كما ذكرت في بداية ذكر اسم السائل انه من مصر من اسيوط يذكر جملة من الامور التي تحصل في بلده ويرجو من فضيلتكم التكرم بذكر المنهج الشرعي في التعامل معها باول اسئلته حول هذا الموضوع يقول في يوم الوفاة يقام سرادق لمدة ثلاثة ايام يستقبل فيه اهل الميت المعزين ويقرأون القرآن لمدة ثلاثة ايام من ايام الوفاة اذا كان هذا الامر ليس من السنة فماذا نفعل نحن قد يحصل بسبب عدم حضورنا او اقامتنا مثل هذه الامور مشاكل مع اهلينا ومع اقاربنا الامر يسبب لنا مضايقة شديدة نرجو التوجيه الواجب على المسلمين ان يعودوا انفسهم على الاستسلام للشريعة واتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته الكرام رضي الله عنهم وارضاهم فما كانوا اذا مات الميت يقيمون مأتما ويجتمعون وينتظرون الزائرين المعزين ولا يقيمون قارئا يقرأ ولا شك ان منهجهم هو الحق واتباعهم امر مطلوب لانهم تلقوا هذا الدين عن محمد صلى الله عليه وسلم فبلغهم وهم مأمورون ان يبلغوا وقد بلغوا رضي الله عنهم وارضاهم وكان السلف وكان ائمة الدعوة في نجد يكرهون هذا الاجتماع ويحثون على تلافيه وترك الاخذ به لان كل شيء لا يكون مأثورا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم وارضاهم يجتنب واذا فعل على قصد التدين ولم يكن مشروعا كان ذلك ظلالا مبينا لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهدي من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فمن اقام هذا السرادق الذي ذكره وذكرته ايها السائل يتقرب باقامته الى الله فقد ابتدع بدين الله ما لم يأذن به الله وقد جاء في الحديث الصحيح المخرج في مسلم في البخاري ومسلم وغيرهما من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي رواية من احدث في امرنا ما ليس منه اما كيف المعالجة فبالحكمة والموعظة الحسنة والارشاد الرفيق وحث الناس على النظر فيما كان عليه الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام في حياته قتل له اقارب قتل حمزة عمه واسد الله واسد رسوله المدافع عن نبي الله ودين الله ولم يقم مأتما وقتل ابن عمه جعفر ابن ابي طالب في غزوة مؤتة وهو من اعز قرابته عنده ولم يسوي يقيم مأتما وتوفيت له بنات صلى الله عليه وسلم وتوفي ابنه ابراهيم ولم يصنع صلى الله عليه وسلم مأتما وتوفي للخلفاء الراشدين رابات ولم يقيموا مآتم وهم مع سيد البشر القدوة لكني انصح بان يعود الناس التمسك بالسنة وتؤخذ الامور شيئا فشيئا لان اخراج الناس من وظع الى وضع دفعة واحدة فيه عسر ومشقة ومجابهة بالمضادة والله قال نبيه صلى الله عليه وسلم ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن وقال جل وعلا له قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني والله يقول له ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاحرص ايها السائل واحرص على نشر السنة فان نشرها واشاعتها بين الناس يولده باذن الله جل وعلا يقظة فيها الرفق والتيسير والتسامح الذي لا استهتار به والتمسك الذي لا غلو فيه فان دين الله وسط بين الجافي والغالي. والله المستعان