وقالوا لا تمس النار الا اياما معدودة مدة عبادتهم العجل اربعين يوم او سبعة ايام او ثم زعموا ان المسلمين يخلفونهم في النار عياذا بالله. بعد هذه الايام القليلة قال الله عز وجل قل اتخذتم عند الله عهدا ام تقولون على الله ماذا تعلمون الامر لا يعد هذين اما انكم اعتمدتم في كلامكم على عهد اتخذتموه من الله عز وجل ام انكم يقولون على الله ما لا تعلمون فان كان عهد زعمتم فاين هو فان الله تعالى لا يخلف ولم يكن لكم عهد فلم يبق الا انكم على الله كذبا وبهتانا ما لا تعلمونه واشد جرمي واعظمه القول على الله بغير قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اكملوا وان تقولوا على الله ما لا ترون رحمه الله يرى ان المعاصي العظيمة في هذه الاية مرتبة وان القول على الله بغير علم اشدها لانه ينتظم كل ما ذكر حتى شركه حتى اشترك فهم اذا لم يعتمدوا في زعمهم انهم لن يدخلوا النار الا اياما معدودة اعتمدوا على وعد ولا على عهد من الله عز وجل وانما قالوا هذا ونسبوه الى الله عز وقالوه بغيري علمنا