعلى وهي مرتبة الايمان وهو مرتبة الايمان الواجب مرتبة الايمان الواجب وهذه المرتبة مرتبة الايمان الواجب لا يتأتى الا بشيء من اعمال اهل الايمان الا بشيء من اعمال اهل الايمان وترك المنكرات التي هي من شعب الكفر وهناك مرتبة اعلى وهي مرتبة الايمان الكامل الايمان الكامل اصل الايمان يسميه بعظ العلماء مثل شيخ الاسلام رحمه الله يسميه مطلق الايمان. ايش نسميه مطلق الايمان ولماذا الكامل يسمى الايمان المطلق الايمان المطلق اي الكامل فاهل السنة والجماعة ان يقولون بان مرتكب الكبيرة او الفاسق طبعا المرتكب الكبير يدخل فيه تارك الفرائض او الفاسق الملي او الظالم من اهل الملة هؤلاء اذا ارتكبوا المعاصي وارتكبوا الفسق والفجور والظلم لا يخرجون من اسم الايمان انما لا يعطون الايمان المطلق ينزلون ويدخلون ويعطون اسم مطلق الايمان يعطون درجة الايمان الذي هو اصل الايمان فيدخلون في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة طيب واذا كان هذه الرقبة فاسقة يجزي ولا ما يجزئ في عتق الرقبة يجزي باتفاق العلماء لان المقصود مؤمنة مطلق الايمان وليس الايمان الكامل واضح؟ واما في قوله تعالى اولئك هم المؤمنون حقا فهنا المراد به الايمان المطلق. الايمان التام الايمان الكامل ولذلك اهل السنة والجماعة لما كان الايمان عندهم لما كان الايمان عندهم قول وعمل فهو قابل للزيادة والنقص وانا اذكر هذه قصة تسع حتى لا تملوا من الدرس فان القصص تنشط كنت في مسجد قباء وجيت اصلي وكان هناك محاضرة لاحد مشايخنا وهو الشيخ عبد السلام البرجس رحمه الله تعالى وكان اذا جاء الى قبا يلقي المحاضرات انا اقدم له بعد المحاضرة وانا خارج في شخص مولوي كبير ويعرفني الظاهر انه جلس للمحاضرة وشيء منها فجاء سلم علي وانا خارج قال الايمان الايمان ليس مركب كيف يزيد وينقص هو يقول يقول ايمان ليس مركب كيف يزيد بين القصة؟ الايمان تصديق فقلت له الايمان ليس مركب عندك؟ قال لا ليس مركب قلت له انت تصدق بواحد او اثنين تصدقوا الله او الرسول الان ماذا يقول الان ما يستطيع يقول صدقوا الله فقط. قالوا صدقوا الله والرسول. قلت ها ركبت انت تقول الايمان غير مركب والغير المركب عند المناطق هو الجزء الفرد انت قال لا هذا باعتبار المصدق به. قلت اذا اذا جاز تركيبه باعتبار المصدق به فيجوز تركيبه باعتبار الصدق نفسه. لان الصدق يتفاوت في قلوب الناس فانت تصديقك للنبي صلى الله عليه وسلم مثل تصديقك لي؟ قال لا. قلت اذا اذا لا تستطيع ان تقول انه شيء واحد هذي مسألة واظحة لكنهم يكابرون ومما يؤكد ويدل على زيادة الايمان ايات واحاديث كثيرة في كتاب الله عز وجل لما قال الاعراب امنا قال الله قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اذا ادعوا الايمان ها المطلق فاعطاهم الله مطلق الايمان اعطاهم الله مطلق الايمان وقال الله عز وجل ليزداد الذين امنوا ايمانا. اذا الايمان يزيد والقاعدة ان ما قبل الزيادة فهو قابل للنقصان فهو قابل للنقصة اه حديث ناقصات عقل ودين فسماه ناقصات عقل ودين اذا في نقصان للدين فمن يقول ان الدين لا ينقص او لا يزيد هذا يجعل الايمان كانه شيء واحد من اول ما يقول امنت فهذا معناه ان الايمان عنده مرتبط بشيء واحد وهو وان التصديق لا يزيد مع ان شيخ الاسلام رحمه الله ذكر في كتابه العظيم الايمان ان التصديق يزيد وينقص بنفسي نعم من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. ولا نصيفه ولا نصيفه. نعم هذه المسألة عظيمة ايها الاخوة من اصول اهل السنة والجماعة انهم يعرفون كيف يعتقدون باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهذه المسألة من المسائل المنهجية العظيمة التي هي مرتب على تلقي الايمان كيف نتلقى الايمان سؤال هل يمكن لانسان ان يصل الى القرآن فيأخذ القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم من دون المرور على الصحابة نحن نسأل هؤلاء مثلا الخوارج او الشيعة نقول لهم سؤالا عقليا انتم الان تتكلمون في عثمان وعلي الخوارج يتكلمون فعل رضي الله عنه والشيعة يتكلمون في عثمان رضي الله تعالى عنه. طيب القرآن وصل الينا من طريق هذين الخليفين هذان من طريق هذان الخليفتان الراشدان. طيب الخليفة الراشد عثمان جمع القرآن والخليفة الراشد علي اقرأ القرآن هذا مكتوب وهذا مقروء وعثمان اقرأ الناس القرآن وصل الينا من طريقيهما اذا كنا عياذا بالله نطعن في هؤلاء فمعناه نطعن في القرآن والاحاديث وصلت الينا من طريق من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والطعن فيهم طعن في لذلك يعني آآ ابو زرعة الرازي رحمه الله بين هذه المسألة قال ان هؤلاء يريدون ان يطعنونا في شهودنا والطعن فيهم اولى ليش لانهم اذا طعنوا في الشهود يكون فيه طعن للمشهود خلاص فما هو الواجب علينا اتجاه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والله ايها الاخوة يجب علينا فقط ان نتصور مسألة واحدة وهي ان هؤلاء امامهم ومعلمهم ومربيهم هو محمد صلى الله عليه وسلم لو قلنا للمعتزلة ان امامكم المعتزلي فلان ما استطاع ان يربي يغضب علينا لو قلنا للشيعة ان امامكم فلان او حاكمكم فلان ما استطاع ان يربي تلاميذه يغضب علينا فكيف يرظون ان يكون ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم ما استطاع ان يربي وكان من اعظم وظائفه يعلمهم الكتابة والحكمة ويزكيهم. هذه من اعظم وظائف النبي فنحن والله نعتقد انه عليه الصلاة والسلام خير المعلمين وان تلامذته خير المتعلمين على وجه الارض ثمان الله تعالى اختار لنبيه اناسا صحبهم كما اختار الله تبارك وتعالى هؤلاء الصحابة وجعلهم وزراء ومشاورين للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على فضلهم دليل على فضلهم ما الواجب علينا اتجاه الصحابة؟ الواجب علينا اتجاه الصحابة اعتقاد فظله هذه مسألة عقدية الواجب اتجاه الصحابة اعتقاد فظلهم وهذا جاء في القرآن منصوصا عليه ثانيا اعتقاد انه لا يصح ايمان الا من طريقهم قال تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدى بمثل ما امنتم به والمنافقون ادعوا الايمان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله لهم امنوا كما امن الناس امنوا كما امن الناس والناس هنا الصحابة قالوا انؤمن كما امن السفهاء فدل على ان اول من طعن في الصحابة من المنتسبين الى الاسلام هم المنافقون فرد الله عليهم وعلى امثالهم بقوله الا انهم هم السفهاء الا يعني فاحذروا وقولهم السفهاء دل على ان اعظم السفه الطعن في صحابة محمد صلى الله عليه وسلم حملة القرآن والسنة والمناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم المجاهدون الذين نشروا الاسلام شرقا وغربا. ازالوا دولة المجوس وازالوا دولة الروم من على وجه الارض اذا لا حقهم علينا اعتقاد فظلهم وان يكون ايماننا كايمانهم اي بالكيفية التي امنوا كاف هنا كاف الكيفية وليس كاف المثلية ايماننا على كيفية ايمانهم فلا نزيد ولا ننقص لان مثلية ايمانهم لا يمكن ادراكها فان الله فضلهم بالصحبة الامر الثالث ايضا لا بد ان نعتقد ان صحابة محمد صلى الله عليه وسلم متفاوتون في الفضل و يأتي بيان ذلك الامر الرابع سلامة صدورنا تجاههم سلامة صدورنا تجاهن كما قال الله عن المؤمنين لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا الامر الخامس سلامة السنتنا حيالهم سلامة السنتنا حيالهم وذلك بالكف عن مساوئهم والدعاء لهم والثناء عليهم والترضي عليهم هذا كله داخل في سلامة السنتنا تجاه الصحابة رضوان الله عليهم سادسا ان نقتدي بافعالهم واقوالهم التي كانوا يعملونها في دين الله تبارك وتعالى الله جل وعلا زكى الصحابة تزكية عجيبة جدا تزكية عجيبة جدا تأملوا معي الايات في اخر سورة الانفال والذين اووا والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم والذين اووا ونصرو هم المؤمنون حقا اي تزكية اعظم منها ذكر الله في الايتين اولا المهاجرين ثانيا الان صخور اي فضل اعظم من هذا واي تزكية على وجه الارض اعظم من هذا الله يقول اولئك هم المؤمنون حقا هذا في سورة لا ينفع وفي سورة التوبة في الاية رقم مئة قال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار من هنا لبيان الجنس اي جنس المهاجرين وجنس الانصار خلاص ولا يصح في اي لغة جعل من هنا للتبعيض لان كلمة السابقون عامة فلا تحتمل التبعية والسابقون الاولون من المهاجرين اي من جنس المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم الذين جاءوا من بعدهم باحسان تأمل معي الله ذكر المهاجرين على الاطلاق وذكر الانصار على الاطلاق وذكر الذين جاؤوا بعدهم بقيم تبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. اي منقبة اعظم من هذه الله شهد لهم بانه راض عنهم. وانهم راضون عن الله رضي الله عنهم ورضوعا ثم رتب على رضاه عليهم الجنات واخبر انهم لهم الجنات يعني هذي منقبة عظيمة قد يقول قائل ان هؤلاء بدر منهم ذنوب وبدل منهم معاصي اذكر اني كنت في التوعية في الحج كنت اتكلم عن فظائل الصحابة فجاءني رجل غضبان يقول انت كيف يقول للصحابة لهم فضائل وهم فعلوا وفعلوا وفعلوا فقلت له انت لا لا ينفع معك قال الله قال الرسول لعل العاقل ان ينفع معك انت تذنب او انك معصوم؟ قال لا لست معصوم قلت اذا اذنبت ماذا ترجو من الله قال المغفرة والتوبة سبحان الله ترجو لنفسك التوبة والمغفرة ولا ترجل لتلامذة محمد صلى الله عليه وسلم المغفرة والرحمة اي عقل هذا اي عقل هذا انسان يفكر ومع هذا فان الله لعلمه ان هناك من سيتكلم عليه بسبب اشياء بدرت منهم زيدت او نقصت قال الله لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار يعني لا يجوز لاحد ان يتكلم عليهم خلاص حتى لو فرضنا صدر منهم كذا وكذا وكيت وكيت فانت تقول ان الله تاب عليهم بنص اية في كتاب الله لقد تاب الله على النبي بعضهم ولا كلهم كلهم. كلهم لان الف ولام الاستغراق قد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار واقتران المهاجرين والنصارى مع النبي فضيلة عظيمة ما بعدها فضيلة ايها الاخوة حينما نتأمل في ايات الواردة في حق الصحابة وانا دايم اقول وانصح لا نأخذ فيما يتعلق في الصحابة الا من كتاب ناطق بالحق كالقرآن او كتاب صادق كالاحاديث الثابتة غير هذا لا تقبله في الصحابة شيء لانه ليس بعد شهادة الله ورسوله شهادة كيف نقبل كلام الاخباريين الائتلافيين وهم من فيهم من بقايا المجوس وفيهم من تأثر من بقايا الروم وبقايا النصارى وبقايا كذا كيف نقبل كلامه الله عز وجل اثنى