وتعالى نبدأ ومنه جل وعلا نستمد العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قد سمعتم كتاب الكبائر كاملا عن المشايخ الفضلاء العلامة المحدث ثناء الله خان المدد والمحدث الكبير الشيخ محمد السلفي والمسند الكبير عبدالوكيل بن العلامة المحدث عبدالحق الهاشمي باسانيده من الحافظ ابن حجر باسناده الى الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال الحمد لله على الايمان به وبكتبه ورسله وملائكته واقدامه وصلى الله على نبينا محمد واله وانصاره. صلاة دائمة تحلنا دار القرار في جواره. هذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا رزقنا الله اجتنابها برحمته. قال الله تعالى ان تجتنبوا وكبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم يكفر عنكم اياتكم وندخلكم مدخلا كريما. فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر بان يدخله الجنة. وقال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش اذا ما غضبوهم يغفرون الايات. وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر. فتعين علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي اجتنبها المسلم فوجدنا العلماء قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات والشرك والسحر وقتل النفس واكل مال اليتيم واكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات متفق عليه. وجاء عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما قال هي الى السبعين اقرب منها الى السبع وصدق والله ابن عباس رضي الله عنهما والحديث فما فيه حصر للكبائر والذي يتجه ويقوم عليه الدليل ان من ارتكب حروبا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة او جاء فيه وعيد وفي الاخرة من عذاب وغضب وتهديد او لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه كبيرة ولابد مع ذلك ان بعض الكبائر اكبر من بعض الا ترى انه صلى الله عليه وسلم عد الشرك من الكبائر مع ان مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له ابدا. قال الله تعالى به ويغفر ما دون ذلك وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ولابد من بين النصوص. قال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قالها ثلاثة؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال الا وقول الزور فما زال يكررها حتى اقول ما ليته سكت متفق عليه فبين صلى الله عليه وسلم ان قول الزور من اكبر الكبائر وليس له ذكر في السبع موبقات وكذلك العقوق. قوله رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم آآ يكتفي المصنفون بالبسملة عن خطبة الحاجة لان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في رسائله اكتفى بالبسملة وهكذا ربنا تبارك وتعالى في رسالته القرآن الينا انما بدأ بالبسملة والحمدلة ثمان المصنف ثنى بالحمدلة ولكن قبل قال بعد بسم الله الرحمن الرحيم قال ربي يسر واعن وهذه العبارة ان كانت من المصنف ففيها اشارة انه رحمه الله وظع المقدمة قبل التأليف فسأل الله تبارك وتعالى التيسير والتوفيق وهذا يجعل الانسان حينما يطلب العلم يعلق قلبه بالله يقول ربي يسر ووفق فان الله عز وجل اذا يسر للانسان الامر يبعد عنه العوائق ويبعد عنه العوالق وكثير من طلاب العلم انما يتركون العلم بسبب العوائق والعلائق ولذلك ينبغي على طالب العلم دوما ان يكون متعلقا بالله تبارك وتعالى يسأله جل وعلا التوفيق والسداد يكون منطرحا بين يديه يتبرأ من حوله وقوته فكم من طالب العلم فكم من طالب علم انشغل عن العلم بالدنيا وكم من طالب علم انشغل عن العلم بالبلاء وكم من طالب علم انشغل عن العلم بالفقر وكم من طالب علم انشغل عن العلم بالاهل والاولاد والزوجة والاصحاب ونحو ذلك ينبغي على طالب العلم ان يكون في مبتدأ علمه وفي منتهى علمه وبين ذلك متبرأ من حوله وقوته ثم قوله رحمه الله الحمد لله على الايمان به وبكتبه ورسله وملائكته واقداره فتح افتتح المصنف رحمه الله كتابه بالحمد على الايمان باركان الايمان ذلك لان ان الايمان هبة من الرحمة تبارك وتعالى والله جل وعلا يهب الايمان لمن يشاء. كما قال سبحانه من يهد الله فهو المهتد والمسلم يعلم ان الله اذا اراد ان يهدي انسانا يهديه ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا هكذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الايمان ليس بالذكاء ولا يكون بالنسب ولا بالجاه الايمان هبة من الله جل وعلا وهذا ايضا يجعل العبد لا يتمنى على الله في ايمانه ولا يكون العبد في ايمانه الا متذللا اكثر فاكثر لله جل وعلا فان حوله وقوته سبب لكون العبد متحولا على الايمان ومسائله ثابتا على الايمان ومسائله ثم قال رحمه الله وصلى الله على نبينا محمد واله وانصاره هذه الصلاة من الله تبارك وتعالى التي نطلبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها اشارتان عظيمتان الاولى انه عليه الصلاة والسلام عبد يطلب له من الله ومن يطلب له من الله لا يطلب منه شيء مما هو من خصائص الله والامر الثاني ان صلاة الله على نبيه دليل على ان الانسان يمكنه ان يتقرب الى الله بطلب من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قد يقول قائل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة الى صلاتنا ولا الى سلامنا والجواب هو كذلك لكن هذا باب من الابواب التعبدية التي فتحها الله لنا كي نتقرب الى الله جل وعلا وجعل الله ذلك سببا لقربنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال لما سئل عليه الصلاة والسلام عن اقرب الناس اليه منزلا واكثر الناس تفريجا للهم والكرب قال اكثرهم علي صلاة ثم المصنف رحمه الله بين هذه الصلاة في قوله صلاة دائمة تحلنا دار القرار في جواره ثم قال عن سفره الكريم وكتابه الجليل هذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا رزقنا الله اجتنابها برحمته الامر كما ذكرت لكم المسائل العملية للدين منقسمة الى قسمين مسائل واجب الاتيان بها او مستحب ومسائل واجب تركها او مكروه يكره فعلها والكبائر من القسم الثاني الذي هو واجب اجتنابها وهذه الكبائر التي يجب على العبد ان يجتنبها فانه اذا اجتنب الكبائر على وجه الامتثال والطاعة فانه يكون ممن يرفع له ايمانه في الدنيا ويزيد يقينه في قلبه ويزداد ثباته على دينه ويكون له الدرجات العلى في الجنة فاجتناب الكبائر في مقابل فعل الطاعات فالدين اما امتثال للمأمور اما امتثال للامر بفعل المأمور واما اجتناب للنهي بترك المنهي والكبائر الكبائر كما انتم تعرفون من الناحية الصرفية الكبائر فعائل من الفعيلة كبيرة وكبائر فعيلة وفعائل فهو جمع وهذا الوزن وزن فعيلة تأتي بمعنى الصفتية التي تفيد الاستمرارية فيقال فلان فعيلة كذا وكذا فلان صنيعة كذا وكذا اي فلان صنعه كذا وكذا ففعيلة بمعنى مفعولة ايضا تأتي من الناحية الصرفية وهنا كبيرة اي انها كبيرة في نفسها وهي مكبرة عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وفي اعين المؤمنين كيف يأتونها ويفعلونها هذه الكبائر من الناحية اللغوية عكس الصغائر فالكبيرة عكس الصغيرة فاذا كان هناك الذنوب منقسم الى قسمين صغيرة وكبيرة ولا حد فاصل ولا يوجد حد فاصل صحيح بين الكبيرة والصغيرة لانه ما من صغيرة الا وربما يحيطها شيء من اعمال القلوب يصيرها كبيرة كاللامبالاة والازدراء والتجري على الله ونحو ذلك من الاعمال القلبية التي ربما تحيط ببعض الذنوب فتصيرها كبيرة وما من كبيرة الا وهي قابلة لان تكون كالصغائر ما دام العبد غير مصر عليها ويكون نادما عليها ولهذا ايها الاخوة من الناحية اللغوية الكبائر يقابلها الصغائر الكبيرة تقابلها الصغيرة ولذلك الله جل وعلا فرق لنا بين الكبائر والصغائر بالنظر الى المآلات فقال سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريمة يقول المصنف تكفل الله سبحانه بهذا النص لمن اجتنب الكبائر بان يدخله الجنة ولم يتكفل الله بمن اجتنب الصغائر ان يدخله الجنة دل على ان اجتناب الصغائر في حد ذاتها ليس موجبا لدخول الجنة كما ان فعلها ليس موجبا لدخول النار بخلاف الكبائر فان فعلها موجب لدخول النار واجتنابها موجب لدخول الجنة والفرق الثاني وهي ظاهرة في الاية وهذا الفرق ظاهر في الاية ان تجتنبوا هذا شرط ان تجتنبوا هذا الشرط كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم دل على ان اجتناب الصغائر لا يلزم معه تكفير للسيئات لكن اجتناب الكبائر لازمه تكفير السيئات ما هي هذه السيئات التي تكفر باجتناب الكبائر اختلف العلماء في ذلك على قولين القول الاول ان السيئات التي تكفر باجتناب الكبائر هي الصغائر وهذا القول هو الاشهر وهو المذكور المسطور في كتب التفسير سواء كان منها التفسير بالمعقول او المأثور والقول الثاني ان المراد ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم يعني زلاتكم وهي التي تقع وصورتها صورة كبائر لكنها وقعت لا عن اصرار ولا عن عمد وانما وقعت خطأ او نسيانا او غفلة او نحو ذلك وهذا من احسن التفاسير وعلى هذا فان هذا فرق عظيم بين الصغائر والكبائر ثم قوله جل وعلا والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غظبوا هم يغفرون. دل ان من صفات المؤمنين الكمل انهم يجتنبون كبائر الذنوب كبائر الاثم والفواحش اذا ذكر الاثم مع الفواحش ثم وصف الاثم بالكبيرة فالمراد بالاثم الذنب الذي لا يكون متعديا والمراد بالفواحش الذنوب التي تكون متعدية اثارها على الخلق فالزنى من الفواحش والسرقة من الفواحش والسب من الفواحش والغيبة من الفواحش والنميمة من الفواحش والكذب اذا ترتب عليه حقوق للاخرين من الفواحش واذا لم يترتب عليه حقوق للاخرين فهو من كبائر الاثم اذا فائدة الاقتران ان كبائر الاثم والفواحش من صفات المؤمنين الايمان الكمل الواجب انهم يجتنبونها دل على ان من لم يجتنب الكبائر سواء كانت من الاثم او الفواحش طبعا الفواحش كلها كبيرة ما في الفواحش صغيرة ولذلك لم تظف ولكن الاثام لا منها ما ما هو من الكبائر ومنها ما هو من الصغائر قال والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش دل على ان من لا يجتنب كبائر الاثم والفواحش فانه ليس من اهل الايمان الكمل الواجب فاين يكون؟ يكون ممن معه اصل الايمان بمعنى ينزل من مرتبة الايمان الى مرتبة الاسلام ثم قوله جل وعلا في سورة النجم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة الا اللمم فسر بتفسيرين هنا الذين يجتنبون كبائر الاثم ايضا فيها بيان صفات المؤمنين انهم انهم يجتنبون ويبتعدون ويتجنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم الا اللمم اي الا الصغائر. هذا التفسير الاول وعلى هذا فيكون الا هنا بمعنى الاستثناء المنقطع لان الصغائر ليس من جنس الكبائر حتى يستثنى منها الا ان يقال ان الاستثناء وقع من الاثم والصغائر اثم وعلى القول الثاني والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان الاستثناء منقطع بمعنى لكن اللمم اي لكن اللمم معفو عنه واللمم على التفسير الثاني ما يحدث به الانسان نفسه من دون ان يسعى ومن دون ان يعمل ولا ان يجتهد ايها الاخوة لنحذر من الصغائر لا نقرأ هذه الايات فنقول انها صغائر الامر كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لا صغيرة مع الاصرار وقد حذرني النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم من الصغائر فقال عليه الصلاة والسلام اياكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يحذرنا لان اياكم صيغة تحذير اياكم و محقرات الذنوب محقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل محقرات الذنوب نظرة كلمة بسمة محقرات الذنوب تساهل في الامور التي هي ابواب للشرور اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل فيهلكنه او كما قال عليه الصلاة والسلام ثم قال المصنف وقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر. هنا انتقل الى قضية خارج عن الشرح وهي عظيم طريقة المصنف رحمه الله في التأليف فانه يذكر الباب ومشى على طريقة امير المؤمنين في الحديث ابي عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري فيضع الباب ثم يذكر بعد الباب الاية دل على ان القرآن هو الذي ينبغي ان يقدم لانه كلام الله في الاستدلال ثم كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لان كلامه شرح لكلام الله عز وجل ثم يثلث بكلام الصحابة والتابعين اذا وجد لذلك ثم انبه تنبيها اخر ان بعض الناس ربما سولت له نفسه او الشيطان ان يطرق لسانه في الامام الحافظ ابي عبدالله الذهبي رحمه الله تعالى ليجري ان اه هناك كتاب الكبائر الذي طبع قديما منسوبا لابي عبدالله الذهبي رحمه الله تعالى وفيه من الخرافات والقصص ما منه الامام ابو عبد الله براء فلا ينبغي ان يؤخذ العالم بجريرة من ينسب اليه ما لم يقله وما لم يسطره ولم يؤلفه اي نعم هو الف في الكبائر لكن الذي طبع قديما مما فيه من القصص والخرافات هذا منسوب الى الامام الذهبي رحمه الله وقيل في ذلك انه من بعض النساخ وقال بعضهم بل هو شرح لا يعرف شارحه اظافه ونسبه الى الذهبي الناسخ الذي وقف على هذه نسختي المشروحة اذا الحافظ الذهبي رحمه الله بريء من تلكم القصص والخرافات التي نسبت اليه. وهذه النسخة نسخة الشيخ سمير الزهيري ونسخة الشيخ مشهور هي من احسن النسخ لانها معتمدة على النسخ التي ثبتت نسبتها وكذلك الشيخ محي الدين مسطو نسخة هؤلاء نسخ معتمدة على نسخ صحيحة ثابتة عن الامام الذهبي رحمه الله فلما ذكر اعود ارجع الى الشرح لما ذكر الايات الثلاث ربعا بكلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لكي يبين لنا آآ تأكيد وتقرير معناه الذي دل عليه الاية السابقة والايات السابقات. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر اذا هذا من احد التعاريف للصغائر ان الصغيرة ما كانت معفوة وغير مأخوذ عليها الانسان اذا اجتنب الكبائر وقال بعض الصحابة رضوان الله عليهم ما رأيت شيئا اشبه باللمم من النظرة و البسمة والكلمة ونحو ذلك قال فتعين علينا الفحص عن الكبائر ما هي. ما دام الله تبارك وتعالى رتب الوعد الحسن لمن اجتنب الكبائر لكان لزاما علينا ان نعرف ما هي هذه الكبائر مع الاسف الشديد لا اقول البعض بل يقول كثير من الناس اليوم لا يعرفون من الكبائر اذا اردت ان يعد الا عشرة او خمسة عشر واذا احسن عشرين وهذه الكبائر كثيرة كما قال الحافظ اه حبر الامة ترجمان القرآن بحر الامة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هنا قال رحمه الله لكي يجتنبها المسلم وهذا تعليل لماذا يجب ان نعرف الكبائر حتى نجتنبها كما قال حذيفة رضي الله عنه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يقع فيه ولهذا قال الشاعر عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير ولمن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه فينبغي على الانسان ان يعرف الشر حتى يحذر منه ويبتعد وقد قال عمر رضي الله عنه يهدم الاسلام من لا يعرف الجاهلية فلذلك الذي لا يعرف الكبائر يأتي هذه الكبائر باسم الاسلام كما هو حاصل اليوم يقتلون المسلمين الامنين في بيوت الله ويفجرون مساجد الله ويقتلون المسلمين ويزعمون انهم يتقربون الى الله كانهم ما قرأوا ما قرأوا ان من الكبائر التي ربما يعظم عند الله بحيث ان الله لا يغفرها وان صاحبه خالد مخلد في النار كما جاء في نص القرآن قتل المسلمين واعتقاد حل دمائهم حتى ولو كان بتأويل التأويل لا يسوغ في كل مجال يكفر المسلمين بما ليس فيهم لانه ليس معهم