اخونا يسأل ويقول اودعت مبلغا ماليا منذ اربع سنوات بالصندوق القومي للادخار السكني. قصد الحصول على مسكن بفائض لفائدتي. وعند الحصول على مسكن يدفع هذا الصندوق ما تبقى علي من المبلغ المطلوب. من المسكن كقرظ كقرض بفائض لفائدته. على ان يتم تسديد هذا القول لمدة عشر سنوات. هل تجب في هذا المال المدخر لمدة اربع سنوات ما رأيكم في هذا؟ وما رأيكم في هذا الفائض الحاصل لفائدة طيلة الاربع سنوات هل اضمه الى رأس المال ام استعمله في اغراض خيرية مثل الصدقة؟ وهل وهل تركه لفائدة الصندوق؟ ام هل اتركه لفائدة الصندوق؟ ام ماذا افعل؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد ابن عبد الله. وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد فان الله جل وعلا احل لنا المكاسب كلها ولن يحرم علينا سبحانه الا الربا والغش وانواعا يسيرة من الجوع ليس هذا مجال تخفيضها. نعم نعم وكل ما كان هاربا فليس لنا منه الا رأس مالنا ومتعاطي الربا مؤذن بحرب من الله ورسوله واما من ابتلي بلال فربح ماذا يصنع بارباحه؟ مم ويتركها للمصرف والبنك المرابي ان يأخذوها فيتمولها ام ينفقها في وجه من وجوه البر الاخرى دون ان يقي بها ما له لا شك انه لا يصح في نظري تركها لمؤسسة الربا كما لا يصح ان يأكلها او ان يستفيد منها لماذا ولكن يصرفها في مصارفي في البر ووجوه الخير من الصدقة على الفقراء والمساهمة في بعض المشاريع والمنشآت التي تعود على المسلمين بالخير وما ذكره عن الادخار واشتراطي ان يسدد البنك او او في الادخار بقية قيمة القرض لا شك ان اي قرض اشتمل على شرط فانه لا يكون اثره اثرا مباحا فاذا اقرضت انسانا قرضا واشترطت عليه ان يعيد مع القرظ اشياء اخرى او ان يقرضك اكثر منه فهذا من القروظ المحرمة وعلى المسلمين ان يسعى بقدر ما يستطيع لتجنب بيوع الربا واثاره حتى لا يكون في موقف محارب مع الله جل وعلا. ومن كان في موقف المحارب مع الله فهو المحروق لان الله سبحانه هو الغالب على كل شيء. نسأل الله ان يقيم للامة الاسلامية اقتصادا اسلاميا سليما. اللهم امين. وان يغنيها عن اعدائها في اقتصادها وشؤون سياستها ووسائل دفاعها. وان يرزقها الصدق مع الله. والايمان به ليتولى سبحانه الدفاع عنها انه جواد كريم. نعم. جزاكم الله خيرا