عليه تأملوا معي ان الله وعد الكل بالجنة اي نعم يتفاضلون لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا وكلا اي من السابقين واللاحقين وعد الله الحسنى فالصحابة الذين كانوا قبل فتح مكة والذين صاروا بعد فتح مكة او على قول من يرى ان الفتح مقصود بالصلح الحديبية الصحابة قبل صلح الحديبية وبعد صلاح الحديبية كلهم موعودون بالجنة بنص الاية وكلا وعد الله الحسنى وفي سورة الحشر تأملوا معي هذه الايات للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يمكن واحد يتفلسف يقول هذولا ما هاجروا لله هذولا في قلوبهم شيء فتأمل معي تزكية الله لقلوب المهاجرين تخرج من ديارهم واموالهم يبتغون ايش هذي تزكية للقلوب تزكية ليش بالقلم ماذا بقي الان من التزكيات؟ الانسان عنده ثلاثة اشياء امور قلبية امور قولية امور عملية صح تأمل معي الان حصلت التزكية للقلوب. بقي الان العمل قال وينصرون الله ورسوله. تزكية لاعمالهم ما الذي بقي؟ القول فزكى الله اقوالا فقالوا اولئك هم الصادقون ولهذا قال في قصة الثلاثة المتخلفين قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. قال جمع من المفسرين اي مع المهاجرين ان الله وصفهم بانهم صادقون زكى الله قلوب المهاجرين لا نعرف حياته مع اننا ينبغي ان نقتدي بهم نحن مقصرون مع الصحابة الى الان مع الاسف لم اجد انسان تعمق في اخراج الايات الواردة في الثناء على الصحابة السادات اعمال المهاجرين اقوال المهاجرين من بقي؟ بقي الانصار قال الله والذين تبوأوا يعني سكنوا مواطنون والذين تبوأوا الدار والايمان. تأمل هذه التزكية العجيبة تبوأوا الدار واظح انهما اهل الدار والايمان كيف؟ كان الايمان اصبح دارا لهم. اذا هم في قلب الايمان الذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليه فيه دلالة عظيمة في تزكية قلوبهم فجعل الله من فضائل الانصار حبهم للمهاجرين فمن فضائل المتأخرين حبهم للمهاجرين من يريد ان يدرك الفضائل فعليه بحب المهاجرين يحبون من هاجر اليهم لله وفي الله ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ثم زكى الله اعمالهم فقال ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون جاء رجل الى ابن عمر هذه القصة تعرفونها وهي في صحيح البخاري فقال لابن عمر اليس قد اه غاب عثمان عن كذا وكذا وكذا وكذا قال بلى فرد عليه ابن عمر الكلام ثم وجده يتكلم في الصحابة فقال له ابن عمر وهذه الزيادة ليست في في البخاري اانت من الذين قال الله فيه والذين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم؟ قال لا اذا خرج من المهاجرين قال اانت من الذين قال الله فيهم والذين تبوأوا الدار والايمان قال لا قال ابن عمر وانا اشهد انك لست من الذين قال الله فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اذا لم يكن من الاولين تأملوا معي ولم يكن من الانصار ولم يكن من الذين جاءوا من بعدهم طبعا هو يدعي الاسلام فلن يكون من اهل الكفر المذكورين قبل فسيكون ممن من الذين ذكروا بعد المتر الى الذين نافة اي قسمة رباعية ما لها مفر الرجل اما ان يكون كافر واما ان يكون مسلما مهاجريا او مسلما انصاريا او مسلما مثنيا على المهاجرين والانصار والا لزم ان كون من قسم ايش الذي بعده الم تر الى الذين وتأملوا معي الثناء الوارد في حق الصحابة رضوان الله عليهم في سور متعددة وتأملوا معي في وجه ورود الثناء عليهم في هذه السور المتعددة جاء الثناء عليهم في سورة البقرة فان امنوا بمثل ما امنتم به امنوا كما امن الناس يا ايها الذين امنوا كل خطاب في القرآن يا ايها الذين امنوا فاول من يدخل فيه الصحابة ثم جاء الثناء عليهم في سورة ال عمران ثم جاء الثناء عليهم بسورة الانفال ثم جاء الثناء عليهم في سورة التوبة تأمل معي هذه هذا الترتيب البديع العجيب ثم جاء الثناء عليهم في سورة الاحزاب ثم جاء الثناء عليهم في سورة محمد صلى الله عليه وسلم ثم جاء الثناء عليهم في سورة الفتح ثم جاء الثناء عليهم في سورة الحديد ثم جاء الثناء عليهم في سورة الحشر تأملت مرة بوجه هذه المناسبات وهذه تسمى مناسبة الاية بورودها في هذه السورة فوجدت ان الثنا عليهم في سورة البقرة لان علمهم بقر غزير وايمان وايمانهم عميق كبير وجاء الثناء عليهم في ال عمران لان الله برأهم من تعظيم الاشخاص والاوصاف كحال اليهود والنصارى ولان الله اصطفاهم كما اصطفى ال عمران ثم جاء الثناء عليهم في سورة ال عمران في سورة الانفال لان الله عز وجل نفلهم واختارهم لصحبة محمد صلى الله عليه ايوا السلام وان بدر منهم قصورنا وتقصير بحكم البشرية فقد تاب الله عليهم فجاء ذكرهم في سورة التوبة ثم انهم الاحزاب يتكلمون فيهم لكن الله ناصرهم فجاء ذكرهم في سورة الاحزاب ثم هم مع معية محمد صلى الله عليه وسلم فجاء ذكرهم في سورة محمد صلى الله عليه وسلم بهم فتح الله البلدان فجاء ذكرهم في سورة الفتح وهم ايمانهم في قوتهم وصلابتهم كالحديد فجاء ذكرهم في سورة الحديد والحشر يوم القيامة الناس اما مهاجرون واما انصار واما محبون لهم ولذلك جاء ذكرهم في تقسيم تنايا لحشر الناس يوم القيامة. نسأل الله ان يحشرنا واياكم مع ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وان يحشرنا واياكم مع النبي