لانهم ليسوا معه فيكفرهم ثم يقتلهما يفجرهم فهؤلاء يجب عليهم ان يدرسوا ولهذا قال رحمه الله فوجدنا العلماء قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع الاقوال في عدد الكبائر كثيرة ولم يأتي فيه نص صريح عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولكن انتبهوا جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حديث رواه الشيخان في البخاري بلفظ الايمان بضع وستون شعبة وفي المسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اذا كان الايمان بضع وسبعون شعبة فالمقصود بهذه الشعب الامور التي هي من الايمان فندرك ان الامر بالشيء نهي عن ضده الامر بالشيء نهي عن ظده فمن هنا ندرك ان الكبائر تدور ما بين الستين والسبعين بدلالة جمع هذا مع الاستدلال بمفهوم المخالفة فحينئذ ندرك ان الكبائر ايضا دائرة بين الستين والسبعين ولذلك جاء عن ابن عباس ما يؤكد هذا المعنى اما قول من قال بان الكبائر سبع واحتج بحديث اجتنبوا السبع الموبقات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات فذكر الشرك والسحر كما سيأتي وقتل النفس واكل مال اليتيم واكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات قال متفق عليه في الحقيقة ان هذا الحديث ليس فيه دلالة على الحصر لان قول النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع لا يعني لا تجتنبوا الثمن لا يعني لا تجتنبوا السبعين وانما هذا فيه تنبيه على اشياء في هذا المجال او في هذا المقام اقتضى الحال ذكرها كقول النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم خمس ثم قال في مجلس اخر حق المسلم على المسلم ست وقال في مجلس اخر حق المسلم على المسلم سبع وهكذا اذا الحقوق تختلف باختلاف الاحوال فلما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع هذا ليس دليلا على الحصر ولم يقل العلماء ان هذا اسلوب يستفاد منه الحصر فدل على ان من مات على الشرك الاصل ولم يتب منها ولم يتب من الشرك الاصغر فانه يكون معذبا بقدر ذنبه ثم يعفى عنه ويتجاوز عنه اذا انتهت عقوبته ويدخل الجنة ومن درس البلاغة وعرف لغة العرب يدرك ان هذا ليس معناه الحصر وهذا مثل ما قال الله جل وعلا في القرآن الكريم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. يجي انسان يقول الواجب علينا اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. لماذا؟ قال ان الله ما ذكر ها هنا الا هذه هذا غير صحيح فكون الله تبارك وتعالى يذكر امر او امرين في مكان ذلك لمقتضى الحال والمقام او النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يذكر امرا او اوامر في مقام فذلك لمقتضى الحال فقوله اجتنبوا السبع الموبقات لا يقتضي الحصر. لذلك استدل المصنف برد فهم هؤلاء العلماء لقول ابن عباس وهذه طريقة سنية في الاستدلال في رد اقوال اهل العلم وان كانت علية ان نردها باقوال من هم اعلم منهم ولذلك قال وجاءني ابن عباس رضي الله عنهما قال هي الى السبعين اقرب منها الى السبع اذن ما دام ابن عباس قال هي اقرب من السبعين الى السبع هذا يؤكد لنا الفهم الذي فهمناه اول وهي ان الكبائر بمخالفة بازاء ايش؟ الاوامر امور الايمان امور المخالفة للايمان امور الايمان بين الستين والسبعين اذا امور المخالفة للايمان بين الستين والسبعين هنا قال المصنف وصدق والله ابن عباس اذا فهمنا انه اختار قول من قول ابن عباس وهو المختار الذي ينص عليه الذي ينص عليه اكثر العلماء ان الكبائر هي امور تصل الى السبع ثم قال رحمه الله والحديث فما فيه حصر للكبائر شوف تأملوا عبارته ما قال والحديث ليس فيه حصر للكبائر. قال والحديث فما فيه حصر للكبائر. نفي ها؟ نفي باسلوب الحصر نفي باسلوب الحصر فاذا ليس هذا من اسلوب البلاغيين اجتنبوا السبع لا يدل على الحصر لما انا اقول انتبه لهذا المثال لو يقول الملك لاعوانه ها اجتنبوا هذه المزالق السبعة طيب هو كان قد اخبرهم قبل هذا بمزالق اما عشرة وعشرين او ثلاثين. هل معناها نسخ ذلك الجواب لا هذه اضافات هذه اضافات فان قال لهم مرة اجتنبوا المزالق السبعة او الطرق السبعة هذه ثم قالهم في مجلس اخر اجتنبوا الامور الثلاثة فلا يفهم احد ان تلك منسوخة وانما يضيف الثلاث الى السبع فاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم في مجلس اتى بثلاثة اشياء في مجلس اخر ذكر الثلاث وذكر ثلاثة اشياء اخرى. في مجلس اخر ذكر الثلاث وذكر ثلاثة اشياء اخرى اذا لابد ان ندرك ان هذا ليس اسلوبا من اساليب الحصر. ثم قال والذي يتجه ويقوم عليه الدليل ها ان من ارتكب حوبا من هذه العظائم هذا ايش نسميه؟ من قوله من ارتكب حوبا من هذه العظائم حط تحت خط اكتب تعريف الكبائر في الشر ما هي الكبائر بالشرع؟ الكبائر في اللغة معناها الامور العظيمة قد تكون حسنة وقد تكون قبيحة وهنا الكبائر هي الامور العظيمة القبيحة في الشرع. عرفها المصنف رحمه الله بتعريف جميل رائع حقيقة رائع وهذا يدلنا على ان الحافظ الذهبي رحمه الله بعيد كل البعد عن سفسطة السفسطائيين وعن قرمطة المقرمطين فهو امام ناقد بصير رحمه الله ماذا قال رحمه الله في تعريف الكبائر؟ قال من ارتكب حوبا من هذه العظائم. مما فيه حد في الدنيا تامة. اذا الكبائر ما كان فيه حد في الدنيا حط عليه رقم واحد ثم ذكر له مثالا كالقتل والزنا والسرقة هذا يسمى التعريف هذا يسمى التعريف بذكر الفردي مع مثاله وهذا من احسن التعاريف لانها مفيدة وواضحة وجلية واما التعاريف المنطقية التي فيها ذكر الجنس والنوع ها والفصل فانها موغرة وموغلة وليست منتجة فقال رحمه الله في تعريف الكبائر ما فيه حد في الدنيا. ثم ذكر امثلته كالقتل والزنا والسرقة. او جاء فيه في وعيد في الاخرة. اذا هذا الشرط الثاني حط عليه رقم اثنين. او جاء فيه وعيد في الاخرة والوعيد في الاخرة له ثلاثة امثلة عذاب وغضب وتهديد عذاب مثل قول الله عز وجل فلهم عذاب عظيم غضب غضب الله عليهم ولعنهم وتهديد عظيم مثل قول الله عز وجل اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير اذا عرفنا ان الكبيرة ما كان فيه حد في الدنيا او جاء فيه وعيد في الاخرة. من عذاب او غضب او تهديد الثالث او لعن فاعله. وهنا بناه للمجهول لما بناه للمجهول علمنا انه لا يختلف في كون اللعن من الله او من رسوله او من ملائكته او من صالح المؤمنين فكل ذلك يستحق عليه صاحبه ان يطلق عليه انه ارتكب كبيرة. او لعن فاعله فمثل قوله صلى الله عليه وسلم ملعون من اتى قارعة الطريق قال العلماء ملعون من الناس نعم ملعون من الناس لكن لما كان ملعونا من الناس علمنا ان ذلك كبيرة لماذا لانه لو لم يكن مستحقا للعن لما صح الاخبار المجرد اذا الصورة مما فيه حد قال في الدنيا او وعيد في الاخرة او فيه لعن فاعله. لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم او من الله هذا مثال وليست حصر لعن فاعله على لسان النبي او لعن فاعله من الله لعنهم الله وغضب عليهم او على لسان الملائكة او على لسان صالح المؤمنين اذا كان واردا في النص قال فانه كبيرا. اذا عرفنا ان الكبائر ما كان فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او كان او لعن فاعله او لعن فاعله. مطلقا سواء كان اللعن في الدنيا او كان اللعن في الاخرة ثم قال رحمه الله ولابد مع تسليم ذلك ان بعض كبائر اكبر من هذه قضية مهمة جدا مثل ما نحن نعلم ان امور الايمان ليست على منوال واحد فهناك من امور الايمان ما هو اصل في الايمان فعدمه يعني عدم الايمان فكذلك الكبائر بعض الكبائر وجوده يعني انتفاء الايمان بعض الكباير يعني وجوده يعني انتفاء الايمان فبعض الكبائر اكبر من بعض كما ان امور الايمان ليست في مرتبة واحدة بعضها وصول بعضها واجبات فكذلك الكبائر بعضها مناقضة للايمان وبعضها منقصات للايمان الواجب اذا