يسأل احسن الله اليكم عن النبي داوود يقول اعلم ان النبي داوود ارسل بكتاب سماوي وكان ذلك بعد موسى عليه السلام وبعد ذلك ارسل اليهودي النبي عيسى عليه السلام ومعه الانجيل فلماذا اليهود لم يتمسكوا الا بكتاب موسى مع ان تلك الكتب السماوية اتت بعده وايضا هل من الممكن ان تكون اكتبوهم الان تحوي بعضا مما اتى به داود عليه السلام جميع الانبياء الذين جاءوا بعد موسى عليه السلام لم يأتوا بشريعة جديدة مشتملة على الاحكام واتاه الله جل وعلا الزبور لكن الله لما ذكر الحكم جاء فيه ذكر التوراة والانجيل والقرآن فهذه هي الكتب التي عليها العمل في اوقاتها والقرآن جاء مهيمنا على الجميع والانبياء الذين جاءوا بعد موسى كلهم لم يخرجوا عن التوراة والله ذكر عن عيسى وان الله يعلم التوراة والانجيل لكن قد تنفرد الانجيل بشيء ليس في التوراة وبين لهم عيسى عليه السلام بعض ما حرم عليهم واما الانجيل واما الانبياء كما يؤتون من وحي منه ما يسمى كصحف ابراهيم وزبور داوود ونحو ذلك واما اعلم ولما فلا حاجة اليها انما لنا وعلينا ان نعمل بالقرآن ونتمسك به ونستفيد منه فان فيه نبأ ما بعدنا وخبر من قبلنا والحكم فيما بيننا وهو الحبل المتين الذي من تمسك به صدقا نجا من كل معضلة والله المستعان