الكريم وصحابته الغر الميامين رضوان الله تعالى عليهم مهما نقول الحقيقة اسمحوا لي بهذه العبارة نحن مقصرون مع الصحابة نحن مقصرون مع الصحابة الى الان لا نعرف اثار كثير منهم اي تقصير اعظم من هذا الف العلماء في فضائل الصحابة جمعوا فيها الاحاديث لكن ما وجدنا من يجمع الايات الواردة في حقه مع انها ايات كثيرة جدا فنسأل الله جل وعلا ان يعينا واياكم على ان نعرف قدر الصحابة وان نجلهم ونوقرهم كما اراد الله تبارك وتعالى ذلك وكما يحب رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل. الحديبية والحديبية يجوز بالتشديد ويجوز بالتخفيف نعم ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. الله اكبر. وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. الله اكبر بل وقد بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت ابن قيس وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواترت به النقل عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر. ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسكتوا ورضعوا بعلي وقدموا وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي يعني لو اردنا ان نعلم فظائل الصحابة من حيث درجاتهم في الاسلام ومن هم في القمة الاعلى فنحن نجد ان خيار اهل الاسلام يا رب اهل الاسلام القرون المفضلة كما قال صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وكما جاء في صحيح البخاري قال انكم تغزون فتستفتحون فلا يفتح لكم فيقال هل فيكم احد ممن رأى محمدا صلى الله عليه وسلم فيقول نعم فتستفتحون فيفتح لكم ثم تغزون او يغزو فيام من الناس فيستفتحون فلا يفتح لهم فيقال هل فيكم احد رأى من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم؟ فيستفتحون فيفتح له اذا هذا فيه دلالة على ان خيار اهل الاسلام هم خيار اهل الاسلام هم القرون المفضلة وخيار القرون المفضلة القرن الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وخيار الصحابة هم الذين كانوا قبل الفتح وخيار هؤلاء الذين كانوا قبل الفتح الذين شهدوا بيعة الرضوان وخيار هؤلاء الذين شهدوا بيعة الرظوان هم الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وخيار اهل غزوة بدر الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم ب البشارة بالجنة وهم احياء كالعشر المبشرين بالجنة وغيرهم وخيار العشرة هم علي وفوقه عثمان وفوقه عمر وفوقه ابو بكر هذا هو الترتيب الذي سار عليه علماء اهل السنة وعليه الاجماع في تقديم ابي بكر وعمر عليه الاجماع في الاول والاخر واما في تقديم عثمان على علي من حيث الخلافة فلا خلاف بين اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الراشدين على هذا الترتيب. ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وانما وقع النزاع الفضل ايهم افظل؟ عثمان او علي وكلاهما ختنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ان عثمان تزوج بابنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم والحق ان لعثمان من الفضائل ما ليس لعلي رضي الله عنه ومن جملة ذلك انه رضي الله تعالى عنه جهز جيش جيش العسرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم له ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم قد وقع النزاع في اول في عهد التابعين وفي عهد الصحابة والتابعين من يكون مقدما عثمان او علي في الفضل فقدم الجمهور عثمان كتقديم الخلافة وقدم اقوام عليا وتوقف اقوام الحقيقة هذه المسألة تقديم عثمان على علي لا ليس فيه نص لكن الاجماع المتقرر ان عثمان مقدم في الفضل على علي ومن رام الانصاف وترك الاعتساف وبحث عن الادلة الواردة بالكتاب والسنة وفي الصحاف وجد ان عثمان احق بالتقديم فظلا كما ان الصحابة رضوان الله عليهم اختاروه في الخلافة وقدموه واقعا. نعم وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله وذلك لان الصحابة رضوان الله عليهم صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونسائهم ما كانوا يعدلون في الخلافة على عثمان احد كلما ذهب عبد الرحمن بن عوف الى اهل بيتهم واستشاروهم كانوا يقولون عثمان سواء بيوت المهاجرين او بيوت الانصار فهذه المسألة صارت اجماعية بان عثمان مقدم في الخلافة على علي رضي الله عنه والخلافة الراشدة هي السيني آآ هي سن خلافة ابي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي تنازل الحسين الحسن بعد ذلك ويعتبر ايام خلافته تعتبر ايام خلافة راشدة نعم ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في اهل بيتي وقال ايضا للعباس عمه وقد اشتكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي وقال ان الله اصطفى بني اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم لابد للمسلم ان يعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم له علينا حق ومن حقوقه علينا ان نعرف حق اهل بيته واهل البيت غير ال البيت لما نقول ال النبي غير ال البيت. ال البيت بمعنى اهل البيت واما ال النبي يعني اتباعه فنحن حينما نقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد ليس المقصود بال محمد ال البيت المقصود بال محمد