الكبائر منقسمة الى قسمين الكبائر منقسمة الى قسمين كبائر هي مناقضة للايمان كالشرك بالله كالسحر انتبهوا لهذه المسائل كالشرك بالله كالسحر آآ ايضا يدخل في هذا آآ سب النبي صلى الله عليه وسلم او لعن النبي صلى الله عليه وسلم او بغض النبي صلى الله عليه وسلم او بغض شيء مما جاء به فهذه كبائر هذه كبائر وهي مناقضة للايمان وبعض الكبائر هي منقصات للايمان الواجب وليست مناقضة اذا هذه مسألة مهمة لابد مع تسليم ذلك ان بعض الكبائر اكبر من بعض. مع تسليم ذلك اي مع تسليم الف ان التعريف ان الكبيرة ما كان عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة ولعن فاعله. لا بد معها قولنا في هذا التعريف ان نسلم ان هذه الكبائر ليست في مرتبة واحدة ومن هنا لابد ان تدرك ان الكبائر حرمت ها لمقصده الكبائر حرمت لمقصدهم لشناعتها في نفسها لشناعتها في نفسها ولعظيم اثارها ولكثير فساد اثارها فما من كبيرة حرمها الله تبارك وتعالى الا وهي شنيعة في نفسها وهي ايضا اثارها سيئة ولذلك الحكيم الخبير جل في علاه نهى عباده حتى يكونوا صالحين في انفسهم صالحين في مجتمعهم وهم عن نهاهم الله تبارك وتعالى عن هذه الكبائر اذا الكبائر بعظها اكبر من بعظ نعم بعضها اكبر من بعض ولذلك الشرك اكبر مما دونه والسحر اكبر مما دونه ثم قال الا ترى انه صلى الله عليه وسلم عد الشرك من الكبائر اذا الرسول صلى الله عليه وسلم عد الشرك من الكبائر. فعلمنا ان الكبائر متفاوتة لان النصوص قد جاءت بعبارة عجيبة اكبر الكبائر والكبائر فاكبر الكبائر اكبر من الكبائر. كما ان الكبائر اكبر من الصغائر فهذه مرتبة مهمة جدا هناك اكبر الكبائر وهناك كبائر وهناك صغائر بل انتبه لهذا حتى نضع كل واحدة في موضعها ثم قال مع ان مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له ابدا. اذا نستطيع نقول ان بعض الكبائر بعض الكبائر التي هي ناقضة للايمان ها هذه كبائر باعتبار انها عظيمة الاثم لا باعتبار ان هناك ايمان موجود في مقابله وهذه مسألة مهمة ولذلك قال الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهنا الاية لا يغفر ان يشرك به فهم على تفسيرين التفسير الاول ان الله لا يغفر الشرك انوا ما بعده من الفعل مضارع مؤول بالمصدر ومعناه ان الله لا يغفر الشرك معرفا فيكون المعنى الشرك الاكبر وقال شيخ الاسلام ابن تيمية بل انوى ما بعده من الفعل المؤول من الفعل مؤول بالمصدر نكرة ان الله لا يغفر شركا فيدخل فيه الكبير والصغيرة اما يدخل الجنة صاحب الشرك الاصغر يدخل الجنة ابتداء فلا. لما؟ لانه غير قابل للمغفرة هكذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية وجمهور العلماء على خلافه. والذي يظهر والله اعلم ان الاية انما سيقت مساق بيان الشرك المعهود الذي كان عليه المشركون. فالمقصود به الشرك الذي هو شرك المشركين صرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى وقوله جل وعلا انه من يشرك عليه عليه الجنة هذا مؤكد الى ان المقصود بالاول هو الثاني المقصود بان يشرك هو الشرك الاكبر الذي يخرج صاحبه من النار ثم قال رحمه الله ولابد من الجمع بين النصوص وهذه طريقة السلف رحمهم الله انهم لا يضربون النصوص بعضها ببعض ولا يضربون النصوص بعقولهم بل يجمعون بين النصوص ثم ذكر الحديث الذي دل على ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم كبائر الى اكبر الكبائر والى الكبائر كما في حديث الا انبئكم باكبر الكبائر؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله يوسف لو تقرأ شوي شوي احسن جزاك الله خير احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فالكبيرة الاولى هو ان تجعل لله ندا وهو خلقك وتعبد معه غيره من حجر او بشر او او قمر او نبي او شيخ او جني او نجم او ملك او غير ذلك. قال الله تعالى ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال تعالى فقد حرم الله عليه الجنة. وقال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. والايات في ذلك كثيرة فمن اشرك بالله تعالى ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا. كما ان من امن بالله ومات مؤمنا فهو من اصحاب الجنة وان عذب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الاشراك بالله. الحديث قال اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك. وقال صلى الله عليه تلوه حديث صحيح. هذه هي الكبيرة الاولى التي ذكرها المصنف لانها الكبيرة التي لا يقبل الله معها حسنة هذه الكبيرة اذا وجدت فالله جل وعلا لا يقبل من المشرك معها حسنة ولهذا الله سبحانه وتعالى يجازي المشركين على حسناتهم في الدنيا حتى اذا جاءوا يوم القيامة يجعلها الله تبارك وتعالى هباء منثورا لا قيمة لها ولا وزن لها ولهذا ينبغي على المسلم ان يحذر من هذه الكبيرة وان يتعوذ بالله منها كما كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يأمر خواص اصحابه بذلك. قال الصديق رضي الله عنه يا رسول الله علمني شيئا ادعو به ان من ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم فهذا الشرك عظيم ولهذا ينبغي على المسلم ان يحذر منها بان يتعلمها ويعرفها ويعرف صورها ثم يبتعد عنها عرف المصنف رحمه الله الشرك من حيث الشرع قال وهو ان تجعل لله ندا وهو خلقك اذا ما هو الشرك؟ ان تجعل لله ند ند هنا يفسر بمعنى ضد ويفسر بمعنى المعبود ان تجعل لله معبودا وهو الذي خلقك عز وجل اضج وند وهو الذي خلقك كيف تصرف العبادة لغير الله وهو الذي خلقك لهذا يقول العلماء رحمهم الله الشرك اذا اطلق في كتاب الله فالمقصود به الشرك في الالوهية واذا اريد به غيره كان في السياق ما يدل عليه فمعنى الشرك لما قال الانبياء لاقوامهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اجتنبوا الطاغوت فمقصودهم ترك الشرك الذي هو الشرك في الالوهية ولذلك يقول العلماء الشرك لغير الله هذا معنى الشرك في اصطلاح الشر. الشرك في الالوهية صرف العبادة لغير الله. هنا قال المصنف ان تجعل لله وهو خلقك هذا التعريف يشمل الشرك في الربوبية ويشمل الشرك في الالوهية. ان تجعل لله ندا اي معبودا تجعل لله ندني ضدا وهو خلقك او ندا يعني معبودا كيف تجعل مع الله معبود ولكن عبارة لله ندا اي لله ضدا سواء كان هذا الضد في نظرك يستحق العبادة او لا يستحق العباد فجعل الند لله عز وجل في حد ذاته هذا شرك وهو قبيح بانه لا متصور متخيل فما من مشرك الا ويتخيل الند وليس لله ند قال الله عز وجل هل تعلم له سميا وقال سبحانه وله المثل الاعلى في السماوات والارض. وقال عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال وتعبد معه غيره من حجر هذه ذكر لانواع الشرك في الالوهية التي وقع من الناس وقع من الناس الشرك مع الله فعبدوا احجارا كيف يعبد ليست لها ارادات هنا شركهم قولهم انها تنفع وتضر باذن الله هذا شركهم هذا شركهم ما في مشرك يقول ان الحجر والشجر ينفع بنفسه حتى اليهود والنصارى ما قالوا ان الانبياء ينفعون بانفسهم وانما يقولون ينفعون باذن الله ولذلك ما في فرق بين قول الانسان الذي يقول انا اطلب من الولي او اطلب من النبي لانه لان الله اذا شاء ان يجعله نافعا لي يشاء يقول اذا ما الفرق بين قولك وبين قول العابد الحجر والشجر الذي يقول ان الله ان شاء ان يجعل الحجر نافعا ليل قدر لا يجوز الاستدلال بها على الشرك لان الله القادر على ان يجعل الحجر نافعا لك نهاك عن الشرك نهاك عن صرف العبادة لغيره سبحانه وتعالى ولذلك هذه الصور التي ذكرها المصنف فيها فائدة عظيمة وهي ان الشرك شرك سواء الذي جعلته شريكا مع الله عياذا بالله حجرا او شجرا نبيا او ملكا او ملكا او وليا لا فرق الشرك شرك فهو قبيح حيثما تصرفته وقت قلبته لا فرق تدلنا على قباحة الشرك وانه لا ينفع. لذلك اورد الاية من الاية من سورة النساء الدالة على خطورة الشرك ولهذا يقول العلماء رحمهم الله الشرك الاكبر خطورته عظيمة لا يقبل الله معها حسنة وصاحبه اذا مات على ذلك لا يصلى عليه ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين لانه مات على الشرك وهو مخلد في النار عياذا بالله تبارك وتعالى ولا يورث ولا يرث ولهذا قال في سورة المائدة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ولهذا قال لقمان الحكيم لابنه ان الشرك لظلم عظيم ظلم عظيم اذا كان انسان عنده شركة ومؤسسة وانت تأتي وتقول له فلان شريكك تقول له خاف ربك ما معي شريك. كيف تجعل لي شريك ظلم عليك حرام عليك تشهد ان فلان شريك معي ما هو شريك ما عندي شريك هذا ملكي فانت تراه ظلما في حقك فكيف برب العالمين جل وعلا ودبره وسير الامور وهو السيد على الاطلاق ثم يأتي انسان ويقول ان له شريكا هذا من اظلم الظلم ولهذا قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ثم قال والايات في ذلك كثيرة نعم لو تأملنا القرآن نجد ان اكثر القرآن انما هو امر بالتوحيد ونهي عن الشرك. بل قال ابن القيم رحمه الله ما من امر الا لاجل اثبات التوحيد وما من نهي الا لاجل فامور الشرع كلها ما امر الله به لاثبات التوحيد. وما نهى الله عنه حتى يكون ذلك سببا للبعد من الشرك قال فمن اشرك بالله تعالى ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا. هذا لا ريب فيه لم يختلف في هذا العلماء وانتبهوا الى هذه القضية لو مات يهودي او نصراني او وثني فانه لا يجوز ان يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين لانه مشرك لا يجوز ان يدفن في مقابر الكفار لانه مؤمن وكما نحن انتبهوا لهذه القضية المهمة وكما نحن نقول ان المؤمن يرث المؤمن فان المشرك لا يورث ولا يرث على قول جماهير العلماء خلافا للحنيفية رحمهم الله فانهم يقولون ان المشرك لا يعطى الارث ولكن يؤخذ منه الارث وهذه قضية مهمة بالنسبة لمن كان على الشرك الاصلي طيب فان كان مسلما فوقع منه الشرك فهذا ينظر فيه المفتي بعين حالته وينظر فيه القاضي وينظر فيه العالم الرباني وينظر فيه الحاك. اطفئوا الاجهزة اللي يحط جهازه هني ما يشغلها يحط الطائر الذي يكون مسلما ثم يقع منه الشرك فهذا يرفع شأنه الى المفتي والقاضي والحاكم لينظر في قضيته لماذا لان هذه قضايا اعيان ربما تختلف فيه الاحكام لانه لا يعتقد انه عمل ذنبا مثل ما نراني يفجرون المسلمين يظنون انهم يفعلون اعمال حسنة. كيف يتوبون يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن فرب انسان يكون جاهلا ورب انسان يعذر بجهله ورب انسان لا يعذر بجهله. فالخوض في هذه المسائل بعينها هذا لهو من شأن العلماء الراسخين الثابتين ومن شأن القضاة والمفتين ومن شأن الحكام لان هذه قضية تعم تعم امن البلد وتمس امن البلد فلو ان كل واحد قال فلان مشرك فلان كافر سيأتي يوم كل واحد يكفر الثاني ما يبقى احد ولهذا ينبغي التفريق بين هذا وهذا ثم ذكر آآ دليلين من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة في بيان ان الشرك من اكبر الكبائر وقوله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات لماذا سمي بالموبقات سمي بالموبقات لان الموبقات بمعنى المهلكات هي التي توبق صاحبه في النار عياذا بالله تبارك وتعالى وفي قوله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه رتب النبي صلى الله عليه وسلم على تبديل الدين حدا في الدنيا وهذا حد ردة فدل على ان الردة كفر وشرك من الكبائر من اكبر الكبائر وبعض المعاصرين مع الاسف الشديد لا سيما المتأثرين بما يسمى بالديمقراطية ها او الحرية الزائفة يريدون ان يلو اعناق النصوص وينكر هذه الاحاديث مع ان فقد قاتل الصديق بمشورة الصحابة كابي بكر بمشورة الصحابة كعمر وعثمان وعلي قاتلوا المرتدين. فهذا اجماع لا يمكن لاحد انكاره ومن زعم للمعاصرين ان ابا بكر فعل ذلك سياسة فقوله هو السياسة وقول ابي بكر وفعله ديانة وهؤلاء والله لا يعرفون الديانة النبي صلى الله عليه وسلم نقل عنه بالتواتر ان من ترك دينه يقتل قال من بدل ديش احرار يعتقدون ما يشاؤون هذا مثل الذي يقول الناس احرار ينقلون ما يشاؤون يجوز واحد يجي ينقل اسرار الدولة لدولة اخرى معادية ها ايش يسمونه؟ الطول يحكمون عليه حكم يسمى حكم خيانة الدولة حكم خيانة الدولة في جميع الدساتير الوضعية القتل يعني الحين خيانة الدولة عندهم في حرياتهم الزائفة في الغرب والشرق صارت اعظم من خيانة الدولة من خيانة الايمان هذا امر عجيب ثم نسألهم سؤالا اليس اذا وجد من به جرثوم معدي يحجر عليه لماذا يحجرون عليه؟ ما يتركون له الحرية قالوا لاننا نحجر عليه اذا تركناه يمرظ الناس الاصحاء فنحن نقول انها مريظ معد اذا تركناه يجرأ الناس الاخرين ولهذا ينبغي ان يتركوا لكن لو انه قد يقل قائل يا جماعة لماذا انتم تقيمون حد الردة عليه؟ لماذا لا تتركونه؟ نقول كان عليه ها ان يستر على نفسه ويكون معاملة بينه وبين الله مثل المنافقين المنافقين بينهم امورهم وبين الله النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم حد الردة على المنافقين لانهم لم يظهروا النفاق صراحة فاذا حد الردة خوه جور جائر ولا قول قائل الى يوم القيامة. ولهذا يخرج عيسى ابن مريم ينزل عيسى ابن مريم فلا يقبل الجزية من اليهود والنصارى اما الاسلام واما الكفر اما اليوم فلا فاذا تبديل الدين امر غير ممكن السماح فيه نعم قال العلماء انه يستتاب هذا شيء مهم واختلفوا في مدة استتابة المرتد هل يستتاب ثلاث صلوات او يستتاب مرة واحدة او ثلاثة ايام او اكثر الامر في ذلك يرجع الى تقدير الى تقدير القاضي في نظر القاصر والله اعلم ثم ها هنا قظية مهمة جدا ايظا وهي هل الزنديق تقبل وتتيب فاظهر التوبة الزنديق هو الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر ويريد هدم الدين فاطلع على باطن ما يخفي بوثائق او بامور وقرائن فعلمنا انه زنديق يريد هدم الدين مسوي نفسه ملة ولا مطوع وهو يهودي في الاصل رجل استخباراتي في الاصل ماسوني في الاصل يريد هدم الدين اطلعي على وثائق تؤكد هذا المعنى. هذا هو الزنديق هل يقهى الصحيح من اقوال اهل العلم ان الزنديق لا يستتاب توبته بينه وبين الله اما المسلمون فيجب عليهم ان يريحوا الامة منه ومن شره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الكبيرة الثانية قتل النفس قال الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه وغضب الله عليه ولعنه واعده. وقال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا تلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك القى ثامى يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من من تاب وامن الايات. وقال تعالى من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس فلا. واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتل انت وقال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر قتل النفس التي حرم الله. وقال صلى الله عليه عليه وسلم وقد سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان طعامه معك قيل ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل يا رسول وفيها اشارة الى ان مجرد انك انت تساعد في قتل المسلم ولو بقطرة دم كقطرة الندى ذهبت فسحة محتة في ضيق وخناق شديد حتى يكاد ان يقال مسلم او غير مسلم الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. وقال صلى الله عليه وسلم لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يتندى بدم حرام. وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعض وقال عليه الصلاة والسلام لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس في الدماء وقال بشير ابن مهاد عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا. وقال فراس عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين. وقال حميد بن هلال نبأنا نصر بن عاصم قال نبأنا عقبة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ابى علي بمن قتل مؤمنا قالها وقال النبي صلى الله عليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل. متفق عليه وعن ابن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها الا يوجد من مسيرة اربعين عاما اخرجه البخاري والنسائي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا من قتل نفسا معاهدة لها فقد اخفر ذمة الله ولا يرح رائحة ولا يرح رائحة الجنة. وان ريحها ايوجد من مسيرة من مسيرة اربعين خريفا صححه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله. رواه الامام احمد وابن ماجة وفي اسناده مقال وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا اخرجه النسائي. قتل النفس من قسم الى قسمين قتل نفس مسلمة وقتل نفس غير مسلمة لكنها معصومة وكلها كبيرة من كبائر الذنوب فمن قتل مسلما فانه ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ومن قتل نفسا معصومة من المعاهدين من المعاهدين او الذميين او المستأمنين فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وقد ورد الوعيد الشديد على من قتل مسلما ومن قتل معاهدة مما يدل على ان هذا الذنب كبيرة ان الله جل ما يدل على انها من الذنوب التي لا تغفر وتأملوا معي اية النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا هذا شرطه لان الخطأ ليس بذل ومع ذلك القتل الخطأ رتب عليه الشارع الكفار ومن ضمن الكفارة اطعام صوم شهرين متتابعين اذا كان قتل المؤمن خطأ رتب الشارع عليه صوم شهرين متتابعين فكيف بمن يقتل مؤمنا متعمدا فتأمل من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم تأمل هذا الوعيد الشديد. خالدا فيها هذه الثانية وغضب الله عليه هذه الثالثة. ولعنه هذه الرابعة واعد له عذابا عظيما هذه الخامسة. كل واحدة كانت كافية خمسة امور رتبها الله على قاتل النفس المسلمة بعمد والله ما ينفعه من يقول والله هذا شرطي وهذا جندي والله هذه التأويلات السخيفة تضرهم ولا تنفعهم تحت اي مبرر تار من هذا الوعيد الشديد لهذا يجب الحذر على الانسان حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما مستدلا بهذه الاية ليس لقاتل المسلم توبة على ان هذا الكلام من ابن عباس مخرج بانه ليس لقاتل المسلم توبة يعني اذا كان يعتقد حل دمه من اعتقد حل دم المسلمين فهذا ليس له توبة لانه لن يتوب حاله حال المبتدئ الذي يفعل البدعة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حجر عن صاحب البدعة التوبة لماذا امر عجيب ولهذا جمهور العلماء يقولون ان قاتل المسلم منقسم الى قسمه من يقتل مسلما معتقدا حل دماء المسلمين فهذا كفر مخرج من الملة وعليه الوعيد الشديد الذي جاء في اية النساء والثاني من يقتل مسلما متعمدا لا يعتقد حل دماء المسلمين فهذا ليس مخاطبا بالاية لان الاية انما خرجت مخرج الوصفية. هل قال ومن يقتل نفسا؟ ولا قال ومن يقتل مؤمنا ها اذن من قتله لماذا تقتله؟ قال لانه مسلم يقتله. تركت الكفار تقتل المسلمين؟ قال نعم قتل المسلمين اولى عندي من قتل الكفار هذا الوعيد ينطبق عليه اما من قتل ليش قتلته؟ لانه مؤمن؟ قال لا والله يبي ياخذ ارظي وارظي ابوي بيني وبينه عداوة. هذا ما يدخل فيه ولهذا هذي الاية غير منطبقة تماما على ما جرى بين الصحابة. ما يلبس عليكم الناس هذه الاية غير منطبق على ما جرى بين الصحابة من القتال لم لا فئة لا ترى الاخرى الا مؤمنة ما يقولون لا والله انتم كفار نحن نقتلكم لايمانكم ما قالوا هذا الكلام اذا الاية استدل بها من استدل على كفر الخوارج. ليش؟ قالوا لان الخوارج يقتلون اهل الاسلام ويقولون نحن نقتل اهل الاسلام لانهم كفار ليش كفار قالوا ارتدوا؟ فهم يقتلون اهل الاسلام باسم الاسلام فالاية منطبقة عليهم والاية اصل سبب نزولها قتل الكفار للمسلمين. لماذا كانوا يقتلوا وقرابتهم؟ لانهم كانوا مؤمنين. فمن قتل مسلما استحق هذا الوعيد الشديد ومن قتل مسلما ولو كان متعمدا لا لإيمانه وانما لامر اخر متأولا تأويلا سائغا حصل قتال مثل ما انه لو لو امنا ولي الامر امر بقتال الخوارج فقتلنا الخوارج مع اعتقادنا اسلامهم لا ندخل تحت هذه الاية اذا هكذا لو ان الحاكم امر السياف ان يقطع رأس انسان لانه قتل لا يدخل تحت هذه الاية مع انه عامد متعمد لكنه منفذ القصاص. ففرق بين من يقتل مؤمنا لايمانه بين من اقتلوا مؤمنا لا لايماني وانما لامر اخر وفي اية الفرقان بين الله جل وعلا ان من يقتل النفس ولا يقتل النفس التي حرم الله الا بالحق قلنا ان النفوس التي حرمها الله من قسمة الى قسمين قسمين نفوس المسلمين ونفوس الكافرين المعاهدين والذميين والمستأمنين. ويدخل في المستأمنين من يدخل الى بلاد المسلمين بتأشيرة زيارة اليوم ثم قال الله ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن. فهذه الاية نص لقول الجمهور ان من قتل لمن؟ ثم تاب يتوب الله عليه وهو الصحيح ان شاء الله ثم اية المعدة من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض ليش تقتل المسلم قصاص؟ قال لا ليش تقتل بلا اي شيء فساد في الارض فكأنما قتل الناس بغير نفس او فساد في الارض ما عمل الرجل جرما يستحق عليه القتل لا هو قاتل فيقتص منه ولا هو مفسد من المحاربين في قتل فلماذا يقتل اذا ولذلك قال الله فكأنما قتل الناس من يستطيع ان يتحمل دماء الناس كلهم والعكس ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا وقوله جل وعلا في التكبير واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت ماذا نستفيد من هذه من ايراد المصنف لهذه الاية؟ فائدة عظيمة معصومة مترتب عليها الوعيد المذكور سواء كان صغيرا او كبيرة سواء كان صغيرا او كبيرا. ذكرا او انثى حرا او عبدا. المؤودة اذا قتلت يسأل عنها القاتل يسأل عنها القاتل فكيف اذا قتل الانسان نفسا تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم ذكر الحديث الذي مر معنا اجتنبوا السبع الموبقات فذكر قتل النفس التي حرم الله وقال وقد سئل صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فيه فائدة ان من علامة الكبائر وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها بالاعظائم اذا الكبائر تساوي الذنوب العظائم اي ذنب اعظم جل وعلا وهذا صيغة افعل التفضيل اي ذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ثم قال اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك وهذا دليل على ان قتل النفس الصغيرة جرم عظيم عند الله عز وجل ثم في الحديث التاسع اه قال صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. لماذا اورده المصنف؟ اورده لبيان ان ارادة سببه كالقتل لا فرق لو ان انسانا ذهب مع المفسدين في الارض هؤلاء المكفرين المفجرين الذين يفجرون مساجد المسلمين والبيوت الامنين والاسواق المطمئنة فيفجرون مجرد الذهاب معهم وارادة الفعل ولو لم يحصل كالمباشرة ما الدليل؟ حديث قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. فجعل حرصه على قتل صاحبه مع مباشرة سبب القتل كالقاتل في الحكم سواء وانما وجد المانع اورد رحمه الله حديث الذي رواه البخاري لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يتندى بدم حرام تأمل العبارة ما لم يتندى بدم حرام تدرون ايش الندى الندى قطرات التي يجدها الانسان في الصباح على اوراق الشجر كما نرى الان اليوم اختلف العلماء المعاصرون اليوم في هذه الفرقة الضالة هل هي فرقة مارقة من الدين خارجة عن الاسلام او ليست مارقة يكفي انهم وصلوا بانفسهم الى هذه المنزلة. ان العلماء اختلفوا فيه فهنا في الحديث يقول ما لم يتندع ما قال يصب قال ما لم يتندى لا ترجعوا بعدي كفارا هذا دليل على ان قتل المسلم للمسلم هذه من صفات الكفار لا ترجعوا بعدي كفارا ان تفعلون فعل الكفار كما قال الشراح الحديث لا ترجعوا بعدي كفارا اي تتصفون بصفات الكفار لان الكفار يتقاتلون فيما بينهم تجد المشرك يقتل المشرك طيب انت مسلم ومسلم لماذا تتقاتلون ثم اورد ايضا اه احاديث اخرى في الدلالة على شناعة قتل النفس قال لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما هذا لفظ البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس في الدماء هذا يدلك على خطير على خطر وعظم جرم قتل النفس. قظاء ترك الصلاة حق الله واول حقوق الناس قضاء الدماء هذه اولية في حقوق الله وهذه اولية في حقوق الناس اول ما يقضى بين الناس في الدماء ثم اورد حديث ابن بريدة عبد الله ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا. لا اله الا الله الواحد يتعجب كيف يتجرأ هؤلاء على قتل المسلمين ما هو مسلم ولا اثنين ولا ثلاث يضعون القنبلة ويفجرون فيهم يقتلون الذباب صدق ابن عمر رضي الله عنه لما قال ما اجرأهم يقتلون ابن بنت رسول الله ويسألون عن الذباب جرأة عظيمة يقتلون اهل الاسلام ثم هم فيما يظهر للناس يظهرون الزهد والديانة اي ديننا هذا ولهذا لا تستغرب فقد كان فيهم عبدالرحمن بن ملجم الذي يقتل عليا فلما قتله نادى وصرخ باعلى صوت مفتخرا يقتل رجلا هو اخ قير انسان على وجه الارض في يومه وما وجد بعده مثله الا الى ان ينزل عيسى ابن مريم ثم بعد ذلك يقول فزت ورب الكعبة ويظهر الديانة والزهد والعبادة والتقى والاستغفار حتى انهم يقومون اليه يريدون قتله وهو يستغفر ولا يجزع. ويذكر الله ولا يجزع لا يغرنك افعال هؤلاء. يجب ان يحذر المسلم ولهذا المصنف رحمه الله احسن في ايراد هذه الاثار المتعددة التي تدل بمجموعها على شناعة قتل النفس ثم اورد رحمه الله حديث عقبة ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم من قتل مؤمنا لا اله الا الله هذا الحديث الذي قال عنه المصنف على شرط مسلم حديث عظيم يا اخوة يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله ان يقبل التوبة من قتل مسلما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ابى علي بمن قتل مؤمنا وهو مثل الاية واورد ايضا حديث ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمي لانه اول من سن القتل. ما فائدة ايرادي لهذا هذا الحديث في كتاب قتل النفس احذر في سفك دماء المسلمين فانك اذا كنت سببا في ذلك كل ما يقتل في ميزان سيئاتك ما هو في ميزان حسناتك كم من اناس في الفظائيات والقنوات ممن ينتسبون الى الدعوة يقول للمسلمين اخرجوا وقاتلوا وافعلوا وافعلوا وهو جالس في بيته ويقتل بسبب كلامه الاف من الناس وكل ذلك في صحيفته. ماذا سيفعل يوم القيامة؟ صنف هذا الحديث هنا ان يحذر الانسان يقول انا ما باشرت نعم انت ما باشرت لكن اذا سننت القتل يسرته سهلته فتحت بابه تكن مشاركا ثم اورد حديث ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا المعاهد هو الذي يكون بيننا وبينهم عهد حربي يكون بيننا وبينهم عهد مشرك يهودي نصراني بوذي ايا كان ويدخل في المعاهدين من كان مثله معصوم الدم كالمستأمن والذمي قال لم يرح رائحة الجنة وايضا اورد فيه حديث ابي هريرة على من قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله ذمة الله ولا يرح رائحة الجن. ومعنى لا يرح في الحديث السابق لم يرح اي لم يشم لم يشم رائحة الجنة لن يجد ريح الجنة معناه انه سيكون مبعدا مطرودا بعيدا لانه قال وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عام وفي الحديث اللي بعده بمشيئة اربعين خريفا من مشيئة اربعين خريفا واكثر الاحاديث فيه ذكر الخريف وليس فيه ذكر اه الصيف ولا فيه ذكر الشتاء انما الخريف لان الخريف فيه كناية دلالة على الشدة والظنك والجفاف فلذلك يذكرون هذه الصفة مع الاعوام الشديدة واورد فيه حديث ابي هريرة قال من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله بين المصنف رحمه الله ان هذا الحديث قد رواه الامام احمد وابن ماجة وفي اسناده مقال ممن صححه الحاكم ممن صح هذا الحديث او لا قال البوصيري عفوا قال البصيري في اسناده يزيد ابن ابي زياد بالغوا في تضعيفه حتى قيل كان حديثه موظوع تيوطي بالظعف. اذا هذا حديث كما قال المصنف رحمه الله في اسناده مقال وختم هذا هذه الكبيرة بحديث معاوية رضي الله عنه قال كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الكبيرة الثالثة السحر لان الساحر لابد ان يكفر قال الله تعالى ولكن ان الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. وما وما للشيطان الملعون غرض في تعليم. وقال الله تعالى ان هاروت وما وما يعلم ان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه الى قوله ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاء الايات فتروا خلقا كثيرا من الضلال يدخلون في السحر ويظنونه حراما فقط وما يشعرون انه الكفر فيدخلون في تعيين وعملها وهي محض السحر وفي محبة الزوج لامرأته وفي بغضها وبغضه واشباه ذلك بكلمات مجهولة اكثرها وضلال وحد الساحر القتل لانه كفر بالله او ضارع الكفر قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها السحر فليتقي العبد ربه ولا يدخل فيما يخسر به والاخرة. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حد الساحر ضربة بالسيف والصحيح انه من قوي جندب. وقال بجالة ابن اتانا كتاب عمر رضي الله عنه قبل موته بسنة بسنة. نعم. قبل موته بسنة ان اقتلوا كل ساحر ساحر وساهرة. وعن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة مدمن خمر وقاطع وقاطع رحم ضيق بالسحر. رواه احمد في المسند. وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه احمد وابو داوود. التيرة نوع من السحر وهو تحبيب المرأة الى زوجها والتميمة خرزة ترد العين واعلم ان كثيرا من هذه الكبائر بل عامتها الا الاقل يجهل خلق كثير من الامة تحريمه وما بلغه الزجر فيه ولا الوعيد. فهل الضرب فيهم تفصيل؟ فينبغي للعالم الا بل يرفق به ويعلمه مما علمه الله ولا سيما اذا كان قريب العهد بجاهلية قد نشأ في بلاد الكفر البعيدة. واسر وجلب الى ارض الاسلام وهو تركي كافر او كردي مشرك لا يعرف لا لا يعرف لا يعرف بالعربي. ما يعرف بالعربي فاشتراه امير تركي لا علم عنده ولا فهم. فبالجهد ان تلفظ بالشهادتين فان فهم بالعربي حتى يفقه معنى الشهادتين بعد ايام وليال فبها ونعمة ثم قد ثم قد يصلي وقد لا يصلي وقد يلقن الفاتحة مع الطول ان كان ان كان استاذه فيه دين ما فان كان استاذه شبيها به فمن اين لهذا المسكين ان يعرف شرائع الاسلام والكبائر واجتنابها والواجبات واتيانها فان موبقات الكبائر وحذر منها واركان الفرائض واعتقدها فهو سعيد وذلك نادر فينبغي للعبد ان يحمد الله الله تعالى على العافية فان قيل هو فرط لكونه ما سأل عما يجب عليه قيل هذا ما دار في رأسه ولا استشعر ان سؤال من يعلمه يجب عليه ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. فلا يأثم احد الا بعد العلم وبعد قيام الحجة عليه والله لطيف بعباده رؤوف بهم. قال الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقد كانت على النبي صلى الله عليه وسلم افلا يبلغهم تحريمه الا بعد اشهر فهم في تلك الاشهر معذورون بالجهل حتى يبلغهم النص فكذا يعذر بالجهل كل من لم كل من لم يعلم حتى يسمع النص ان شاء الله تعالى. هذه الكبيرة السحر هو من نوع الشرك لم يختلف العلماء رحمهم الله ان السحر اذا كان فيه تقرب الى الجن انه شرك اكبر مخرج من الملة وقد نقل عن الشافعي رحمه الله خلاف فيما اذا كان يستخدم اليد