تورث المحبة بين الناس وتنزع البغضاء انك اذا سلمت على اخيك فانه يطمئن اليك ويفرح بك ويحبك خلاف ما اذا لم تسلم عليه فانه يكون في نفسه شيء السلام فائدته عظيمة سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصل فانك لم تصلي هذا فيه انكار المنكر ان من رأى منكرا فانه لا يسكت. بل يأمر يبطلها ولا تصح فلابد من الطمأنينة في جميع الاركان كما كما وصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا تعليم لهذا الرجل ولغيره من من الامة الى ان تقوم الساعة باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود. طمأنينة هي السكون. طمأنينة هي السكون وانقطاع الحرج وعدم السرعة في الصلاة. عدم السرعة والنقر في الصلاة هذه هي الطمأنينة وهي ركن من اركان الصلاة وتجب في جميع الصلاة في حال القيام وحال الركوع وحال السجود وحال الجلسة بين السجدتين طمأنينة ركن من اركان الصلاة. لو تركها لم تصح صلاته وهو الذي ينقر الصلاة ويخففها تخفيفا مخلا ولا يطمئن فيها نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم السلام فقال ارجع فصل فانك لم تصلي فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك ثم قال ارجع فصلي فانك لم تصلي ثلاثا. فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما احسن غيره فعلمني فقال صلى الله عليه وسلم اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها نعم هذا حديث المسيء في صلاته وهو الحديث المشهور عند العلماء المحي يسمونه حديث المسيء في صلاته دخل هذا الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد فهذا فيه مشروعية الجلوس في المساجد لذكر الله عز وجل طلب العلم والتعليم وكان وكان اصحابه حوله كان اصحابه حوله جالسين يتلقون منه العلم فدخل هذا الرجل وصلى ثم جاء وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم دخل الرجل وصلى هذا فيه دليل على ان من دخل المسجد وهو يريد الجلوس انه لا يجلس حتى يصلي ركعتين كما قال صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. تحية المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه مشروعية السلام على الجالسين وعلى الماشين وعلى افشاء السلام هذا من اعظم شعائر الاسلام وهو يزيل البغظ من النفوس ويزيل الاحقاد وله اثار طيبة. قال صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم فالسلام كلمة طيبة بازالته وفيه تعليم العلم تعليم الجاهل فاذا رأيت على انسان قصورا في عبادته فانك تنبهه على ذلك ولا تسكت. تقول ما علي منه ذنبه على جنبه كما يقولون لا ما يجوز هذا انك ترى واحد من اخوانك على خلل في دينه ولا تعلمه لكن لا لا تعلمه بطريقة منفرة او تقول له انت ما تحسن انت جاهل او ما اشبه ذلك من الالفاظ النابية بل بلطف بلطف النبي صلى الله عليه وسلم قال له صل فانك لم تصلي. قال له انت ما تحسن انت جاهل انت كذا انت كذا صل فانك لم تصل كلمة طيبة ثم ذهب عاد وصلى ثم جاء وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم. فرد عليه السلام هذا فيه مشروعية رد السلام ولو تكرر ثم قال له ارجع فصل فانك لم تصلي فعاد الرجل وصلى ثم جاء وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم المرة الثالثة فقال له وعليك السلام ارجع فصل فانك لم تصل عند ذلك توقف الرجل وقال والذي بعثك بالحق نبيا لا احسن غير هذا. فعلمني الرجل يحتاج الى التعليم واعترف بالجهل وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا قمت الى الصلاة فكبر هذا فيه وجوب تكبيرة الاحرام وهي ركن من اركان الصلاة ولو دخل في الصلاة من غير تكبير لم تنعقد ولو اتى بلفظ غير التكبير كأن يقول لا اله الا الله او استغفر الله او ما اشبه او سبحان الله لم يكفي هذا بل لا بد من ان يأتي بالتكبير فيقول الله اكبر اذا قمت الى الصلاة فكبر كبر اي قل الله اكبر هذه تكبيرة الاحرام ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن لقوله تعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن. وهذا مجمل يفسره الاحاديث الاخرى ان المراد قراءة الفاتحة. وما تيسر بعدها من القرآن الفاتحة تتعين قراءتها وهي ركن قراءتها ركن من اركان الصلاة وما زاد عليها في الركعتين الاوليين فهو مستحب هذا معنى ما تيسر معك من القرآن كما يأتي في الاحاديث انه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فالمراد قراءة الفاتحة هذا لا بد منه وما تيسر معها من القرآن. وقراءة الفاتحة ركن من اركان الصلاة في حق الامام وفي حق المنفرد هذا بالاجماع واما في حق المأموم فهذا فيه الخلاف كما يأتي ثم اركع حتى تطمئن راكعا الركوع ركن من اركان الصلاة ولابد فيه من الطمأنينة بان ينحني ويجعل يديه على ركبتيه ملقما كل يد ركبة مفرجا بين اصابعه ويمد ظهره مستويا ويجعل رأسه حياله لا يخفضه ولا يرفعه هذا الركوع ويطمئن فيه ام مجرد ينحني ثم يرتفع على طول؟ لا ما يكون هذا هو الركوع المطلوب. لعدم الطمأنينة فيه مركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع يعني من الركوع حتى تعتدل قائما الاعتدال بعد الركوع ركن من اركان الصلاة. ولو انه رفع ثم ركع على طول ولم يعتدل. ترك ركنا من اركان الصلاة لا تصح صلاتك ولابد من الطمأنينة في في الاعتدال قال صلى الله عليه وسلم يمد الاعتدال حتى يقال انه قد اوهم او قد نسي يطيل عليه الصلاة والسلام ثم اسجد يعني على الارض حتى تطمئن ساجدا كما هو في الركوع بان يسجد على الاعضاء السبعة الجبهة مع الانف واليدين والركبتين واطراف القدمين كلها يضعها على الارض قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم وذكرها صلى الله عليه وسلم ويطمئن في السجود مهوب اذا وصل الارض ارتفع لا يبقى ساجدا ويقول سبحان ربي الاعلى يكرر ويدعو ثم ارفع حتى تعتدل جالسا يعني بين السجدتين والاعتدال بين السجدتين ركن من اركان الصلاة ويطمئن فيه فلا يرفع ثم يسجد على طول ترك ركنا اذا رفع من السجود ثم سجد مرة سجد الثاني على طول ولم يعتدل جالسا فانه لا تصح صلاته لانه ترك ركنا بل ترك ركنا ترك ركنين ركن الاعتدال ركن الطمأنينة بين السجدتين ثم قال له صلى الله عليه وسلم ثم افعل ذلك في صلاتك كلها يعني في بقية الصلاة الركعة الثانية مثل الاولى والثالثة والرابعة كله على هذا النمط فدل هذا الحديث على وجوب الطمأنينة في الصلاة وان نقرأ الصلاة يبطلها. لانه صلى الله عليه وسلم قال صل فانك لم تصلي صل فانك لم تصل. فدل على ان نقر الصلاة قالوا وهذا الحديث اقتصر فيه النبي صلى الله عليه وسلم على اقتصر فيه صلى الله عليه وسلم على الواجبات في الصلاة وهناك اشياء مستحبة ومشروعة لكنها مكملات ما يأتي في الاحاديث الاخرى من صفات للصلاة فانها زيادات مكملة وهذا الحديث فيه بيان الصلاة المجزئة بيان الصلاة المجزئة فالعلماء يعتمدوه اعتمدوا هذا الحديث على انه بيان للصلاة المجزئة الصحيحة. وان ما زاد على ما ذكر فيه فهو من المكملات وقد يكون التكميل واجبا وقد يكون مستحبا وفيه حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وتعليمه للناس. وانه يعلمهم بالحكمة والرفق. وفيه مشروعية السلام ورد السلام وفيه تكرار السلام اذا حصل فاصل اذا حصل فاصل بين السلامين من صلاة او افتراق او غير ذلك يكرر السلام كما كرره هذا الرجل وكرر النبي صلى الله عليه وسلم الرد عليه وكل ما كثر السلام فهو افضل لان هذا من افشاء السلام. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول افشوا السلام بينكم وقال صلى الله عليه وسلم اطعموا الطعام وافشوا السلام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام جعل من اسباب دخول الجنة افشاء السلام فالسلام له تأثير عجيب بالمسلمين بين المسلمين وتركه يسبب نفرة لانه لو لقيك واحد ولا سلم عليك صار في نفسك عليه ليه ما سلم علي؟ وشو رأي علي؟ هذا ينتقدني او هذا يبغضني. فاذا سلم انحلت هذه العقد وهذه المشكلات. وهي كلمة كلمة يسيرة ما تكلف شيء ولها هذا المفعول العظيم الطيب. فينبغي افشاء السلام ومن سلم عليه يجب عليه الرد. الابتداء بالسلام سنة ورده واجب قال جل وعلا واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا. نعم. باب القراءة في الصلاة. حتى الكافر اذا سلم عليك ترد عليه. قال صلى الله عليه وسلم ام لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام واذا سلموا فقولوا وعليكم يرد عليه فكيف بالمسلم نعم باب القراءة في الصلاة نعم في الحديث المسيء الذي مر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن. ما هي هذه القراءة؟ يبينها في هذا الحديث. نعم احسن الله اليك. في هذا الباب نعم نعم. رجل يكثر من الحركة الصلاة قال نعم اذا كان لغير حاجة اذا كانت الحركة من غير جنس الصلاة وكانت لغير حاجة وكانت متوالية فانها تبطل الصلاة نعم