اول رسائل هذه الحلقة رسالة مترجمة لخادمة اندونيسية ترغب في رسالتها تقول ان تعرض على فضيلة الشيخ صالح الفوزان انها تفهم كلامه وتقول انه مختصر وتقول انها خادمة اندونيسية اتت لهذه البلاد وهي تجهل كثيرا من امور الدين ثم تعلمت عن طريق الكتيبات مترجمة وعن طريق هذا البرنامج وتريد ان تسأل لتنفع نفسها واهلها اذا عادت اسئلة عديدة لعلنا نتمكن من ذكر بعضها. اول هذه الاسئلة تقول فضيلة الشيخ اذا نصحت بعض الشباب والشابات عن منكرات يقعون فيها يقولون نحن اذا متنا فلن نعود الى الحياة مرة اخرى. فما رأي فضيلتكم في هذا وكيف اوجههم؟ لله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نشكر لهذه الاخت السائلة عنايتها بهذا البرنامج وحرصها على الاستفادة وعلى قراءة الكتب النافعة فان هذا مما يدل على تمسك بدينها ومحبتها للتفقه فيه وهذه علامة السعادة. ثم انها ايضا ذكرت انها لم انها لا تقتصر على نفسها. وانما تدعو الاخرين الى الاسلام والتمسك به وهذه ميزة عظيمة. تشكر عليها. واما ما ذكرت من ان بعض الناس ينكر البعث بعد الموت هذه عقيدة المشركين عقيدة اهل الجاهلية الذين بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم ينكرون البعث ويستبعدون اعادة الحياة الى الاموات وقيامهم من قبورهم بعد ان كانوا رميما وعظاما ثم تعود اليهم الحياة مرة كاملة ويقومون من قبورهم ويجازون باعمالهم وتستمر حياتهم ابد الامال وذلك لجهلهم بالله سبحانه وتعالى وبقدرته فان الذي خلقهم اول مرة قادر على اعادتهم من باب اولى فهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وكذلك الذي خلق السماوات والارض وما فيهما من المخلوقات العظيمة الهائلة بقدرته سبحانه وتعالى الا يقدر على اعادة الانسان من باب اولى؟ سبحان الله. خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. ولكن ان اكثر الناس لا يعلمون. ثم ان الذي يحيي الارض بعد موته. الارض تكون مجدبة يابسة ميتة ثم ينزل عليها الغيث ثم تحيا وينبت النبات فيها وتهتز بانواع النباتات والخضرة والروائح الطيبة بعد ان كانت صحراء جرداء يابسة فمن الذي لي احياها هو الله سبحانه وتعالى الذي احيا هذه البذور التي التي في بطن الارض يابسة هامدة مطمورة بالتراب ثم احياها ونبثت واثمرت واينعت هذا هو الله سبحانه وتعالى. الذي يقدر على احياء الارض بعد موتها قادر على احياء الاجسام بعد موته. وليس عند هؤلاء حجة على انكار البعث الا الاستبعاد استبعاد هذا في عقولهم ومقاييسهم الفاسدة وهذا ليس بحجة هذه حجة لاحظة نسأل الله