اتباعه وال الرجل اتباعه لانه من ال يؤول اذا رجع اليه في العمل واما الاهل فهم ذووه وقرابته واهل النبي صلى الله عليه وسلم وال النبي صلى الله عليه وسلم لهم حقوق علينا. قد عرفنا حقوق الصحابة وهذا حق ال النبي وعرفنا حقوق الاسلام وهذا حق ال النبي فبقدر اتباع الرجل للسنة له علينا حق من جهة النبي صلى الله عليه وسلم واما اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم او ال البيت فان من حقوقهم علينا ما داموا مسلمين حق الاسلام ولهم حق القرابة اذا صار لهم حقان علينا حق الاسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابته. اذا في حب لله وهذه حقوق الاخوة العامة ها الايمانية وحق للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حق خاص وقالوا وال البيت واهل البيت عند اه التحقيق وعند اهل السنة والجماعة الذين رزقهم الله الصدق والوسطية يقولون اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين آآ اسلموا من قرابته كزوجاته واعمامه العباس وحمزة وابناء اعمامه كعلي ابن ابي طالب وجعفر ابن ابي طالب عبدالله بن العباس والفظل ابن العباس وعقيل ابن العباس وعقيل ابن ابي طالب وهؤلاء ويدخل في ال البيت مما لا شك فيه ولا ريب بنات النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل فيه ابناء النبي صلى الله عليه وسلم الذين ماتوا في حياته ثم ابناء بناته كالحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة فان لهم علينا حقا ومن هذه الحقوق اولا الثناء عليهم بما جاء من فضائلهم ثانيا الترضي عنهم ما داموا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالثا حبهم للقرابة رابعا اعانتهم واعطاؤهم ما لهم من الحقوق من بيت مال المسلمين. اذا كان لنا في ذلك رأي او حول او قوة. نعم ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة رضي الله عنها ام اكثر اولاده واول من امن به وعاضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقه بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام لابد من تولي امهات المؤمنين فانهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بنص القرآن بنص القرآن فان الله عز وجل قال في اية الطعام قال لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم غير ناظرين اناء فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث فان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا دل على ان الزوجية باقية حتى بعد مماته ومما يؤكد ان هذه الزوجية باقية انهن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة تأملوا معي في هذه الاية بقوله عز وجل ان تظاهرا عليه ان الله مولاه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير قال عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات تائبات عابدات سائحات طيبات وابكارا قانتات تائبات سائحات ثيبات وابكار مع طلق النبي صلى الله عليه وسلم لا حفصة ولا طلق النبي صلى الله عليه وسلم الصديقة عائشة فدل على انها ان هي عايشة وحفصة وبقيتهن مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وهذا الغالب فيهن وابكار وهي الصديقة رضي الله عنها بنص القرآن يسر القرآن قال الله يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين ومتعكن وسرحكن سراحا جميلا وهذا في اول الاسلام وهذا في اول الاسلام. وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما فامتثل النبي صلى الله عليه وسلم امر الله فدعاهن واحدة واحدة وخيرهن وكلهن اخترن الله ورسوله هذه شهادة من الله بانهن يردن الله ورسوله والا لانزل الله قرآن وقالوا فلانة لا تريد الدنيا لا تريد الاخرة وانما تتصنع او فلانة تريد الدنيا ولكنها تخدعك فلما لم يفعل الله علمنا انهن يردن الله ورسوله والدار الاخرة والله جعلهن امهات للمؤمنين بنص القرآن فمن كان مؤمنا فانه يعلم ان زوجات النبي امهات له ومن لم يكن مؤمنا فانه لن يعرف معنى هذه الاية. قال الله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم ازواجه امهات فازواج النبي امهات المؤمنين بنص القرآن نعم ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم. ومن طريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ الله اكبر ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعلهم قليل النذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. الله اكبر. وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى الله اكبر هذه المسائل ايها الاخوة عظيمة جدا كما ذكرها الشيخ رحمه الله واسكنه الجنة. يجب على المسلم ان ان يتيقن ان ما ذكر او ما يذكر بحق الصحابة رظوان الله عليهم هذا اما كذب واما مزور واما مزيف واما مزيد فيه واما منقوص واما انه على غير وجهه مورود ثم ما ثبت في حقهم من النقائص والعيوب والزلات فهم فيه اما مجتهدون كقتال الجمل والصفين فدائرون بين الاجرين والاجر كما قال صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد واما الا يكونوا مجتهدين وانهم بحكم البشرية والخلقة وقع منهم بعض الذنوب والاثام لكن هذه الذنوب والاثام في بحار حسناتهم مغمورة وبالنسبة لاعمالهم المبرورة نزر يسير