اذا صلى الانسان مع المزياع اذا توافق الزمن بين المصلي والمكان الذي تنقل منه الصلاة. علما بان المصلي في مكان بعيد لا يوجد فيه ناس. فهل صلاته والحال ما ذكر تعتبر صحيحة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة فليتحرى الوقت وان يأخذ بالاسباب فاذا تيقن الوقت او غلب على ظنه بهو الوقت بالاسباب التي يعتقدها صلى. سواء كان من طريق المذياع او غير المذياع فاذا سمع الاذان من المذياع وفي محل بعيد والوقت واحد لا يتغير والمذياع قد جرب عليه صدق وانه يذيع الحقيقة فلا يغلب على الظن ولا بأس ان يصلي. فان كان يشك في ذلك وليس عنده ما يغلب فانه يأخذ بالطرق الاخرى هي النور في الوقت يسأل اهل الخبرة كان الزوال هل زالت الشمس كان العصر ظل كل شيء مثله مثله حتى يكون دخل الوقت. كان الغروب ان كان المغرب هل غابت الشمس ان كان العشاء هل غاب الشفق الاحمر كان الفجر قد طلع الفجر ينظر ويسأل اهل الثقة حتى يصلي على بصيرة اما بيقين والا بغلبة ظن نبي نبي على اسس وعلى علامات اما من جاء وحده فلا يكفي اذا كان لك في ظن ما يبرره فان من جهة قد يكون من اناس لا يوثق بهم. فاذا كان الذي جاء قد جرب عليه الصدق وان يتحرى الوقت وانه يذيع الحقيقة او يذيع عن انسان يتحرى الوقت تسمع صوته وان هذا اذان الظهر او اذان المغرب او اذان العشاء وهو موثوق تعرفه فلا بأس الحاصل المدار على الثقة اما يقينا واما غلبة ظن او غيره حتى لا تصلي الا على معصية. نعم. جزاكم الله خير