ثم اخبر الله تعالى عن قربه من عباده فقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب. لما قال طائفة يا رسول الله اقريب ربنا نناجيه ام بعيد فنناديه؟ قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اقرب الى العبد من حبل الوريد يسمع ويرى ولا يخفى عليه شيء. وقربه جل وعلا نثبته لكنه قرب يليق بجلاله وعظمته. لا يشبه قرب المخلوقين. فهو قريب في علوه جل وعلا هو عال مستو على عرشه بائن من خلقه ومع ذلك هو قريب يسمع ويرى ولذا انظر القرب والتعبير القرآني لم يقل فقل اني قريب وانما مباشرة قال فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي اشار هنا الى اشياء يعني يستجاب بها الدعاء منها الاستجابة لله فكلما كان العبد اكثر استجابة لله عز وجل وامره كان اجابة الله لدعائه اقرب الجزاء من جنس العمل فليستجيبوا لي. وليؤمنوا بي فيه اشارة الى ان من اسباب الاجابة الايمان بالله. دعاء المؤمن اقرب اجابة من دعاء الكافر ثم قال لعلهم يرشدون. نعم