لا يذكر فكيف يجوز لعاقل ان ينسى البحار الزاخرة من الاعمال العظيمة الوافرة من هؤلاء الصحابة الاجلاء لاجل شيء او شيئين الا ان يكون من رجل لا يعرف الانصاف ويريد عياذا بالله الاظلال للمسلمين فينبغي ان نحذر من طريقة هؤلاء الذين يتكلمون في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء بالغلو او بالجفاء فنحن لا نغلو فيهم ولا نعتقد عصمتهم ولا نعتقد انهم معصومون من الذنوب والكبائر والصغائر وفي المقابل نعلم علم اليقين ان ما صدر منهم هو نزر يسير تأملوا معي فتوحات الاسلام التي تمت في عهد الصحابة اي حسنة اعظم من هذه الحسنة بعد الاسلام والايمان ما هي السيئات التي يمكن ان توازي هذه الفتوحات العظيمة وقوفهم مع النبي صلى الله عليه وسلم هجرتهم الى النبي صلى الله عليه وسلم نصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم. ما يمكن لاحد ممن بعدهم ان يدركوه المد المد هذا المد او نصف المد من احدهم اعظم من جبل احد من احدنا لانهم انفقوا في وقت الحاجة والشدة وعلى من هو؟ على مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدين الله كيف يدرك فضائلهم هذا امر لا يتصور اصلا ولهذا كان بعض الناس يقول ان عمر بن عبد العزيز خير ان عمر ابن عبد العزيز خير من معاوية فابى العلماء الراسخون ذلك وقالوا غبار اصاب انف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خير من معاوية فخير من عمر ابن عبد العزيز المسألة واضحة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي ووالذي نفس محمد بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا لصيف والذي يصب الصحابة والله لا يمكن ان يكون محبا لرسول الله حقا كيف يسب تلامذته واصدقاءه واحبابه ثم يدعي حبه الان انت لو جاك رجل وقال والله انا احبك لكن انا ابغض ابنك ابغض اخاك ابغض صاحبك ما تقبل هذا الكلام فكيف يقبله الانسان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ثبت لهم من الفضائل ما ذكرناه في كتاب الله عز وجل فينبغي لنا ان نعرف ان الطريقة السليمة هي طريقة الصحابة في التعامل فيما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم لا البحث عن مساوئهم كما تفعله آآ بعض كما يفعله بعض اهل البدع. نعم ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات والمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة اهل السنة والجماعة يؤمنون بان كرامات الاولياء حق واعظم كرامة للولي كونه وليا لله عز وجل فاعظم الكرامة نيل مرتبة الولاية وليس المقصود بالكرامة هو ان يرى الانسان الامر الخارق للعادة فان الكرامة هي الولاية واما وجود الامر الخارق فهذا امر زائد وانما يؤتى به للحاجة تثبيتا للمؤمنين ودفعا لشر الكافرين واعزازا للدين وبيانا للحق واظهارا للسنة وكرامات الاولياء حق ولكن هؤلاء انبه على امر لعلكم الا تجدوه في بعض الكتب وهو ان بولاية لا تنال الا بالسنة ومن زعم ان بعض اهل البدع اولياء لله فان كان مراده الولاية العامة التي لاهل الاسلام فهذا حق وان كان مراده الولاية الخاصة التي هي للمؤمنين المتقين الخلص فهذا باطل وهل يجعل الله عز وجل الكرامة لمن له الولاية العامة؟ الجواب نعم قد تكون الكرامة الخارقة للعادة للمسلم العادي في مقابل الكافر المعتدي وليس وليست الكرامة مخصوصة باهل الولاية الخاصة ولكن الكرامة التي هي الولاية الخاصة هذه مخصوصة للمتقين واهل السنة لا ينكرون كرامات الاولياء كالمعتزلة المعتزلة ينكرون كرامات الاولياء واما اهل السنة ويثبتون كرامات الاولياء وهي امور خارقة للعادة امور ما هي الكرامة امور خارقة للعادة يظهره الله تبارك وتعالى يظهرها الله تبارك وتعالى على يد ولي من اوليائه تفريجا للكربة او جلبا للخير اعزازا للدين او رفعا للمحنة ونحو ذلك وهذه الكرامات موجودة في من قبلنا فان كانت موجودة في من قبلنا فانها موجودة في اهل الاسلام فما من كرامة في من قبلنا الا وجنسها موجود في الاسلام كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا هذه كرامة الله ذكرها في القرآن والله عز وجل ذكر لنا قصة اصحاب الكهف كرام من الكرامات فالله عز وجل ذكر قصة الرجل الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها على قول من يقول انه ليس بنبي هذه كرامة وذكر الله عز وجل قصة الخضر وما اظهر الله على يدي على قول من يرى انه من الانس وانه رجل من المسلمين من الاولياء وليس برسول هذه كرامة فاذا الكرامات حق وواقع وفي هذه الامة الكرامات واقعة ولا يجوز ان ننكرها لكن لا ينبغي لنا ان لا ينبغي لنا ان لا نرى الفرق بين الكرامات وبين الدجل بل يجب علينا ان نتيقن ان ثم فروقات بين كرامات الاولياء وبين خرافات المدعين للولاية. الله فلابد ان ندرك هذه الامور فان الله عز وجل تعال هنا يا شيخ اجي فان الله تبارك وتعالى جعل فروقات كبيرة بين كرامات الاولياء وبين خوارق الشياطين وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العظيم الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان هذه الفروقات وانا انصح بقراءة هذا الكتاب وبك وبقراءة كتابه الاخر العظيم الفرقان بين الحق والباطل فكلا الكتابين من الكتب المهمة العظيمة بهذا الباب نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا البصيرة. نعم ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل حين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وصنوا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشر في الامة هذه المسألة عظيمة وهي ايضا في بيان منهجية من مناهج اهل السنة والجماعة في التلقي وهو معرفتهم للمصدر الذي يؤخذ منه الدين فالمصدر الذي يؤخذ منه الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة المتبعون للصحابة الكتاب والسنة والاجماع هذه من صفات اهل السنة والجماعة ان مصدر العقيدة عندهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله قال الرسول كما قال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ما انزل وهنا ماء جاء على وصف المصدرية ليعم القرآن والسنة. اتبعوا ما انزل اي المنزل عليكم وهو يشمل القرآن والسنة ولا تتبعوا من دونه اولياء الاولياء جمع ولي وهو المتبوع المحبوب الا تتبعوا محبوبات رغبات في انفسكم وانما اتبعوا المنزل. هذه هي طريقة اهل السنة والجماعة اما اهل البدع فان فيهم شعبة النفاق الذي قال الله عن المنافقين الاولين واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا وذكر الله هذا عن الكفار وعن المشركين فاهل السنة والجماعة سلمهم الله تبارك وتعالى في الاعتقاد و جعلهم الله على منهج صحيح لان منهجهم في التلقي منهج قويم. فانهم يقولون قال الله قال الرسول قال الصحابة بخلاف اهل البدع فمنهم من يجعل العقل اصلا ومنهم من يجعل القرآن اصلا دون السنة وينكرون السنة ومنهم من لا يلتفتون لا الى العقول ولا الى القرآن الا ما جاء من طريق مشايخهم وائمتهم ويسلمون بكل ما يقوله هؤلاء هذه طرق ضلالة وغواية و لذلك النبي صلى الله عليه وسلم امرنا ان نتبع سنته وسنة الخلفاء الراشدين كما في حديث العرباض ابن سارية وقد شرحناها قبل امس هذا الحديث شرحناه قبل امس وفيه اهمية اتباع سنة الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم والاجماع الذي يعتمدونه في باب الاعتقاد ليس هو الاجماع الفقهي وانما المقصود به اجماع الصحابة في باب الاعتقاد ولهذا لا يمكن ان يكون اعتقادا ما لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاجماع المنضبط واما الاجماع الذي بعدهم فهذا قد ينضبط وقد لا ينضبط ومسائل الاعتقاد مسائل الاعتقاد كلها اجماعية لا خلاف فيها فان رأيت خلافا في مسألة اعتقادية في نظرك فتيقن انها في نفسها ليست مسألة اعتقادية وانما هي مسألة متعلقة بمسائل الاعتقاد يعني مثلا قد تجد في بعض بطون كتب الاعتقاد اختلاف الصحابة في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله تبارك وتعالى اصل المسألة العقدية لا خلاف فيها لا بين الصحابة ولا بين من بعدهم وهي ان الله لا يرى في الدنيا وان الله يرى في الاخرة اذا اصل المسألة ابتداء وانتهاء مجمع عليها الخلاف هل النبي صلى الله عليه وسلم حينما عرج به الى السماوات العلى رأى ربه او لم يره هذه مسألة لا تعلق لها بالدنيا لا تعلق لها بالدنيا من جهة ومسألة كون احاد العباد يرون الله لا ننكرها فهي خلافية في مسألة اثبات رؤية الرب لعبد من عباده فهذه ليست من مسائل الاعتقاد هذا مثل لو قال الانسان لنا وسألنا وقال لنا الله عز وجل حينما خلق ادم وكلم ادم هل رأى الله عز وجل؟ هل رأى ادم الرب تبارك وتعالى او لا وهو يخاطبه ويكلمه فمسائل الافراد المسائل الخلاف فيها امر يسير وانما اصل الاعتقاد ان الله لا يرى في الدنيا وان الله يرى في الاخرة ويراه المؤمنون هذه المسألة العقدية الاصلية فمسائل الاعتقاد كلها اجماعية والاجماع المنضبط هو اجماع الصحابة. هناك مؤلف بعنوان الاجماعات العقدية انصحكم بقراءتها. نعم ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كان كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويلينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. وشبك بين اصابعه بين اصابعه وشبك بين اصابعه. دائما ما يأتي بعد الظرف يكون مضاف اليه هذه قاعدة ما يأتي بعد الظرف يكون مضاف اليه نعم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذ اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء الله اكبر ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. الله اكبر ويندبون الى ان تصل من من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل. والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعت الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي جماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن عن الشوب هم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. الله. اولو المناقب المأثورة والفضائل سورة وفيهم الابدان وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق من صورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. امين. وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة العظيمة ببعض ما ينبغي ان يكون عليه اهل السنة والجماعة باخلاقهم وتعاملهم فهذه ايضا من سمات اهل السنة والجماعة اولا انهم اهل اتفاق والفة ومحبة ومودة يدعون الناس الى