في اول اسئلته يسأل عن تفسير قول الله تبارك وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجهم ودعا بدعوة الحق التي دعوا اليها وبعد فالمقصود بقول لله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء المقصود بها العالمين بالله العالمين بان الله هو الخلاق الرزاق ذو القوة المتين الذي ما من خير ان فهو موليه وميسره ولا شرا يدفع الا وهو جل وعلا دافعه فكلما كان الانسان اكثر علما بالله جل وعلا متصلا بالعلم النافع كان اكثر خشية لمولاه العالم بان نفوس العباد بيد الله ومرجع العباد الى الله الموقن بان الله يبعث من في القبور هذا يكون اكثر خشية لله جل وعلا العلم له شأن والمقصود به علم الشريعة علم العبد بخالقه ورازقة موجدة من عدم المتكفل بتدبير هذا الكون خلق الكون كله و تدبر ولا يغيب عنه شيء كلما كان الانسان اكثر علما بالله جل وعلا كلما كان اشد خشية لله والله جل وعلا رفع من شأن العلم والعلما استشهد بالعلماء على وحدانيته جل وعلا وانه الاله الحق واخبر ان العلماء اهم اهل الخشية الصادقة بالله جل وعلا وقد يكون الانسان من العلماء ولو لم يكن يحفظ ادلة ونصوصا كثيرة من نصوص الشريعة لكن القلب اذا امتلأ ايمانا وخوفا ورغبة ورهبة كلما كان اشد خشية لله والله اعلم احسن الله اليكم