الثالثة وكان من عادة سماحته في كل موسم حج انه يحج معه اعداد كثيرة من الرجال والنساء واغلب هؤلاء من الفقراء وغير السعوديين. فكل من طلب من سماحته الصحبة او اوصى من يستأذنه فيها قال حياه الله ولا يسأل عمن سيذهب معه ولا عن عددهم. ولا عن ضيق المكان ولا عن سعته الرابعة وكان عدد الذين يحجون مع سماحته ويرافقونه في مخيمه ومقر اقامته في الحج يقدر بثمانمائة حاج الخامسة وكان عدد الرجال والنساء الذين يقدم لهم الطعام في منى وعرفة يتراوح ما بين ثمانمائة الى الف حاج وليس العجب من هذا وانما العجب ان يكفيهم طعام اخذ فيه حساب خمسمائة شخص ولكن البركة في طعامه ظاهرة للعيان يشهد بذلك من وقف عليه وكلما زاد العدد ظننا انه لن يكفيهم ومع ذلك يكفيهم ويبقى منه شيء اما عدد الذين يتناولون طعام الغداء مع سماحته في مكة فيتراوح عددهم ما بين ثلاثمائة الى اربعمائة ولا اعلم ان الطعام الذي قدم اليهم لم يكفهم