الاتفاق ولا يدعونه الى الافتراق وهم يدعون الناس الى ان يكونوا على قلب رجل واحد ويذمون من يدعو الى التفرق سواء كان هذا التفرق دينيا كما هو في انكارهم لما يسمى بالطرق والطرقية او كان هذا التفرق دنيا وهم ينكرون انشاء الاحزاب ونحو ذلك والدعوة الى الاتفاق الكتاب والسنة دينا والى السمع والطاعة على ولي الامر دنيا هذه من اعظم سمات اهل السنة والجماعة ولا يمكن للناس ان يجتمعوا دينا الا بشيء يجمع الكل مصدرا الكتاب والسنة وفهما فهم سلف هذه الامة ثم هم في ذلك يرجعون الى العلماء الراسخين في العلم ولا يتقدمون عليهم ويعلمون ان لاهل العلم منزلة ومكانة في دين الله تبارك وتعالى وهم ايضا يؤدون الجمع والجماعات والحج والجهاد مع ولاة امر المسلمين ولا يعتقدون ان ذلك موكول الى احد الامة بحال الخوارج والمعتزلة وغيره بل يعتقدون ان هناك امورا موكولة لولاة الامر فانهم قاموا بذلك فهذا ابراء لذممهم وانهم لم يقوموا بذلك فنحن لا نسأل عن هذا يوم القيامة لان الله جل وعلا جعل في دينه اعمالا مرتبطة بالافراد واعمالا مرتبطة بالبيوتات من حيث الاسرة على الصورة الجمعية واعمالا مرتبطة بي ولاة الامر والحكام والامراء هم مسؤولون عن ذلك امام الله عز وجل ولكن نمضي ونقول ونعتقد وندين الله عز وجل بان الحج والجهاد ماض مع كل امام برا كان او فاجرا فلا يجوز لنا ان نفتات على ولي الامر لا في بدء الجهاد ولا في ترك الجهاد والعجيب من شأن اهل البدع قديما وحديثا ان ولي الامر اذا امر بالجهاد لا يجاهد معه بحجة انه ليس مؤمنا واذا عاهد وصالح الكفار ونهى عن القتال اذا به يفتات على ولي الامر. هذه من سمات اهل البدع قديما وحديثا ومن اغرب ما قرأت ان احد حكام بني امية امر بتسيير جيش الى قتال الكفار المشركين في جهة ارمينيا فخرج بعض الخوارج ووقفوا مع الكفار ظد جيش بني امية بحكم انهم كفار طيب لو كانوا كفار هؤلاء كيف تقف مع الكفار وانت تدعي الاسلام باي عقل فهذه مسألة عظيمة وهي ان اعظم اهل السنة والجماعة الدعوة الى الاعتصام بالكتاب والسنة والدعوة الى الائتلاف والاجتماع حول ولي الامر ومن سمات اهل السنة والجماعة حسن اخلاقهم في تعاملهم مع اعدائهم حتى ان العدو ليتعجب من اخلاقهم فان اهل السنة والجماعة من اعظم الناس خلقا مع الكافر ومع المبتدع ومع المشرك يزنون الامور بميزان صحيح دقيق وينظرون الى المصالح والمفاسد وليس الامر عندهم انما هو كيفما اتفق ولا بالحمية التي لا تأتي في غالب الاحيان الا بالشر والفساد كذلك من سماتهم وهذه ايضا مسألة مهمة جدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الوسع والاستطاعة والقدرة ويعرفون فقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف يكون ويعرفون كيف يزنون الامر في حال الظعف وكيف يزنون الامر في حال القوة يعلمون هذه المسائل العظيمة فهذه من اعظم سمات اهل السنة والجماعة وهم ايضا في تعاملهم مع الناس يتذكرون اخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واخلاق الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وكيف كان الكفار يرون اخلاق الصحابة فيسلمون انا اسألكم سؤال وارجو انكم تكونون يعني آآ تجاوبون مع انفسكم في صراحة قلوبكم لو نتصور فقط كيف استطاع الصحابة ان يوصلوا الاسلام الى الهند والسن والى المغرب شرقا وغربا والى قاصي الروم شمالا كيف هل يمكن مع السيف ان تدخل الاسلام الى قلب الانسان والله لا يمكن هذه بريطانيا العظمى التي يقولون عنها ما كانت الشمس تغيب عن دولتها احتلت العالم كله ما استطاعت ان تنشر مبادئها وان تغير دين الناس لان الاديان لا يمكن نشرها بالقوة الاديان لا تنتشر الا بالقناعة لماذا هؤلاء الصحابة في غضون يعني الى نهاية خلافة علي رضي الله عنه واذا بالاسلام وصل الى السند وصل الى جيحون وصل الى ان اقصى دولة الروم من الشام وصل الى افريقيا في مدة لا تتجاوز في مدة لا تتجاوز الثلاثين سنة كيف باي شيء باخلاقهم ايها لا تظنوا كما يقول اعداء الاسلام ان المسلمين ادخلوا الاسلام بالسيف الى قلوب الناس. كيف كيف يدخل في قلوب الناس الاسلام بالسيف كيف ثم هذا الكلام كذب بدلالة بقاء النصارى في مصر على نصرانيتهم لو كان الامر بالقوة لكان يلزموهم بالاسلام بالقوة وبقايا اليهود والنصارى في الشام وبقاء المجوس وبقايا اليزيديين في وغيرهم من بقايا الديانة الصابئة في في العراق هذا اعظم دليل ان الصحابة رظوان الله عليهم كانوا متخلقين باخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واليوم والله نجد بعض الناس يجعل الله يجعله الله مفتاحا للخير باخلاقه يجب على دعاة الاسلام كونوا متخلقين ان يكونوا مقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ختم المصنف رحمه الله هذه العقيدة ببيان ان الفرقة المنصورة والطايفة الناجية انما سميت منصورة وناجية واستحقت هذا الاسم لانها تمسكت بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وابتعدت عن الفرقة وعن وعن التفرق. ولذلك سميت بالجماعة فنسأل الله تبارك وتعالى ان يثبتنا واياكم على السنة والجماعة وان يرزقنا واياكم الدعوة الى هذه الفرقة المنصورة والطائفة الناجية في حتى مماتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين