قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله. تفضلوا. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لشيخ قنا والسامعين. قال الامام الترمذي رحمه الله باب ما جاء في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال جاءت فاطمة الى ابي بكر فقالت من يرثه؟ قال اهلي وولدي. قالت فما لي لا ارث ابي؟ فقال ابو بكر سمعته رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ولكن اعوذ من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله وانفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه قال ابو عيسى وفي الباب عن عمر وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد وعائشة. وحديث ابي هريرة كحديث حسن غريب من هذا الوجه انما اسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي ابي هريرة وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال لا اعلم احدا رواه عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة الى حماد بن سلمة وروى عبدالوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة وعن ابي هريرة نحو رواية حماد بن سلمة حدثنا بذلك علي بن عيسى قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان ان فاطمة جاءت ابا بكر وعمر رضي الله عنهما تسأل ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاورث. قالت والله لا اكلمكما ابدا. فماتت ولا تكلم قال علي بن عيسى معنى لا اكلمكما تعني في هذا الميراث ابدا. انت ما صادقان. وقد روي هذا هذا الحديث من غير وجه عن ابي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا الحسن بن علي للخلان اخبرنا بشر ابن عمر حدثنا ما لك بن انس عن عن ابن شهاب عن ما لك ابن اوس ابن الحدثان قال دخلت على عمر بن الخطاب ودخل عليه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبدالرحمن بن او وسعد بن ابي وقاص ثم جاء علي والعباس يختصمان فقال عمر لهم انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما ما تركنا صدقة قالوا نعم. قال عمر فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت انت وهذا الى ابي بكر تطلب انت ميراثك من ابن اخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيها فقال ابو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة. والله يعلم انه صادق بار راشد تابع للحق. قال ابو عيسى وفي الحديث قصة طويلة وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث انس ابن مالك بارك الله فيكم. مالك بن انس نعم اظن اننا اطلعنا عليه لكن ما الجديد عندك جزاك الله خيرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فالخلاف بين ابي بكر وفاطمة رضي الله عنهما في ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم معلوم ومعلومة اسبابه وكلاهما مجتهد في الرأي الذي رآه وكلاهما معذور وهما فاضلان هي فاضلة وسيدة نساء اهل الجنة وابو بكر مبشر بالجنة رضي الله عنه حاصل هذا الخلاف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات جاءت فاطمة تطلب ميراثها من ابيها ومن غير فدك فاطمة لها احتجاجاتها فهي تحتج بعمومات او تشهد لها همومات مثل قول الله سبحانه يوصيكم الله في اولادكم الى قوله فان كانت واحدة فلها النصف وكقوله تعالى وورث سليمان داود وبقول زكريا عليه السلام يرثني ويرث من ال يعقوب فهذه حجج قد يحتج بها لفاطمة رضي الله تعالى عنها فيما ذهبت اليه من الرأي وابو بكر رضي الله عنه له حجته وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا انا معشر الانبياء لنورث ما تركنا صدقة فعمل ابو بكر رضي الله عنه بهذا الحديث افاطمة رضي الله عنها لها احتجاجاتها كبنت ولها ميراث من ابيها ولم يبلغها هذا الاستثناء ولا سمعته من ابيها ولذا تمسكت بما تراه حقا لها وبما ترى لها المطالبة به وابو بكر رضي الله عنه تمسك بالذي سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لابي بكر ناس اخرون من الصحابة رضي الله عنهم فحصل نزاع في هذا الباب بينهما وآآ اعتزلته فاطمة رضي الله تعالى عنها لما ماتت على ما نقل من الاقوال وعلي رضي الله عنه كان في نفسه ايضا بعض الشيء فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها زهب الى ابي بكر رضي الله تعالى عنه واصطلح معه واذهب الله الشيطان الذي كان بينهما. وقال ابو بكر مقولته المشهورة والله لان اصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي ان اصل من قرابتي وتصافيا والحمد لله والحاصل ان الشيعة تستغل هذا الاختلاف وطانوا به بابي بكر رضي الله تعالى عنه فترأ اخفهم في هذا اعني في الطعن في ابي بكر فئة الزيدية فاذا سئلوا عن ابي بكر هم ليسوا كالروافض في السب والشتم فالروافض يلعنون ويتبرأون من ابي بكر وعمر اما الزيوت فان سألتهم عن هذه الواقعة او عن رأيهم في ابي بكر يدعون التزام الادب فيقولون لنا ام معصومة ماتت وهي له مخاصمة فاردافون بكلمة معصومة يبين انه هو الذي اخطأ رضي الله تعالى عنه ونقول ما كان ابو بكر رضي الله عنه لينفق كل ماله في نصرة هذا الدين الحنيف ولم يكن ليشارك النبي في كل غزواته او جل غزواته ويأكل ميراث بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نرى ابا بكر متبعا للهوى رضي الله عنه وحاشاه وانما هو منض لما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا فاطمة عليها السلام لا نراها اتبع تواها في هذا الباب ولكنها اعملت ايات من كتاب الله عز وجل ولم يبلغها فهذا الذي رواه ابو بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليقضي الله امرا كان مفعولا كان الذي كان فهم بشر ولهم اجتهاداتهم ولا نظن ابدا بواحد منهما انه يخالف امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا والله اعلم. اما عن الروايات التي بين ايدينا ويا رواية الاولى فهي مطولة بعض الشيء اعني قول ابي بكر ولكني اعول من كان رسول الله يعوله وانفقوا على من كان رسول الله ينفق عليه فهذا الطول ليس في الصحاح على ما علمت بهذا اللفظ انما القدر انا معشر الانبياء لنورث ما تركنا صدقة في رواية ما تركناه فهو صدقة ورواية حماد بن سلمة من ناحية فيها بعض الشيء عن محمد بن عمرو ورواية محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة كلام العلماء فيها كثير فالعلماء فيها ما بين طاعن وما بين محسن وما بين مصحح وما بين متحفظ عليها نعم والظاهر ان الانفرادات التي يتفرد بها محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة وتحمل احكاما يتحفظ عليها في غالب الاحوال اما التي تشهد له اصولهم في الشريعة فهذه تحسن او تصحح ما لم يتكلم فيها بعينها احد من اهل العلم والله اعلم وكذا الزيادات التي تذكر في متون محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة الزيادات التي تذكر في هذه المتون ايضا عليه نوع من انواع التحفظ والله تعالى اعلى واعلم هذا واسأل الله ان يبارك فيكم اما اخونا ابو طلحة فقد نقل عن ابن معين وابن معين احد الذين تكلموا في الرواية شيئا مفاده ان خللا ما يحدث احيانا في رواية محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة والجمع بين اقوال العلماء لازم الجمع بين اقوال العلماء لازم هناك من وسق واطلق التوثيق وهناك من قال انه كان يهم في الشيء احيانا يرفع الموقوف واحيانا يصل المرسل واحيانا يوقف عفوا يرفع المقطوع كل هذا وارد وكل هذا وارد ويجمعه اننا نتحفظ على من فرض به مما لا يوافق عليه في عمومات الشريعة والله اعلم تفضل الى هنا تفضل زوجها لا يكون ميراث ان يستدلوا عليه ازواج النبي باقين في بيوتهن ولم تورث بيوت النبي صلى الله عليه وسلم لا انها حاجة خاصة قالها خاص اتفضل نعم الايات التي ذكرت في قوله تعالى وورث سليمان داوود او ياريتني ويرث من ال يعقوب قال جمهور المفسرين من اهل السنة ان المراد وراثة العلم والنبوة ان المراد دراسة العلم والنبوة وهو قول له وجهه جمعا بينه وبين حديث ان معشر الانبياء لنورث والله اعلم