مما يظن انه سحر وليس هو بسحر. فهذا نقل فيه عن الشافعي انه لم يرى قتله وهذا في واقع الامر ليس هو محل النزاع لان الكلام في السحر الذي فيه تقرب الى الجن. فهذا شرك اكبر كما قال الله عز وجل في القرآن وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فلا يمكن ان يتعلم الساحر السحر حقيقة حتى يتقرب الى الشياطين بالقرابين او بما يأمرونه به من اهانة المصحف او كتابة شيء من القرآن بشيء من القاذورات عياذا بالله او بسب الله او سب رسوله ونحو ذلك من ثم بعد ذلك يعلمونه السحر اذا السحر كفر وهو من الكبائر الكبيرة. قال لان الساحر لابد ان يكفر هذا المقصود به السحر الحقيق وليس المقصود به السحر الذي هو خفة اليد بعض الناس اليوم يسمي خفة اليد سحرا هذا اصطلاح لغوي وانما المقصود بالسحر هنا هو السحر الذي يدعي فيه الساحر انه يغير الصفات طبعا الساحر غير قادر على تغيير الذوات لا يقدر الساحر ان يجعل الحجر ذهبا لا يقدر الساحر ان يجعل الانسان حمارا ولكنه ويقدر ان يخيل للناس انه دخل في جوفه بقرة وخرج من دبرها يقدر على ان يخير للناس امور منها انه كان صحيحا فيمرضه وذلك بالاعانة بالقرين او بالاعانة بالشياطين والمردة ونحو ذلك اذا السحر كفر مخرج من الملة والساحر كافر. لان الله يقول ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر شياطين كفروا ويعلمون الناس السحر اذا يعلمون الناس الكفر قال وما للشيطان الملعون غرظ في تعليم الانسك به وهذا معلوم وبعض من تاب من السحر بعدما اسلم يقول هو بلسانه انه قبل ان يتعلم السحر كانوا اخذوا عليه امورا يعلم انها من الكفر والشرك حتى في ديانته السابقة لكنه فعلها ثم لما اراد ان يسلم هددوه بالقتل وعلى رأس من هدده المردة من الجن والشياطين لكن الله عصمه باللجوء اليه سبحانه وتعالى وقراءة ما جاء في كتاب الله عز وجل ثم اورد رحمه الله الاية وقال الله تعالى عن هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر هذا على رواية التفسير الاكثر الذين يقولون وما يعلمان الف المثنى راجع الى هاروت وماروت. آآ ليس بمعنى النفي آآ وآآ الذي يعلمان وليس يعلمان من احد ليس ما بمعنى ليس وليس يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر وهناك قول اخر رجحه الحافظ ابن كثير في الاية انه قال وما انزل على الملكين بباب لا رتبة ما نافية. اي لم ينزل السحر على الملكين بباب لاروت وماروت وانما كان هناك شخصان في بابل يدعيان انهما من الملائكة وهما كانا يقولان هما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر قد يقول قائل ما دام هما من الكفار فلماذا يقولان للناس لا تتعلم منا السحر حتى تكفر حتى يظهروا اذعانه لهم حتى يبين الساحر انه عبد لهم. لذلك يجبرونه على الكفر والشرك. ماذا يتعلمون؟ قال فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ومن الضلالة انكار المعتزلة اليوم والعقلانيين معتزلة الامس والعقلانيين اليوم انكارهم السحر ويقولون ما هو الا تخييل. هذا ليس بصحيح. السحر منه ما هو حقيقة ومنه ما هو تخييل. قال ولقد على اخرتي من خلاق الساحر ماذا يفعل؟ يفرقون بين المرء وزوجه وذلك بالتخيلات او اتيان بالقرين او بالمس او بالسحر او نحو ذلك من الاشياء ثم بين المصنف رحمه الله ان كثير من الناس يرتكبون السحر يظنونه حراما بس قال يا اخي حرام اتوب الى الله بعدين ما خطر في خلده ان السحر كفر محبط للعمل شرك اكبر يخرج الانسان من الاسلام عياذا بالله وهذا امر خطير لذلك يجب على الانسان ان يتعلم الكفر فيدخلون في تعلم السيمياء السيمياء والكيمياء الكيمياء نوع من انواع العلوم وهو خلط بعض الاشياء ببعض لينتجوا شيئا ثالثا وهذا مستخدم في الادوية. اما السيمياء فهو اظهار اشياء تخيلية سواء بالادوية او بغيرها مثل ما يفعل اصحاب المخدرات يشربون المخدرات فيخيلون الى انفسهم اشياء ليست حقيقية ولا واقعية هذا من السيمياء وليس من الكيمياء وقد بين شيخ الاسلام رحمه الله ان الكيمياء فيه ما فيه نفع الذي هو من نوع السيمياء ثم قال رحمه الله تعالى وهي محض السحر وفي عقد المرء عن زوجته وهو سحر عقد يعني بمعنى منع وفي محبة الزوج لامرأته قال لي الذي فيه التنفير هذا يسمى هذا يسمى الصرف والذي فيه التحبيب هذا يسمى العطف وهو جاء في الحديث الذي ذكره المصنف قال التويلة شرك التيولة شيء يصنعونه يزعمون ان ذلك يحبب المرأة الى زوجها والعكس قال رحمه الله تعالى واشباه ذلك بكلمات مجهولة اكثرها شرك وضلال ثم بين حد الساحر للقتل وهذا دليل على الاخر على انه من كبائر الذنوب وقد اتفق العلماء ان الساحر لا يستتاب الساحر لا لا يستتاب توبته بينه وبين الله عز وجل قال بعض العلماء لان الساحر لو استتيب لادعى كل ساحر او تائب ولما خلص المجتمع من شرهم ولهذا الساحر يقتل مباشرة ثمان في قتل السحرة ابطال لسحرهم وفك لاسر مأسوريهم وفك للظرر عن من ظرروهم ولهذا ينبغي لولي الامر ان ينصبه ان ينصب اناس في الارض ثم اورد رحمه الله اثار في حد الساحر منها ما ذكره من قول جندب وقول بجالة وهذا يدل على ان قتل الساحر سنة عملية الخلفاء الراشدين يجب اتباعها وقوله صلى الله عليه وسلم لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر هذا فيه التحذير قد يقول قال انا ما اعمل السحر لكن تصديقك بالسحر كيف يعني مصدق بالسحر مصدقا بالسحر كلنا نصدق ان السحر حق وواقع ليس هذا المراد المراد ومصدق بالسحر اي انه يصدق ان السحر يجوز استخدامه يجوز استعماله فيدخل فيه من يذهب الى السحرة لكي يتزوج امرأة او المرأة تذهب الى الساحر لكي يعمل عملا لفلان لكي يصرفه عن زوجه او انه عياذا بالله يرى ان هذا امل حرية مثل ما يقول بعض الناس. كل واحد حر يروح عند المشعوذ ولا يروح عند اي فلان فيدخل تحت هذا المعنى ثم اورد حديث ابن مسعود وفيه والتولة شرك. ثم فسر رحمه الله التولة بانه نوع من السحر وهو تحبيب المرأة الى زوجها والتميمة خرزة ان الرقى والتمائم والتول كل هذه من كبائر الذنوب الشركية ولكنها قد تكون شرك اكبر وقد تكون من جنس الشرك الاصغر. ثم تكلم رحمه الله بكلام من ذهب كسبه رحمه الله ونسبه فهو كلام ذهبي عصره بل ذهبي الامة ما جاء بعده مثله رحمه الله في النقد والعلل العلم بالتواريخ الامام الذهبي رحمه الله بين حكم من وقع في الكفر والشرك وهو جالس لا يعرف انسان تربى في الهند لا يعرف العربية او انسان تركي لا يعرف العربية او كرجي لا يعرف العربية كرسي يعني كردي على على ما اظن المقصود به او من كرج وهو ناحية في اذربيجان كرد وكرج كلها يعني آآ اه قبائل متقاربة شعوب متقاربة ومن منطقة كرج الامام الكرج المعروف من ائمة الشافعية ومن ائمة السنة رحمه الله تعالى فهنا اذا الانسان لا يعرف العربية ونشأ على شيء ولم يدر بخلدي ان هذا كفر وشرك فهل يعذره الله تبارك وتعالى؟ الجواب؟ نعم. لان الله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ما دام ان فاذا وقع منه شيء من الشرك والكفر ينبه ويعلم لا يحكم عليه بالردة والكفر مباشرة لان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صار على هذا كان اذا جاءه انسان واسلم ثم وقع منه شيء من الامور الكفرية والشركية يعلمه عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله وحده او قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ونحو ذلك فعلى كل حال كلام الامام رحمه الله في هذا الباب كلام شديد في مسألة العذر بالجهل. وهو سطور يسيرة بليغة فينبغي التأمل فيها. فان كثيرا الناس قد يكونون معذورين عند الله عز وجل لكننا نحن مطالبون بنشر الدين ونشر السنة لعلنا نكتفي بهذا اليوم ان شاء الله وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين هنا ما شاء الله ايه ارجع الى شرح حافظ ابني حجر تجد هذا الكلام