اما المرجئة فيقولون الايمان هو في القلب فقط التصديق بالقلب والاعمال لا تدخل فيه بعضهم يقول شرط كمال وبعضهم يقول شرط وجوب لكنها لا تدخل في حقيقته لا تدخل في حقيقة الايمان فاذا كان مصدقا بقلبه فهذا مؤمن. ولو لم يؤدي الاعمال وهذا مذهب باطل لان المشركين كانوا يعترفون بقلوبهم بصحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ابوا ان ينطقوا بلا اله الا الله. ابوي يقول لا اله الا الله وابوا يصلون ويصوموا يزكوا ويحجوا قال الله تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فانهم لا يكذبونك. معنى هذا انهم يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم لكن منعهم الكبر او الحسد او الحمية لدينهم من ان يأتوا بلا اله الا الله وان يصلوا ويصوموا ويزكوا ويحجوا الحج يحجون الحاج يحجون ويعتمرون وهو من البقايا الباقية من دين ابراهيم لكن ليس عندهم غيره ليس عندهم غيره وهو مبني على الشرك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملكت يلبون بالشرك ولهذا لبى النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد. فقال لبيك لا شريك لك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك نفى الشرك هم يقولون لا فيه شريك وهو ما يعبدونهم من دون الله ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وسايط بيننا وبين الله. هذا في الحج. اما الصلاة ما يصلون ولا يزكون ولا يصومون ولا يقولون لا اله الا الله وهم في قلوبهم يعتقدون انه رسول الله صدقونه فانهم لا يكذبونك اليهود والنصارى ايضا يصدقون انه رسول الله الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءه. وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين هم يعترفون انه رسول الله في قلوبهم لكن ابوا ان ينطقوا بالسنتهم وابوي يتبعوه فلم يكن التصديق بالقلوب كافيا كما تقوله المرجئة المذهب المرجئة مذهب باطل بلا شك وليس هو اعتقاد بالقلب وقول باللسان كما تقوله طائفة من المرجئة وهم مرجئة الفقهاء يقولون الايمان هو قول باللسان واعتقاد بالقلب ولو لم يعمل يلغون العمل ولا يدخلون بالايمان. جابوا اثنين وتركوا الثالث الاشاعرة جابوا واحد وتركوا اثنين مرجعة الفقهاء جابوا اثنين وتركوا الثالث وهو العمل قالوا ليس بضروري العمل ما دام انه ينطق ويعتقد يكفي هذا وهذا مذهب باطل ايضا لابد من الاعمال والله دائما يقرن الايمان بالعمل امنوا وعملوا الصالحات ما قال امنوا فقط امنوا وعملوا الصالحات الا يكون ايمان الا بعمل الارجاء مذهب باطل بجميع اقسامه